شعر غزل فصيح

كتابة:
شعر غزل فصيح

قصيدة ألا ليت ريعان الشباب جديد

ألا ليت ريعان الشباب جديد

ودهرا تولى - يا بثين - يعود

فنبقى كما كنا نكون وأنتمو

قريب وإذ ما تبذلين زهيد

وما أنسى الأشياء لا أنسى قولها

وقد قربت نضوي : أمصر تريد

ولا قولها : لولا العيون التي ترى

لزرتك فاعذرني فدتك جدود

خليلي ما ألقى من الوجد باطن

ودمعي بما أخفي الغداة شهيد

إذا قلت: ما بي يا بثينة قاتلي

من الحب قالت : ثابت ويزيد

وإن قلت: ردي بعض عقلي أعش به

تولت وقالت: ذاك منك بعيد

فلا أنا مردود بما جئت طالبا

ولا حبها فيما يبيد يبيد

جزتك الجوازي يا بثين سلامة

إذا ما خليل بان وهو حميد

وقلت لها: بيني وبينك فاعملي

من الله ميثاق له وعهود

وقد كان حبكم طريفًا وتالدا

وما الحب إلا طارف وتليد

وإن عروض الوصل بيني وبينها

وإن سهلته بالمنى لكؤود

وأفنيت عمري بانتظاري وعدها

وأبليت فيها الدهر وهو جديد

ويحسب نسوان من الجهل أنني

إذا جئت إياهن كنت أريد

فأقسم طرفي بينهن فيستوي

وفي الصدر بون بينهن بعيد

ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة

بوادي القرى إني إذن لسعيد

وهل أهبطن أرضًا تظل رياحها

لها بالثنايا القاويات وئيد

وهل ألقين "سعدي "من الدهر مرة

وما رث من حبل الصفاء جديد

وقد تلتقي الأشتات بعد تفرق

وقد تدرك الحاجات وهي بعيد

إذا جئتها يوما من الدهر زائرًا

تعرض منفوض اليدين صدود

يصد ويغضي عن هواي ويجتني

ذنوبًا عليها إنه لعنود

فأصرمها خوفًا كأني مجانب

ويغفل عنا مرة فعنود

ومن يعط في الدنيا قرينا كمثلها

فذلك في عيش الحياة رشيد

يموت الهوى مني إذا ما لقيتها

ويحيا إذا فارقتها فيعود

يقولون: جاهد يا جميل بغزوة

وأي جهاد غيرهن أريد

لكل حديث عندهن بشاشة

وكل قتيل عندهن شهيد

وأحسن أيامي وأبهج عيشتي

إذا هيج بي يوما وهو قعود

تذكرت ليلى فالفؤاد عميد

وشطت نواها فالمزار بعيد

علقت الهوى منها وليدا فلم يزل

إلى اليوم ينمي حبها ويزيد

فما ذكر الخلان إلا ذكرتها

ولا البخل إلا قلت سوف تجود

إذا فكرت قالت : قد أدركت وده

وما ضرني بخلي فكيف أجود

فلو تكشف الأشياء صودف تحتها

لبثنة حب طارف وتليد

ألم تعلمي يا أم ذي الودع أنني

أضاحك ذكراكم وأنت صلود!

فهل القين فردا بثينة ليلة

تجود لنا من ودها ونجود

ومن كان في حبي بثينة يمتري

"فبرقاء ذي ضال" علي شهيد

مقتطفات من قصيدة أراك طروبا

أراك طروبا والهن كالمتيمي

تطوفوا بأكنافن تجاهه المخيمي

أصابك سهم أم بلية بنظرةً

أما هذه إلا سجية مرمي

على شاطئ الوادي نظرة حمامة

فطالت علي حسرتي وتندمي

خذوا بدمي منها فإني قتيلها

ولا مقصدي ألا تجود وتنعمي

ولا تقتلوها إن أمرتم بقتلها

ولكن سلوها كيف حللها دمي

ولا تحسبوا أني قتلت بصارم

ولكن رمتي من رباه بأسهمي

مهذبة الألفاظ مكية الحشا

حجازية العينين طائية الفمي

أغار عليها من أبيها وأمها

ومن خطوة المسواك أن دار بالفمي

أغار على أعطافها من ثيابها

إذا ألبستها فوق جسم منعمي

مقتطفات من قصيدة غير منتهية في تعريف العشق

عندما قررت أن أكتب عن تجربتي في الحب،

فكرت كثيرًا..

ما الذي تجدي اعترافاتي؟

وقبلي كتب الناس عن الحب كثيرًا..

صوروه فوق حيطان المغارات،

وفي أوعية الفخار والطين، قديمًا

نقشوه فوق عاج الفيل في الهند..

وفوق الورق البردي في مصر،

وفوق الرز في الصين..

وأهدوه القرابين، وأهدوه النذورا..

عندما قررت أن أنشر أفكاري عن العشق

ترددت كثيرًا..

قصيدة يا لوعة الحب أثرت الأسى

يا لوعةَ الحب أثرت الأسى

في كبدي المقروحة الظامية

كتمتها دهرا ولكنها

ما فتئت كالجمرة الوارية

تأكل من جسمي وتصلي الحشا

والقلب من نيرانها الحامية

لم يبق لي صبر على حملها

وبي من آلامها ما بيه

فسرت أبغي بيتها مسرعًا

قد ملكتني سورَةٌ عاتية

6491 مشاهدة
للأعلى للسفل
×