ما هو صداع الجيوب الأنفية؟ وكيف تستطيع التعامل معه والسيطرة عليه؟ وما هي الأعراض التي قد تظهر على المصاب؟ وما هي طرق العلاج المناسبة؟ التفاصيل في هذا المقال.
صداع الجيوب الأنفية هو نوع من الصداع قد يظهر نتيجة الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية، فلنتعرف أكثر على هذه الحالة فيما يأتي:
ما هو صداع الجيوب الأنفية؟
هو صداع ينتج عن إصابة ممرات الجيوب الأنفية الموجودة خلف العينين والأنف والوجنتين وفي الجبهة باحتقان أو انسداد، وقد يظهر الصداع في أحد جانبي الرأس أو في كامل الرأس.
ولا يقتصر صداع الجيوب الأنفية على كونه مجرد ألم رأس عادي، بل غالبًا ما يشعر المصاب به بنوع من الضغط في منطقة الجيوب مع أعراض أخرى مزعجة.
ويصيب هذا النوع من الصداع عادة مرضى التهابات الجيوب الأنفية المزمنة أو المصابين بالحساسية الموسمية بشكل متكرر.
ما هي أعراضه؟
إليك فيما يأتي قائمة بأهم الأعراض التي قد تظهر على المصاب:
- ألم مستمر وحاد في عظام الوجنتين وعظمة الأنف والجبهة، وهو ألم تزداد حدته مع أي حركة مفاجئة للرأس، خاصة عند الانحناء إلى الأمام.
- تورم في منطقة الوجه.
- حمى.
- سيلان في الأنف.
- شعور بالامتلاء في الأذن.
- شعور بنوع من الضغط في منطقة الجبهة.
- إفرازات مخاطية خضراء أو صفراء.
- صداع يبدأ حادًا في ساعات الصباح، وتقل حدته مع مرور ساعات اليوم.
- صداع يظهر بعد بدء الإصابة بالزكام بمدة تتراوح بين 7 - 10 أيام.
- ألم تزداد حدته في الأجواء الباردة.
- تعب وإرهاق عام.
- ألم في الأسنان الأمامية من الفك العلوي.
- ضعف في حاسة الشم.
كيف يتم علاجه؟
هناك عدة طرق وأساليب مختلفة قد تساعد على علاج صداع الجيوب الأنفية، ومنها الآتي:
1. العلاج الطبي
يعتمد العلاج المتبع لصداع الجيوب الأنفية على السبب الذي أدى لتحفيز الإصابة باحتقان والتهاب الجيوب الأنفية من الأصل، ومن هذا المنطلق إليك فيما يأتي بعض الخيارات العلاجية التي قد يطرحها عليك الطبيب:
-
مسكنات الألم العادية
تساعد مسكنات الألم العادية على تخفيف ألم الرأس والصداع المرافق لالتهابات الجيوب الأنفية.
-
بخاخ الأنف الستيرويدي
يساعد هذا النوع من البخاخات على تخفيف الصداع الناتج عن احتقان الجيوب الأنفية المرتبط بالحساسية الموسمية.
-
المضادات الحيوية
تستعمل المضادات الحيوية في حال كان سبب التهاب الجيوب الأنفية والصداع الناتج عنه هو عدوى بكتيرية.
-
أدوية أخرى
يمكن أن يتم استخدام بعض الأدوية الأخرى، مثل: مضادات الاحتقان، ومضادات الهيستامين.
-
الجراحة
في بعض الحالات يكون التهاب الجيوب الأنفية مزمنًا، لذا قد يحتاج الأمر لعملية جراحية لاستئصال الأنسجة الملتهبة والتخلص بشكل شبه نهائي من صداع الجيوب الأنفية والتهاب الجيوب الذي تسبب بهذا النوع من الصداع.
2. العلاج بطرق طبيعية
من الممكن علاج صداع الجيوب بطرق طبيعية بسيطة، إليك أهم هذه الطرق فيما يأتي:
-
استنشاق البخار
قم بغلي القليل من الماء في قدر عميق، واتركه حتى تنخفض حرارته بعض الشيء.
ثم ضع وجهك فوق القدر وقم بتغطية رأسك والقدر بمنشفة صغيرة حتى يتمكن البخار من الدخول بسهولة إلى أنفك، دون أن يتسلل خارج حدود رأسك والمنشفة، واستمر بالتنفس من أنفك كالمعتاد.
-
استخدام منشفة دافئة
قم بتغطيس منشفة في ماء دافئ، ثم قم بعصرها جيدًا، وبعد ذلك ضع المنشفة على وجهك بحيث تغطي منطقة الأنف والوجنتين لبضع دقائق.
-
استخدام محلول الملح
قم بصناعة محلول الملح في المنزل أو قم بشرائه جاهزًا من الصيدلية، ثم حاول استنشاقه عبر فتحتي أنفك.
-
تناول الأطعمة الحارة
قد تساعد الأطعمة التي تحتوي على الفلفل الحار على فتح الممرات التنفسية وممرات الجيوب الأنفية عند تناولها، مما قد يخفف من حدة الصداع.
-
تجنب محفزات الصداع
والتي تشمل التواجد في مناطق مرتفعة، والسفر بالطائرات، والسباحة والغوص، ومثيرات الحساسية الموسمية.
متى عليك مراجعة الطبيب؟
يفضل القيام بمراجعة الطبيب بشكل فوري في الحالات الآتية:
- استمرار صداع الجيوب الأنفية لفترة تتجاوز 15 - 30 يومًا دون أي تحسن، رغم استخدام بعض الوصفات الطبيعية والأدوية المذكورة آنفًا.
- صداع لا تخف حدته، رغم استخدام مسكنات الألم العادية.
- صداع يمنع المريض من ممارسة أنشطة حياته اليومية المعتادة.