محتويات
مقتطفات من قصيدة غير منتهية في تعريف العشق
عندما قررت أن أكتب عن تجربتي في الحب،
فكرت كثيرًا..
ما الذي تجدي اعترافاتي؟
وقبلي كتب الناس عن الحب كثيرًا..
صوروه فوق حيطان المغارات،
وفي أوعية الفخار والطين، قديمًا
نقشوه فوق عاج الفيل في الهند..
وفوق الورق البردي في مصر،
وفوق الرز في الصين..
وأهدوه القرابين، وأهدوه النذورا..
عندما قررت أن أنشر أفكاري عن العشق
ترددت كثيرًا..
حين أحببتك..
لاحظت بأن الكرز الأحمر في بستاننا
أصبح جمرًا مستديرًا..
وبأن السمك الخائف من صنارة الأولاد..
يأتي بالملايين ليلقي في شواطينا البذورا..
وبأن السرو قد زاد ارتفاعًا..
وبأن العمر قد زاد اتساعًا..
حين أحببتك ..
لاحظت بأن الصيف يأتي..
عشر مرات إلينا كل عام..
وبأن القمح ينمو..
عشر مرات لدينا كل يوم
وبأن القمر الهارب من بلدتنا..
جاء يستأجر بيتًا وسريرًا..
وبأن العرق الممزوج بالسكر والينسون..
قد طاب على العشق كثيرا..
حين أحببتك ..
صارت ضحكة الأطفال في العالم أحلى..
ومذاق الخبز أحلى..
وسقوط الثلج أحلى..
حين أحببتك يا سيدتي
طوبوا لي ..
كل أشجار الأناناس بعينيك ..
وآلاف الفدادين على الشمس،
عندما حاولت أن أكتب عن حبي ..
تعذبت كثيرا..
إنني في داخل البحر ...
وإحساسي بضغط الماء لا يعرفه
غير من ضاعوا بأعماق المحيطات دهورا
ما الذي أكتب عن حبك يا سيدتي؟
كلّ ما تذكره ذاكرتي..
أنني استيقظت من نومي صباحًا..
لأرى نفسي أميرًا..
مقتطفات من قصيدة لم أزل في الحب يا أملي
لم أزل في الحب يا أملي
- أخلط التوحيد بالغزلِ
وعيوني فيك ساهرة
- دمعها كالصيب الهطل
ليت لي من نور طلعتكم
- لمحةً كي تنطفي غللي
إن أحشائي بكم تلفت
- بل وجسمي في الغرام بَلي
واصطباري يوم جفوتكم
- زال والتهيام لم يزل
جد لعيني باللقاء ولو
- في الكرى يا غاية الأمل
وتلطف بالمشوق ودع
- ذا الجفا واعطف وجُد وصِل
وأبح مضناك بعض لقا
- يا شفا قلبي من العلل
يا منى هذا الفؤاد ويا
- بغيتي يا كلَّ متكلي
يا ضيا شمسي إذا طلعت
- في الضحى مني وفي الطَفَل
يا مرادي حين قلت ويا
- جلَّ قصدي حين لم أقل
خذ أماناً من قلاك لنا
- إننا منه على وجل
مقتطفات من قصيدة أستطيع الكلام عن الحب
وها أًنَذَا أُسْتطِيعُ الكَلامَ عَنِ الحُبِّ ، عَنْ شَجَرٍ فِي طَريقٍ يُؤدِّي إلَى هَدف الآخَرين؟
وعن حَالَةِ الجَوِّ في بَلَد الآخَرين
وأهدي حَمَامَ المدينة حَفْنَةَ قمح .. وَأسْمَعُ أصْوَاتَ جيرَاننَا وَهيَ تَحْفُرُ جلْدي
وها أَنَذَا أسْتطيعُ الحَيَاةَ إلى آخِر الشَّهْر
أَبْذُلُ جُهْدي لأكْتُب ما يُقْنعُ القَلْبَ بالنَّبض عِنْدي .. وَمَا يُقْنعُ الروح بالعَيْش بَعْدي
وفي وُسْع غارْدينيا أن تُجدّد عُمْري .. وفي وُسْع امرأة أنْ تُحدّد لَحْدي
وها أنَذَا أسْتطيعُ الذَّهَاب إلَى آخِر العمر في اثْنَيْن : وَحْدي ، وَوَحْدي
ولا أسْتطيع التّواطؤ إلاّ مع الكلماتِ التي لمْ أَقُلها ، لأفدي مكوثي على حافةِ الأرْض،
بين حصَارِ الفضاء وبين جحيم التّرَدّي
سَأحْيَا كما تَشْتَهي لُغتي أنْ أكُون سَأحْيا بِقُوةِ هَذَا التَّحدّي
قصيدة يا لوعة الحب أثرت الاسى
يا لوعةَ الحب أثرت الأسى
- في كبدي المقروحة الظامية
كتمتها دهرا ولكنها
- ما فتئت كالجمرة الوارية
تأكل من جسمي وتصلي الحشا
- والقلب من نيرانها الحامية
لم يبق لي صبر على حملها
- وبي من آلامها ما بيه
فسرت أبغي بيتها مسرعًا
- قد ملكتني سورَةٌ عاتية