محتويات
مرض السّكري
يُعدّ مرض السّكري من الأمراض التي تصيب أعدادًا كبيرة من الناس، وللسّكري ثلاثة أنواع يصيب النوع الأوّل لفئتي الشباب والأطفال، ويحدث عندما لا يُنتج الجسم هرمون الأنسولين، وهو الهرمون المسؤول عن إدخال الجلوكوز إلى الخلايا كونه مصدر الطاقة لها، ويعتقد بأنّ جهاز المناعة للإنسان يهاجم الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس؛ مما يؤدي إلى تدميرها، والإصابة بالسكري من النوع الأوّل، وقد تلعب العوامل الوراثية والبيئية دورًا في ذلك. أمّا النوع الثاني من السّكري فمرتبط بتقدّم عمر الإنسان؛ إذ إنّه يصيب كبار السّن؛ لأنّ الخلايا ترفض هرمون الأنسولين وتقاومه، وبالتالي تتراكم مستويات السّكر في الدّم، وتقتصر الإصابة بالنوع الثالث من السكري على النساء الحوامل، ويتميّز السّكري الحملي بأنّه يزول بعد الولادة في أغلب الحالات.[١]
صداع مرض السّكري
يعدّ الصّداع المرتبط بمرض السّكري من الحالات الشّائعة، ومن الممكن أن يكون الصّداع حادًا لدى المصابين بمرض السّكري حديثًا كونهم لم يسيطروا بعد على مستويات السّكر بشكل جيد، أمّا بالنسبة للأشخاص المصابين بمرض السّكري منذ فترات طويلة فإنّ الصداع يرتبط بتغيرات مستويات السّكر في الدّم، أو تغيّرات في معدّل الهرمونات كهرمون النورأدرينالين والإيبنفرين والتي تقلّص الأوعية الدّمويةفي الدماغ مسببة حدوث الصّداع، وليس بالضرورة أن يتسبب مرض السّكري بالصّداع فقد يحدث الصّداع نتيجة أسباب أخرى لا ترتبط بنسبة السكر في الدم.[٢]،
أسباب صداع مرض السّكري
تتضمن أسباب صداع مرض السّكري ما يأتي:[٣]
- انخفاض مستوى السّكر في الدّم: تنخفض مستويات السّكر في الدّم عندما تبدو أقل من 70 ملليغرامًا لكلّ ديسلليتر، وعادةً ما تحدث أعراض انخفاض السّكر بشكل مفاجئ؛ بما فيها الصّداع وأعراض أخرى من أبرزها الرعشة واهتزاز الجسم والدّوخة والدّوار وزيادة التعرق والغثيان والتعب بشكل مفاجئ والتوتر والقلق.
- ارتفاع مستوى السّكر في الدّم: عندما تبلغ مستويات السّكر في الدّم 200 ملغ لكلّ ديسلليتر؛ فهي دلالة على ارتفاع مستوى السّكر فوق الحدود الطبيعية، وهذا يؤدي إلى حدوث صداع، لكن يحتاج إلى عدة أيام لكي يتطوُّر، إذ إنّ الأعراض تتطوّر ببطء ليصبح الصّداع حادًا مع تطوّر الحالة، ويترافق صداع ارتفاع نسبة السّكر مع عدّة أعراض؛ منها الإحساس بعطش شديد وجوع شديد واضطرابات في الرؤية وزيادة في عدد مرّات التبول بالإضافة إلى التعب والإرهاق.
تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بصداع مرض السّكري، وتتضمن هذه العوامل الآتي:[٤]
- ارتفاع ضغط الدّم: يُعدّ المصابون بمرض السّكري أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدّم؛ إذ إنّه ووفقًا لجمعية السّكري الأمريكية يصيب 2 من كل 3 مصابين بالسّكري، ومع أنّ ارتفاع ضغط الدّم قد لا يؤدي إلى إظهار أيّ أعراض، لكنّ الصداع قد يبدو دلالة عليه.
- توقف التنفس أثناء النّوم: هي حالة مرضية تحدث عند انسداد المجرى الهوائي العلوي، ويُعدّ المصابون بالسّكري أكثر عرضة للإصابة بتوقف التنفس أثناء النوم وبالتحديد المصابين بالسّكري من النّوع الثّاني، كما أنّ الرجال والمصابين بالسمنة وأمراض القلب أكثر عرضة للإصابة بتوقف التنفس أثناء النوم، وتسبب هذه الحالة الصداع الصباحي بالإضافة إلى جفاف الفم والشّخير والنعاس في أوقات النهار.
وتنبغي الإشارة إلى أنّ مرض السّكري ليس السبب الوحيد للصّداع، لكنّ المصابين بمرض السّكري أكثر عرضة للإصابة بالصداع من بقية الأشخاص، ولا بُدّ من مراجعة الطبيب عند استمرار الصداع للخضوع للإجراءات التشخيصية ومعرفة الأسباب.
علاج صداع مرض السّكري
لا بُدّ من مراجعة الطبيب عند تكرار حدوث الصداع لدى المصابين بمرض السّكري؛ ذلك لإجراء الفحوصات ووضع خطة العلاج، والتي غالبًا ما تتضمن الخيارات الآتية:[٢]
- الأدوية المسكّنة: تُستخدَم أدوية الباراسيتامول والأيبوبروفين لعلاج المصاب بصداع السّكري، وينبغي التحذير من أنّ المصابين بالسّكري والذين يعانون من اضطرابات في الكليتين، وبالتحديد تلف الكليتين، لا بُدّ من استشارة الطبيب في أخذ المسكنات؛ كونها تؤثر سلبًا في الكليتين.
- علاج الصداع الناتج من ارتفاع السّكر: تتضمن علاجات الصّداع الناتج من ارتفاع السّكر بإجراء بعض التعديلات في النظام الحياتي؛ كممارسة التمارين الرياضية، والتي تقلل من مستويات السّكر في الدّم، واتباع نظام غذائي صحي، بالإضافة إلى الحفاظ على وزن صحي وتناول الأدوية الموصوفة من الطبيب. ومن الجدير بالذّكر أنّ الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الأوّل وترتفع مستويات السّكر لديهم من المهم إجراء فحص للبول بهدف الكشف عن مستويات الكيتونات، كما ينبغي لهم ألّا يمارسوا التمارين الرياضية؛ فقد تؤدي إلى ارتفاع مستويات السّكر لانخفاضها، وتجب مراجعة الطبيب بشكل فوري.
- علاج الصّداع الناتج من انخفاض السّكر: في البداية لا بُدّ من إجراء فحص للكشف عن مستويات السّكر في الدّم، والتأكد أنّ الصداع ناتج من انخفاض السّكر، ويُجرى هذا الاختبار في الصباح؛ فقد يحدث الصداع نتيجة انخفاض السّكر ليلًا، وبعد ذلك ينبغي تناول 15 غرامَا من الكربوهيدرات أو الجلوكوز، ثمّ إعادة فحص السّكر بعد مرور 15 دقيقة من أخذ الكربوهيدرات، وعند عودة مستويات السّكر لطبيعتها يزول الصداع.
الوقاية من صداع السّكري
المصاب بالسّكري يقي نفسه من الإصابة بالصّداع من خلال اتّباع بعض التّدابير الوقائية، والتي تتضمن ما يأتي:[٥]
- اتّباع نظام غذائي صحّي: الذي يقلل من اضطرابات مستويات السّكر في الدّم، ويتضمن هذا النظام الأغذية الغنية بالبروتين، والتي تتحكّم بالشّهية؛ وبالتالي تخفيض الرغبة في تناول السّكر، بالإضافة إلى تناول الأغذية الغنية بالألياف؛ كالخضروات والفاصولياء والعدس والأفوكادو، ويُحتفَظ بسجل لتحديد الأغذية التي تتسبب في ارتفاع أو انخفاض السّكر والإصابة بالصّداع.
- ممارسة التمارين الرياضية: تساعد في الحفاظ على مستويات السّكر ضمن الحدود الطبيعية.
- الوقاية من ارتفاع ضغط الدّم: لا تقتصر تأثيرات ارتفاع ضغط الدّم لدى المصابين بالسّكري على حدوث صداع فحسب، وإنّما يُعدّ ارتفاع الضغط عاملًا يزيد من الإصابة بالنوبة القلبية أو السكتة الدماغية وأمراض الكليتين، وتتضمن تدابير الوقاية الابتعاد عن تناول المشروبات الكحولية وتدخين السّجائر وممارسة الأنشطة البدنية والتقليل من الوزن قدر الإمكان، والتخفيف من كميات الصوديوم المستهلكة، بالإضافة إلى الالتزام بالأدوية المعالجة لارتفاع ضغط الدّم ومراقبة ضغط الدّم باستمرار.[٤]
المراجع
- ↑ mayo clinic staff (2019-6-20), "Diabetes"، mayo clinic, Retrieved 2020-6-4. Edited.
- ^ أ ب Jayne Leonard (2019-4-23), "Why does diabetes cause headaches?"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-6-4. Edited.
- ↑ Kristeen Cherney (2018-10-28), "Is Diabetes to Blame for Your Headache?"، healthline., Retrieved 2020-6-4. Edited.
- ^ أ ب AMY CAMPBELL, MS, RD, LDN, CDE (2019-12-4), "Five Ways Diabetes Causes Headaches"، diabetesselfmanagement, Retrieved 2020-6-4. Edited.
- ↑ Elaine K. Luo, M.D. (2017-12-29), "Can you get a headache from sugar?"، medicalnewstoday., Retrieved 2020-6-4. Edited.