محتويات
صفات كعب بن مالك
الصحابي كعب: هو كعب بن مالك بن أبي كعب بن القين بن كعب بن سواد بن غنم بن سلمة وكنيته هي أبا عبد الله،[١]ومن صفات الصحابي كعب بن مالك -رضي الله عنه- ما يأتي:
- كعب بن مالك كان من شعراء رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والشعر هو نوع من أنواع الجهاد باللسان، وقد نُقل أنَّ كعب بن مالك قال لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد أنزل الله في الشعراء ما أنزل، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ المؤمنَ يُجاهِدُ بسيفِه ولسانِه والَّذي نفسي بيدِه لكأنَّما ترمونَهم نَضْحَ النَّبلِ).[٢][٣]
- كعب بن مالك من السبعين شخصاً الذين حضروا البيعة وعاهدوا الرسول -صلى الله عليه وسلم- على الإسلام.[٤]
- آخى الرسول -صلى الله عليه وسلم- يوم الهجرة بينه وبين الصحابيّ طلحة بن عُبيد الله -رضي الله عنهم-.[٥]
- يمتلك كعب بن مالك شخصية تمتاز بالصدق والشجاعة في الحق.[٦]
- روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ثلاثين حديثاً، اتفق البخاري ومسلم على ثلاثة منها، وانفرد البخاري بحديث ومسلم بحديثين.[٧]
موقف كعب بن مالك يوم غزوة أحد
كان الصحابي كعب بن مالك -رضي الله عنه- من الذين دافعوا عن النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم غزوة أُحد عندما أُشيع خبر مقتله، فجُرح كعب -رضي الله عنه- يوم أُحد بإحدى عشر جُرحاً وهو يُدافع عن النبي -صلى الله عليه وسلم-،[٨]توفي -رضي الله عنه- في المدينة المنورة سنة خمسين هجري.[٩]
موقف كعب بن مالك مع الصحابة
عندما تاب الله -سبحانه وتعالى- على كعب بن مالك لأنَّه كان أحد المتخلفين عن غزوة تبوك قام الصحابة يُهنئونه، فقام الصحابي طلحة بن عُبيد الله -رضي الله عنه- يركض نحوه فصافحه وهنأه، فقال كعب بن مالك: "والله ما قام رجل من المهاجرين غيره"، فكان كعب لا ينساها لطلحة أي لا ينسى فعله وهو قيامه وهرولته إليه لتهنئته ومصافحته.[١٠]
تخلّف كعب بن مالك عن غزوة تبوك
الصحابي كعب بن مالك -رضي الله عنه- شهد مع النبيّ -صلى الله عليه وسلم- كل المشاهد والغزوات إلا غزوتي بدر وتبوك،[١١] وتخلف عن غزوة تبوك أيضاً الصحابيان مرارة بن ربيعة وهلال بن أمية، والسبب في تخلفهم عن الغزوة كان شدّة الحرّ، فأنزل الله -سبحانه وتعالى- فيهم الآية: (وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذينَ خُلِّفوا حَتّى إِذا ضاقَت عَلَيهِمُ الأَرضُ بِما رَحُبَت وَضاقَت عَلَيهِم أَنفُسُهُم).[١٢][١٣]
وأمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلّا يُكلمهم الناس حتى ضاقت عليهم الأرض بما رحبت، إلى أن أنزل الله -سبحانه وتعالى- توبته عليهم وكان ذلك في ثلث الليل، فقال كعب بن مالك: "ذهبت إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو جالس في المسجد وحوله الصحابة وكان وجهه يستنير كاستنارة القمر".[١٤]
قال -صلى الله عليه وسلم-: (يا كعبُ بنَ مالكٍ أبشِرْ بخيرِ يومٍ أتى عليك منذُ ولدَتْك أمُّك قال: فقُلْتُ: يا نبيَّ اللهِ أمِن عندِ اللهِ أم مِن عندِك؟ قال: (بل مِن عندِ اللهِ) ثمَّ تلا عليهم: "لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ" حتَّى بلَغ "هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ" قال: وفينا نزَلت "اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ").[١٥][١٤]
المراجع
- ↑ خليفة بن خياط، كتاب الطبقات لخليفة بن خياط ت زكار، صفحة 173. بتصرّف.
- ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن كعب بن مالك، الصفحة أو الرقم:5786، أخرجه في صحيحه.
- ↑ شمس الدين الذهبي، كتاب سير أعلام النبلاء ط الرسالة، صفحة 525. بتصرّف.
- ↑ عبد القادر شيبة الحمد، كتاب فقه الإسلام شرح بلوغ المرام، صفحة 117. بتصرّف.
- ↑ شمس الدين الذهبي، كتاب سير أعلام النبلاء ط الرسالة، صفحة 524. بتصرّف.
- ↑ "كعب بن مالك"، قصة الإسلام، 1/5/2006، اطّلع عليه بتاريخ 6/2/2022. بتصرّف.
- ↑ شمس الدين الذهبي، كتاب سير أعلام النبلاء ط الرسالة، صفحة 523. بتصرّف.
- ↑ ابن الأثير، أبو الحسن، كتاب أسد الغابة في معرفة الصحابة ط العلمية، صفحة 461. بتصرّف.
- ↑ خليفة بن خياط، كتاب الطبقات، صفحة 173. بتصرّف.
- ↑ محمد الأمين الهرري، كتاب الكوكب الوهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، صفحة 282. بتصرّف.
- ↑ عبد القادر شيبة الحمد، كتاب فقه الإسلام شرح بلوغ المرام، صفحة 117. بتصرّف.
- ↑ سورة التوبة، آية:118
- ↑ [ابن الأثير، أبو الحسن]، كتاب أسد الغابة في معرفة الصحابة ط العلمية، صفحة 461. بتصرّف.
- ^ أ ب شمس الدين الذهبي، كتاب سير أعلام النبلاء ط الرسالة، صفحة 529. بتصرّف.
- ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن كعب بن مالك، الصفحة أو الرقم:3370، أخرجه في صحيحه.