صداع وثقل في الراس

كتابة:
صداع وثقل في الراس

الصّداع في الرّأس وثقله

يُعدّ الصداع من الحالات المَرَضيّة الشائعة، والتي عانى منها الجميع في مختلف ظروف الحياة، لكنّه قد يصبح في بعض الحالات شديدًا؛ مما يسبب الشعور بالثقل في الرأس، وفي معظم الحالات لا يشير الصداع وثقل الرأس إلى حالات خطيرة إنّما يرتبط بظروف نمط الحياة وتقلباتها، ومع ذلك يتسبب في الإصابة ببعض الأمراض، أو التعرض لضربة في منطقة الرقبة أو الكتفين أو غيرهما، أو ممارسة بعض الأنشطة التي تستلزم إبقاء الرأس منخفضًا لمدة طويلة إلى زيادة الإحساس بثقل الرأس المُصاحب للإحساس بالصداع[١].


أسباب الصداع في الرأس وثقله

تسبب عدّة ظروف الإصابة بصداع الرّأس وثقله، وتشمل ما يأتي:

  • الجلوس أو الوقوف بوضعيّة خاطئة: حيث ميلان الرأس والرقبة أثناء الوقوف أو الجلوس بزاوية 15 درجة يسبب الشعور بزيادة وزن الرأس إلى كيلو ونصف الكيلو تقريبًا، وإن كان الرأس يميل بزاوية 60 درجة فيسبب الشعور بأنّ وزن الرأس ما يقارب ثلاثة كيلو غرامات[١].
  • الوهن العضلي الوبيل (Myasthenia gravis (MG: هذا المرض ينتح من ضعف اتصال العضلات بالأعصاب المتحكمة بها؛ مما يتسبب في إضعاف ووهن العضلات وعدم القدرة على التحكم بها بشكلٍ جيد حتى أثناء ممارسة المهمات البسيطة؛ كالمضغ أو رفع الرأس أو التحدث،[١] وبالإضافة إلى ثقل الرأس تظهر على المصاب الأعراض الآتية:[٢]
    • تدلي أحد جفني العين أو كليهما.
    • الرؤية المزدوجة.
    • عدم القدرة على التحدث.
    • صعوبة البلع وسهولة الاختناق.
    • تغيير تعابير الوجه.
    • ضعف عضلات الرقبة والذراعين والساقين.
  • صداع التوتر، يعاني المصاب بهذا النوع من صداع شديد يستمر من 20 دقيقة إلى ساعتين، ويتسبب هذا النوع من الصداع في الشعور بثقل في الرأس إضافة إلى بعض الأعراض الأخرى،[١] ومنها الآتي:[٣]
    • ألم خفيف في الرأس.
    • الإحساس بالضغط في منطقة الجبهة وخلف الرأس.
    • ألم في فروة الرأس وعضلات الكتف.
  • الشد العضلي، يتسبب الشد العضلي، خاصةً في عضلات الرأس والعنق، والتي تنتج من الإصابات الرياضيّة، أو حوادث السيارات، أو الإجهاد المفرط، أو رفع أي شيء ثقيل، أو الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر لساعات طويلة الشعور بالتوتر في عضلات الرقبة والعينين، وبالتالي الإحساس بثقل الرأس والصداع، إضافةً إلى العديد من الأعراض الجانبيّة الأخرى تُذكَر في ما يأتي:[٤]
    • الألم.
    • الضعف العام.
    • محدودية نظاق حركة الرقبة.
    • التورم.
    • التشنجات العضليّة.
    • تصلب العضلات -خاصةً عضلات الرقبة-.
  • الإصابة، في حال تعرّض عضلات الرقبة وأربطتها لحركة مفاجئة شديدة تسبب اهتزازها بشكلٍ قوي؛ كإصابات المصع الناجمة من التعرض لحادث سيارة، أو الإصابات الرياضيّة الشديدة، أو السقوط القوي عن الخيل أو الدراجة الهوائيّة، وهذا يسبب الإحساس بثقل الرأس والصداع، ويصاحب هذا النوع من الإصابات ظهور الأعراض الآتية:[٤]
    • تصلب عضلات الرقبة.
    • الشعور بالألم.
    • الإحساس بالدوخة.
    • وجود صداع في منطقة قاع الجمجمة.
  • ارتجاج الدماغ: يتسبب ارتجاج الدماغ نتيجة ارتطام الدماغ في الإحساس بثقل الرأس إضافةً إلى ظهور كلٍ من الأعراض الآتية:[٤]
    • عدم القدرة على تمييز الأمور.
    • الإحساس بالنعاس.
    • وجود مشكلات في الذاكرة؛ كفقد الذاكرة المؤقت.
    • الشعور بالغثيان.
    • التقيؤ.
    • الإحساس بالدوخة.
    • وجود صداع شديد في الرأس.
    • ازدياد الحساسيّة تجاه الضوء والأصوات.
    • عدم وضوح الرؤية.
    • وجود مشكلات في التوازن.
  • مشكلات في جهاز التوازن، المعروف أيضًا بالجهاز الدهليزي، والذي يشتمل على العصب الدهليزي وأجزاء الأذن الداخليّة والدماغ المتحكمة بالتوازن وحركات العين، ومن هذه المشكلات داء مينير، والذي يتسبب في الشعور بامتلاء الأذن الداخليّة، إضافةً إلى الإحساس بثقل الرأس، وتظهر على المُصاب أيضًا الأعراض الآتية:[٤]
    • فقد السمع.
    • الشعور بالدوار.
    • التعثر أثناء المشي.
    • وجود طنين في الأذن.
    • الإحساس بالصداع المتفاوت من الخفيف إلى الشديد.
  • القلق، يتسبب الشعور بالخوف والعصبيّة الناتجين من القلق بالإحساس بثقل الرأس والصداع إلى جانب العديد من الأعراض الجانبيّة الأخرى، ويُذكَر منها الآتي:[٤]
    • تسارع نبضات القلب.
    • صعوبة التركيز.
    • التعرق.
  • الصداع النصفي: المعروف باسم الشقيقة، وهذا النوع من الصداع يصيب إمّا الجانب الأيمن أو الأيسر من الرأس، ويسبب الأعراض هذا النوع من الصداع الشعور بثقل في الرأس، بالإضافة إلى الآتي:[٤]
    • ازدياد الحساسيّة تجاه الصوت والضوء.
    • تصلب الرقبة.
    • الشعور بالإعياء العام.
    • الشعور بالغثيان، والتقيؤ.
    • الإصابة بالدوار.
    • الإحساس بوجود نبض وألم في الرأس.
  • التهاب الجيوب الأنفية: تلتهب الجيوب الأنفية نتيجة الإصابة بفيروس؛ كالإصابة بنزلات البرد، أو العدوى البكتيريّة، لكنها نادرًا ما تحدث نتيجة العدوى الفطريّة، وتسبب الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية الشعور بثقل الرأس، بالإضافة إلى ظهور الأعراض الآتية:[٤]
  • الورم الدماغي، من الأسباب النادرة لثقل الرأس الإصابة بأحد أورام الدماغ، ويبدو الثقل ناتجًا من الضغط الذي يفرضه هذا الورم على الجمجمة، وتظهر على المصاب أعراض أخرى دالة على إصابته بالورم، ويُذكر منها الآتي:[٤]
    • النوبات.
    • الاستفراغ والغثيان.
    • ضعف الذاكرة.
    • الصداع المتكرر.
    • ضعف الذراعين والساقين وعضلات الوجه.
    • مشكلات في الرؤية والسمع.
    • فقد القدرة على التركيز.
  • الحساسيّة الموسميّة، وتُعرف أيضًا باسم حساسيّة القش أو التهاب الأنف التحسسي، وتتسبب هذه المشكلة الطبيّة في حدوث ثقل في الرأس، وتصاحب الإصابة بها أعراض أخرى، ويُذكر منها ما يأتي:[٤]
    • الصداع.
    • ألم في الحلق.
    • العطس.
    • وجود ضغط داخل الأذن.
    • احتقان الأذن.
    • احتقان بالأنف.
    • سيلان الأنف.
    • حكة في العين.
    • دموع في العين.
    • ضغط في الجيوب الأنفيّة.
    • الإعياء والتعب العام.


علاج صداع الرأس وثقلها

يتسبب الجلوس أو النوم أو حتى الوقوف بوضعيّة خاطئة في الإصابة بثقل الرأس، خاصةً إذا ترافق هذا الأمر مع النظر للأسفل؛ مثل: الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر، وبالتالي يجب على الشخص أخذ وقت استراحة والتمدد لإراحة الرقبة، ويلجأ الطبيب إلى بعض الأدوية؛ ومن أمثلتها ما يأتي:[١]

  • الأدوية التي لا تحتاج وصفة طبيّة، كمسكنات الالم، كالأسيتامينوفين، ومسكنات الألم غير الستيرويديّة؛ مثل: النابروكسين، بالإضافة إلى الأسبرين، مع تجنب إعطاء الأسبرين لمن هم دون الـ 16 من العمر؛ لتجنب الإصابة بمتلازمة راي.
  • مُضادت التقيؤ؛ تستخدم لعلاج المصابين بالغثيان والتقيؤ المُصاحبين للصداع والدوار؛ مثل: الديكساميثازون.
  • مضادات الكولين، تُؤخذ هذه العقاقير لعلاج المصاب بدوار البحر أيضًا؛ مثل: السكوبولامين.
  • مضادات الهيستامين، تساعد هذه العقاقير في التخفيف من أثار الدوار الناتج من الحركة؛ ومنها: الميكليزين، وديفينهيدرامين، وبروميثازين.
  • البنزوديازيبينات، يستخدم هذا النوع من المهدئات العصبية لعلاج مشكلات القلق والتوتر، والتخفيف من أعراض أنواع متعددة من الصداع، خاصةً الصداع المزمن اليومي، وصداع الشقيقة، وتشمل أمثلتها الديازيبام، والكلونازيبا، وألبرازولام.


نصائح للوقاية من صداع في الرأس وثقله

بالإمكان الوقاية من صداع الرأس باتباع النصائح الآتية:

  • النوم الكافي.[١]
  • تناول الوجبات الغذائيّة بانتظام، ومراعاة احتواء النظام الغذائي على الكثير من الألياف.[١]
  • استخدام وسادة تدفئة الرقبة والكتفين، وتخفف هذه الوسادة من آلام الصداع، لكن يجب لف الوسادة بقطعة من القماش؛ تجنبًا للحروق[١]..
  • ممارسة بعض التمارين الرياضيّة لتقوية عضلات الرقبة والظهر والكتفين، وهي الآتي:[١].
    • تمارين شد الرقبة، التي تقوّي عضلات الرقبة، وتقلل التوتر فيها.
    • تمارين شد الذقن، تساعد هذه التمارين في الحفاظ على أن تصبح عضلات الرقبة في وضع مستقيم، وتخفف الألم فيها؛ ذلك من خلال وقوف الشخص على الحائط وسحب الأكتاف للخلف والنظر للأمام مباشرة، أو من خلال تحريك الذقن لأعلى ثم للأسفل عشر مرّات مدّة كل مرة خمس ثوانٍ
    • تمارين الظهر، يعزز هذا التمرين قوة عضلات الرقبة من خلال الوقوف باستقامة على الحائط ومدّ الذراعين على الجانبين بشكلٍ مستقيم أفقي بحيث تبدو راحتا اليد للخارج ثمّ سحب الذراعين للأعلى بشكلٍ نصف دائري إلى أن يصلا إلى مستوى الأذنين وإعادتهما مرّة ثانية لوضعهما السابق، ويجب تكرار التمرين 10 مرات لثلاث أو خمس مرّات يوميًا.
  • أخذ قيلولة، فالنوم الجيد يريح الدماغ.[٥]
  • شرب عصير الليمون مع الزنجبيل بسبب قدرته على التخفيف من الغثيان المرتبط بالصداع، بالإضافة إلى قدرته على تخفيف حدّة الصداع -خاصة الصداع النصفي-.[٥]
  • شرب عصير الكركم أو تناول حب الكركم لقدرته على تخفيف ثقل الرأس.[٥]
  • تجنب الإمساك.[٥]
  • الحفاظ على نظافة العينين في كل الأوقات.[٥]
  • التوقف عن التدخين.[٥]
  • استخدام تقنيّة التخيل، تساعد هذه التقنيّة في تقليل الصداع الناتج من التوتر من خلال الجلوس باسترخاء، ويغلق الشخص عينيه، ويبدأ يشعر بالثقل الموجود برأسه، ويتخيل أنّ هناك أحدًا يسحب الثقل من الرأس، ويحتاج الشخص إلى تكرار هذا الأمر عدّة مرّات قبل أن يزول الشعور بالألم.[٥]
  • تعلّم تقنيّة الارتجاع البيولوجي المعتمدة على تعليم الشخص كيفية عمل أعضاء الجسم، مما يساعده في تخفيف الألم المُصاحب للصداع، وتعلم كيفيّة تقليل توتر العضلات المسبب للشعور بثقل الرأس والصداع.[٦]
  • اللجوء إلى العلاج السّلوكي المعرفي، هذا النوع من العلاجات النفسية الحديثة يساعد الشخص في تعلم كيفية التقليل من التوتر والإجهاد والتحكم بالأعراض المؤلمة المُصاحبة لبعض الأمراض؛ مثل: الصداع وثقل الرأس.[٦]
  • ممارسة تقنيات الاسترخاء؛ مثل: ممارسة تمارين اليوغا والتأمل والتنزه، أو الاستماع للموسيقا قبل النوم، وأخذ حمام دافئ لتحسين نوعية النوم وبالتالي التخفيف من حدّة الصداع وثقل الرأس.[٦]
  • تخفيف تناول المشروبات الكحوليّة والمشروبات المجتوية على مادة الكافيين.[٦]
  • شرب الكثير من الماء.[٦]
  • تخفيف الضغط على الرأس؛ مثل: إزالة القبعة أو الحجاب أو تخفيف ربطة الشعر.[٧]
  • تخفيف الأضواء؛ لأنّ المصاب بالصداع يعاني من حساسيّة زائدة تجاه الضوء أو الأصوات، وبالتالي إطفاء الأضواء، وإسدال الستائر، وتجنب مصادر الإزعاج يساعد في تهدئة الصداع.[٧]
  • التدليك، يساعد تدليك الرقبة والكتفين لبضع دقائق في تخفيف الصداع الناتج من تشنج العضلات.[٧]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ Rachel Nall (10-3-2018), "Why does my head feel heavy?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-5-20. Edited.
  2. "Myasthenia gravis", mayoclinic, Retrieved 2020-5-20. Edited.
  3. "Tension headache", mayoclinic, Retrieved 2020-5-20. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ Jacquelyn Cafasso (2019-5-11), "Why Does My Head Feel Heavy?"، healthline, Retrieved 2020-5-20. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح خ Victor Marchione (2018-9-23), "Head feels heavy: Causes, symptoms, and home remedies"، belmarrahealth, Retrieved 2020-5-20. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج "Tension headache", www.mayoclinic.org,19-8-2017، Retrieved 2020-5-20. Edited.
  7. ^ أ ب ت "10 Ways to Get Rid of a Headache", webmd,2018-5-21، Retrieved 2020-5-20. Edited.
3429 مشاهدة
للأعلى للسفل
×