محتويات
قد يصاب بعض الأشخاص بصدفية الوجه، لكن ما هي أسباب الإصابة بالمرض؟ وهل من الممكن أن تنتقل إلى منطقة أخرى؟ تعرف على الإجابات في المقال.
الصدفية مشكلة جلدية شائعة، وهي مزعجة ومؤلمة في الوقت ذاته، لكن هل من الممكن أن تظهر على الوجه؟ نعم، قد تظهر الصدفية على الوجه، وتُدعى صدفية الوجه، والتي سنتعرف عليها بالتفصيل في ما يأتي:
ما هي الصدفية الوجه؟
صدفية الوجه هي مشكلة تصيب جلد الوجه، بحيث تؤدي إلى نمو سريع وتطور غير طبيعي للخلايا في الجلد، هذا النمو الهائل قد يشكل في بعض الأحيان بقع سميكة وقشرية على الوجه.
ظهور هذه البقع يؤدي إلى حكة مزعجة تترافق مع الألم في بعض الأحيان، وتكون جافة.
في بداية الإصابة بصدفية الوجه سيُلاحظ المصاب ظهور خلايا جلد ميتة على شعره، وقد يظنها قشرة الرأس، وهذا خطأ يقع فيه الكثيرين، فهي تكون مجرد طبقات نتيجة الإصابة بالصدفية.
تتمثل الإصابة بصدفية الوجه في مناطق مختلفة، وتشمل:
- الحواجب.
- خط شعر الرأس.
- المنطقة الجلدية بين الأنف والشفة العليا.
- المنطقة العليا من الجبين.
- جفن العين، وقد تصل أحيانًا إلى الرموش.
- الشفاه.
- الخدود.
- اللثة.
- داخل الأنف.
تترافق الإصابة بصدفية الوجه مع عدة أعراض ومضاعفات مختلفة وفقًا لمنطقة ظهورها، فتلك التي تظهر على الشفاه واللثة تسبب صعوبات في تناول الطعام والبلع، أما التي تظهر على جفن العين فمن شأنها أن تسبب التهاب العين.
لماذا تظهر صدفية الوجه؟
يصاب الإنسان بالصدفية بشكل عام نتيجة النشاط المفرط لخلايا الجهاز المناعي المعروفة باسم خلايا التائية (T- cell).
هذه الخلايا مسؤولة عن حماية الجسم من مسببات المرض، مثل: البكتيريا، لكن عندما يصاب الشخص بالصدفية يقوم الجسم بتحفيز هذه الخلايا المناعية مع غياب مسبب المرض، ونتيجة لذلك تنتج ردة فعل مختلفة تؤدي إلى نمو خلايا الجسم بسرعة هائلة.
الصدفية نادرًا ما تظهر على الوجه بحد ذاته دون وجودها في منطقة أخرى من الجسم، وسبب ظهورها في منطقة الوجه لا يختلف عن الأسباب التي أدت إلى وجودها في مناطق مختلفة من الجسم.
لا يوجد مسببات واضحة ومحددة حتى الآن للإصابة بمرض صدفية الوجه، لكن يوجد عدة عوامل تشجع الإصابة به، ومن أهم عوامل خطر الإصابة بصدفية الوجه ما يأتي:
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض الصدفية.
- وجود تاريخ شخصي للإصابة بالتهابات في الجلد.
- التعرض لإصابة في الجلد، مثل: تلك الناتجة عن العمليات الجراحية.
- التوتر.
قد يلاحظ المصاب بصدفية الوجه أن أعراض المرض تزداد سوءًا بشكل ملحوظ بعد تعرضه للأشعة فوق البنفسجية الناتجة عن الشمس، كما أن التدخين يزيد الإصابة سوءًا.
هل يوجد علاج لصدفية الوجه؟
من الصعب علاج صدفية الوجه بشكل كامل كون الجلد في هذه المنطقة شديد الحساسية والرقة، لهذا يقوم الطبيب المختص بتقييم الحالة جيدًا وإعطاء عدة توصيات للتأكد من أن العلاجات التي قد يقوم بوصفها لن تكون شديدة على البشرة.
يوجد عدة أدوية تساعد في علاج صدفية الوجه قد يصفها الطبيب، ومن أبرزها:
- أدوية الكورتيكوستيرويدات (Corticosteroids): أدوية تساهم في تخفيف حدة صدفية الوجه، لكن استخدامها قد يكون مرتبطًا ببعض الآثار الجانبية، مثل: تضرر البشرة بسهولة وإصابتها بالكدمات.
- أدوية ستيرويدية (steroids): هذه الأدوية من شأنها تخفف حدة صدفية الوجه.
يوجد عدة إجراءات يجب على المصاب اتباعها لتقليل الآثار الجانبية الناتجة عن تناول الأدوية العلاجية قدر المستطاع، وهي:
- استخدام منظف مخصص ولطيف على البشرة.
- وضع مرطب على البشرة دائمًا.
- تطبيق واقي الشمس بشكل دائم؛ للتقليل من تعرض البشرة للأشعة فوق البنفسجية.
نصائح للتعايش مع صدفية الوجه
الإصابة بصدفية الوجه تترافق مع تأثيرات عديدة ومختلفة من أهمها الحالة النفسية، لكن يجب إدراك أن التوتر والقلق لن يساعد على تجاوز المرحلة بل قد يزيدان إصابة سوءًا.
قد يعتقد الكثير من المصابين أن حياتهم الاجتماعية قد انتهت بسبب إصابتهم بصدفية الوجه، لكن هذا سيمثل عائقًا بينهم وبين الشفاء والعلاج، لذلك يُنصح بالآتي:
- مشاركة مشاعرهم مع أفراد العائلة والمقربين منهم.
- التحدث مع أشخاص آخرين إن كان الحديث مع الأقارب مزعج.
- عدم الشعور بالعار من الإصابة بل التحدث عنها بكل صراحة للتعايش معها بأفضل الطرق.