محتويات
صفات أهل المروءة
المروءة خُلقٌ يظهر على الإنسان في أفعاله وتصرّفاته، ومن صفات أهل المروءة ما يأتي:[١]
- كمال المروءة؛ أي أن يستحي الإنسان من الله -عزّ وجلّ-.
- البرُّ بالوالدين وصلة الرحم، وإكرام الأخوة.
- التواضع.
- الترفع عن الدنايا وعن الأمور المستحقرة بين الناس.
- الحِلم.
- الجود والكرم.
- العفاف.
- التودّد إلى الناس والإحسان إليهم.
- العدالة.
- قول الحقّ.
- الإيثار.
- الشهامة.
- السعي في قضاء الحوائج.
- نظافة الثياب، قال بعضهم: المروءة النظافة في الثياب.
- انتقاء الألفاظ، والفصاحة، وقد قال عمر بن الخطاب: تعلموا العربية فإنها تزيد في المروءة.
تعريف المروءة
تعريف المروة في اللغة
المروءة من مَرُؤَ، ومرؤ الرجل يمرؤ مروءةً؛ فهو مَريءٌ على فعيل، وتمرأ على تفعَّل، أي صار ذا مروءةٍ، والمُرُوءةٍ هي: الإنْسَانِيَّةٍ، ومرأت الأرض؛ فهي مريئةٌ؛ أي: هواها حسنٌ.[٢]
المروءة في الاصطلاح
المروءة: هي الخصال الحميدة، والأخلاق الجميلة، التي يكمل بها الإنسان،[٣]والمروءة: اجتناب الرجل ما يشينه، والسعي لحصول ما يزينه، وأنّه لا مروءة لمن لا أدب له، ولا أدب لمن لا عقل له، ولا عقل لمن ظنّ أنّ في عقله ما يغنيه ويكفيه عن غيره، وشتّان ما بين عقلٍ وافرٍ معه خمسون عقلًا كلّها وافرٌ مثله أو أوفر منه، وبين عقلٍ ليس بوافرٍ وليس معه أحدٌ.[٤]
أحاديث وأقوال في المروءة
قيل في المروءة:[٥]
- عَنِ الْعَلَاءِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أبي هُرَيْرَة عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (كَرَمُ الْمَرْءِ دِينُهُ، وَمُرُوءَتُهُ عَقْلُهُ، وَحَسَبُهُ خُلُقُهُ).[٦]
- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الأَزْهَرِ مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ السُّلَمِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عبد الله قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِرَجُلٍ مِنْ ثَقِيفٍ: يَا أَخَا ثَقِيفٍ مَا الْمُرُوءَةُ فِيكُمْ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ الإِنْصَافُ وَالإِصْلاحُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهِيَ كَذَلِكَ فِينَا.[٧]
- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَصْرٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ النُّعْمَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أَنَّهُ قَالَ: (تجافَوا عن عُقوبةِ ذَوِي المُروءةِ).[٨]
- سُئل سفيان بن عيينة -رحمه الله- عن المروءة فقال: الإنصاف من نفسك، والتفضل على غيرك، ألم تسمع قول الله -تعالى-: (إِنَّ اللَّـهَ يَأمُرُ بِالعَدلِ وَالإِحسانِ)،[٩] لا تتمّ المروءة إلّا بهما: العدلُ هو الإنصاف، والإحسانُ التفضُّل.
- قال ميمون بن مهران: "أوّل المروءة طلاقة الوجه، والثاني: التودّد إلى الناس، والثالث: قضاء الحوائج".
- قال الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور: "أنقص الناس مروءةً وعقلاً؛ من ظلم من هو دونه".
- وقيل لسفيان من عيينة: قد استنبطت من القرآن كلّ شيءٍ، فأين المروءة فيه؟ فقال: في قوله -تعالى-: (خُذِ العَفوَ وَأمُر بِالعُرفِ وَأَعرِض عَنِ الجاهِلينَ).[١٠]
المراجع
- ↑ سيد عاصم علي، المروءة، صفحة 25. بتصرّف.
- ↑ الفيروز آبادي، القاموس المحيط، صفحة 52. بتصرّف.
- ↑ سيد عاصم علي، المروءة، صفحة 6.
- ↑ صالح بن جناح، كتاب الأدب والمروءة، صفحة 12. بتصرّف.
- ↑ أبو بكر بن المرزبان، المروءة للمرزبان، صفحة 9 -11. بتصرّف.
- ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:6211، صحيح.
- ↑ رواه الحاكم، في المستدرك على الصحييحين، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:274، مرسل.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:2914، صحيح.
- ↑ سورة النحل، آية:90
- ↑ سورة الأعراف، آية:199