محتويات
الصداع العنقودي
هو نوع غير شائع من الصداع عديم السبب ويعدّ أكثر أنواعه ألمًا، إذ إنّه أكثر حدة من نوبة الصداع النصفي، ويُطلق عليه اسم الصداع الانتحاري، ويؤثر في أقل من 1 من كل 1000 شخص، خاصةً لدى الشباب قبل سن 30، وهو أكثر شيوعًا عند الرجال بست مرات من النساء، خاصةً في العشرينات أو الثلاثينيات من العمر، كما يشير إلى مجموعة مميزة من الهجمات قد تحدث لما يزيد على ثماني مرات في اليوم خلال النوبة العنقودية التي قد تستمرّ من أسبوعين إلى 3 أشهر أو أكثر.
وقد يختفي الصداع بالكامل لعدة أشهر أو سنوات ليتكرر في وقت لاحق، وشدته توقظ المصاب من نومه بعد ساعة إلى ساعتين بعد الذهاب إلى الفراش، وشدة الهجمات في الليل أكثر حدّة منها في النهار.[١]
أعراض الصداع العنقودي
يبدأ هذا النوع من الصداع فجأةً، ويحدث عادةً بعد ساعتين إلى ثلاث ساعات من النوم، وعند الاستيقاظ أيضًا، ويميل إلى التكرار يوميًا في الوقت نفسه، كما تستمر الهجمات لعدة أشهر، وقد يحدث عَرَضيًا ويتناوب على عدة أوقات دون صداع، أو مزمنًا ويستمرّ لمدة عام أو أكثر دون توقف، وقد يترافق مع العديد من الأعراض؛ منها:[٢][٣]
- ألم حاد وشبيه بالطّاعن.
- الشّعور بالألم على جانب واحد من الوجه من الرقبة إلى الصدغ، وغالبًا ما يشمل العين.
- هجمات تستمر من 15 - 180 دقيقة.
- حدوث الهجمات من 1-3 مرات في اليوم الواحد.
- هجمات في أيام متتالية لمدة 6-8 أسابيع.
- أوقات استراحة وتوقف الصداع من أشهر إلى سنوات.
- ظهور الألم لمدة ساعة بعد الذهاب إلى السرير.
عندما تتأثر العين والأنف على الجانب نفسه الذي يحدث فيه ألم الرأس تشمل الأعراض الآتية[٢]:
- تورم تحت العين أو حولها، وقد يؤثر في كلتا العينين.
- تدميع مفرط للعين واحمرارها
- تدلي الجفن.
- سيلان أو انسداد الأنف على الجانب نفسه من آلام الرأس.
- احمرار الوجه، مع التعرق الشديد.
أسباب الصداع العنقودي
لا يعرف الأطباء بالضبط سبب حدوث هذا الألم، ويُعتقد أنّه مرتبط بالإفراز المفاجئ للهيستامين في الجسم، أو السيروتونين في منطقة العصب في الوجه المعروف باسم العصب ثلاثي التوائم، أو نتيجة وجود مشكلة في منطقة صغيرة في قاعدة الدماغ تسمى ما تحت المهاد، ومن العوامل التي تزيد خطر الإصابة ما يأتي:[٤]
- شرب الكحول، وتدخين السجائر.
- الصعود للمرتفعات؛ مثل: الرحلات، والسفر الجوي.
- ضوء ساطع؛ بما في ذلك ضوء الشمس.
- تنفيذ مجهود أو نشاط بدني.
- الحرارة المرتفعة؛ كالطقس الحار، أو الحمامات الساخنة.
- الأطعمة الغنية بالنتريت؛ كلحم الخنزير المقدد، واللحوم المحفوظة.
- بعض الأدوية.
- الكوكايين.
علاج الصداع العنقودي
تتوفر العديد من الخيارات العلاجية المتعلقة بمعالجة الصداع العنقوي، ويُذكَر منها ما يأتي:[٥]
- الأدوية، قد تساعد علاجات النوبات الحادة عندما يضرب الصداع؛ ومنها:
- أدوية التريبتان، هي من أفضل الأدوية لعلاج الألم، وتشمل سوماتريبتان في شكل حقنة أو مستنشق، ودواء زولميتريبتان.
- ثنائي هيدروأرغوتامين، هو دواء يعتمد على فطريات الإرغوت.
- ليدوكائين، مُسكّن ألم في شكل رذاذ للأنف.
- الأكسجين، الذي قد يصفه الطبيب للمصاب للسماح له بالتنفس من خلال قناع الوجه لمدة 15 دقيقة.
- الأدوية الوقائية، التي في كثير من الأحيان توقف الصداع قبل أن يبدأ، بالإضافة إلى وصف أدوية لتقصير طول مدة الصداع، وتقليل شدّة النوبات؛ بما في ذلك:
- كورتيكوستيرويد، مثل بريدنيزون، لمدة قصيرة.
- الصوديوم.
- الإرغوتامين.
- جابابنتين.
- توبيراميت.
- فيراباميل.
- تخدير العصب القذالي المعروف أيضًا باسم الحقن العصبي القذالي، يحقن فيه الطبيب مزيجًا من المخدّر والستيرويد في هذه الأعصاب الموجودة في قاعدة الجمجمة، وغالبًا ما تمثّل نقطة بدء الصداع، ويُعدّ علاجًا مؤقتًا حتى يبدأ الدواء الوقائي بالعمل.
- تحفيز العصب، قد يلجأ الطبيب إليه في حالة بعض الأشخاص الذين لا يستجيبون للدواء، ويتضمن ذلك:
- تحفيز العصب القذالي، إذ يزرع الطبيب جراحيًا جهازًا يرسل نبضات كهربائية إلى هذه المجموعة من الأعصاب في قاعدة الجمجمة.
- تعديل عصبي، ذلك باستخدام أجهزة غير مؤذية ومعتمدة من إدارة الغذاء والدواء؛ إمّا عن طريق وضع أقطاب كهربائية على الجبين وتوصيلها بوحدة تحكم تشبه العصابة التي ترسل إشارات إلى العصب فوق الجبهة في جهاز يدعى سيفالي، أو باستخدام أقطاب كهربائية لإرسال إشارات إلى هذا العصب باستخدام أداة معروفة باسم محفز العصب المبهم غير المؤذي.
- الجراحة، التي تُعدّ الملاذ الأخير عند فشل العلاجات المقترحة، وللأشخاص الذين لا يحصلون على استراحة من الصداع العنقودي، إذ قد يفقد تحفيز الدماغ العميق الذي يتضمن وضع قطب كهربائي عميق في الدماغ أهميته بوصفه علاجًا فعّالًا في الحالات المزمنة، وقد تتضمّن معظم الإجراءات تخدير العصب ثلاثي التوائم، السبب الرئيس للألم، ويتحكم بالمنطقة المحيطة بالعين، لكن قد يؤدي الخطأ في هذا الإجراء إلى إضعاف حركة الفك، وفقد الإحساس في الوجه والرأس.
- تغيير أسلوب الحياة، ومنها ما يلي:
- الحفاظ على جدول نوم منتظم، قد يساعد عمل أي تغيير في روتين النوم في إبعاد الصداع.
- تجنب الكحول، إذ إنّ تناول أيّ نوع من الحكول، حتى الجعة والنبيذ، يسبب نوبة صداع عندما تحدث في سلسلة عنقودية.
الوقاية من الصداع العنقودي
يساعد تجنب محفزات هذا الصداع في منع حدوثه؛ كتجنب شرب الكحول، أو تجنب المواد الكيميائية ذات الرائحة القوية؛ مثل: العطور، أو الطلاء، أو البنزين، التي تؤدي في كثير من الأحيان إلى المعاناة من نوبات للإصابة، كما يؤدي الإنهاك المفرط أثناء التمرينات الرياضية إلى حدوث صداع عنقودي عند بعض الأشخاص؛ لذلك ينبغي عدم التمرين خلال حدوث النوبة، وينصح بالإقلاع عن التدخين؛ لما له من أثر سلبي في زيادة خطر الإصابة بصداع عنقودي.
وقد يصف الطبيب أيضًا دواءً لمنع الإصابة، ويُنصح بالبدء في تلقي العلاج بمجرد أن يبدأ الصداع، والاستمرار في أخذ الدواء حتى التأكد من توقف النوبة. وتتضمّن العلاجات الدوائية في حال عدم فاعلية الفيراباميل: الستيرويدات القشرية، وأدوية الليثيوم، وحقن المخدّر الموضعي في الجزء الخلفي من الرأس، وتختلف العلاجات الوقائية من شخص لآخر، وقد يحتاج المصاب إلى تجربة بعض العلاجات المختلفة قبل السيطرة على الهجمات.[٦]
المراجع
- ↑ " Cluster Headaches ", www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 18-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Cluster headache", www.medlineplus.gov, Retrieved 19-11-2019. Edited.
- ↑ " Cluster Headache", www.headacheaustralia.org.au, Retrieved 19-11-2019. Edited.
- ↑ "Cluster headache", www.medlineplus.gov, Retrieved 18-11-2019. Edited.
- ↑ " Cluster Headaches", www.webmd.com, Retrieved 19-11-2019. Edited.
- ↑ " Cluster headaches", www.nhs.uk, Retrieved 19-11-2019. Edited.