شعر نبطي عن الصداقة

كتابة:
شعر نبطي عن الصداقة

قصيدة: أنا في خاطري كلمة ولا إني قادر أخفيها

قال الشاعر صاحب الأبيات:

أنا فِي خَاطِرِي كِلْمة ولا إنّي قَادِر أَخْفيها

يقُولُون الزّمَن غَادِر وأنَا أقُول الزمَن وافِي

يقُولُون الصّداقَة سنين تبعِدها وتدنيهَا

وأَقُول أن القُلُوب أقْوَى ما بين إحسَاسه وإحساسِي

صَدَاقة ترم خَلّتني مَع رِقة مَعَانيهَا

كَتَبت مِن الوَفَا قِصّة أَدوّنها بتجرافِي

أَلا كُلّ الحَلَا مِن هُو بهالدنيَا يوازَيهَا

صَديقَة لا قَسَى وَقْتي وغَدَا بي الدّهْر جَافِي

عَسَى الله بالفَرَح يمْلَا حَياتها وكُل أمانِيهَا

بفَضْلِ الله يحقِقْها ويبقَى قَلبْهَا صَافِي

وعَسَى المَولَى يخَلّيها لعِين دوم ترجيْهَا

وتِبقَى بيننا الصُحبَة عَلى مُرّ الزمَن كَافَي

وصَلَاة الله عَلى طَه عَدَد مَا نَادَى نَاديهَا

فِي يُوم الضّيق يُوم العَبْد يلجَأ ربنا حَافِي


قصيدة: خاب الرجا يا صاحبي لامع الصيت

قال الشاعر صاحب الأبيات:

خَابِ الرّجَا يا صَاحبِي لَامِع الصيْت

الصّاحِب إللي عِنْد كُل حَاجَة عَدمتُه

جَابَتنِي الحَاجَة وجيتَك على البيْت

وأفشيْت لَك سِرّ بنَفْسِي لزمته

أَبيك تِنْقِذ ظامِري مِن التناهيت

الله يسَاعِدْني على اللي كَتَمته

ووَعَدِتني والظاهِر إنّك تنَاسيت

أَهْمَلت وَعْدي يا الصّديق وهَضَمته

عامَلِتنِي كِنّي خَطَاية السّلاحيت

ما قِبِل ترَحِب بِه ومقَفّي شتَمته

لكِن قُولُوا لَه تَرَانِي ترَاخيت

واللي بَنيْته مِن صَدَاقة هَدَمته

وإنْ ضَاق صَدرِي لفَضل الهجن شَدّيت

حَرى نَهْر هُموم إللي ركِبْت وزَهمْته

وشَدّيت لديَار الجدُود وتسَلّيت

أمشِي نَهَاري وأَسُود الليل نِمته

وإنْ شُفْت مَجْلِس ذلّ عَنّه تناحيت

والنّفْس عنْ باقِي المَذَلّة عصمته

الذُل ما أرضَى لو أصْبَحِت ما مسيت

و الصّبِر عِزّ، وهيبِة الصّديق صَمْته

قصيدة: لا خاب ظني بالرفيق الموالي

قال الشاعر محمد أحمد السديري:[١]

لا خَابَ ظَنّي بالرفِيق المُوالِي

مالِي مشَاريه عَلى نَايِد النّاس

لَعَلّ قصر مَا يجيلَه أظلَالِي

ينهّد مِنْ عالِي مَبَانيه للسّاس

لا صَار مَا هُو مدهَل للرِجَالِ

ومَلْجَا لمَن هُو يشكِي الضيْم والبَاس

يحسِنَاك يا مِنشِي حُقُوق الخَيالِ

يَا خَالِق أجنَاس ويا مِنْفِي أجنَاس

تجْعَل مَقَره دارِس العَهْد بَالِي

صحْصاح دو دارِس مَا بِه أُنَاس

ألبُوم في تالِيه دَامَه يلَالِي

جَزَاك يَا قصْر الخَنَا وكر الأَدْناس

متَى تربّع دَارنَا والمَفَالي

وتخضَر فَيّاض عَقب ما هيْب يبَاس

نشُوف فيهَا الدَّيدَحان متوَالِي

مثْل الرعاف بخَصِر مَدْقُوق الأَلعَاس

وينثُر على البَيْدا سوات الزَوَالِي

يشرَق حمَاره شَرقة الصّبِغ بالكَاس

وتكْبَر دُفوف معبِسَات الشَمَالِي

ويبْني عَليهُم الشّحِم مثْل الأَطْعَاس

قصيدة: احذر تلقى الضيف مقرن علابيك

قال الشاعر بركات الشريف:

احْذرْ تَلقى الضّيف مِقْرِنْ عَلابِيكْ

خَلّهْ مِحِبٍّ لِكْ صَدِيق إذا جَاكْ
وَوْصِيكْ زَلاتْ الصَّدِيقْ إِنْ عَثَا فيكْ 
ماَ زَالْ يغَطَّاهَ الشَّعَرْ فَاحْتمِلْ ذَاكْ
رَاعِهْ وَلوْ مَا شُفْتْ أَنُّـهْ ما يَرَاعِيكْ 
عَساكْ تِكْسِرْ نِيَّتَهْ عنْ مَعَادَاكْ
وَاحْذَرْ عَدُوّكْ لوْ ظَهَرْ بِي يصَافِيكْ 
خَلّكْ نَبِيهْ و رَاقِـبُهْ وينْ مَا جَاكْ
لاَ تَأْمَنهْ واطْلُبْ منَ اللهْ يَنَجِّيكْ 
ويكْفيكْ ربَّكْ شرّْ ذُولاَ وِ ذُولاَكْ
طَالِعْ بَنِي جِنْسَكْ وَفَكِّرْ بِممْشَاكْ 
رابِعْ أصِيل في زَمانَكْ يشَاكيكْ

ومِنْ بَعِد ذا لا تصَاحِب النذِل يعدِيك

وَعَنْ صُحْبَةَ الأنْذالْ حَاشَاكْ حاشاكْ
والحُرّْ مِثْلَكْ يَسْتَحِي يَصْحَبْ الدِّيكْ 
وإنْ صَاحَبُهْ قَافَا مِقَافَاةَ الأدْياكْ

قصيدة: صاحبي لا دارت الايّام وأضناك الفراق

قال الشاعر محمد القثامي:

صَاحبِي لَا دَارَت الأيّام وأضْنَاك الفُراق

واسْتَبَاحك كُل جُرُح وصَار لَك مِثْل الخَوِي

اذكُر اللي مِن فراقَك ضَاق صَدْره واستَضَاق

حَالته تِشْكِي وصَدره مِنْ هُمُومه مِرتَوِي

كِنّه المَسجُون ظَلَم وحَطّ بيديه الوِثَاق

وصَار مُجْرِم فِي عيُون النّاس لو إنّه سَوِي

لبّسُوه التُهْمَة أهْل الكِذِب ودُعَاة النِّفَاق

وأَنْكَر التّهْمَة وقَالوا عَنّه خَادِع فهلوي

وِانْحَكَم مِن غير حَق وغَاب عَنْ وَعْيه وفَاق

فِي غَيَاهِب سِجْنه المُظلم حَزين منْطَوِي

قصيدة: جرح الصداقة ما تداويه الأيام

قال الشاعر محمد عثامنة:

جُرْح الصّدَاقَة ما تدَاويه الأيّام

لَمَا جَرَحْني صَاحبِي وِشْ بَقَالي؟

اللي صَار أَعَز النّاس بزِيدَك آلام

مَنْ تَرتَجِي يا قَلب تشكيه حَالِي

عِزي لقَلْب دايِم الدوْم مِنْضَام

مَا شَاف فِي هالدّنيَا رَفيق مُوالِي

يَا حَظّ مَنْ مِثْلك هَنَا العُمُر لَه دَام

يَا حظّ مَنْ هُو قَاسِي ما يبَالِي

أَبْكِي عَلَى جُرحِي وأدَاويه بأوْهَام

والقَلْب اللي زَادَت هُمُومه شَكَالِي

دَمْعَة ورا دَمْعَة والأَحزَان قدَام

والحُب كِلْمَة عِشِتْها في خَيَالِي

قصيدة: ما يعرف الخوّه يا كود الأصاحيب

قال الشاعر صاحب الأبيات:

مَا يعْرَف الخوَّه يَا كوْد الأَصَاحيب

إللي يحْفَظُون الصّداقَة أَمَانة

شروَاكُم هُم أَهْل الوَفَاء والمَوَاجيب

وإلا الرّدَى دَايِم طَويل لسَانَه
ومَنْ لا يَعْرِف العيب مَا هَمّه العيب 
حَتّى لُون العيْب يلحَق إخوَانه
وعُود البَخُور ليحْتَرِق ريحتُه طيْب 
وطيْب الرّجُل بالمَرْجَلَة والشّهَامَة
وبَعْض العَرَب زَلّات هَرجه عَذَاريب 
وبَعْض العَرَب زَلّات هَرجه مَيّانة
وأَكْثَر مَثَل يطرِي عليّ قَبِل لأَغيب 
تَرا الخوي يا نَاس مِثْل الأمَانَة

قصيدة: غريبة حيل هالدنيا تفرقنا بدون شعور

قال الشاعر صاحب الأبيات:

غَريبَة حيل هالدّنيا تفرِقْنَا بدُون شُعُور

ولا تِرحَم ولا تِعطِف ولا تقَدر صَدَاقتنا

صحيح إنّ الزّمَن دَوّار وأَيَام الزمان تدُور

صحيح إنّ الوَدَاع صَعْب وهُو أَعْظَم مَصَايبنا

توَادَعنا وتفَرّقنا ومشينَا جَنْب ذاك السُّور

جَميلَة أيّامنَا كانَت سَعَادِتنا وشَقَاوِتنا

أَحَد ينَسى هَذَاك الصُّوت المَعْروف والمَشْهُور

يصَبّحنا بتَهْزيئَة ويقُول: اسمَعُوا إِذَاعِتنا

وعَشَان نعصِي أوامِرهُم كُنّا بآخِر الطّابُور

ونتفَلْسَف ونقْهَرهُم ونجاوِبْهُم بضِحْكِتنا

وتبْدَأ الحِصّة الأُولَى ويجينا المُدَرّس المَغْرور

نحَاِول نحْرِق أَعصَابه بِمَا تحمِله خِبْرِتنا

ويجِينا الثانِي بوجهه مُبْتَسم مَسرُور

ونقْلِب ضِحْكته هَمّ وهَذِي هي عَادِتنا

نِنْسَى المُدَرّس والحِصّة نجَاوِب ننصب الجرُور

نزِيد الطِّين بِلّه ونِسْتَعبِط بإجَابِتْنا

نسُولِف بأوّل الحصّة نُكْتُب والقَلَم مَكّسور

نمَوِّه للمُدَرّس مَا دِرِي وِش هي كِتَابتنا

نشَاغِب نِزْعِج ونِضْحَك ولكن قَلْبنا عُصْفور

نسَامِح غَلْطِة الثّانِي لِأجِل خَاطِر برائِتنَا

أصْدِقاء يوفّقكُم إلهي الواحِد المَشكُور

إِذا ضَاقَت بِنا الدُّنيا يسَاعِدنا بمُصيبِتنا

أصدِقَاء هَذيك أَيّام رَاحتَ والسّنين شُهُور

فأمَان الله ولا تنسُون محَبّتنا وإخوتْنا


لقراءة المزيد من الأشعار، إليك هذا المقال: شعر بدوي عن الصديق.

المراجع

  1. "لا خاب ظني بالرفيق الموالي"، الشعر، اطّلع عليه بتاريخ 08-12-2020م.
3963 مشاهدة
للأعلى للسفل
×