الدفن في عهد الرومان
استخدمَ الرومانُ الكثيرَ من الطرق لدفن موتاهم، بحيث كانوا يقومون أحياناً بحرق الموتى، وفي أوقات أخرى يقومون بتجهيزهم، ودفنهم وذلك حسب تقاليد عائلة الميت، أو حسب وضعه الاجتماعي، إذ تتباين عملية الدفن تبعاً لتباين طبقات المجتمع الروماني على مرّ العقود، ففي آخر فترات العهد الروماني كان يُعتقَد أنّ حرق الميت هو الأفضل، كي لا تُدنَّس جُثته، وقد كان الميت يُوضع على المحرقة، ثمّ يتمّ إشعالُ النيران بها، بالإضافة لإلقاء العطور، وبعض الملابس التي من الممكن أن تفيدَه فيما بعد، حسب اعتقادهم حتى يُصبح الرفات جمراً، ثمّ يتمّ إطفاؤه بالنبيذ وجمعه بداخل أوانيَ فخارية، أمّا عن طريقة الدفن فكانت تبدأ بتجهيز الجثة، بغسلها، وإلباسها أفضل الملابس الخاصّة بالشخص، ثمّ وضع تاج على الرأس، وقطعة نقدية تحت اللسان، أو فوق العين إن كان قد امتلكها قبل وفاته، وذلك لاعتقادهم أنها ستُدفع مقابلَ نقله إلى أرض المرقد، ثمّ اتّباعه بجنازة إلى خارج المدينة، ودفنه هناك.[١]
الدفن في عهد المصريين القدماء
اعتقد المصريون القدماءُ أنّ الروح سوف تعود لاحقاً بعد الموت، للتّعرف على جسدها والرُّجوع إليه في حياة أخرى، لذا اتّبع المصريون طريقة التحنيط، للحفاظ على جثث موتاهم، إذ يتمّ نقل الجثة الميتة إلى المُتخَصصين بالتحنيط، ليتم تحنيطه، ثمّ الإغلاق عليه بداخل القبر، و كجميع الحضارات القديمة كانت الحضارة المصرية القديمة حضارةً هرميةً تختلف طريقة التحنيط والدفن فيها بين الغني والفقير، والعائلة المالكة والعبيد.[٢]
الدفن في العهد الإسلامي
يقوم المسلمون ببعض الطّقوس لتجهيز الميت ودفنه في أقرب وقت ممكن، وذلك احتراماً وتكريماً له، كما يُؤمن المسلمون بوجود الحياة الآخرة التي تتمّ فيها محاسبةُ الأشخاص على أعمالهم السابقة، تبدأ عملية الدفن بتجهيز الميت، وغسله حسب التعاليم الإسلامية، ثمّ يتمّ تكفينه، ثمّ الصلاة عليه، ونقله بجنازه يتبعها الناس إلى المقبرة الإسلامية، ثمّ يتمّ وضعه بداخل القبر مستلقياً على جنبه، ورأسه باتجاه القبلة (مكة المكرمة) دون تابوت، ثمّ يتمّ دفنه.[٣]
المراجع
- ↑ "Ancient Roman Burial Practices", www.thoughtco.com, Retrieved 19-10-2018. Edited.
- ↑ "Ancient Egyptian Burial", www.ancient.eu, Retrieved 19-10-2018. Edited.
- ↑ "MUSLIM DEATH, FUNERAL, AND BURIAL CUSTOMS AND TRADITIONS", healgrief.org, Retrieved 19-10-2018. Edited.