صداع مع تعرق

كتابة:
صداع مع تعرق

الصداع مع التعرق

يتزامن الشّعور بصداع مع التّعرق في الكثير من الحالات الطّبية، إذ يُمكن أنّ يكون ناتجًا عن الإصابة بهبوط السّكر أو الإصابة بعدوى ما، كما قد يكون رد فعل من الجسم على تناول أنواع معينة من المواد كالكافيين، وبعض الأدوية، ومن المؤكد أنّ ما يتزامن مع الصداع والتّعرق من أعراض أخرى يُساعد على ترجيح السّبب، ولكن بعض الحالات قد تكون الحالة طارئة لذا لايُد من الحصول على المُساعدة الطّبية في كثير من الأحيان، خاصةً عندما يتزامن التعرق والصداع مع أعراض أخرى أو عند تكرار حدوث ذلك.[١].


أسباب محتملة للصداع مع التعرق

يوجد عدد من الأسباب التي يمكن أن تكون وراء تزامن الشّعور بالصداع والتعرّق، ويبقى الطبيب هو الشخص المسؤول عن تشخيص الحالة وفق المعطيات الخاصة بالمُصاب، وفيما يأتي توضيح لبعض الأسباب المحتملة: [٢][١]


  • هبوط سكر الدّم (Hypoglycemia): يُمكن أن يُسبب انخفاض مستوى السّكر في الدّم لقيمة 70 ملغ/ديسيليتر أو أقل إلى ظهور أعراض من ضمنها الصداع، والصداع النصفي، و التّعرق، وتسارع ضربات القلب، والارتجاف، والشّعور بالجوع، ومن الجدير بالذّكر أن هبوط سكر الدّم قد ينجم من أسباب بسيطة مثل؛ عدم تناول الطّعام لفترات طويلة، أو أسباب أكثر تعقيدًا مثل؛ متلازمة كوشينغ، وسرطان البنكرياس، أو هبوط السكر لدى مرضى السّكري خاصةً من يتعالجون بالإنسولين.[٣]


  • نوبات ارتفاع ضغط الدم الحادة: والتي ترتفع فيها قراءات ضغط الدم لتصل لقيم (القراءة للضغط الإنقباضي-الرقم في البسط 180 مم زئبق) و (القراءة للضغط الانبساطي-الرقم في المقام 120 مم زئبق) أي 180/120 مم زئبق، وهي حالة طارئة يتم التعامل معها بالعلاجات المناسبة للحالة شواء فموية أو عن طريق الوريد.[٤]




  • صداع التوتر (Tension Headache): يُقصَد بصداع التوتر على أنه ألمٌ خفيف أو ضغط أو الإحساس بضيقٍ في الجبهة أو جانبي الرأس أو الرقبة، والذي يصفه البعض كما لو أنه مشبكٌ يقوم بالضغط على الجمجمة، وقد يستمرّ ألم صداع التوتر من 30 دقيقة وحتى بضعة أيام، إلا أنه لا يمنع الشخص من ممارسة الأنشطة اليومية، ولا يؤثر على القوّة العامّة للشخص أو الرؤية أو التوازن.[٥]


  • الإنهاك الحراري (Heat exhaustion): الذي تزداد احتمالية الإصابة به عند التّعرض لدرجات حرارة عالية لفترات طويلة، مع عدم تعويض الجسم بما يلزم من سوائل، إذ ترتفع درجة حرارة الجسم الداخلية نتيجةً لذلك، وهو أمرٌ شائع بين الرياضيين، الذين يمارسون الرياضة في الهواء الطلق في فصل الصيف، كما ويكون الأطفال الصغار، والرضع أكثر عرضةً إن كانوا يتواجدون في بيئةٍ ذات دراجات حرارة عالية، ويعتبر الصداع مع التعرّق في بعض مناطق الجسم أحد علامات الإنهاك الحراري، خاصةً لو تزامنت مع تباطؤ النبض، والشعور برطوبة الجلد، والانقباضات العضلية..[٦]


  • عدوى فيروس إبشتاين بار (Epstein-Barr): هو أحد أكثر الأسباب شيوعًا لداء كثرة الوحيدات (Mononucleosis)، والذي ينتشر بين المراهقين والشباب، بحيث تظهر علامات العدوى بآلام في الرأس والجسد، وارتفاع درجة حرارة الجسم، وتعبٌ شديد.[٧]



  • أزمة أو عاصفة الغدة الدرقية (Thyroid storm): هو اضطرابٌ صحي خطير يصيب الغدة الدرقية، وهي أمرٌ نادر يحدث في حالة فرط نشاط الغدة الدرقية غير المُسيطر على أعراضها، ومن علامات حدوثها الإسهال والتعرّق، وفي بعض الحالات قد تكون قاتلة.[٨]


  • متلازمة الإغراق (Dumping syndrome): يحدث في هذه الحالة إفراغٌ سريع للمعدة، بحيث لا تستطيع هضم الطعام بالشكل الكافي، ويكون السبب في ذلك إمّا إجراء عمليةٍ جراحية في المريء أو المعدة، أو الإصابة بقرحة الاثني عشر أو مرض السكري، ويرافق هذه الحالة الشعور بالتعرّق إلى جانب الصداع أو الإسهال، او الشعور بالغثيان.[٩]



متى يكون الصداع مع التعرق حالة طبية طارئة؟

يُوجد العديد من الحالات الصّحية الخطيرة التي تتضمن أعراضها الشّعور بصداع يزامن مع تعرق في الجسم، ومنها ما يُمكن أن يكون الشّخص متوقعًا له؛ كما في حالة مرضى السّكري اللذين يُنصحون بتتبع علامات وأعراض هبوط السّكر لديهم، ويتعاملون معها بإجراء معيّن من خلال تزويد الجسم بسكر غير مصنّع، والتأكد من قراءة السّكر بعدها لمراقبة التّحسن، وحالات أخرى قد يكون الصداع مع التعرق غير متوقعًا وتظهر معه أعراض أخرى تتطلب مراجعة الطّبيب فورًا مثل:[١٠]



  • مواجهة صعوبةٍ في الكلام.


  • الإحساس بتصلّب في الرقبة.


  • الشعور بضغطٍ وضيقٍ في الجزء الخلفي للرأس.


  • إذا كان الم الصداع يُوقِظ المريض من نومه.


  • رؤية وميضٍ أو هالاتٍ حول الأجسام.


  • التعرّق أثناء الليل.


  • إذا كان الألم يزداد بتغيير وضعية الجسم والرأس.


  • وجود آلامٍ في العضلات.


  • حدوث مشكلات في السمع.


  • ملاحظة تورّم والإحساس بآلام في منطقةٍ معيّنة للراس.


  • فقدان الوزن غير معروف السبب وبشكل كبير.


  • الشعور بضعفٍ في جهةٍ معيّنة من الجسم.


  • وجود آثارٍ لعضة حيوان أو حشرةٍ على جسم المريض.


هل للصداع مع التعرق علاقة بفيروس كورونا المستجد؟

لا يُمكن الجزم بطبيعة الأعراض التي يشعر بها المُصاب بفيروس كورونا المستجد أو كوفيد-19، كما أنّ في كثير من الأحيان قد تتشابه عدوى فيروس كورونا مع أعراض الأمراض التنفسية، كما أنّ أعراض الإصابة تتراوح بين الخفيفة إلى المزمنة، وفي بعض الحالات قد تبدأ محتملة وتتطور لأعراض أكثر تعقيدًا، كما يُمكن أن تكون أعراض الأطفال أخف حدةً منها عند البالغين، وفيما يأتي ذكر للأعراض الأكثر شيوعًا للإصابة بفيروس كورونا المستجد::[١١]


  • السعال.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • ضيق في التنفس.
  • التعب.
  • قشعريرة الجسم، والتي تكون على هيئة نوبات متكررة.
  • الإسهال.
  • التهاب الحلق.
  • سيلان او انسداد في الأنف.
  • صداع في الرأس.
  • الإحساس بآلامٍ في العضلات.
  • الشعور بالإعياء.
  • فقدان الشهية.
  • التهاب ملتحمة العين.
  • الشّعور بالدوار.
  • تشويش الذهن.
  • شحوب لون الجلد.
  • المغص.
  • ظهور طفح جلدي على الجسم.
  • تغير لون أظافر اليد والقدمين.
  • تراجع حاسة الشّم والتذوق.


المراجع

  1. ^ أ ب "Excessive Sweating And Headache", www.medicinenet.com, Retrieved 2020-11-12. Edited.
  2. "Excessive sweating and Headache", symptomchecker.webmd.com, Retrieved 2020-11-12. Edited.
  3. "Does Sugar Cause Headaches?", www.healthline.com, Retrieved 2020-11-12. Edited.
  4. "Hypertensive crisis: What are the symptoms?", mayoclinic, Retrieved 2020-11-29. Edited.
  5. "Tension Headaches", ww.webmd.com, Retrieved 2020-11-12. Edited.
  6. "Understanding Heat Exhaustion: Symptoms, Tips for Self-Care, and More", www.healthline.com, Retrieved 2020-11-12. Edited.
  7. "Epstein-Barr Virus and Infectious Mononucleosis", www.cdc.gov, Retrieved 2020-11-12. Edited.
  8. "What to know about thyroid storm", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-11-12. Edited.
  9. "What Can Cause Dizziness and Sweating?", www.healthline.com, Retrieved 2020-11-12. Edited.
  10. "How to Know When to Worry About a Headache", www.healthline.com, Retrieved 2020-11-12. Edited.
  11. "Symptoms of COVID-19", www.healthlinkbc.ca, Retrieved 2020-11-12. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×