القمر
القمر هو جسم فضائي يطوف حول كوكب الكرة الأرضية وهو التابع الدائم والوحيد للأرض، وكذلك فهو كقمر طبيعي يُعتبر الخامس من ناحية الحجم في المجموعة الشمسية، ويأتي القمر التابع للأرض بعد القمر الخاص بكوكب المشتري والمدعو Io، وفي نفس الوقت هو ثاني أكثر الأقمار الصناعية كثافة في النظام الشمسي، ويُعتقد أنه تم تشكيل القمر قبل حوالي 4.51 مليار عام حيث لم يمضِ وقتئذٍ فترة طويلة على وجود الأرض، وكذلك فإن التفسير المقبول والأكثر انتشارًا هو أن القمر تشكل من الحطام الذي نتج من التصادم الضخم و الذي حدث بين كوكب الأرض وجسم فلكي آخر بحجم المريخ يُدعى ثيا Theia، وسيأتي هذا المقال على الحديث عن طبيعة الحياة على سطح القمر وخصائصه.[١]
خصائص التضاريس الصخرية على سطح القمر
يوجد على سطح القمر فتات من الصخور وهي موزّعة بشكل تسلسلي متواصل لأحجام الجسيمات، وكما أنها تشتمل على جزء ناعم يشبه التربة، وتقريبًا جميع أنواع الصخور المتواجدة على سطح القمر ذو أصل ناري بمعنى أنّها تشكّلت نتيجة تبريد الحمم البركانية، على الجهة المقابلة فإن أكثر الصخور انتشارًا على سطح الأرض هي الصخور الرسوبية التي تكوّنت بوجود عوامل الرياح والمياه، والنوعان الأكثر انتشارًا على سطح القمر هما البازلت والأنثوسيت حيث تم العثور على البازلت القمري، والذي يُعرف بأنّه غنّي نسبيًا بعنصر الحديد والكثير أيضًا من عنصر التيتانيوم، والمرتفعات الصخرية الموجودة على سطح القمر هي من نوع الأنثوسيت anorthosites الغنيّة بالألومنيوم والكالسيوم والسيليكون، وبعض الصخور في السهول والمرتفعات على سطح القمر تكونت من شظايا نتجت من تأثيرات وظروف سابقة ثم تم إعادة تجميعها لاحقًا.[٢]
طبيعة الحياة على سطح القمر
لا زال القمر يُفاجئ البشر؛ فحسب أبحاث العلماء والمحققين فإنه تم اكتشاف مياه منتشرة بشكل واسع على سطح القمر، وهذا الاكتشاف لم يكن أحد يتوقعه منذ عقود، وحسب ما يقرّره أؤلئك العلماء فإنّ العثور على كميّة كبيرة من المياه يمكن أن يجعل من الحياة أمرًا ممكنًا وسهلًا على سطح القمر في المستقبل، وبالتالي فإن وجود الماء على سطح القمر يُدلّل على وجود خزان محتمل قد يُستخدم لغايات الشرب أو استخدامه مع الهيدروجين والأكسجين كوقود للصواريخ، وكذلك استخدام الأكسجين لأجل التنفس، ويبلغ متوسط كمية المياه في حالة تم استخراجها من على سطح القمر، حوالي لتر واحد من المياه لكل 100 كغم من التربة السطحية، أو ما يقارب النصف لتر من المياه قد تكون موجودة لكل 450 كغم من التربة السطحية بالقرب من أقطاب القمر، ولكن بالنسبة للتربة بالقرب من خط الاستواء، يُعتقد أن حوالي ملعقتين فقط من الماء موجودة في كل 450 كجم، ولقد اتّبعت وكالة ناسا شعار "اتبع الماء" فيما يتعلق بالمريخ، لكن إسقاط هذا الطرح على القمر مع تعديل بسيط بحيث يصبح الشعار "أينما توجد المياه، توجد حياة" تبقى هذه المقولة وهذا الطرح محلّ جدال وبحث بالرغم من كل التفاصيل والمعلومات الجديدة حول القمر، ومع ذلك تبقى التقارير الجديدة المُثارة حول القمر هي تقارير لا يمكن الاعتماد عليها للوصول إلى نتيجة أنه توجد حياة على القمر، وبالتالي يتطلّب الأمر إجراء المزيد من الأبحاث والمزيد من المهام العلمية تحمل على عاتقها تفاصيل أكثر، وهذا لا يتأتّى إلا مع وجود هبوط حقيقي لرواد الفضاء على القمر؛ وذلك من أجل تحليل التربة في الفضاء بشكل علمي دقيق.[٣]
المراجع
- ↑ "Moon", en.wikipedia.org, Retrieved 2019-06-19+. Edited.
- ↑ "Moon EARTH’S SATELLITE", www.britannica.com, Retrieved 2019-06-19. Edited.
- ↑ "Water on the Moon: What Does it Mean?", www.universetoday.com, Retrieved 2019-06-19. Edited.