شعر عن الثقة بالله

كتابة:
شعر عن الثقة بالله


قصيدة كم من مؤَّملِ شيءٍ ليسَ يُدْرِكه

قال النابغة الشيباني:

كم من مؤَّملِ شيءٍ ليسَ يُدْرِكه

والمرءُ يزري بهِ في دهرهِ الأملُ

يرجُو الثراءَ ويرجٌو الخلدَ مجتهداً

ودونَ ما يرتجي الأقدارُ والأجلُ.

يعيشُ بالأملِ الإِنسانُ فهو إِذا

أضَاعَه زالَ عنه السعيُ والعملُ

لم يَعْبُدِ الناسُ كلُّ الناسِ في زمنٍ

سِوى إِلهٍ له شأنٌ هو الأملُ

مُرادُ الفتى بينَ الضلوعِ كمينُ

ولكن محياهُ عليه يبينُ

وللمرءِ عنوانٌ على ما بقلبهِ

ووسمٌ على ما في الضميرِ يكونُ

ينادي على مَا عندَه نطقُ حالِه

فليسَ على نُطقِ اللسانِ ركونُ

إِنما تدركُ غاياتِ المنى

بمسيرٍ أو طِعانٍ وجلادِ

واللبيبُ الحيُّ لا يَخْدعهُ

لمعانُ الآلِ عن حِفْظِ المزادِ.

إِنَّ للآمالِ في أنفسِنا

لذةً تنعشُ منها ما ذَبلْ

لذةٌ يحلو بها الصبرُ على

غامرات العيشِ والخَطْبِ الجللْ

يا ربيع الحياة أين ربيعي

أين أحلامُ يقظتي وهجوعي

أين يا مرتعَ الشبيبة آمالُ

شبابي وأمنياتُ يفوعي

أين يا شاعرَ الطبيعة لحنٌ

صاغه القلب من هواهُ الرفيعِ

رددته مشاعري وأمانيّ

ورفّتْ به حنايا ضلوعي


قصيدة إنَّ الحياة صِراعٌ فيها الضّعيفُ يُداسْ عن الأمل والثقة بالله

قال أبو القاسم الشابي:

إنَّ الحياة َ صِراعٌ فيها الضّعيفُ يُداسْ
ما فَازَ في ماضِغيها إلا شديدُ المراسْ
:للخبب فيها شجونٌ فَكُنْ فتى الاحتراس  
الكونُ كونُ شفاءٍ الكونُ كونُ التباسْ
الكونُ كونُ اختلاقٍ وضجّة ٌ واختلاسْ
السرور، والابتئاسْ
بين النوائبِ بونٌ للنّاس فيه مزايا
البعضُ لم يدرِ إلا البِلى ينادي البلايا
والبعضُ مَا ذَاقَ منها سوى حقيرِ الرزايا
إنَّ الحياة َ سُبَاتٌ سينقضي بالمنايا
آمالُنَا، والخَطايا
فإن تيقّظَ كانتْ بين الجفون بقايا
كلُّ البلايا جميعاً تفْنى ويحْيا السلامْ
قم يا صريع الوهم واسأل.
بالنهى ما قيمة الإنسان ما يعليه
واسمع تحدّثك الحياة فإنّها
أستاذة التأديب والتّفقيه
وانصب فمدرسة الحياة بليغة
تملي الدروس و جلّ ما تمليه
سلها وإن صمتت فصمت
جلالها أجلى من التصريح والتنويه.
إِن الحياةَ كجنةٍ قد أقفلَتْ
مفتاحَها الأنصاب والأنصابُ
من يجتهدْ يبلغْ ومن يصبرْ يصلْ
وينلْه بعد بلوغِه الترحابُ.
ولو أن الحياةَ تَبْقَىْ لحيٍ
لعدَدنا أضَلَّنا الشجعان
وإِذا لم يكنْ من الموتِ بدٌ
فمن العجزِ أن تموتَ جبانا
لا ريب في أن الحياةَ ثمينة ٌ
لكنَّ نفسَكَ من حياتِكَ أثمنُ.
غلتِ الحياةُ فإِن تردْها حرةً
كن منُ أباةِ الضيمِ والشجعانِ
وأقحم وزاحمْ واتخذْ لكَ
حيزاً تحميه يومَ كريهةٍ وطعانِ


أبيات شعرية أخرى


شعر الطغرائي

قال الطغرائي:

أعلل النفس بالآمال أرقبها

ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل


شعر إيليا أبو ماضي

قال إيليا أبو ماضي:

أيها الشاكي وما بك داء

كن جميلا تر الوجود جميلا


شعر علي بن قرب

قال علي بن قرب:

إِنما تدرك غايات المنى

بمسير أو طِعان وجلاد

واللبيب الحي لا يخدعه

لمعان الآل عن حفظ المزاد


شعر خليل مطران

قال خليل مطران:

إن تقضي طيب الحياةِ فما معنى

حياة قد أقفرت من مراد


شعر العقاد

قال العقاد:

لا تكنْ موئلاً لآمالِ قوم

سوفَ تُمنى بيأسِهمْ منكَ بعدُ

وأخفْ ما استطعْتَ منهم يخالوا

أمنهمْ من أذاكَ غنما يُعَدُّ


شعر مصطفى الغلاييني

قال مصطفى الغلاييني:

إِن للآمال في أنفسِنا

لذة تنعشُ منها ما ذَبل

لذة يحلو بها الصبر على

غَمَرات العيشِ والخَطب الجلل


مصطفى الماحي

قال مصطفى الماحي:

يُجَاهدُ المرءُ والآمالُ تدفعهُ

وليس يظفرُ إِلا بالذي قُدِرا


شعر المتنبي

قال المتنبي:

لا تَلْقَ دَهْرَكَ إلاّ غَيرَ مُكتَرِث

ما دامَ يَصْحَبُ فيهِ رُوحَكَ البَدنُ

فَمَا يُديمُ سُرُورٌ ما سُرِرْتَ بِهِ

وَلا يَرُدّ عَلَيكَ الفَائِتَ الحَزَنُ


شعر أبو الفتح البستي

قال أبو الفتح البستي:

دع المقادير تجري في أعنتها

ولا تبيتن إلا خالي البال

ما بين غمضة عين وانتباهتها

يغير الله من حال إلى حال
3721 مشاهدة
للأعلى للسفل
×