محتويات
يعد ضمور العضلات عند الأطفال أحد الأمراض الخطيرة والمزمنة والتي تحتاج متابعة واهتمامًا بالطفل، إليك أهم المعلومات والتفاصيل.
ما هي أهم أسباب ضمور العضلات عند الأطفال؟ وما هي أعراضها؟ وكيف يتم تشخيصه وعلاجها؟ إليك الإجابة في هذا المقال:
ما هو ضمور العضلات؟
الضمور العضلي هو داء عضلي تقدمي يتميز بالتنكس المستمر لفقدان الخلايا العضلية بشكل تدريجي مما يؤدي إلى ضعف العضلات وتقلّص حجمها.
تختلف أسباب ضمور العضلات عند الأطفال، لكن عادة ما تتشابه بالأعراض وطرق التشخيص.
أسباب ضمور العضلات عند الأطفال
تعدد أسباب ضمور العضلات عند الأطفال، ومن هذه الأسباب ما يأتي:
1. الحثل العضلي الدوشيني (Duchenne Muscular Dystrophy)
ينتج هذا المرض عن طفرة في الجين المسؤول عن تصنيع بروتين ديستروفين (Dystrophies)، ويعدّ السبب الأكثر شيوعا لضمور العضلات لدى الأطفال خاصة الذكور؛ لأنه ينتقل عن طريق الكروموسوم إكس.
2. حثل بيكر العضلي
وهي حالة مشابهة للحثل الدوشيني، إلا أن أعراضها تكون أقلّ شدّة وتحدث في عمر أكبر.
3. ضمور العضلات الشوكي (Spinal muscular atrophy)
وهي مجموعة من الأمراض التي تحدث بسبب طفرة في الجين SMN1 مسببة موت الخلايا العصبية في القرن الأمامي للحبل الشوكي، مما يؤدي إلى ضعف تدريجي وضمور للعضلات.
4. ضمور العضلات الوتري (Myotonic Muscular Dystrophy)
هي حالة وراثية تسبب تشنج في العضلات، وضعف تدريجي في عضلات الوجه والأطراف.
أعراض ضمور العضلات عند الأطفال
تتعدّد أعراض ضمور العضلات عند الأطفال، ومن هذه الأعراض ما يأتي:
-
عدم تساوي قوة الأطراف السفليّة
عادة تكون العضلات القابضة لمفصل الركبة والورك والعضلات الأخمصية للكاحل أقوى من العضلات الباسطة للركبة والعضلات الظهرية للكاحل.
-
تأخر ظهور المعالم الحركية لدى الطفل (Motor milestones)
تسبب ضمور العضلات لدى الأطفال تأخرًا في بدء الحركة والمشي.
-
تضخم عضلات الساق
وتحدث بسبب تجدد الخلايا العضلية بشكل مستمر، بالإضافة إلى استبدال الألياف العضلية بالخلايا الدهنية.
-
صعوبة في المشي
يسبب ضمور العضلات واختلالها صعوبة في التحكم بالأطراف السفلية مما يؤدي إلى اضطراب في المشي والسقوط المتكرر.
-
انخفاض التوتر العضلي والانعكاس الوتري العميق (Deep tendon reflex)
يعد هذا العرض أحد السمات المشتركة للأمراض التي تسبب ضمور العضلات عند الأطفال، فإذا كان الانعكاس الوتري العميق قويًّا فهذا يعني أن حالة المريض ليست بسبب ضمور العضلات.
-
علامة جاورز (Gowers' sign)
تحدث هذه العلامة لدى المرضى المصابين بضمور دوشين العضلي، حيث تضعف العضلات الباسطة للورك والركبة فيضطر المريض إلى استخدام يديه للانتقال من وضعية الجلوس إلى وضعية القيام.
-
صعوبة في الكلام وبلع الطعام
بسبب ضعف عضلات الحنجرة والبلعوم.
-
تقلصات في المفاصل
يعاني معظم المرضى من تقلصات المفاصل بدرجات مختلفة في أماكن مختلفة مثل: المرفقين والوركين والركبتين والكاحلين.
-
كسور في العظام
يسبب ضعف العضلات وضمورها هشاشة في العظام بسبب قلة الحكة، مما يزيد من خطر الإصابة بكسور.
-
أعراض قلبية
تشمل هذه الأعراض ضعف عضلة القلب، واضطراب في نبضات القلب، وتضخم في عضلة القلب.
-
أعراض عصبية
تشمل هذه الأعراض فرط في النوم، والتشنجات والصرع، ومشاكل في النظر.
تشخيص ضمور العضلات لدى الأطفال
يتم تشخيص الضمو العضلي عند الأطفال بالطرق الآتية:
- فحص الدم: يتم فحص دم المريض لمعرفة مستوى بعض الإنزيمات مثل الكرياتين كيناز (Creatine kinase) التي قد ترتفع بسبب موت الخلايا العضلية.
- خزعة عضلية: يتم أخذ خزعة عضلية من المريض وفحصها بالمجهر ثم يتم معالجتها بالمواد الكيميائية والكيمياء المناعية لفحص بعض البروتينات في العينة.
- فحص الجينات: يتم أخذ عينة من المريض لفحص وجود الطفرات الجينية التي تسبب الأمراض الوراثية للضمور العضلي.
- فحص كهربية العضلات والتوصيل العصبي: وذلك للتمييز بين المسببات العضلية والعصبية لضعف العضلات.
- فحص تخطيط القلب: وذلك للتأكد من عدم وجود اضطراب في نبضات القلب والتي قد تصاحب بعض أمراض ضمور العضلات.
علاج ضمور العضلات لدى الأطفال
لا يوجد علاج محدد لضمور العضلات، إلا أن هناك علاجات تلطيفية وداعمة، ومن هذه العلاجات ما يأتي:
- العلاجات المساعدة على الحركة: وتشمل العلاج الطبيعي والرياضات الجسدية والأجهزة المساعدة على المشي.
- العلاج النفسي: حيث توجد مجموعات متخصصة لمساعدة المريض على تجاوز الضغوطات النفسية والعاطفية.
- العلاج الدوائي: يتم إعطاء المريض الستيرويدات لتحسين قوة العضلات، أو مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (Angiotensin-converting enzyme inhibitors) وحاصرات بيتا لعلاج مشاكل القلب.
- العلاج الجراحي: وذلك لتصحيح التشوهات الجسدية والتقلصات العضلية التي يعاني منها المريض.