شكل إفرازات الحمل ولونها

كتابة:
شكل إفرازات الحمل ولونها

ما هو شكل إفرازات الحمل الطبيعية؟

شكل وطبيعة الإفرازات في الحمل قد لا تختلف كثيرًا عن الإفرازات في غير الحمل، فهي عادةً ما تكون رقيقة، صافية أو بيضاء، أو حليبية، ولها رائحة خفيفة فقط، أو دون رائحة، ولكنّ الذي يختلف في الحمل، هو كمية هذه الإفرازات، إذ تزداد كميتها كثيرًا، خاصةً بعد الأسبوع الثامن، وتكون من أولى دلائل حدوث الحمل.[١]

ويُشار إلى سبب زيادة كمية هذه الإفرازات يكون للتقليل من خطر إصابة الحامل بالتهابات المهبل والرحم، ومع تقدّم الحمل، تساعد هذه الإفرازات على تكوّن سدادة عنق الرحم المخاطية (Cervical mucus plug)، والتي تسدّ فتحة عنق الرحم، ويمنع حدوث العدوى.[١]

دلالات ألوان إفرازات الحمل

قد تكون بعض التغيرات في اللون طبيعية، بينما قد تشير بعض الألوان إلى مشكلات صحية بحاجةٍ للعلاج، وفيما يأتي توضيح لهذه الألوان مع دلالاتها:

إفرازات بيضاء شفافة أو حليبية

هذه هي الإفرازات الطبيعية والصحية للمهبل، خاصةً إذا كانت دون رائحة، أو برائحة خفيفة جدًا، واسمها الثرّ الأبيض (Leukorrhea)، ولكنّ تغيّر في كمية أو شكل هذه الإفرازات قد يدل على مشكلة صحية، لذا إذا لاحظت الحامل زيادةً مفاجئةً في كمية الإفرازات الشفافة، من الأفضل زيارة الطبيب، فقد تكون دليلًا على الولادة المبكرة.[٢]

إفرازات بيضاء ومتكتّلة

يمكن أن تشير الإفرازات البيضاء السميكة أو المتكتّلة، التي تشبه الجبن، إلى الإصابة بعدوى الخميرة أو فطريات المهبل (Yeast infection)، وتُعدّ هذه العدوى شائعة، خاصةً أثناء الحمل، إذ تكون الحامل معرضةً لها بشكل أكبر، وحينها قد تُلاحظ أعراض أخرى، مثل:[٢]

  • الحرقة.
  • الحكة.
  • الشعور بالألم أثناء العلاقة الزوجية والتبوّل.

فرازات خضراء أو صفراء

هذه الإفرازات المهبلية غير طبيعية، وغالبًا ما تدل على الإصابة بعدوى منقولة جنسيًا، مثل الكلاميديا (Chlamydia)، أو داء المُشعرات (Trichomoniasis)، وحينها قد تُلاحظ الحامل أعراض أخرى، مثل الاحمرار والحكة في المناطق الحساسة، وينبغي الإشارة إلى أن هذه الأمراض لا تتسبب بأي أعراض أحيانًا.[٢]

إفرازات رمادية اللون

الإفرازات المهبلية رمادية اللون، والتي تمتلك رائحة كريهة تشبه السمك، تصبح أقوى بعد العلاقة الزوجية، عادةً ما تدلّ على الإصابة بالتهاب المهبل البكتيري (Bacterial vaginosis).[٣]

إفرازات بنية أو وردية اللون

والتي قد تدلّ على ما يأتي:[١]

  • نزيف انغراس البويضة،

فقد تلاحظ بعض الحوامل إفرازات أو تنقيط بلون بني أو وردي بكمية صغيرة، في وقت قريب من موعد الدورة الشهرية، وعادةً ما يكون بعد 10 أيام من حدوث الحمل، ويُعرف هذا بنزيف انغراس البويضة (Implantation bleeding)، ويحدث بسبب انغراس الجنين في بطانة الرحم.

  • ممارسة التمارين الرياضية القوية،

فالتمارين القوية قد تتسبب بإفرازات بنية أو وردية، وهذا علامة على ضرورة تخفيف الحامل لقوة التمارين التي تمارسها.

  • الفحص المهبلي أو العلاقة الزوجية،

فبعد الفحص المهبلي أو العلاقة الزوجية في أي مرحلة من مراحل الحمل، قد تلاحظ الحامل بعض الإفرازات البنية أو الوردية، والتي تحدث لأن المهبل وعنق الرحم يكونان أكثر حساسيةً خلال الحمل.

  • الظهور الدموي أو العرض الدموي (Bloody show)،

وهي إفرازات تظهر عادةً في نهاية الحمل، وقد تدلّ على اقتراب الولادة، وتحدث بسبب تحلّل السدادة المخاطية التي تكوّنت خلال الحمل، فمع تمدّد عنق الرحم، تبدأ هذه السدادة بالنزول على شكل كتل كبيرة أو صغيرة، أو خيوط مخاطية بلون بنّي أو وردي.

نصائح للتعامل مع إفرازات الحمل

وهي كما يأتي:[٢]

  • تجنّبي استخدام الغسولات المهبلية.
  • تجنّبي استخدام السدادات القطنية المهبلية.
  • ارتدي الفوط اليومية لامتصاص الإفرازات الزائدة.
  • اختاري منتجات العناية الشخصيّة، ومستلزمات النظافة النسائية، وحتى ورق المرحاض غير المعطّر.
  • جفّفي المنطقة الحساسة جيدًا بعد السباحة أو الاستحمام.
  • امسحي من الأمام للخلف بعد التبول أو التبرز.
  • ارتدي الملابس الداخلية من القطن الذي يسمح بمرور الهواء.
  • تجنّبي ارتداء الجينز الضيق والجوارب الطويلة المصنوعة من النايلون.
  • اتبعي نظامًا غذائيًا صحيًا، وتجنّبي تناول كميات كبيرة من السكر.
  • تناولي المكمّلات الغذائية والأطعمة المحتوية على البروبيوتيك، مثل الزبادي.

متى يجب مراجعة الطبيب المختص؟

يجب على الحامل مراجعة الطبيب في الحالات الآتية:[٤]

  • الإفرازات ذات اللون الأخضر، أو الأصفر، أو الرمادي.
  • الإفرازات ذات الرائحة القوية أو الكريهة.
  • ترافق الإفرازات مع الاحمرار، الحكة، أو الانتفاخ في الفرج.
  • الإفرازات المهبلية الحمراء، خاصةً إذا تحوّلت إلى نزيف شديد، أو ترافقت مع تشنجات وآلام في البطن، أو دوخة، أو ألم في الحوض.[٥]

ملخص المقال

إفرازات الحمل الطبيعية عادةً ما تكون بيضاء، أو حليبية، أو شفافة، بدون رائحة أو برائحة خفيفة جدًا، وهذه هي الإفرازات الطبيعية للمهبل، والتي تحافظ على صحته، ولكن خلال الحمل تزداد كمية هذه الإفرازات، خاصةً بعد الأسبوع الثامن، لحماية الحامل من التهابات المهبل والرحم، وقد تُلاحظ الحامل أيضًا القليل من الإفرازات البنية أو الوردية بعد ممارسة العلاقة الزوجية، أو الرياضات القوية، أو عمل فحص المهبل، ولكن سرعان ما تختفي هذه الإفرازات، ولكن إذا ظهرت إفرازات بلون أخضر، أو أصفر، أو رمادي، برائحة كريهة، أو مع نزيف، ينبغي مراجعة الطبيب فورًا.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "How Vaginal Discharge Changes During Pregnancy", verywellfamily, Retrieved 21/8/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "What do different colors of discharge mean in pregnancy?", medicalnewstoday, Retrieved 21/8/2022. Edited.
  3. "Vaginal discharge during pregnancy", babycenter, Retrieved 21/8/2022. Edited.
  4. "Vaginal Discharge During Pregnancy: What’s Normal?", healthline, Retrieved 21/8/2022. Edited.
  5. "BLEEDING AND SPOTTING FROM THE VAGINA DURING PREGNANCY", marchofdimes, Retrieved 21/8/2022. Edited.
4963 مشاهدة
للأعلى للسفل
×