شعر هجاء

كتابة:
شعر هجاء

شعر هجاء من قصيدة الأعشى

تَبِيتونَ في المَشْتَى مِلاءً بُطونُكُمْ

وجاراتكمْ غَرْثَى يَبِتْنَ خَمَائِصَا

يُرَاقِبْنَ مِنْ جوعٍ خِلالَ مَخَافَةٍ

نُجُومَ السّمَاءِ الطَّالِعَاتِ الشَّوَاخِصَا

أَتُوعِدُنِي أَنْ جاشَ بحرُ ابنِ عمِّكمْ

وَبَحرُكَ ساجٍ لا يُوَارِي الدَّعَامِصَا

فَلَوْ كُنتُمُ نَخْلاً لكُنْتُمْ جُرَامَةً

وَلَوْ كُنْتُمُ نَبْلاً لكُنتُمْ مَعَاقِصَا

شعر هجاء من قصيدة الطرح بن الحكيم

أرى الليل يجلوه النهار ولا أرى

خلال المخازي عن تميم تجلت

أقرت تميم لابن دحمـة حكمه

وكانت إذا سيمت هوانا أقرت

تميم بطرق اللؤم أهدى من القطا

ولو سلكت سبل المكارم ضلت

فلو أن برغوثا على ظهر قملة

رأته تميم من بعيدٍ لولت

شعر هجاء من قصيدة الجاحظ

و وثقت أنك لا تسب

حماك لؤمك أن تنالا

شعر هجاء من قصيدة الشافعي

تموت الأسد في الغابات جوعا

ولحم الضأن تأكله الكلاب

وعبد قد ينام على حرير

وذو نسب مفارشه التراب

شعر هجاء من قصيدة مسلم بن الوليد

قبحت مناظرهم فحين خبرتهم

حسنت مناظرهم لقبح المخبر

شعر هجاء من قصيدة العسكري

كم حاجة أنزلتها

بكريم قوم أو لئيم

فإذا الكريم من اللئيم

أو اللئيم من الكريم

سبحان رب قادر

قد البرية من أديم

فشريفهم ووضيعهم

سيان في سفه ولوم

قد قل خير غنيهم

فغنيهم مثل العديم

وإذا اختبرت حميدهم

ألفيته مثل الذميم

شعر هجاء من قصائد بهاء الدين زهير

  • وَجاهِلٍ طالَ بِهِ عَنائي
لازَمَني وَذاكَ مِن شَقائي

كَأَنَّهُ الأَشهَرُ مِن أَسمائي

أَخرَقُ ذو بَصيرَةٍ عَمياءِ

لا يَعرِفُ المَدحَ مِنَ الهِجاءِ

أَفعالُهُ الكُلُّ عَلى اِستِواءِ

أَقبَحُ مِن وَعدٍ بِلا وَفاءِ

وَمَن زَوالِ النِعمَةِ الحَسناءِ

أَبغَضُ لِلعَينِ مِنَ الأَقذاءِ

أَثقَلُ مِن شَماتَةِ الأَعداءِ

فَهوَ إِذا رَأَتهُ عَينُ الرائي

أَبو مُعاذٍ أَو أَخو الخَنساءِ


  • أَرِحني مِنكَ حَتّى لا
أَرى مَنظَرَكَ الوَعرا

فَقَد صِرتُ أَرى بُعدَ

كَ عَنّي الراحَةَ الكُبرى

فَما تَنفَعُ في الدُنيا

وَلا تَشفَعُ في الأُخرى

لَقَد خابَ الَّذي كُنتَ

لَهُ في شِدَّةٍ ذُخرا

شعر هجاء من قصيدة ابن سناء الملك

لك وجهٌ وفيه قطعةُ أَنفٍ

مثلُ حَيطٍ قد أَدعموه بنعلهْ

وهو كالْقبر في المنازِل لكن

جعلوا نَصْبَه عَلى غير قِبْلهْ

شعر هجاء من قصيدة عبد الله بن مبارك

قد يفتح المرء حانوتا لمتجره

وقد فتحت لك الحانوت بالدين

بين الأساطين حانوت بلا غلق

تبتاع بالدين أموال المساكين

صيّرت دينك شاهينا تصيد به

وليس يفلح أصحاب الشواهين

شعر هجاء من قصيدة سبط بن التعاويذي

قَضَيتُ شَطرَ العُمرِ في مَدحِكُم

ظَنّاً بِكُم أَنَّكُم أَهلُهُ

وَعُدتُ أُفنيهِ هِجاءً لَكُم

فَضاعَ فيكُم عُمُري كُلُّهُ

شعر هجاء من قصيدة أبو العيناء

مَنْ كَانَ يَمْلِكُ دِرْهَمَيْنِ تَعَلَّمَتْ

شَفَتاهُ أَنْواعَ الكَلامِ فَقَالا

وَتَقَدَّمَ الفُصَحاءُ فَاسْتَمَعوا له

وَرَأَيْتَهُ بَيْنَ الوَرى مُخْتالا

لولا دَراهِمُهُ الَّتي فِي كِيسِهِ

لَرَأَيْتَهُ شَرَّ البَرِيَّةِ حالا

إِنَّ الغَنيَّ إِذا تَكَلَّمَ كَاذِبًا

قَالوا صَدَقْتَ وَما نَطَقْتَ مُحالا

وَإِذا الفقيرُ أَصابَ قالوا لَمْ تُصِبْ

وَكَذَبْتَ يا هذا وَقُلْتَ ضلالا

إِنَّ الدَّراهِمَ فِي المَواطِنِ كُلّها

تَكْسُو الرِّجَالَ مَهابَةً وجَلالا

فَهْيَ اللِّسانُ لِمنْ أَرادَ فَصاحةً

وَهْيَ السِّلاحُ لِمَنْ أَرادَ قِتالا

شعر هجاء من قصيدة المتنبي

إني نزل بكذابين ضيفهم

عن القرى وعن الترحال محدود

جود الرجال من الأيدي وجودهم

من اللسان فلا كانوا ولا الجود

ما يقبض الموت نفسا من نفوسهم

إلا وفي يده من نتنها عود

شعر هجاء من قصائد الحطيئة

  • هجا أبوه قائلًا:

ولقد رأيتك في المنام فسؤتني

وأبا بنيك فساءني في المجلس
  • هجا أمه قائلًا:

تنحي فاجلسي مني بعيدا

أراح الله منك العالمينا

أغربالا إذا استودعت سرا

وكانونا عن المتحدثينا؟
  • هجا زوجته قائلًا:

أطوف ما أطوف ثم آوي

إلى بيت قعيدته لكاع
  • هجا نفسه قائلًا:

أبت شفتاي اليوم ألا تكلما

بسوء فلا أدري لمن أنا قائله

أرى لي وجها قبح الله خلقه

فقبح من وجه وقبح حامله

شعر هجاء في القبح

لها جسم برغوث وساقا بعوضة

ووجه كوجه القرد بل هو أقبح

وتبرق عيناها إذا ما رأيتها

وتعبس في وجه الضّجيع وتكلح

وتفتح- لا كانت- فما لو رأيته

توهّمته بابا من النار يفتح

فما ضحكت في النّاس إلّا ظننتها

أمامهم كلبا يهرّ وينبح

إذا عاين الشيطان صورة وجهها

تعوّذ منها حين يمسي ويصبح

وقد أعجبتها نفسها فتملّحت

بأيّ جمال ليت شعري تملّح

شعر هجاء من قصيدة شاعر في الزمان

أرى حللا تصان على أناس

وأخلاقا تداس فما تصان

يقولون الزمان به فساد

وهم فسدوا وما فسد الزمان

شعر هجاء من قصيدة شاعر في براقش

أن يفجروا أو يغدروا

أو يبخلوا لم يحفلوا

وغدوا عليك مرجل

ين كأنهم لم يفعلوا
5603 مشاهدة
للأعلى للسفل
×