صفات الولد الصالح
فيما يأتي ذكرٌ لأبرز صفات الولد الصالح:[١]
- بار بوالديه: في الحياة الدنيا بطاعتهما والإحسان إليهما، وبعد موتهم بالدعاء لهما، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له).[٢]
- محب لله ولرسوله: امتثالاً لقوله تعالى: (وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّـهِ)،[٣] وقوله صلى الله عليه وسلم: (لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتَّى أكُونَ أحَبَّ إلَيْهِ مِن والِدِهِ ووَلَدِهِ والنَّاسِ أجْمَعِينَ).[٤]
- ملتزم بعباداته: من صلاةٍ وصومٍ وزكاةٍ وحجٍّ، امتثالًا لقوله تعالى: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ).[٥]
- مؤمنٌ بأركان الإيمان: امتثالاً لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (الإيمَانُ أنْ تُؤْمِنَ باللَّهِ ومَلَائِكَتِهِ، وكُتُبِهِ، وبِلِقَائِهِ، ورُسُلِهِ وتُؤْمِنَ بالبَعْثِ).[٦]
- ملتزمٌ بمكارم الأخلاق: من صدقٍ، وتواضعٍ، وتسامحٍ، وتعاونٍ، وغيرها من الأخلاق الحميدة والقيم النبيلة.
- مبتعدٌ عن الأخلاق السيئة: كالكذب، وخيانة الأمانة، والتخلف عن الوعد، لكونها من صفات المنافقين التي أخبر الرسول بها في قوله: (آيَةُ المُنَافِقِ ثَلَاثٌ: إذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذَا وعَدَ أخْلَفَ، وإذَا اؤْتُمِنَ خَانَ)،[٧]كما يبتعد عن الغضب لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (ليسَ الشَّدِيدُ بالصُّرَعَةِ، إنَّما الشَّدِيدُ الذي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الغَضَبِ)،[٨] ويبتعد عن الكبر لقوله -صلى الله عليه وسلم: (لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ مَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقالُ ذَرَّةٍ مِن كِبْرٍ).[٩]
التعريف بالولد الصالح
هو الابن الذي توفّرت فيه شروط الصلاح في ظاهره وباطنه، فيكون مستقيمًا في ظاهره؛ بمحافظته على صلاته، وابتعاده عن الكبائر، وتحرّزه عن الصغائر، وتمسّكه بالسنّة، وبرّه بوالديه، كما ويكون مستقيمًا في باطنه، ببعده عن الحسد والحقد والتكبّر وغيرها من الأمراض الخبيثة.[١٠]
كيفيّة تنشئة ولدٍ صالحٍ
هنالك العديد من الأسباب والعوامل التي تسهم في تنشئة ولدٍ صالح، ومنها ما يأتي:[١١]
- اختيار الزوجة الصالحة: حيث إنّ الأمّ عمومًا هي أوّل لبنةٍ في تربية الأبناء، والزوج الفطن الكيّس هو الذي يسعى لاختيار الزوجة الصالحة، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (الدُّنْيَا مَتَاعٌ، وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا المَرْأَةُ الصَّالِحَةُ).[١٢]
- اختيار الزوج الصالح: حتى يتعاونا على تربية الأولاد تربيةً صالحةً مصلحةً محقِّقةً للعبودية لله تعالى.
- الحرص على اتباع السنة حين الجماع: وذلك ما أشار إليه الرسول في قوله: (أَما إنَّ أحَدَكُمْ إذَا أتَى أهْلَهُ، وقالَ: بسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ وجَنِّبِ الشَّيْطَانَ ما رَزَقْتَنَا، فَرُزِقَا ولَدًا لَمْ يَضُرَّهُ الشَّيْطَانُ).[١٣]
- الدعاء بالولد الصالح: وهذا منهج أهل الحقّ والإيمان، قال الله تعالى على لسان زكريا: (هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ).[١٤]
المراجع
- ↑ وحيد بالي، الطريق إلى الولد الصالح، صفحة 32-46. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:1631، حديث صحيح.
- ↑ سورة البقرة، آية:165
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:15، خلاصة حكم المحدث صحيح.
- ↑ سورة البينة، آية:5
- ↑ رواه البخاري، في صجيج البخاري، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:50، خلاصة حكم المحدث صحيح.
- ↑ رواه بخاري، في صحيح بخاري، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:33، خلاصة حكم المحدث صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:6114، حديث صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:91، حديث صحيح.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 1328. بتصرّف.
- ↑ عبدالله البخاري، حقوق الأولاد على الأمهات والآباء، صفحة 17-20. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:1467، خلاصة حكم المحدث صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم:3271، خلاصة حكم المحدث صحيح.
- ↑ سورة ال عمران، آية:38