صفات الصحابية أروى بنت عبد المطلب

كتابة:
صفات الصحابية أروى بنت عبد المطلب

أروى بنت عبد المطلب

عاش حول الرسول -صلى الله عليه وسلم- العديد من الرجال والنساء في خير العصور، هم أصحابه الذين رافقوه ونصروه وآزروه في نشر الدعوة إلى الله، وحملوا سنته إلى الأجيال من بعده، ومن النساء اللواتي وقفن معه عمته وأخت أبيه الصحابية أروى بنت عبد المطلب، وفيما يأتي تعريف بها.

صفات أروى بنت عبد المطلب

اتصف أروى بن عبد المطلب بعدّة صفات جليلة؛ تعود لنسبها ومكانتها في قومها، ومن هذه الصفات:[١]

  • الرأي الراجح والعقل المتزن.
  • فصاحة اللسان والبلاغة؛ فكانت شاعرة بليغة، ولها عدد من الأقوال والقصائد، منها قصيدة في رثاء الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وأخرى في رثاء أبيها عبد المطلب.
  • الدفاع عن الإسلام ودعوة النساء إليه، وشد عضد ومؤازرة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ونصرته بلسانها، وحث ابنها طُليب على الدفاع عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وعن الإسلام.
  • القوة في الحق.

نسب أروى بنت عبد المطلب

اسمها أروى بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشية الهاشمية، وأمها فاطمة بن عمرو، وأخواتها هن: عاتكة، وبرة، وصفية، وأميمة، والبيضاء وأم حكيم، وهن عمات الرسول -صلى الله عليه وسلم-.[٢]

وإخوانها هم: حمزة أسد الله وأسد رسوله، وأبو لهب واسمه عبد العزى، وأبو طالب واسمه عبد مناف، والعباس، والزبير، وعبد الكعبة، والمقوم، وضرار، وقثم، والمغيرة، والغيداق، وهم أعمام الرسول -صلى الله عليه وسلم-.[٣]

كانت أروى -رضي الله عنها- من النساء الفاضلات في الجاهلية وبعد الإسلام، تزوجت في الجاهلية من عمير بن وهب، وأنجبت له ولداً هو طُليب، ثم تزوجت بعد وفاته من أرطأة بن شرحبيل وأنجبت بنتاً أسمتها فاطمة.[٤]

إسلام أروى بنت عبد المطلب

أسلم طليب بن عمير في دار الأرقم بن أبي الأرقم -رضي الله عنه-؛ وهو ابن أروى بنت عبد المطلب، كما كان أول من أسال دم مشرك دفاعاً عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ثمّ بعد ذلك دعا أمه إلى الإسلام، فأسلمت هي وأختها صفية في مكة المكرمة، ثم هاجرتا سوياً إلى المدينة المنورة.[٥]

وتجدر الإشارة إلى أنّ إسلام أروى بنت عبد المطلب قد اختلف فيه أهل العلم؛ فمنهم من قال لم يُسلم من عمّات النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا صفية، ومنهم من قال أسلمت صفية وأروى بنات عبد المطلب -رضي الله عنهنّ-.[٦]

وقد عاشت أروى -رضي الله عنها- بعد النبي -صلى الله عليه وسلم- وتوفيت في المدينة المنورة عام (15)هـ، أثناء خلافة عمر بن الخطاب.[١]

بعض أشعار أروى بنت عبد المطلب

من أقوالها في رثاء الرسول -صلى الله عليه وسلم-:[٧]

ألا يا رسول الله كنت رجاءنا

وكنت بنا براً ولم تكن بنا جافياً


وكنت بنا رؤوفاً رحيماً نبيناً

ليبك عليك اليوم من كان باكياً


لعمرك ما أبكي النبي لموته

ولكن لهرج كان بعدك آتيا


كأن على قلبي لذكر محمد

وما خفت من بعد النبي المكاويا


كما قالت أيضاً:[٨]

ألا يا عين ويحك أسعديني

بدمعك ما بقيت وطاوعيني


ألا يا عين ويحك واستهلي

على نور البلاد وأسعديني


فإن عذلتْك عاذلة فقولي

علام وفيم ويحك تعذليني


على نور البلاد معاً جميعاً

رسول الله أحمد فاتركيني


فإلا تقصري بالعذل عني

فلومي ما بدا لك أو دعيني


لأمر هدني وأذل ركني

وشيب بعد جدتها قروني

المراجع

  1. ^ أ ب "أروى بنت عبد المطلب"، قصة الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 12/10/2022. بتصرّف.
  2. [ابن حبان]، السيرة النبوية وأخبار الخلفاء، صفحة 52. بتصرّف.
  3. [أبو أسماء محمد بن طه]، الأغصان الندية شرح الخلاصة البهية بترتيب أحداث السيرة النبوية، صفحة 663. بتصرّف.
  4. [ابن سعد]، الطبقات الكبرى، صفحة 42. بتصرّف.
  5. ابن سعد، الطبقات الكبرى، صفحة 42- 43. بتصرّف.
  6. [المقريزي]، إمتاع الأسماع، صفحة 280. بتصرّف.
  7. [محمد حفظ الرحمن الكملائي]، البدور المضية في تراجم الحنفية، صفحة 164- 165. بتصرّف.
  8. [المقريزي]، إمتاع الأسماع، صفحة 596- 597. بتصرّف.
4461 مشاهدة
للأعلى للسفل
×