محتويات
تابع معنا في هذا المقال أهم المعلومات حول ضيق عنق الرحم والولادة.
إنّ تضيق عنق الرحم (Cervical stenosis) هي حالة تكون فيها الفتحة الداخلية لعنق الرحم أضيق مما ينبغي، وفي بعض الحالات الشديدة يكون هناك إغلاق كامل لفتحة عنق الرحم. إن هذه الحالة قد تسبب مجموعة من المضاعفات التي قد تؤثر على الحمل بطرق مختلفة، فما هي العلاقة بين ضيق عنق الرحم والولادة؟ الإجابة في السطور الآتية:
ضيق عنق الرحم والولادة: ما العلاقة بينهما؟
إنّ العلاقة بين ضيق عنق الرحم والولادة هي غير مباشرة، إذ أنّ علاج تضيق عنق الرحم قد يتلف بعض أنسجة عنق الرحم، مما قد يؤدي إلى إضعاف عنق الرحم أو ما يعرف بعنق الرحم غير الكفؤ (Incompetent cervix) مما قد يؤدي إلى فقدان الحمل أو الولادة المبكرة للطفل.
مسببات ضيق عنق الرحم
هناك أسباب وعوامل مختلفة قد تؤدي إلى حدوث تضيق في عنق الرحم، فقد يكون تضيق عنق الرحم خلقيًا أو مكتسبًا. ومن أسباب تضيق عنق الرحم ما يأتي:
- العمليات الجراحية في منطقة عنق الرحم.
- عمليات استئصال بطانة الرحم.
- سرطان عنق الرحم أو سرطان الرحم.
- العلاج الإشعاعي لمنطقة عنق الرحم.
- التهابات عنق الرحم المزمنة.
ضيق عنق الرحم: هل هناك مضاعفات أخرى؟
قد يسبب ضيق عنق الرحم مضاعفات أخرى، ومن هذه المضاعفات ما يأتي:
- تَدَمِّي الرَّحِم (Hematometra): في هذه الحالة يتم الاحتفاظ بدم بطانة الرحم داخل تجويف الرحم بدلاً من طرحه خارجًا عبر المهبل.
- تقيح الرحم (Pyometra): يتراكم القيح داخل تجويف الحم بسبب تضيق عنق الرحم أو بسبب العلاج الإشعاعي الذي يستخدم لعلاج سرطانات الجهاز التناسلي.
- العقم (Infertility): يمكن أن يؤدي تضيق عنق الرحم إلى إصابة المرأة بالعقم بسبب إعاقة حركة الحيوانات المنوية ومنعها من الوصول إلى تجويف الرحم أو قناتي فالوب.
ضيق عنق الرحم: كيف يتم تشخيص هذه الحالة؟
عادة يتم تشخيص تضيق عنق الرحم أثناء فحص رحم المرأة قبل البدء بعلاج العقم، قد يُشتبه في تضيق عنق الرحم إذا كانت هناك صعوبة في إكمال إجراءات تصوير الرحم.
يتم تشخيص التضيق الكامل إذا تعذر تمرير أنبوب قسطرة قطره 1 - 2 ملم عبر الفتحة الخارجية لعنق الرحم.
إذا تسبب تضيق عنق الرحم في ظهور أعراض أو تشوهات الرحم، فيجب فحص خلايا عنق الرحم وأخذ خزعة من بطانة الرحم لاستبعاد السرطان.
ضيق عنق الرحم: كيف يمكن علاج هذه الحالة؟
توجد خيارات متعددة لعلاج تضيق عنق الحم، منها ما هو قليل التوغل (Minimally invasive)، ومنها ما هو جراحيّ. ومن طرق علاج تضيّق عنق الرحم ما يأتي:
1. الموسّعات (Dilators)
تعد الموسّعات إحدى الطرق التي يمكن من خلالها توسيع تضيّق عنق الرحم وتخفيف أعراضه. والموسعات هي مجموعة من القضبان الرقيقة والتي يمكن زيادة حجمها ببطء، مما يساعد على توسيع عنق الحم بشكل تدريجيّ.
2. الدعامات (Stent)
يمكن استخدام الدعامات لإبقاء عنق الرحم مفتوحًا ومنع تكوّن نسيج ندبي والذي بدوره يسبب إغلاق في فتحة عنق الرحم. الدعامة هي شيء يشبه الأنبوب.
3. لولب منع الحمل (Intrauterine device)
يمكن استخدام لولب منع الحمل بعد علاج تضيق عنق الرحم لدى النساء اللواتي لا يحاولن الحمل، إذ يهدف اللولب إلى منع تكون الأنسجة الندبية ولتقليل الألم الناجم عن عسر الطمث.
4. العلاج بالليزر (Laser treatment)
يمكن استخدام أشعة الليزر لتبخير الأنسجة الندبية مما يساعد على تخفيف تضيق عنق الرحم.
كيف يمكن تقليل مضاعفات تضيق عنق الرحم على الولادة؟
قد يزيد علاج تضيق عنق الرحم من مخاطر فشل الحمل أو حدوث الولادة المبكرة، وذلك بسبب ضعف عنق الرحم الناتج عن العلاج.
لذلك يمكن ربط عنق الرحم (Cervical cerclage) لتقليل خطر الولادة المبكرة، إذ يقوم الطبيب بخياطة عنق الرحم في وقت مبكر من الحمل، ثم يقوم بفك الغرز في الأسبوع الـ 36 من الحمل.