شعر عن وطني

كتابة:
شعر عن وطني

قصيدة ولي وطنٌ آليت ألا أبيعه

ولي وطنٌ آليتُ ألا أبيعَهُ
وألا أرى غيري له الدهرَ مالكاً
عهدتُ به شرخَ الشبابِ ونعمةً
كنعمةِ قومٍ أصبحُوا في ظلالِكا
وحبَّبَ أوطانَ الرجالِ إِليهمُ
مآربُ قضاها الشبابُ هنالكا
إِذا ذَكَروا أوطانهم ذكرَّتهمُ
عهودَ الصِّبا فيها فَحنُّوا لذاكا
فقد ألفتهٌ النفسُ حتى كأنهُ
لها جسدٌ إِن بان غودرَ هالكا
موطنُ الإِنسانِ أمٌ فإِذا
عقَّهُ الإِنسانُ يوماً عقَّ أمَّه


قصيدة وَطَنِي يُجَاذبني الهوى

وَطَنِي يُجَاذبني الهوى في مُهْجَتِي

هُوَ جنّتي هو مَرْتَعي هو مَسْرَحي

آوي إليه وملْءُ عـيني غَـفْوَةٌ

هُو من أحَلِّقُ فَـوْقَهُ بِجوانـحي

ما لا رأت عَيْنٌ ولا سَمِعَتْ بـه

فيه الحواري والملائكُ تَـسْتَحِي

أعـنابُـهُ مِنْ كلِّ داليَـةٍ دَنَت

عسل يُداوي كلَّ جُرحٍ مُـقْرِحٍ

أنا مُرْسَلٌ في غُـرْبَةٍ بِمُهِـمّـَة

لا أرتجي إلاَّ الرضا هُو مَطْمَحِي

في غربتي أحبَـبْتُ فِيـهِ أحِبَّتِي

كلٌّ نُسبّحُ والحبيبُ بِمَسْبَحِـي

تسبيحُهُ يَـعْلو بروحي في السَّمَا

وذكرهُ مَزَجَ الهوى بِجـوارحي

إني غَـريب لا أبالــي مَنْ أنا

فأناي قَـدْ ذابَتْ بِـهِ في مطرحي

يا جَـنَّةَ الفِردَوسِ كوني مَوْطِناً

حقّـاً لكلِّ مُوَحِّـدٍ أو مُفْلـِحِ


قصيدة سلمت يا موطن الأمجاد

سلمت يا موطن الأمجاد والكرم

يا موطني يا رفيع القدر والقيم

سلمت حام لهذا الدين يا وطنا

سما به المجد حتى حلّ في القمم

لم تعرف الأرض أغلى منك يا وطنا

مشى عليه النبي الحق بالقدم

يا مهبط الوحي يا تاريخ أمتنا

يا مشعل النور للأمصار في الظلم

إليك تهفو قلوب الناس قاطبة

وترتمي فيك حول البيت والحرم

ومنك يا موطني المعطاء انطلقت

جحافل تنشر الإسلام للأمم

وتحمل الخير للدنيا فتنقذها

من فتنة الكــفر والإلحاد والصنم

علوت يا موطني وازددت مفخرة

كل يرى المجد قد حلاك بالعظم

أنت الذي في قلوب الشعب مسكنه

أنت الذي في قلوب الناس لم ترم

إليك حبي وأشواقي أقدمها

مغروسة فيك قد أسقيتها بدمي


قصيدة لقيت وطني

وبلا وطني لقيتكَ بعد يأسٍ
كأني قد لقيتُ بك الشبابا
وكل مسافرٍ سيؤوبُ يوماً
إِذا رزقَ السلامة والإِيابا
وكلُّ عيشٍ سوف يطوى
وإِن طالَ الزمانُ به وطابا
كأن القلبَ بعدَهُمُ غريبٌ
إِذا عادَتْه ذكرى الأهلِ ذابا
ولا يبنيكَ عن خُلُقِ الليالي
كمن فقد الأحبةَ والصِّحابا


قصيدة هذي البلاد بلادي

أنا حرّ هذي البلاد بلادي أرتجي عزّها لأحيا وأغنم
لست أدعو لثورةٍ أو يزال لست أدعو لعقد جيشٍ منظّم
لست أدعو إلاّ لخير بلادي فهي نوري إذا دجى البؤس خيّم
إنّما الخير في المدارس يرجى فهي للمجد والمفاخر سلّم
وحّدوها وعمّموا العلم فيها فدواء البلاد علم معمّم
إنّ من يبذل النّقود عظيم والّذي ينشر المعارف أعظم
لا أباهي بما أنا اليوم فيه نائباً يجبه الخطوب ويقحم.


قصيدة بلادي هواها في لساني

بلادي هواها في لساني وفي دمي
يمجدُها قلبي ويدعو لها فمي
ولا خيرَ فيمن لا يحبُّ بلادَهُ
ولا في حليفِ الحب إن لم يتيم
ومن تؤوِهِ دارٌ فيجحدُ فضلها
يكن حيواناً فوقه كل أعجمِ
ألم ترَ أنَّ الطيرَ إن جاءَ عشهُ
فآواهُ في أكنافِهِ يترنم
وليسَ من الأوطانِ من لم يكن لها
فداء وإن أمسى إليهنَّ ينتمي
على أنها للناس كالشمس لم تزلْ
تضيءُ لهم طراً وكم فيهمُ عمي
ومن يظلمِ الأوطان أو ينسَ حقها
تجبه فنون الحادثات بأظلم
ولا خيرَ فيمنْ إن أحبَّ دياره
أقام ليبكي فوقَ ربعٍ مهدم
وقد طويتْ تلك الليالي بأهلها
فمن جهلَ الأيامَ فليتعلم
وما يرفع الأوطانَ إلا رجالها
وهل يترقى الناسُ إلا بسلم
ومن يكُ ذا فضلٍ فيبخل بفضلهِ
على قومهِ يستغنَ عنه ويذمم
ومن يتقلبْ في النعيم شقيْ بهِ
إذا كان من آخاهُ غيرُ منعم


قصيدة وطني أحبك لا بديل

وطني أحبك لا بديل
أتريدُ من قولي دليل
سيضلُ حُبك في دم
لا لن أحيد ولن أميل
سيظل ذِكرُكَ في فمي
ووصيتي في كل جيل
حُبُ الوطن ليسَ ادعاء
حُبُ الوطن عملٌ ثقيل
ودليلُ حُبي يا بلادي
سيشهد به الزمنُ الطويل
5869 مشاهدة
للأعلى للسفل
×