محتويات
تؤدي مجموعة من الأسباب إلى ضعف المناعة عند الرضيع، والتي يمكن اكتشافها من خلال مجموعة من الأعراض، إليك أهم المعلومات في هذا المقال.
منذ اللحظة التي ينفصل فيها الطفل عن والدته تبدأ البكتيريا والفطريات في مهاجمته، ويبدأ جهازه المناعي في محاربة هذه الأعداء التي تحاول أن تغزو جسمه، وإن لم يكن للجهاز المناعي قدرة على محاربة البكتيريا والعدوى بمختلف أنواعها فسوف تبدأ رحلة العناء مع الطفل وإصابته بالأمراض المختلفة والالتهابات.
تعرف على أهم المعلومات حول ضعف المناعة عند الرضيع فيما يأتي:
أسباب ضعف المناعة عند الرضيع
يحدث ضعف المناعة عند الرضيع لعدة أسباب، وتشمل الآتي:
1. ضعف مناعة الأم
تنتقل الأجسام المضادة من الأم إلى الطفل عبر المشيمة خلال الثلث الثالث من الحمل، أي آخر ثلاثة أشهر من الحمل، وهذا يعطي الطفل بعض الحماية عند ولادته.
ويعتمد نوع ومقدار الأجسام المضادة التي تنتقل إلى الطفل على مستوى المناعة لدى الأم، فعندما تتمتع الأم بمناعة قوية سوف تنقل أجسام مضادة أكثر مقاومة للأمراض والعكس صحيح.
2. الرضاعة الصناعية
تلعب الرضاعة الطبيعية دورًا أساسيًا في مناعة الطفل الرضيع، حيث يحتوي حليب الأم على فيتامينات ومعادن هامة لدعم الجهاز المناعي وتحسين وظائفه، وبالتالي فإن الرضاعة الصناعية يمكن أن تؤثر على مناعة الطفل.
3. عدم المتابعة مع الطبيب
يجب على الأم الاهتمام بمتابعة صحة الطفل مع طبيب متخصص حتى يتمكن من اكتشاف أي مشكلة صحية تؤثر على الجهاز المناعي مبكرًا.
4. وجود عوامل وراثية
في حالة إصابة أحد الوالدين بمشكلات مناعية فيمكن أن تنتقل الإصابة للطفل من خلال الجينات الوراثية.
أعراض ضعف المناعة عند الرضيع
يمكن ملاحظة ضعف المناعة عند الرضيع من خلال مجموعة من الأعراض، وأبرزها الآتي:
1. كثرة إصابة الطفل بالعدوى
حيث يكون الطفل أكثر عرضة للإصابة بالمشكلات الصحية المختلفة، سواء كانت بكتيرية أو فيروسية.
وتعد أمراض الجهاز التنفسي وأمراض الجهاز الهضمي من أبرز الأمراض الشائعة لدى الطفل ضعيف المناعة.
2. ضعف نمو الطفل
حيث تؤثر الأمراض المناعية على تطوره، وبالتالي تظهر عليه علامات الضعف، مثل: صغر حجمه، وانخفاض وزنه.
3. مشكلات جلدية
قد يصاب الطفل بطفح جلدي نتيجة العدوى التي لا يتمكن جهاز المناعة من محاربتها.
مخاطر ضعف المناعة عند الرضيع
يُوجد العديد من المخاطر التي تؤثر على صحة الطفل بسبب ضعف المناعة، وتشمل ما يأتي:
- إصابة الطفل بالعديد من الأمراض: كلما كان جهاز المناعة ضعيفًا كلما انخفضت قدرته على مقاومة العدوى التي تهاجم الجسم، وبالتالي يصبح الجسم أكثر عرضة للأمراض.
- بطء نمو الطفل: يؤثر ضعف المناعة على نمو وتطور الطفل بصورة طبيعية، إذ إن البكتيريا والفيروسات تعيق عمل مختلف وظائف الجسم بصورة طبيعية، ما يعيق نموه السليم.
الوقاية والعلاج من ضعف المناعة عند الرضيع
تساعد بعض الطرق في تعزيز مناعة الرضيع ووقايتها من الضعف، وتتمثل في الآتي:
1. تجنب تعرض الطفل لمسببات العدوى
يسهل انتقال العدوى للطفل الرضيع من مصادر مختلفة، مثل:
- التواجد في أماكن مزدحمة وملوثة.
- كثرة تقبيل الرضيع من الأشخاص المحيطين.
- عدم الاهتمام بنظافة أيدي الطفل الرضيع، وخاصةً أنه يقوم بوضع يديه في فمه خلال هذه المرحلة.
2. أخذ اللقاحات الأساسية
يجب على الأم الاهتمام بإعطاء الطفل التطعيمات الأساسية منذ الولادة، ويمكن أن تسأل الطبيب حول التطعيمات التي يحتاجها في كل مرحلة للوقاية من مختلف الأمراض.
3. الرضاعة الطبيعية
هي من الأمور الأساسية التي يحتاجها الطفل لتقوية مناعته، ولذلك ينبغي على الأم الاهتمام بإرضاع صغيرها من حليب الثدي الذي يحمل العديد من الفيتامينات والمعادن الهامة لتقوية مناعته.
4. الاهتمام بالتغذية
إلى جانب الرضاعة الطبيعية يجب الاهتمام بتغذية الطفل جيدًا عند بداية تناوله الطعام، وذلك من خلال إعطائه الأطعمة المناسبة لكل مرحلة عمرية، وعدم الاستسلام لرفض الطفل تناول الطعام.
وتعد الخضروات والفواكه المهروسة من أهم الأطعمة التي يمكن إعطائها للطفل لتقوية مناعته.
5. مساعدة الطفل على النوم
يُساعد نوم الرضيع في تقوية جهازه المناعي، ولذلك يجب على الأم مساعدة الطفل في الخلود إلى النوم وتهيئة الأجواء من حوله ليحصل على قسط كافٍ من النوم يوميًا.
من الطبيعي أن يعاني الرضيع من عدم انتظام النوم في الأشهر الأولى من عمره، ولكن يمكن لبعض العوامل أن تجعله ينام بصورة أفضل، مثل:
- الشعور بالشبع.
- عدم إصابته بالغازات وآلام البطن.
- تنظيف منطقة الحفّاض بانتظام.
مراحل تطور الجهاز المناعي لدى الرضيع
لا يتطور الجهاز المناعي لدى الرضيع إلا بعد حوالي 2 - 3 أشهر من الولادة، وهذا يعني أن الجهاز المناعي للطفل الذي يبلغ من العمر أسبوعين لا يمكنه محاربة الفيروسات أو البكتيريا، ويتطور حتى يصبح قادرًا على المحاربة في سن ثلاثة أشهر.
وخلال هذه الأشهر لا يزال الجهاز المناعي للأم يحمي رضيعها بالأجسام المضادة التي تم مشاركتها من خلال المشيمة قبل الولادة، وتظل هذه الأجسام المضادة نشطة خلال الأسابيع القليلة الأولى من حياة الطفل.
ويوفر هذا بعض الحماية من البكتيريا والفيروسات، كما أن الرضاعة الطبيعية تعزز هذه المناعة المبكرة.