صفات عبد العزيز بن باز

كتابة:
صفات عبد العزيز بن باز

صفات الشيخ عبد العزيز بن باز الشكلية

امتاز الشيخ عبد العزيز بن باز بصفات شكلية معتدلة؛ حيث كان متوسط القامة، له وجه مستدير وابتسامة مشرقة، وكان لون بشرته حنطي، وفمه متوسط الحجم، أقنى الأنف، مع لحية صغيرة على العارضين وكثيفة تحت ذقنه، لحيته سوداء مخضبة بالبياض، فلما غلب البياض على السواد كان يصبغها بالحناء.[١]


ويمتاز بصدره العريض وبُعد منكبيه، وامتاز باعتدال كفيه وقدميه؛ فكان التوسط سمة جسمه وصفاته الشكلية، وكان قد أخذ من أوصاف من سبقه من العلماء والأجلاء رحمهم الله، وكان الشيخ يُحب لباس الثياب البيضاء الواسعة.[١]


صفات الشيخ عبد العزيز بن باز الخُلُقية

اتصف الشيخ عبد العزيز بن باز بصفات خُلُقية حسنة؛ فقد كان رقيق القلب، دمعته سريعة الوصول لعينيه، يمتاز بروح استثنائية قريبة من قلوب الناس، فقد كان كريماً في خلقه الطيب الطاهر، وامتاز باللين واللطف والتواضع والعطاء والكرم، فهو العالم المسلم والقدوة الحسنة في الأخلاق الطيبة وحُسن المعاملة وطيب الموعظة وأدب الكلام.[٢]


وقد استقى أخلاقه من القرآن الكريم، وهدي الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم-؛ فكان زاهداً، أميناً، صادقاً، ذكي الفؤاد والعقل، خاشعاً وخاضعاً لله -تعالى-، كثير التقرب لله -تعالى- بالعبادات والطاعات، ومن أعظم ما تميز به الشيخ السكينة والوقار، والحلم وسعة الصدر، والحب الشديد للتدريس وتعليم طلابه فقه الترجيح، بدون تعصب لمذهب واحد فقط.[٢]


تعريف بالشيخ عبد العزيز بن باز

هو الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله آل باز، ولد في مدينة الرياض، في شهر ذي الحجة من العام ألفٍ وثلاثمئة وثلاثين للهجرة، وأُصيب بمرض في عينيه مما أدى إلى ضُعف بصره، ثم فقد بصره في عام ألفٍ وثلاثمئة وخمسين للهجرة، فصبر واحتسب أمره لله، وتلقى العلم منذ صغره؛ فحفظ القرآن الكريم، ثم درس العلوم الشرعية واللغة العربية على يد أفضل وأجل العلماء.[٣]


وتوفي الشيخ عبد العزيز بن باز في السابع والعشرين من شهر محرم لعام ألف وأربعمئة وعشرين للهجرة، وكان ذلك بسبب مرض السرطان.[٤]


مكانة الشيخ عبد العزيز بن باز

عمل الشيخ عبد العزيز بن باز في مناصب كثيرة، فقد كان قاضياً في منطقة الخرج مدة أربعة عشر عاماً، وعمل في التدريس في المعهد العلمي بمدينة الرياض، وعمل في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بمنصب نائب الرئيس، ثم تولى رئاسة الجامعة، ثم عمل رئيساً لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، ثم أصبح يشغل منصب المفتي العام للمملكة العربية السعودية بالإضافة إلى عدة أعمال.[٥]


وقد قام الشيخ عبد العزيز بن باز بتأليف عدد من الكتب، ومنها؛ كتاب الفوائد الجلية في المباحث الفرضية، كتاب التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة والزيارة، كتاب التحذير من البدع، رسالتان في الزكاة والصيام، العقيدة الصحيحة وما يضادها، وجوب العمل بسنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وكفر من أنكرها، الدعوة إلى الله وأخلاق الدعاة، وجوب تحكيم شرع اللَّه ونبذ ما خالفه، حكم السفور والحجاب ونكاح الشغار، وغيرها من المؤلفات.[٦]


تميز الشيخ عبد العزيز بن باز بقوام شكلي معتدل، وكان يتميز بحسن خلقه، وسعة علمه، ورجاحة عقله، وقوة لسانه بالحق، فقد نشأ في رحاب القرآن الكريم والسنة النبوية ومجالس العلم، وكانت له مكانة عظيمة في مسيرته العلمية والعملية، وله العديد من المؤلفات التي حفظت لنا أثره إلى وقتنا الحالي.


المراجع

  1. ^ أ ب محمد عويضة، كتاب فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، صفحة 1238، جزء 1. بتصرّف.
  2. ^ أ ب محمد عويضة، كتاب فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، صفحة 1237-1240، جزء 1. بتصرّف.
  3. ابن باز، كتاب الإفهام في شرح عمدة الأحكام، صفحة 19. بتصرّف.
  4. محمد عويضة، كتاب فصل الخطاب في الزهد والرقائق والأدب، صفحة 1248، جزء 1. بتصرّف.
  5. ابن باز، كتاب مجموع فتاوى ابن باز، صفحة 10، جزء 1. بتصرّف.
  6. ابن باز، كتاب الإفهام في شرح عمدة الأحكام، صفحة 22-23. بتصرّف.
5730 مشاهدة
للأعلى للسفل
×