صيام الماء ريجيم مختلف ... ومفيد؟

كتابة:
صيام الماء ريجيم مختلف ... ومفيد؟

صيام الماء هو أحد أساليب الريجيم الشائعة حول العالم، فما حقيقة فوائده؟ وهل له من أضرار؟ المعلومات الكاملة تجدها في المقال الآتي.

بدأ الكثير من محبي الرشاقة حول العالم باتباع أساليب ريجيم تعتمد في الأساس على الصيام في السنوات الأخيرة، فهناك الصيام المتقطع وصيام الماء وغيرها! وفي ما يأتي أهم المعلومات.

مقدمة عن صيام الماء

الصيام بشكل عام له العديد من الفوائد الصحية، وهذا النوع من الريجيم مستوحى من الصيام، لكن مع تغيير بسيط، فالصيام هنا يكون عن كل شيء عدا الماء.

هناك عدة أساليب مختلفة لهذا الصيام، فهناك من يصوم عن الطعام، ويستهلك الماء فقط لمدة 24 ساعة، وهناك من يصومون لفترة أطول قد تصل 72 ساعةً كاملةً، ما زالت الأبحاث بشأن هذا الصيام قليلة ومحدودة، لذا لم يصدر العلم حكمه بخصوص مدى كونه نافعًا أو ضارًا للصحة.

طريقة هذا الصيام

لا توجد طريقة محددة للقيام بهذا الصيام، لكن هناك خطوطًا عريضة قد يخفف اتباعها من أي أضرار محتملة على الفئات التي تستطيع تحمل هذا النوع من الريجيم، وهذه أهمها:

  • عادةً ما يتم القيام به على هيئة صيام تام عن الطعام مع الاكتفاء بشرب الماء لمدة تتراوح بين 24-72 ساعة.
  • عادةً يتم شرب ماء بكميات تتراوح بين 2-3 لترات يوميًا خلال فترة الصيام.
  • يجب عدم الصيام لفترة تتعدى 72 ساعة متواصلة؛ لأن هذا قد يجعل الجسم عرضة للعديد من المخاطر، والمضاعفات الصحية.
  • في حال اتباع هذا الصيام للمرة الأولى، يجب منح الجسم عدة أيام ليعتاد على كميات طعام أقل، وماء أكثر تدريجيًا.
  • يفضل تجنب ممارسة بعض الأنشطة وعدم قيادة المركبات خلال فترة هذا الصيام؛ نظرًا لأنه قد يسبب دوخة ودوارًا.
  • بعد انتهاء فترة هذا الصيام، يجب إعادة تقديم الأكل للجسم بكميات صغيرة فقط وبالتدريج.
  • يفضل كسر هذا الصيام بعصير مغذ، أو بسموذي مصنوع من مكونات طازجة وغنية بالعناصر الغذائية بدلًا من الطعام الصلب.
  • يفضل القيام باتباع هذا الصيام خلال أيام الإجازات؛ لأنه سوف يؤثر على الأداء العملي، ومستويات النشاط بكل تأكيد.
  • يفضل تجنب ممارسة الرياضة أو قيادة المركبات المختلفة خلال الصيام خوفًا من الحوادث والإغماء.

فوائد هذا الصيام

الفوائد المحتملة لصيام الماء في ما يأتي:

  • يُساهم في خفض ضغط الدم المرتفع

بشكل عام يساعد استهلاك المزيد من الماء مع التقليل من الملح على خفض ضغط الدم المرتفع، وهو أمر يوفره هذا الصيام للجسم.

لكن يجدر بنا التنويه إلى أن فوائد هذا الصيام في هذه الناحية تحديدًا كانت قد أجريت على أشخاص معينين لفترة صيام تجاوزت الأسبوعين وتحت إشراف طبي دقيق، لذا لا يُفضل القيام بذلك في المنزل.

  • يُحفز الالتهام الذاتي للخلايا

عملية الالتهام الذاتي للخلايا هي من الظواهر التي تجعل الصيام الديني أو حتى ريجيم الصيام المتقطع مفيداً للجسم!

إذ وُجد أن الصيام عمومًا يساعد على تفكيك الخلايا القديمة وإعادة تدويرها، ما قد يساعد في مقاومة بعض الأمراض الخطيرة، مثل: السرطان، والزهايمر.

  • يُحسن مستويات سكر الدم

قد يساعد هذا الصيام على تحسين قدرة الجسم على الاستجابة لهرموني الأنسولين واللبتين الضروريين لتنظيم مستويات السكر في الدم وتخزين الغذاء والشعور بالشبع.

  • يُخفف من الوزن

بشكل عام إن الامتناع عن السعرات الحرارية وتقليلها لفترة تتجاوز 24 ساعة يحفز خسارة الوزن، لذا فإن هذا الصيام يخفض الوزن بالفعل، لكن هذا الانخفاض قد لا يكون في وزن دهون الجسم، لذا يجب الحذر.

  • فوائد أخرى

هناك فوائد محتملة أخرى لهذا الصيام، هذه أهمها:

  • تحسين إنتاج الكولاجين في الجلد والبشرة.
  • مقاومة الالتهابات المختلفة في الجسم.
  • مكافحة الشوارد الحرة المسببة للأمراض الخطيرة، مثل: السرطان.
  • تخفيف مستويات الدهون في الدم.
  • تحسين عمليات الأيض.

أضرار هذا الصيام

هذه هي الأضرار المحتملة لصيام الماء:

  • يزيد من خطر الإصابة بمتلازمة إعادة التغذية 

بعد الانتهاء من هذا الصيام خاصةً لفترات طويل قد تنشأ حالة تعد خطيرة وقاتلة في الجسم هي متلازمة إعادة التغذية.

تحصل هذه المتلازمة عادة عند تناول الطعام بعد الانقطاع عنه تمامًا لفترات طويلة نسبيًا، ما يجعل الجسم يمر بتغيرات سريعة ومفاجئة في السوائل والمواد الكهرلية، وهي تغيرات قد تكون قاتلة.

  • يُسبب الجفاف

رغم أن الأمر قد يبدو غريبًا وغير منطقي، إلا أن هذا الصيام قد يسبب الإصابة بالجفاف، وذلك لأن الجسم يستمد ما يقارب 20 - 30% من حاجته من الماء من الطعام، لذا قد لا يحصل الجسم على كفايته من الماء عبر الماء فقط.

  • يُسبب خسارة الوزن الصحي

قد يتسبب هذا الصيام بخسارة للوزن الخاطئ! فقد وُجد أن الجسم قد يخسر ما يقارب 1 كيلوغرام يوميًا أثناء هذا الصيام، لكن هذا الوزن قد يكون من العضلات والماء المخزن لا من الدهون، لذا يجب الحذر.

  • يُساهم في خفض ضغط الدم الانتصابي

هذه المشكلة الصحية شائعة خلال هذا الصيام، ويحدث انخفاض ضغط الدم الانتصابي عند محاولة الشخص الوقوف، الأمر الذي يؤدي لدوار مفاجئ أو حتى إغماء.

  • أضرار هذا الصيام الأخرى

هناك أضرار محتملة أخرى، ومنها الآتي:

  • نقص وسوء التغذية.
  • دوار وإغماء ومشكلات في التركيز.
  • تسمم الماء.
  • الشراهة وتناول كميات مفرطة من الطعام بعد انتهاء الصيام.

فئات عليها تجنب هذا الصيام

قد يكون صيام الماء مفيدًا للبعض، وقد يلحق أضرارًا طفيفة بالبعض الآخر. لكن هذه الفئات تحديدًا عليها تجنبه تمامًا؛ لأن العواقب الصحية قد تكون وخيمة:

  • المصابون بمرض السكري من النمط الأول أو الثاني.
  • النساء الحوامل والمرضعات.
  • الأطفال عامةً.
  • كبار السن.
  • الأشخاص الذين يخضعون لنقل دم.
  • المصابون بالشقيقة.
  • المصابون بأمراض تتعلق بالشهية واضطرابات الطعام.
  • الأشخاص الذين يعانون من النحافة المفرطة.
  • مرضى القلب.
  • الأشخاص الذين يتناولون أدوية معينة.
  • مرضى النقرس.
3818 مشاهدة
للأعلى للسفل
×