محتويات
- ١ قصيدة: ولَولاها فتاةٌ في الخيام مقيمة
- ٢ قصيدة: باللهِ يا ذات الجمال الفائقِ
- ٣ قصيدة: ومفروشة الخدين وردا مضرّجًا
- ٤ قصيدة: قاتلي شادنٌ بديع الجمال
- ٥ قصيدة: هام الفؤاد بأعرابية
- ٦ قصيدة: المرأة والمرآة
- ٧ قصيدة: المرأة الجانحة مع الريح
- ٨ قصيدة: إني أحبك عندما تبكينا
- ٩ قصيدة: إلا أنتِ
- ١٠ قصيدة: يجوز أن تكوني
- ١١ قصيدة: ألقى الجمال عليك آية سحره
- ١٢ قصيدة: أتدرين أنك بشرى لنا
- ١٣ قصيدة: ماء المرأة البيضاء
- ١٤ قصيدة: قم حيّ هذي النيّرات
- ١٥ قصيدة: أُداري العيونَ الفاتراتِ السَّواجيا
- ١٦ قصيدة: ليت الذي خلق العيون السودا
- ١٧ قصيدة: حبيبتي هي القانون
- ١٨ قصيدة: يا عذارى الجمال والحب والأحلام
قصيدة: ولَولاها فتاةٌ في الخيام مقيمة
قال عنترة بن شداد:[١]
وَلَولا فَتاةٌ في الخِيامِ مُقيمَةٌ
- لَما اِختَرتُ قُربَ الدارِ يَومًا عَلى البُعدِ
مُهَفهَفَةٌ وَالسِحرُ مِن لَحَظاتِه
- إِذا كَلَّمَت مَيتًا يَقومُ مِنَ اللَحدِ
أَشارَت إِلَيها الشَمسُ عِندَ غُروبِه
- تَقولُ إِذا اِسوَدَّ الدُجى فَاِطلِعي بَعدي
وَقالَ لَها البَدرُ المُنيرُ أَلا اِسفِري
- فَإِنَّكِ مِثلي في الكَمالِ وَفي السَعدِ
فَوَلَّت حَياءً ثُمَّ أَرخَت لِثامَه
- وَقَد نَثَرَت مِن خَدِّها رَطِبَ الوَردِ
وَسَلَّت حُسامًا مِن سَواجي جُفونِه
- كَسَيفِ أَبيها القاطِعِ المُرهَفِ الحَدِّ
تُقاتِلُ عَيناها بِهِ وَهوَ مُغمَدٌ
- وَمِن عَجَبٍ أَنّ يَقطَعَ السيفُ في الغِمدِ
مُرَنَّحَةُ الأَعطافِ مَهضومَةُ الحَش
- مُنَعَّمَةُ الأَطرافِ مائِسَةُ القَدِّ
قصيدة: باللهِ يا ذات الجمال الفائقِ
قال علي بن الجهم: [٢]
بِاللَهِ يا ذاتَ الجَمالِ الفائِقِ
- لا تَصرِمي حَبلَ المُحِبِّ الوامِقِ
اللَهُ يَعلَمُ أَنَّني لَكِ عاشِقٌ
- عِشقَ الخِلافَةِ لِلإِمامِ الواثِقِ
قصيدة: ومفروشة الخدين وردا مضرّجًا
قال قيس بن الملوح:[٣]
وَمَفروشَةِ الخَدَّينِ وَرداً مُضَرَّجًا
- إِذا جَمَشَتهُ العَينُ عادَ بَنَفسَجا
شَكَوتُ إِلَيها طولَ لَيلي بِعَبرَةٍ
- فَأَبدَت لَنا بِالغُنجِ دُرًّا مُفَلَّجا
فَقُلتُ لَها مُنّي عَلَيَّ بِقُبلَةٍ
- أُداوي بِها قَلبي فَقالَت تَغَنُّجا
بُليتُ بِرِدفٍ لَستُ أَسطيعُ حَملَهُ
- يُجاذِبُ أَعضائي إِذا ما تَرَجرَجا
قصيدة: قاتلي شادنٌ بديع الجمال
قال أبو فراس الحمداني:[٤]
قاتلي شادنٌ، بديعُ الجمالِ
- أعْجَمِيُّ الهَوَى، فَصِيحُ الدّلالِ
سلَّ سيفَ الهوى عليَّ ونادى
- يَا لَثَأرِ الأعْمَامِ وَالأخْوَالِ
كيف أرجو ممن يرى الثأر عندي
- خُلُقًا مِنْ تَعَطُّفٍ أوْ وِصَالِ
بعدما كرتِ السنونَ، وحالتْ
- دُونَ ذِي قَارٍ الدّهُورُ الخَوَالي
أيّهَا المُلْزِمِي جَرَائِرَ قَوْمِي
- بعدما قدْ مضتْ عليها الليالي
لَمْ أكُنْ مِنْ جُناتِهَا، عَلِمَ الل
- ه، و إني لحرِّها، اليومَ، صالِ
قصيدة: هام الفؤاد بأعرابية
هامَ الفُؤادُ بِأَعرابِيَّةٍ سَكَنَت
- بَيتًا مِنَ القَلبِ لَم تَمدُد لَهُ طُنُبا
مَظلومَةُ القَدِّ في تَشبيهِهِ غُصُنًا
- مَظلومَةُ الريقِ في تَشبيهِهِ ضَرَبا
بَيضاءُ تُطمِعُ فيما تَحتَ حُلَّتِها
- وَعَزَّ ذَلِكَ مَطلوبًا إِذا طُلِبا
كَأَنَّها الشَمسُ يُعيِي كَفَّ قابِضِهِ
- شُعاعُها وَيَراهُ الطَرفُ مُقتَرِبا
مَرَّت بِنا بَينَ تِربَيها فَقُلتُ لَها
- مِن أَينَ جانَسَ هَذا الشادِنُ العَرَبا
فَاِستَضحَكَت ثُمَّ قالَت كَالمُغيثِ يُرى
- لَيثَ الشَرى وَهوَ مِن عِجلٍ إِذا اِنتَسَبا
جاءَت بِأَشجَعَ مَن يُسمى وَأَسمَحَ مَن
- أَعطى وَأَبلَغَ مَن أَملى وَمَن كَتَبا
لَو حَلَّ خاطِرُهُ في مُقعَدٍ لَمَشى
- أَو جاهِلٍ لَصَحا أَو أَخرَسٍ خَطَبا
إِذا بَدا حَجَبَت عَينَيكَ هَيبَتُهُ
- وَلَيسَ يَحجُبُهُ سِترٌ إِذا اِحتَجَبا
بَياضُ وَجهٍ يُريكَ الشَمسَ حالِكَةً
- وَدُرُّ لَفظٍ يُريكَ الدُرَّ مَخشَلَبا
قصيدة: المرأة والمرآة
قال إيليا أبو ماضي:[٦]
أَقامَت لَدى مَرآتِها تَتَأَمَّلُ
- عَلى غَفلَةٍ مِمَّن يَلومُ وَيَعذِلُ
وَبَينَ يَدَيها كُلَّما يَنبَغي لِمَن
- يُصَوِّرُ أَشباحَ الوَرى وَيُمَثِّلُ
مِنَ الغيدِ تَقلي كُلَّ ذاتِ مَلاحَةٍ
- كَما باتَ يَقلي صاحِبَ المنالِ مُرمِلُ
تَغارُ إِذا ما قيلَ تِلكَ مَليحَةٌ
- يَطيبُ بِها لِلعاشِقينَ التَغَزُّلُ
فَتَحمَرُّ غَيظًا ثُمَّ تَحمَرِّ غَيرَةً
- كَأَنَّ بِها حُمّى تَجيءُ وَتُقفِلُ
وَتُضمِرُ حِقدًا لِلمُحَدِّثِ لَو دَرى
- بِهِ ذَلِكَ المِسكينُ ما كادَ يَهزُلُ
أَثارَ عَلَيهِ حِقدَها غَيرَ عامِدٍ
- وَحِقدُ الغَواني صارِمٌ لا يَفلُلُ
فَلَو وَجَدَت يوماً عَلى الدَهرِ غادَةً
- لَأَوشَكَ مِن غَلَوائِهِ يَتَحَوَّلُ
قصيدة: المرأة الجانحة مع الريح
قال سركون بولص:[٧]
- لَوْ رَأَيْتَهَا، تِلْكَ الْمَرْأَةِ
- الْجَانِحَةَ مَعَ الرّيحِ
- وَفِي عَيْنيِّهَا علَائِمُ زَوْبَعَةَ قَادِمَةَ
- وَشَعَّرَهَا، مُنْذُ الْآنَ، يَنْتَفِشُ فِي دَوَامَاتِهَا،
- لَا
- تَتَرَدَّدْ
- وَخَبَّرَنِي، فَهِي قَدْ تَكُونُ ضَالَّتُي
- قَدْ تَكُونُ مَنْ ذَهَّبْتُ أَبَحْثٌ عَنْهَا فِي الْقُرَى
- وَالْأَرْيَافَ الْبَعيدَةَ
- حَالِمًا أَنْ أَجِدَهَا فِي زُقَاقٍ
- مُقْفِرٌ، ذَاتُ يَوْمٍ، تَحْمِلُ طِفْلًا بَيْنٍ
- ذِرَاعِيَّهَا أَوْ تُطِلُّ مِنْ نَافِذَةٍ
- أَوْ حَتَّى أَنَّ أعْرَفَ أَنَّهَا هِي
- فِي ثَمَّةَ صَوْتٍ، فِي ثَمَّةَ أُغْنِيَّةٍ عَلَى
- الرَّادْيُوَ
- أَغَنِيَّةَ تَقَوُّلِ أَشْيَاءِ جَمِيلَةِ
- عَنِ الْحُزْنِ
- أَوِ الْهِجْرَةُ
قصيدة: إني أحبك عندما تبكينا
قال نزار قباني :[٨]
- إنْي أَحَبَّكَ عَنْدَمَا تَبْكِينَا
- وَأَحَبَّ وَجْهُكَ غَائِمًا وَحزينا
- الْحُزْنَ يَصْهَرُنَا مَعَا وَيُذِيبُنَا
- مِنْ حَيْثُ لَا أَدْرِي وَلَا تَدْرِينَا
- تِلْكَ الدُّموعِ الْهَامِيَاتِ أَحَبَّهَا
- وَأَحَبَّ خَلْفُ سُقُوطِهَا تَشُرِّينَا
- بَعْضَ النِّسَاءِ وُجُوهَهُنَّ جَمِيلَةَ
- وَتُصَيِّرُ أَجْمَل
- عَنْدَمَا يَبْكِينَا
- أَخْطَأَتْ يَا صَدِيقَتِي بِفَهْمِيٍّ
- فَمَا أُعَانِي عَقْدَةً
- وَلَا أَنَا أَودِيب فِي غَرَائِزِيِّ وَحُلْمِيٍّ
- لَكِنَّ كُلَّ اِمْرَأَةٍ أَحْبَبْتُهَا
- أَرَدْتُ أَنَّ تَكَوُّنَ لِي
- حَبيبَتَي وَأُمِّيَّ
قصيدة: إلا أنتِ
قال نزار قباني: [٩]
- أَشُهَّدٌ أَنَّ لَا اِمْرَأَةُ
- أَتْقَنَتِ اللُّعْبَةُ إِلَّا أَنْتِ
- وَاِحْتَمَلَتْ حَمَاقَتُي
- عُشُرَةَ أَعْوَامٍ كَمَا اِحْتَمَلَتْ
- وَاِصْطَبَرَتْ عَلَى جُنُونِيِّ مثلمَا صَبَرَتْ
- وَقَلَمَتْ أَظَافِرِيُّ
- وَرَتَّبَتْ دَفَاتِرِيُّ
- وَأَدْخَلَتْنِي رَوْضَةُ الْأطْفَالِ
- إِلَّا أَنْتِ
- أَشُهَّدٌ أَنَّ لَا اِمْرَأَة
- تُشْبِهُنِي كَصُورةِ زَيْتِيَّةِ
- فِي الْفِكْرِ وَالسُّلُوكِ إِلَّا أَنْتِ
- وَالْعَقْلَ وَالْجُنُون إِلَّا أَنْتِ
- وَالْمَلَلَ السَّرِيع
- وَالتَّعَلُّقَ السَّرِيع
- إِلَّا أَنْتِ
قصيدة: يجوز أن تكوني
قال نزار قباني:[١٠]
- يَجُوزُ أَنَّ تَكَونِي
- وَاحِدَةً مِنْ أَجْمَلِ النِّسَاءِ
- دافئةً
- كَالْْفَحْمِ فِي مَوَاقِدِ الشِّتَاءِ
- وَحشِيَّةً
- كَقِطَّةٍ تَمُوءُ فِي الْعرَاءِ
- آمرَةً
- نَاهِيَةً
- كَالْرَّبِّ فِي السَّمَاءِ
- يَجُوزُ أَنَّ تَكوني
- سُمَرَاء
- إفْرِيقِيَّةُ الْعُيُونِ
- عنيدةً
- كَالْْفَرَسِ الْحَرُونِ
- عنيفةً
- كَالْنَّارِ، كَالْزِّلْزَالِ، كالْْجُنُونِ
- يَجُوزُ أَنَّ تَكَونِي
- جميلةً، سَاحِقَةَ الْجَمَالِ
قصيدة: ألقى الجمال عليك آية سحره
قال جبران خليل جبران:[١١]
أَلْقَى الْجَمَالُ عَلَيْكَ آيَةِ سَحَرِهِ
- فَغَدَوْتُ مَا شَاءَ الْجَمَالُ حَبيبَا
حَتَّى الهموم سَمَّتْ إِلَيْكَ بِوَدِّهَا
- مَنْ كَانَ يَحْسَبُ للهموم قُلُوبًا
قصيدة: أتدرين أنك بشرى لنا
قال عبد المعطي الدالاتي:[١٢]
أتدرينَ أنكِ بشرى لنـا
- وأنكِ خيرٌ يفيـضُ هنـا
أتدرينَ أنـكِ نبعُ الحيـاةِ
- يجوبُ الزمانَ ويروي الدُّنا
أتدريـن أنـّك أمُّ الجمـالِ
- وبنتُ الدلالِ وأختُ السّنا
وأنكِ حين ارتديْتِ الحجابَ
- سموتِ، علوْتِ على المنحنى
حجبتِ الجمالَ فحُزتِ الجلالَ
- وحُسنكِ للطّهـر قد أَعلنـا
صنعتِ الرجولةَ، أمَّ الرجـالِ
- بنيتِ فأعليتِ مَنْ قد بَنى
حضنتِ الطفـولةَ في مهدها
- وكنتِ الخميـلةَ والمَسكـا
فقلبكِ ينشرُ دفءَ الحنـانِ
- وكفّكِ تمسـحُ عنّا الضنـا
قصيدة: ماء المرأة البيضاء
قال طالب همّاش:[١٣]
- المرأةُ البيضاءُ
- ذاتُ الصّمت والإصغاءِ
- منحلًّا على وجهِ الغديرِ جمالها الورديُّ
- كانت قربَ نبعِ الصّبحِ
- تملأُ كأسها الفضيَّ بالماءِ القرّاح
- وقلبها الشفّافُ ينبضُ مثلَ موجٍ
- رائقِ الجريانِ في ماء الغروبْ
- تنحلُّ شمسُ بياضها الصّافي
- ضياءً أنثويًّا (أبيضًا) سكرانَ
- في الأبصارِ،
- والرّمان يهطلُ مسكرَ القطراتِ
- من نحر حليبيِّ العذوبة والطّيوب
قصيدة: قم حيّ هذي النيّرات
قُم حَيِّ هَذي النَيِّراتِ
- حَيِّ الحِسانَ الخَيِّراتِ
وَاِخفِض جَبينَكَ هَيبَةً
- لِلخُرَّدِ المُتَخَفِّراتِ
زَينِ المَقاصِرِ وَالحِجا
- لِ وَزَينِ مِحرابِ الصَلاةِ
هَذا مَقامُ الأُمَّها
- تِ فَهَل قَدَرتَ الأُمَّهاتِ
لا تَلغُ فيهِ وَلا تَقُل
- غَيرَ الفَواصِلِ مُحكَماتِ
وَإِذا خَطَبتَ فَلا تَكُن
- خَطبًا عَلى مِصرَ الفَتاةِ
اُذكُر لَها اليابانَ لا
- أُمَمَ الهَوى المُتَهَتِّكاتِ
ماذا لَقيتَ مِنَ الحَضا
- رَةِ يا أُخَيَّ التُرَّهاتِ
لَم تَلقَ غَيرَ الرِقِّ مِن
- عُسرٍ عَلى الشَرقِيِّ عاتِ
خُذ بِالكِتابِ وَبِالحَدي
- ثِ وَسيرَةِ السَلَفِ الثِقاةِ
قصيدة: أُداري العيونَ الفاتراتِ السَّواجيا
قال أحمد شوقي: [١٥]
أُداري العيونَ الفاتراتِ السَّواجيا
- وأَشكو إليها كَيْدَ إنسانِها لِيا
قتلنَ ومنين القتيلَ بألسُن
- من السحر يبدلنَ المنايا أمانيا
وكلَّمْنَ بالأَلحاظِ مَرْضَى كَليلةً
- فكانت صحاحًا في القلوب مواضيا
حببتك ذاتَ الخالِ والحبُّ حالةٌ
- إذا عرضت للمرءِ لم يدر ما هيا
صدودك فيه ليس يألوه جارحًا
- ولفظُكِ لا ينفَكُّ للجرح آسِيا
وبين الهوى والعذلِ للقلب موقفٌ
- كخالق بينَ السيفِ والنار ثاويا
وبين المنى واليأس للصبر هزة
- كخصركِ بين النهدِ والردفِ واهيا
قصيدة: ليت الذي خلق العيون السودا
قال إيليا ابو ماضي: [١٦]
لَيتَ الَّذي خَلَقَ العُيونَ السودا
- خَلَقَ القُلوبَ الخافِقاتِ حَديدا
لَولا نَواعِسُها وَلَولا سِحرُها
- ما وَدَّ مالِكُ قَلبِهِ لَو صيدا
عَوِّذ فُؤادَكَ مِن نِبالِ لِحاظِها
- أَو مُت كَما شاءَ الغَرامُ شَهيدا
إِن أَنتَ أَبصَرتَ الجَمال وَلَم تَهِم
- كُنتَ اِمرَأً خَشِنَ الطِباعِ بَليدا
وَإِذا طَلَبتَ مَعَ الصَبابَةِ لَذَّةً
- فَلَقَد طَلبَتَ الضائِعَ المَوجودا
يا وَيحَ قَلبي إِنَّهُ في جانِبي
- وَأَظُنُّهُ نائي المَزارِ بَعيدا
مُستَوفِزٌ شَوقًا إِلى طَحبابِهِ
- المَرءُ يَكرَهُ أَن يَعيشَ وَحيدا
بَرَأَ الإِلَهُ لَهُ الضُلوعَ وِقايَةً
- وَأَرَتهُ شِقوَتُهُ الضُلوعَ قُيودا
فَإِذا هَفا بَرقُ المُنى وَهَفا لَهُ
- هاجَت دَفائِنُهُ عَلَيهِ رُعودا
جَشَّمتُهُ صَبرًا فَلَمّا لَم يَطُق
- جَشَّمتُهُ التَصويب وَالتَصعيدا
قصيدة: حبيبتي هي القانون
قال نزار قباني: [١٧]
- أيتها الأُنثى التي في صوتِها
- تمتزجُ الفضَّة بالنَّبيذِ بالأمطار
- ومن مرايا ركبَتَيها يطلُعُ النَّهار
- ويستعدُّ العمرُ للإِبحار
- أيَّتُها الأنثى التي
- يختلطُ البحرُ بعينيها مع الزَّيتون
- يا وردتي
- ونجمَتي
- وتاج رأسي
- ربما أكون
- مشاغبًا أو فوضويّ الفكر
- أو مجنونًا
- إن كنت مجنونًا وهذا ممكنٌ
- فأنت يا سيدتي
- مسؤولةٌ عن ذلك الجنون
- أو كنتُ ملعونًا وهذا ممكنٌ
- فكلُّ من يمارسُ الحبَّ بلا إجازةٍ
- في العالمِ الثَالث
- يا سيِّدَتي ملعون
- فسامحيني مرَّةً واحدة
- إذا أنا خرجتُ عن حرفيةِ القانون
- فما الذي أصنعُ يا ريحانتي
- إن كان كلُّ امرأةٍ أحببتها
- صارت هي القانون
قصيدة: يا عذارى الجمال والحب والأحلام
قال أبو القاسم الشابي: [١٨]:
يا عذارى الجمال، والحبِّ، والأحلامِ
- بَلْ يَا بَهَاءَ هذا الوُجُودِ
قد رأَيْنا الشُّعُورَ مُنْسَدِلاتٍ
- كلّلَتْ حُسْنَها صباحُ الورودِ
ورَأينا الجفونَ تَبْسِمُ أو تَحْلُمُ
- بالنُّور بالهوى بِالنّشيدِ
وَرَأينا الخُدودَ ضرّجَها السِّحْرُ
- فآهًا مِنْ سِحْرِ تلكَ الخُدود
ورأينا الشِّفاه تبسمُ عن دنيا
- من الورد غضّةٍ أملُود
ورأينا النُّهودَ تَهْتَزُّ كالأزهارِ
- في نشوة الشباب السعيدِ
فتنةٌ توقظ الغرام وتذكيه
- وَلكنْ مَاذا وراءَ النُّهُودِ
ما الذي خلف سحرها الحالي السكران
- في ذلك القرارِ البعيدِ
أنفوسٌ جميلةٌ كطيور الغابِ
- تشدوُ بساحر التغريدِ
طاهراتٌ كأَنَّها أَرَجُ الأَزَهارِ
- في مَوْلِدِ الرّبيعِ الجَديد
وقلوبٌ مُضيئةٌ كنجوم الليل
- ضَوَاعةٌ كغضِّ الورودِ
أم ظلامٌ كأنهُ قِطَعُ الليل
- وهولٌ يُشيبُ قلبَ الوليدِ
وخِضَمُّ، يَمُوج بالإثْمِ والنُّكْـ
- رِ والشَّرِّ والظِّلالِ المَديدِ
إذا رغبت بقراءة بعض الأشعار الغزليّة، ننصحك بالاطّلاع على هذا المقال: أجمل شعر غزل.
المراجع
- ↑ "إذا الريح هبت من رُبى العلم السعدي"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-08. بتصرّف.
- ↑ "بِاللَهِ يا ذاتَ الجَمالِ الفائِقِ"، ديواني ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-08. بتصرّف.
- ↑ "ومفروشة الخدين وردا مضرجا"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-08. بتصرّف.
- ↑ "قاتلي شادنٌ بديعُ الجمالِ"، ويكي مصدر، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-08. بتصرّف.
- ↑ "دمع جرى فقضى في الربع ماوجبا"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-08. بتصرّف.
- ↑ " أقامت لدى مرآتها تتأمل"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-08. بتصرّف.
- ↑ "سركون بولص"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-08. بتصرّف.
- ↑ "كتاب الحب"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-08. بتصرّف.
- ↑ " أشهد أن لا أمرأه إلا أنت"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-08. بتصرّف.
- ↑ " يجوز أن تكوني"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-08. بتصرّف.
- ↑ "ألقى الجمال عليك آية سحره"، ويكي مصدر، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-08. بتصرّف.
- ↑ "حجبتِ الجمـال"، صيد لفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-08. بتصرّف.
- ↑ " قصيدة: ماء المرأة البيضاء"، ديوان الشعر ، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-08. بتصرّف.
- ↑ "قم حي هذي النيرات"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-08. بتصرّف.
- ↑ "أداري العيون الفاترات السواجيا"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-08. بتصرّف.
- ↑ " ليت الذي خلق العيون السودا"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-08. بتصرّف.
- ↑ " حبيبتي هي القانون"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-08. بتصرّف.
- ↑ " يا عذارى الجمال والحب والأحلام"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-08. بتصرّف.