صفات الداعية المسلم

كتابة:
صفات الداعية المسلم

الدعوة إلى الله

تُعتبر رسالة الدّعوة إلى الله تعالى من أجلّ الرسالات وأعظم المهام على الإطلاق، ذلك لأنّ هذه المُهمّة السامية هدفها دعوة البشرية إلى ما فيه صلاحها وسعادتها في الدنيا والآخرة باتّباع شريعة الله سبحانه وتعالى التي ارتضاها للناس. قال تعالى (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ). لأنّ هذه المهمّة الجليلة كانت من أسمى المَهام وأعظمها كان لا بُدّ من توافر صفات فيمن يقوم بها من الناس حتى تسير تلك الدعوة في مسارها الصحيح مُحقّقةً أهدافها وثمارها المرجوّة منها.


صفات الداعية المسلم

  • صحة العقيدة وقوّتها: فالداعية المسلم صاحب عقيدة صحيحة سليمة بعيدة عن الشّرك بكلّ مَظاهره ومعانيه، ظاهره وخفيه، كبيره وصغيره، كما أنّه صاحب عقيدة قويّة تجعله يدافع عن دينه بكل ما أوتي من قوة، ويذود عنه اتجاه ما يُثار حوله من الشّبهات والأباطيل.
  • حب الدين: فالداعية المسلم من صفاته أنه يُحبّ دينه فيحمله حبه له على استنفاد الجهد من أجل تبليغه إلى الناس .
  • لزوم الأخلاق الحسنة والخصال الكريمة؛ فمن صِفات الدّاعية المسلم أنك تراه ذا أخلاقٍ كريمة وصفات حسنة تجعله قدوةً للناس.
  • الحجة والمنطق: فالداعية المسلم كذلك صاحب حجة ومنطق في دعوته إلى الله تعالى، فتراه لا يتوانى عن تقديم الحجج والبراهين والأدلة التي تؤيّده في دعوته، وتجعله أكثر تأثيراً، وأعظم ثماراً.
  • الحكمة: فالحكمة هي نعمةٌ من الله تعالى وخير كثير، ومن صفات الداعية المسلم أن تراه حكيماً في دعوته، قادراً على تطويع جميع أدوات الدعوة وتسخيرها في تحقيق النتائج الطيبة، مُدركاً لطبائع النّاس المتنوّعة والتي يناسب كل منها أسلوباً قد لا يُناسب الآخر، يُدرك أنّ الدعوة إلى الله تعالى هي فنٌّ ومهارة؛ فقد تأتي الدعوة بنتائج عكسية ومثال على ذلك أن يدعو الداعية رجلاً إلى لزوم الطّريق المستقيم أمام الناس بما يُشكّل إهانةً له أو تشهيراً، أو من يطرق أبواب الناس في وقت متأخّر حينما يخلدون إلى النوم بحجّة الدعوة إلى الله تعالى.
  • مطابقة أقواله ومبادئه التي يدعو إليها لأفعاله وسلوكه في الحياة: فالداعية المسلم من صفاته أنّه رجلٌ صادقٌ في دعوته، لا يُخالف المبادىء والقيم والمثل التي يدعو إليها، فحينما تراه يدعو الناس إلى الصدق تراه في حياته وسلوكه مع الناس مثالاً في ذلك، وحينما يدعو إلى البرّ وحُسن الخلق تراه في واقعه اليومي كذلك مثالاً للخلق الرفيع السامي.
4078 مشاهدة
للأعلى للسفل
×