محتويات
قصيدة أصبح عندي الآن بندقية
- أصبح عندي الآن بندقية
- إلى فلسطين خذوني معكم
- إلى ربىً حزينة
- كوجه المجدلية
- إلى القباب الخضر
- والحجارة النبيَّة
- عشرين عاماً وأنا أبحث عن أرضٍ وعن وهوية
- أبحث عن بيتي الذي هناك
- عن وطني المحاط بالأسلاك
- أبحث عن طفولتي
- وعن رفاق حارتي
- عن كتبي
- عن صوري
- عن كل ركن دافئٍ
- وكل مزهرية
- إلى فلسطين خذوني معكم يا أيها الرجال
- أريد أن أعيش أو أموت كالرجال
- أصبح عندي الآن بندقية
- قولوا لمن يسأل عن قضيتي
- بارودتي صارت هي القضية
- أصبح عندي الآن بندقية
- أصبحت في قائمة الثوار
- أفترش الأشواك والغبار
- وألبس المنيّة
- أنا مع الثوار
- أنا من الثوار
- من يوم أن حملت بندقيتي
- صارت فلسطين على أمتار
- يا أيها الثوار
- في القدس
- في الخليل
- في بيسان
- في الأغوار
- في بيت لحمٍ
- حيث كنتم أيها الأحرار
- تقدموا ... تقدموا ..
- إلى فلسطين طريق واحد
- يمر من فوهة بندقية
القصيدة الدمشقية
- هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
- إنّي أحبُّ وبعـضُ الحـبِّ ذبّاحُ
- أنا الدمشقيُّ لو شرّحتمُ جسدي
- لسـالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
- و لو فتحـتُم شراييني بمديتكـم
- سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
- زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا
- وما لقلـبي –إذا أحببـتُ- جـرّاحُ
- ألا تزال بخير دار فاطمة
. . .
- مآذنُ الشّـامِ تبكـي إذ تعانقـني
- وللمـآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
- للياسمـينِ حقـولٌ في منازلنـا
- وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتـاحُ
- طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنـا
- فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
- هذا مكانُ "أبي المعتزِّ" منتظرٌ
- ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ و لمـاحُ
- هنا جذوري هنا قلبي هنا لغـتي
- فكيفَ أوضحُ؟ هل في العشقِ إيضاحُ؟
- كم من دمشقيةٍ باعـت أسـاورَها
- حتّى أغازلها والشعـرُ مفتـاحُ
- أتيتُ يا شجرَ الصفصافِ معتذراً
- فهل تسامحُ هيفاءٌ ووضّـاحُ؟
- ما للعروبـةِ تبدو مثلَ أرملةٍ؟
- أليسَ في كتبِ التاريخِ أفراحُ؟
- والشعرُ ماذا سيبقى من أصالتهِ؟
- إذا تولاهُ نصَّـابٌ ومـدّاحُ؟
- وكيفَ نكتبُ والأقفالُ في فمنا؟
- وكلُّ ثانيـةٍ يأتيـك سـفّاحُ؟
- حملت شعري على ظهري فأتعبني
- ماذا من الشعرِ يبقى حينَ يرتاحُ؟
قصيدة الممثلون
- حرب حزيران انتهت فكلُّ حربٍ بعدَها، ونحنُ طيّبونْ
- أخبارُنا جيّدةٌ وحالُنا ـ والحمدُ للهِ على أحسنِ ما يكونْ
- جمرُ النراجيلِ... على أحسنِ ما يكونْ
- وطاولاتُ الزّهرِ ما زالتْ على أحسنِ ما يكونْ
- والقمرُ المزروعُ في سمائِنا مدَوَّرُ الوجهِ على أحسنِ ما يكونْ
- وصوتُ فيروزَ من الفردوسِ يأتي: نحنُ راجعونْ
- تغَلْغَلَ اليهودُ في ثيابِنا، و"نحنُ راجِعونْ "
- صاروا على مِترَينْ من أبوابِنا، و"نحنُ راجِعونْ"
- ناموا على فراشِنا، و"نحنُ راجِعونْ"
- وكلُّ ما نملكُ أن نقولَهُ: إنّا إلى الله لَراجعونْ.
قصيدة كأنني شراع
- ليلاً، إلى شواطئ الإيقاعْ
- يَفتح لي، أُفْقَاً من العَقيقْ
- ولَحظة الإِبداعْ
- وجهك.. وجهٌ مُدْهِشٌ
- وَلَوحةٌ مَائيَّةٌ
- ورحلةٌ من أبدعِ الرحلاتِ
- بين الآسِ.. والنعناعْ..
- وجهكِ..
- هذا الدفترُ المفتوحُ، ما أَجملهُ
- حين أراهُ ساعة الصباحْ
- يحمل لي القهوة في بسمَتهِ
- وحمرة التفَّاحْ..
- وجهك.. يستدرجني
- لآخر الشعر الذي أَعرفهُ
- وآخر الكلامْ..
- وآخر الورد الدمشقِيِّ الذي أحبُّهُ
- وآخر الحمامْ..
- وجهك يا سيِّدتي
- بَحْر من الرموزِ، والأسئلة الجديدهْ
- فهل أعود سالماً؟
- تَستَفزُّني
- والموجُ يستَفِزُّني
- والعشقُ يَستفزُّني
- ورحلتي بعيدة
- وَجهكِ يا سيِّدتي
- رسالةٌ رائعةٌ
- قَدْ كتِبَتْ..
- ولم تَصلْ، بعدُ، إلى السمَاءْ..
قصيدة تعريف غير كلاسيكي للوطن
- وطني
- يفهمك السذج ريحاناً وراح
- ويظنونك درويشاً يهز الرأس،
- أو رقص سماح
- ويظنونك في غفلتهم
- نغمة من بزق..
- وقناني عرق..
- ومواويل تغنى للصباح..
- وطني
- يا أيها الصدر المغطى بالجراح
- وطني
- مَن أنت؟ إن لم تنفجر
- تحت إسرائيل صندوق سلاح
قصيدة صباح الخير أيها المنفى
- ما عدتُ في المنفى أحس بغربة
- أو وحشة ..
- أو أشتكي هذا الرحيل القاسي
- قد أصبح المنفى صديقي غاليا
- يأتي إلى المقهى معي
- يقرأ جرائده معي
- ويعد وجبات الطعام معي
- ويقيس بدلاتي .. وقمصاني
- ويلبس نصف أحذيتي معي
- ويحب آلاف النساء معي
- ويمل من كل النساء معي
- وينام ملء جفونه
- وأنا أظل مع القصيدة صاحيا
قصيدة حزن يغتالني
- حزن يغتالني
- وهم يقتلني
- وظلم حبيب يعذّبني
- آه! ما هذه الحياة
- التي كلّها آلام لا تنتهي
- وجروح لا تنبري
- ودموع من العيون تجري
- جرحت خدّي
- أرّقت مضجعي
- وسلبت نومي
- آه يا قلبي
- يا لك من صبور
- على الحبيب لا تجور
- رغم ظلمه الكثير
- وجرحه الكبير
- الذي لا يندمل ولا يزول
- ما زلت تحبه
- رغم كل الشّرور
- ما زلت تعشقه
- ما زلت تحنّ إليه
- رغم ما فيه من غرور
- قلبي، ويحك قلبي
- إلى متى، إلى متى؟؟
- أخبرني بالله عليك إلى متى؟؟
- هذا الصّبر
- وهذا الجَلَد والتّحمل
- إلى متى هذا السّهر والتّأمل؟
- إلى متى هذه المعاناة والتّذلل؟
- كُفَّ عن هذا، كُفّ
- فاكره كما كرهت
- واهجر ما هجرت
- وعذّب كما عذّبت
- واظلم كما ظلمت
- واجرح كما جرحت
- فلقد عانيت كثيراً
- وصبرت كثيراً وكثيراً على حبيب لا يعرف
- للحبّ معنى
- أما آن لك يا قلبي أن توقف كل هذا؟
- فبالله عليك يا قلبي
- كُفّ!