صفات وألقاب الصحابة الذين بشروا بالجنة

كتابة:
صفات وألقاب الصحابة الذين بشروا بالجنة

الصحابة الذين بُشِّروا بالجنّة

بشّر النبي -صلى الله عليه وسلّم- العديد من صحابته -رضوان الله عليهم جميعا- بالجنّة، واشتهر منهم عشرة ذُكِروا بالحديث الصحيح الذي رواه سعيد بن زيد عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.

وقال "أشهَدُ على رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- أنِّي سمِعْتُه يقولُ: (عشَرةٌ في الجنَّةِ: النَّبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- في الجنَّةِ وأبو بكرٍ في الجنَّةِ وعُمَرُ في الجنَّةِ وعُثمانُ في الجنَّةِ وعلِيٌّ في الجنَّةِ وطَلحةُ بنُ عُبَيدِ اللهِ في الجنَّةِ والزُّبيرُ بنُ العوَّامِ في الجنَّةِ وسعدُ بنُ مالكٍ في الجنَّةِ وعبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ في الجنَّةِ) ولو شِئْتُ لَسمَّيْتُ العاشرَ قالوا: مَن هو؟ فسكَت فقالوا: مَن هو؟ فقال: سعيدُ بنُ زيدٍ).[١]

صفات وألقاب الصحابة الذين بشروا بالجنة

أبو بكر الصديق

كان -رضي الله عنه- صدّيقاَ أوّاهًاً شديد الحياء كثير الورع حازماً مع اتصافه بالرحمة، وكان غنيّا مالاَ وجاها وأخلاقا، ولم يؤثر عنه شرب الخمر لسلامة فطرته وعقله، ولم يؤثر عنه عبادة الأصنام، ولم يؤثر عنه الكذب، فقد حاز من الخُلُق أعلاه، ومن الإيمان أكمله.

وكان له عدّة ألقاب -رضي الله عنه- سنذكرها فيما يأتي:

  • الصدّيق
  • العتيق
  • الأواه

عمر بن الخطاب

كان -رضي الله عنه- شديداً في الحق، ذكيًا ثاقب الرأي، شديد الهيبة، كثير الورع، وافر العدل؛ يحاسب نفسه قبل أن يحاسب رعيته، غزير العلم قال عنه ابن مسعود -رضي الله عنه-: "لَمَّا مَاتَ عُمَرُ ذَهَبَ تِسْعَةُ أَعْشَارِ الْعِلْمِ"،[٢]ووصفته الصحابية الجليلة الشفاء ابنة عبد الله فقالت: "كان والله عمر إذا تكلّم أسمع، وإذا مشى أسرع، وإذا ضرب أوجع"

ولُقب بالفاروق؛ ومعناه الذي يفرِّق بين الحق والباطل، وروي عن ابن عمر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إنَّ اللَّهَ جعلَ الحقَّ على لسانِ عمرَ وقلبِهِ).[٣]

عثمان بن عفان

كان -رضي الله عنه- رجلاً حييّا ستّيرا تستحي منه ملائكة الرّحمن، وصفه أحد أصحاب الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقال: "مَا رَأَيْتُ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ إِذَا حَدَّثَ أَتَمَّ حَدِيثًا وَلا أَحْسَنَ مِنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، إِلا أَنَّهُ كَانَ رَجُلا يَهَابُ الْحَدِيثَ"،[٤]ولُقب بذي النورين؛ لأنه تزوّج بابنتي الرسول -صلى الله عليه وسلم- رقية ثم أم كلثوم

علي بن أبي طالب

نشأ في بيت النبوة وشبَّ على الصلاح، وكان فارسا مقداما شجاعا وكان قمّة في الزهد والورع وكان ذو علمٍ وحكمة، ولُقب بأبي السبطين؛ أي الحسن والحسين، ولقبه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأبي تراب.

جَاءَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَيْتَ فَاطِمَةَ فَلَمْ يَجِدْ عَلِيًّا في البَيْتِ، فَقالَ: (أيْنَ ابنُ عَمِّكِ؟ قالَتْ: كانَ بَيْنِي وبيْنَهُ شيءٌ، فَغَاضَبَنِي، فَخَرَجَ، فَلَمْ يَقِلْ عِندِي فَقالَ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- لِإِنْسَانٍ: انْظُرْ أيْنَ هُوَ؟ فَجَاءَ فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، هو في المَسْجِدِ رَاقِدٌ، فَجَاءَ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- وهو مُضْطَجِعٌ، قدْ سَقَطَ رِدَاؤُهُ عن شِقِّهِ، وأَصَابَهُ تُرَابٌ، فَجَعَلَ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يَمْسَحُهُ عنْه، ويقولُ: قُمْ أبَا تُرَابٍ).[٥]

الزبير بن العوّام

كان الزبير بن العوام -رضي الله عنه- رفيع الخصال عظيم الشمائل، وكان شريفاً في قومه، وكان قوي الدين، شجاع، شديد الولع بالشهادة، سَخيّ، وكان واسع الثراء، وكان شديد الإنفاق في سبيل الله حتى مات مديوناً، وكان من أصحاب الشورى الستّة الذين وكّلهم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- لاختيار خليفة بعده،[٦]ولُقب بحواريّ النبي -صلى الله عليه وسلّم-[٧]

عبد الرحمن بن عوف

تاجر ناجح، ثري، يجود بثروته بسخاء وغبطة ضمير، مؤمن أريب يأبَ أن تذهب حظوظه من الدين أو أن يتخلّف به ثراؤه عن قافلة الإيمان ومثوبة الجنّة، ولم يُذكر لعبد الرحمن بن عوف لقب في كتب السير

سعد بن أبي وقاص

كان سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- يتحلى بيقين صلب، وإخلاص عميق، وكان دائب الاستعانة على دعم تقواه باللقمة الحلال، فهو يرفض في إصرار عظيم كل درهم فيه إثارة من شبهة، ولقد عاش سعد حتى صار من أغنياء المسلمين وأثريائهم، وهو الوحيد من المسلمين الذي افتداه الرسول -صلى الله عليه وسلم- بأبيه وأمه.

طلحة بن عبيد الله

كان من المبكرين بإسلامه، وكان من أكثر المسلمين ثراءً، وكان وجيها في قومه، وكان في مقدمة الصفوف في جميع المشاهد والغزوات التي حضرها يبتغي بذلك وجه الله ويفتدي راية الرسول الأمين، ولقّبه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بـطلحة الخير، وطلحة الجود، وطلحة الفيّاض إطراءً لجوده المفيض.

سعيد بن زيد

كان من أشراف قريش وسادتهم فلم يلقَ من العذاب ما لقيه أصحابه؛ فلم يهاجر إلى الحبشة معهم، وكان يلازم النبي -صلى الله عليه وسلم-، وعُرف بين أصحابه أنه مجاب الدعوة.

عامر بن الجراح

هو أحد السابقين للإسلام، وكان محل ثقة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ولم يصرفه شيء عن نصرة دين الله ونصرة رسول الله، ولُقب بأمين الأمة.

المراجع

  1. رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن سعيد بن زيد، الصفحة أو الرقم:6993، أخرجه في صحيحه.
  2. أبو الحسن علي بن أبي الكرم الجزري، عز الدين ابن الأثير ، اسد الغابة في معرفة الصحابة، صفحة 137. بتصرّف.
  3. رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:3682، صحيح.
  4. ابن سعد، الطبقات الكبرى، صفحة 41. بتصرّف.
  5. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن سهل بن سعد الساعدي، الصفحة أو الرقم:441، حديث صحيح.
  6. خالد محمد ثابت، رجال حول الرسول، صفحة 268. بتصرّف.
  7. ابن سعد، الطبقات الكبرى، صفحة 77.
4084 مشاهدة
للأعلى للسفل
×