صفات الناقد الأدبي

كتابة:
صفات الناقد الأدبي


صفات الناقد الأدبي

يوجد بعض السمات الأساسية التي يجب توافرها لدى الناقد الأدبي، للوصول إلى نقد بنّاء وسليم وحيادي،[١] ومن أبرز صفات الناقد الأدبي ما يأتي:[٢]


الذوق الأدبي

من أهم شروط الناقد الأدبي تمتعه بالذوق الأدبي، لأنّه الأصل والفيصل في كل نقد، وهو ما يمكّن الناقد من تحديد مواطن الجمال أو القبح في العمل الأدبي، وقد يكون الذوق الأدبي موهبة فطرية، أو مهارة مكتسبة.[١]


الثقافة

من الضروري تمتّع الناقد الأدبي بثقافة واسعة، لينتفع بها عند وضع آرائه حول العمل الأدبي، وتنقسم الثقافة إلى ثلاثة مجالات، على الناقد أنْ يمتلكها مجتمعة، وهي: المجال اللغوي، والمجال الأدبي، ومجال الثقافة العامة.[١]


الضمير الأدبي

على الناقد أنْ يتصف بالحيادية ومراعاة الضمير في تحليله للعمل الأدبي، ويتحرى العدل في أحكامه، ويبتعد عن العاطفة والمؤثرات الشخصية الأخرى، فالناقد الأدبي يجب أنْ يحتكم إلى الذوق الأدبي السليم، بعيدًا عن أي نوع من أنواع التعصب، أو الانحراف غير العادل.[١]


النقد البناء

ينبغي على الناقد الأدبي أنْ يكون صاحب نقد بنّاء، ليلفت نظر الكاتب إلى مواطن القصور في عمله الأدبي، وهذا سيساعده على تلافيها في أعماله الأدبية المستقبلية، ممّا يرفع من مستوى إنجازاته الأدبية اللاحقة.


الأسلوب السليم

على الناقد الأدبي الناجح الالتزام بعرض النقد بأسلوب مهذب وراقٍ، وهذا سيساعده على إيصال أفكاره النقدية بأسلوب رائع وجميل وغير فظّ.


وظيفة الناقد الأدبي

يترتّب على وظيفة الناقد الأدبيّ مجموعة من المهام التي ينبغي عليه الالتزام بتحقيقها، من أبرزها ما يأتي:

  • تسليط الضوء على الاعمال الأدبية
تتمثّل وظيفة الناقد الأدبي الرئيسية في تسليط الضوء على الأعمال الأدبية وليس فقط تحليلها، فمهمّة الناقد الأدبي هي توضيحية أكثر منها تأويلية، حيث عليه طرح الأعمال الأدبية أمام القراء، وإفساح الفرص لهم لتفسيرها بأنفسهم.
  • تعزيز الذائقة الأدبية لدى الأفراد
من مهام الناقد الأدبي الأخرى هي تعزيز الاستمتاع بالأعمال الأدبية وفهمها لدى القراء، لذلك ينبغي عليه أنْ يوضّح الأحاسيس الجمالية والفكرية بإسهاب في الأعمال الأدبية، للارتقاء بالذوق العام وتطويره.
  • إبراز الحقائق بحيادية
لا تتضمّن مهمّة الناقد الأدبي الحكم على العمل الأدبي من منظور قضائي، فواجبه توضيح الحقائق أمام القراء، ليساعدهم على تشكيل أحكامهم الخاصة بهم، وليس إصدار التصريحات والأحكام أو نقل مشاعر الغير.
  • تعزيز الإبداع الأدبي
للناقد الأدبي دور كبير في تعزيز الإبداع الأدبي، فالشاعر أو الكاتب يبدع في كتابة عمله الأدبي، والناقد يعمل على تحليل هذا العمل، وتصحيحه، وإبراز مواطن الإبداع الأدبي فيه، وبهذا يضفي على العمل الأدبي الكمال والتمام بعبارات وجيزة.


أهداف النقد الأدبي

للنقد الأدبي العديد من الأهداف السامية، من أبرزها ما يأتي:[٢]

  • تحليل العمل الفني بموضوعية من خلال النقد السليم.
  • تقييم جودة العمل الأدبي من خلال النقد الحيادي.
  • التعرّف على صفات الأديب، حيث أنّ الكاتب يحاول إبراز سماته الشخصية من خلال أعماله الأدبية.
  • معرفة علاقة الأديب بمجتمعه، وذلك لأنّ علاقة الكاتب بمحيطه تظهر من خلال أعماله الأدبية.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث مصطفى عبد الرحمن إبراهيم، في النقد الأدبي القديم عند العرب، صفحة 10-26. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "النقد الأدبي عند العرب وغاياته وما هي أبرز صفات الناقد الأدبي ؟"، أكاديمية بي تي اس. بتصرّف.
5100 مشاهدة
للأعلى للسفل
×