صداع العين

كتابة:
صداع العين

صداع العين

يعدّ الصداع مصطلحًا يُعبر عن الآلام التي تجتاح الرأس وقد تكون في مناطق مختلفة من مؤخرة الرأس أو مقدمته، وفي بعض الأحيان يصيب الصداع المنطقة الواقعة خلف العين،[١] ويمكن أن تسبب العديد من أنواع الصداع المختلفة وأمراض العين الألم خلف إحدى العينين أو كلتاهما، ولكن في حال لم يُصاحب الألم احمرار بياض العينين ولا زغللة العين واضطراب الرؤية، فيمكن استبعاد أن يكون الألم ناتجًا عن الإصابة بأمراض العيون،[٢] في حين أن الصداع من أي نوع يعد شائعًا إلّا أن اكتشاف السبب، قد يساعد في علاجه، وقد يساعد الطبيب على إجراء التشخيص الدقيق ليتمكن من علاج الصداع بفعالية.[١]

في معظم الحالات يكون الصداع خلف أو في منطقة العين نوع من أنواع الألم الرجعي، أيّ أنَّ الشخص يشعر بالألم في مكان غير المكان الذي نشأ وبدأ فيه، ويعد الألم الرجعي شائع بسبب شبكة الأعصاب الحسية المترابطة التي تصل بين أنسجة الجسم المختلفة.[٢]


أسباب صداع العين

تتضمن أنواع الصداع الشائعة المُسبِّبة للآلام خلف العينين الشائعة ما يأتي:[٣]

  • الصداع النصفي: أو ما يعرف بالشقيقة من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بصداع العين من جانب واحد، وعادةً ما يُوصَف الألم بأنَّه شبيهًا بالنبض أو الخفقان، وينتج عنه أيضًا لاشعور بالدوخة، والغثيان والحساسية للضوء والصوت، والتغيرات في المزاج والقيء وضعف البصر، ويمكن أن تشمل العوامل المحفزة للإصابة بنوبات الصداع النصفي التوتر والقلق والتغيرات الهرمونية مثل وقت الدورة الشهرية، والروائح والتدخين وغيرها من العوامل.
  • الصداع التوتري: يعد الصداع التوتري أكثر أنواع الصداع شيوعًا، وعادةً ما يسبب الألم خلف العين وحول الجبين، وعادةً ما يُوصَف الألم بأنَّه شبيهًتا بالضغط والشد، وقد يُسبِّب ألم في فروة الرأس وقد يصل الألم إلى الرقبة، وينتج هذا عن تشنج عضلات الرقبة والكتفين.
  • الصداع العنقودي: يُعدّ الصداع على العين أحد الأعراض الرئيسة لما يسمى الصّداع العنقودي، وهو صداع قصير المدة نسبيًا لكنه شديد الألم، وقد يأتي يوميًا -يتراوح عدد النوبات ما بين مرة واحدة كل يومين إلى ثماني مرات يوميًا- على مدى أسابيع أو أشهر في المرة الواحدة، وتترواح مدة النوبة الواحدة ما بين 15 دقيقة إلى ثلاث ساعات، وقد يرتبط بوقت معين من العام؛ مثل: الربيع أو الخريف، وأسبابه غير معروفة، بيد أنه يرتبط بعصب في الوجه، مما يسبب الشعور بألم شديد حول إحدى العينين، وفي الحقيقة إنَّ الصداع العنقودي أكثر حدة من الصداع النصفي لكنه لا يستمر طويلًا، وهو من أقل أنواع الصداع شيوعًا؛ حيث نسبة الإصابة به أقلّ من 1 من كل 1000 شخص، ويصيب الرجال أكثر من النساء، خاصةً قبل سنّ الـ 30، وقد يختفي الصداع العنقودي تمامًا لشهور أو سنوات، لكنه قد يعود دون سابق إنذار.[٤]
  • صداع الجيوب الأنفية: ينتج هذا النوع من الصداع عن الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية، الأمر الذي يُسبِّب الألم خلف العينين.[٢]


أسباب ألم العين غير الصداع

ينتج الشعور بالألم خلف العينين عن العديد من الاضطرابات الأخرى -غير الصداع- والتي يمكن بيانها على النحو الآتي:[٣][٢]

  • إجهاد العين: يحدث إجهاد العين نتيجة للتركيز لفترات طويلة، وقد ينتج ايضًا عن مشكلات الرؤية، ويمكن أن يسبب إجهاد العين الألم خلف إحدى او كلتا العينين والرؤية الضبابية، وتتضمن الأسباب الصحية لإجهاد العين على التهاب العصب العصب البصري، والتهاب الصلبة، والمياه الزرقاء في العين، ومرض غريفز، لكنَّه ينتج أيضًا عن التركيز لمدة طويلة في شاشات الحاسوب أو غيرها من الشاشات.
  • المياه الزرقاء: هو مرض يصيب العين ويؤثر في العصب البصري، ويسبب فقدان الرؤية المحيطية، وعدم وضوح الرؤية وصعوبة الرؤية في الظلام، بالإضافة إلى رؤية الهالات حول الأضواء، ويوجد نوع خاص من المياه الزرقاء يسمى بالزرق مفتوح الزاوية الذي يمكن ان يسبب الغثيان والصداع الحاد خلف العينين.
  • مرض غريفز: هو أحد اضطرابات المناعة الذاتية الذي يرتبط بخلل في الغدة الدرقية، ويتميز ببروز العينين، وتراجع الجفن، والقدرة المحدودة على تحريك العين، واحمرار العين، والرؤية المزدوجة، وفقدان الرؤية أحيانًا، وفي بعض الحالات يمكن أن يسبب مرض غريفز الصداع خلف العين.
  • التهاب الصلبة: وهي الطبقة الرقيقة التي تغطي السطح الخارجي للعين ما يسبب احمرار العين والرؤية غير الواضحة والحساسية للضوء والصداع خلف العين، وغالبًا ما ينجم التهاب الصلبة عن اضطرابات المناعة الذاتية.
  • التهاب العصب البصري: يرتبط التهاب العصب البصري بألم في العين والصداع خلف العين، مع زغللة العينين، وفقدان رؤية الألوان، ورؤية العوائم، والغثيان وفقدان الرؤية.


نصائح لعلاج صداع العين

يمكن لأدوية مسكنات الألم التي يمكن الحصول عليها دون وصفة طبية أن تخفف من الصداع، ولكن عندما يكون الألم شديدًا فقد يكون من الضروري الحصول على أدوية بوصفة طبية، إذ قد يصف الطبيب مضادات الاكتئاب للمساعدة على تنظيم مستويات الهرمونات، أو قد يصف مرخيات العضلات أحيانًا، كما يمكن أن يصف الطبيب المضادات الحيوية لعلاج التهاب الجيوب الأنفية البكتيري إن كان هو المُسبِّب لصداع خلف العينين، وتساعد البخاخات التي تقلل من الاحتقان على التخفيف من الصداع في هذه الحالة.[٣]

ويمكن أن تساعد الطرق المنزلية التالية على التخفيف من الصداع:[٣]

  • الحد من أو تجنب تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والشاي.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • تجنب الأطعمة المصنعة.
  • الجلوس في غرفة مظلمة ووضع منشفة باردة على العينين في التخفيف من الألم الناتج عن الصداع النصفي.
  • الحرص على تجنب العوامل التالية، لأنّ ذلك يساعد على تخفيف الألم ومنعه خلف العين:[٣]
    • الضجيج.
    • العطر القوي والروائح الأخرى.
    • العدوى.
    • شرب الكحول.
    • الجوع.
    • الضغط العصبي والإجهاد.
    • التعب.
    • الأضواء الساطعة.
    • قلة النوم.


المراجع

  1. ^ أ ب Kiara Anthony, "Headache Behind the Eyes"، healthline, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Beth Longware Duff, "Headache behind the eyes: Causes and treatment"، allaboutvision, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج Jenna Fletcher, "What to know about a headache behind the eyes"، medicalnewstoday, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  4. "Cluster Headaches", www.webmd.com, Retrieved 18-6-2019. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×