شعر عن يوم اليتيم

كتابة:
شعر عن يوم اليتيم

يوم اليتيم

يُعرف يوم اليتيم بأنّه ذلك اليوم الذي خُصّص للاحتفال باليتيم، حيث يتمّ الاحتفال به في أول جمعة من شهر إبريل، ولقد انطلقت هذه الفكرة من أحد المتطوعين بجمعية خيريّة في مصر، وذلك من أجل التخفيف عن الأيتام الذين يعانون من الوحدة والحزن، وفي هذا المقال سنقدم لكم شعراً عن اليتيم.


قصيدة عن اليتيم

بلغت بحزني أعالي القمم


واخجلت بالصبر كل الهمم


يحاصرني الخوف من كلّ صوب


ويعزفني الفقر أشجى نغم


يتيم فهل أدركوا من أكون


وكيف تجرّعت كأس المنون


إذا ضحك الناس أبكي دماً


ألملم جرحي وهم يضحكون


جريح وذنبي لعمري أليم


فذنبي أني غريب يتيم


فيا أمي أينك هل تسمعين


نحيب جراحي بصوت السنين


وأعلم أنك لا تسمعين


فقد أخرس الصوت فيك الحنين


رحلتي وطفلك بين العذاب


كحمل تمزّق بين الذئاب


يصيح ويشحذ عطف الوحوش


ولكنّ إحساسهم في غياب


جريح وذنبي لعمري أليم


فذنبي أني غريب يتيم


فيا أمي أحسبهم ينصفون


يتيماً ولكنهم غافلون


فيا أمي لم يندمنهم جبين


فواعجباً أنهم مسلمون


إذا أقبل الليل زاد العناء


وإن زارني الصبح ذقت الشقاء


تمنّيت ألعب مثل الصغار


وألبس ثوب المنى والهناء


جريح وذنبي لعمري أليم


فذنبي أني غريب يتيم


أبي كان صدرك كلّ الأمان


فغبت وخلّفت غدر الزمان


تركت صغيرك للعابثين


يقاسي مع الجوع مُر الهوان


أرى صبية يجهلون الضياع


ولم يدخلوا في سجون الصراع


فأضحك حزناً على حالتي


ألست صغيراً يهاب النزاع


جريح وذنبي لعمري أليم


فذنبي أني غريب يتيم


أبي رحم الله عهد الجدود


مآثرهم ما لها من حدود


يفيضون بذلاً بوجه اليتيم


فما من هروب وما من صدود


صرخت لقومي فخروا نيام


فلم يستجيبوا لطفل الخيام


صغير نما الموت في ناظريه


فأسكنه الفقر كهف الظلام


جريح وذنبي لعمري أليم


فذنبي أني غريب يتيم


فيا ويحهم إن رفعت الدعاء


إلى خالق الكون ربّ السماء


فيا ربّ جئت وقلبي كسير


أكاد من الرعب ألّا أسير


لقد ظلموني فأنت المغيث


وأنت المعين وأنت النصير


جريح وذنبي لعمري أليم


فذنبي أني غريب يتيم


شعر جميل عن اليتيم

من يمسح دمعتي


من يقبّل خدي


من يطعمني ويلبسني


ومن الخوف والقتل يحميني


إنّي هنا وحدي


أخاف من ظلام الليل يا إلهي


رجوتك أن تحميني


وتخفف مصابي


وتعيد لي كل أحبابي


أبي وأمي


أغلى ما عندي


أين أنتم لا أدري


أذهبتم وتركتوني


أم أنه الموت قد فجعني


وسلبكم مني


أنتم شمعة حياتي


لقد انطفأ سراجي


وأصبحت أعيش في ظلام وكأني


تحت طبقات الأرض فأنا مثل الميت في قبري


لقد دفنت وأنا حي


يا ليتكم أخذتموني


عندما غادرتم الدنيا إلى القبر


إلى الله أشكو ضعف حيلتي


فهو ملجأي وملاذي


وأنا في دار الحزن والغربة


شعر عن اليتيم لإيليا أبو ماضي

قالوا: اليتيمُ، فقلتُ: أَيتَمُ مَن أرى


مَن كان للخلُقِ النَّبيل خَصيما


قالوا: اليتيمُ، فقلتُ أَيْتَمُ مَنْ أرى


مَن عاشَ بين الأكرمينَ لَئيما


كم رافلٍ في نعمةِ الأبوين، لم


يسلك طريقاً للهدى معلوماً


يا كافلَ الأيتام، كفُّكَ واحةٌ


لا تُنْبِتُ الأشواكَ والزقوما


ما أَنْبَتَتْ إلّا الزُّهورَ نديَّة


والشِّيحَ والرَّيحانَ والقيصُوما


أَبشِر فإنَّ الأَرْضَ تُصبح واحةً


للمحسنين، وتُعلن التكريما


أبشر بصحبةِ خيرِ مَنْ وَطىءَ الثرى


في جَنَّةٍ كمُلَتْ رضاً ونَعيما


قالوا: اليتيمُ، وأرسلوا زَفَراتهم


وبكوا كما يبكي الصحيحُ سَقيما


قلت: امنحوه مع الحنانِ كرامةً


فلرُبَّ عَطْفٍ يُوْرِثُ التحطيما


ولَرُبَّ نَظْرةِ مُشفقٍ بعثتْ أسى


في قلبه، جَعَلَ الشفيقَ مَلُوما


قالوا: اليتيمُ، فَمَاج عطرُ قصيدتي


وتلفَّتتْ كلماتُها تَعظيما


وسمعْتُ منها حكمةً أَزليَّةً


أهدتْ إِليَّ كتابَها المرقوما:


حَسْبُ اليتيم سعادة أنَّ الذي


نشرَ الهُدَى في الناسِ عاشَ يَتيماً


خبّروني ماذا رأيتم؟ أطفالاً


يتامى أم موكباً علويّاً


كزهور الربيع عرفا زكيّا


و نجوم الربيه نورا سنيا


والفراشات وثبة و سكونا


والعصافير بل ألذّ


نجيّانّني كلّما تأمّلت طفلاً


خلت أنّي أرى ملاكاً سوياً


قل لمن يبصر الضّباب كثيفاً


إن تحت الضّباب فجراً نقيّاً


اليتيم الذي يلوح زريّا


ليس شيئاً لو تعلمون زريّا


إنّه غرسة ستطلع يوماً


ثمراً طيّباً وزهراً جنيّاً


ربّما كان أودع الله فيه


فيلسوف أو شاعراً


أو نبيّ ألم يكن كلّ عبقري


يتيماً إنّما كان اليتيم صبيّا


ليس يدري، لكنّه سوف يدري


أنّ ربّ الأيتام ما زال حيّا


عندما يصبح الصغير فتيّا


عندما يلبس الشباب حليّا


كلّ نجم يكون من قبل أن


يبدو سديما عن العيون خفيّاً


إن يك الموت قد مضى بأبيه


ما مضى بالشّعور فيم وفيّا


وشقاء يولّد الرفق فينا


لهو الخير بالشّقاء تريّا


لا تقولوا من أمّه؟ من أبوه


فأبوه وأمّه سوريّا


فأعينوه كي يعيش وينمو


ناعم البال في الحياة رضيّا


ربّ ذهن مثل النهار منير


صار بالبؤس كالظّلام دجيّا


كم أثيم في السجن لو أدركته


رحمة الله كان حرّا سريّا


حاربوا البؤس صغيرا


قبل أن يستبدّ فيهم قويّاً


كلّهم الجريح الملّقى


فلنكن كلّنا الفتى السّامريّا


قصيدة مؤثرة عن اليتيم

هناك طفل يئن ويتوجع ويبكي


أين أمه وأبيه ربما هم ماتوا فهو مشرد


وعن السعادة يبحث يا له من بائس متعبي


قد كان والديه له مثل الغيمتي


يحمونه من لـهيب الشمس وزمهرير البردي


وقف فى ذهول وسالت دموعه على الخدي


تسيل مثل شلال يجري


الكل يرمقه بنظرة استحقاري


هو يتسأل الكل ينبذني


لربما لا يهمهم أمري


بل هم يتورون عني


عندما يجتمعون يلعبون ولا يشاركوني


لقداغتيلت طفولتي


لم أفرح بيوم العيد وأغني


الحزن أصبح جاري


والخوف هو رفيقي


الضياع قريب مني


والهلاك يلازم حياتي


أوراق الأشجار طعامي


وللماء أحن وأشتاق فهو نادر الوجود


مقطع الثوب ولا ألبس حذاء برجلي


أعاني برد الليل وحر النهار يا أخواني


إلى الله أشكو ضعفي


وأسأله أن يكشف الهم والحزن عني


الله هو خالقي


وإليه أرسل تضرعي


سالت مياه عيوني


ويبس جلدي


وبان عظمي


من الجوع أشتكي


قدماي لا تستطيع أن تحملني


عيوني تؤلمني


وطوال الليل أبكي


أنام بين الأشجار


أو تروني تحت صخور وأحجار


حياتي كلها مشرداً أعيش وحدي


فلا أخ ولا أخت ولا أم، أين أنت يا أبي


كلهم غادروا الحياة وتركوني


هنا بمفردي

5614 مشاهدة
للأعلى للسفل
×