طرق القصر بالصلاة

كتابة:
طرق القصر بالصلاة

طريقة قصر الصلاة

يشرع للمسلم في السفر قصر الصلاة؛ بحيث يصلّي الصلاة الرباعية كالظهر، والعصر، والعشاء، ركعتين بدلًا من أربعةٍ، ويكون أداؤه لها على النحو الآتي:[١]

  • ينوي المصلي أداء صلاة الظهر، أو العصر، أو العشاء قصرًا عند الوقوف والشروع بالصلاة.
  • يبدأ صلاته بتكبيرة الإحرام، ثم قراءة دعاء الاستفتاح.
  • يقرأ سورة الفاتحة وسورةً قصيرةً أخرى.
  • يركع، ويردّد في ركوعه:" سبحان ربي العظيم" ثلاثًا، ثم يرفع من الركوع مع ترديد: "سمع الله لمن حمده" مرةً واحدةً.
  • يسجد، ويردّد في سجوده: "سبحان ربي الأعلى" ثلاثًا، ثم يرفع من السجود ويجلس قليلاً.
  • يسجد مرّةً أخرى ويفعل كما فعل في السجدة السابقة.
  • يقوم لتأدية الركعة الثانية كما أدّى الأولى.
  • يقرأ التشهد بعد السجدة الثانية، ثم يقرأ الصلاة الإبراهيميّة، ويسلّم عن اليمين وعن الشمال.

حكم قصر الصلاة

إنّ قصر الصلاة الرباعيّة مشروعٌ، وقد ثبتت مشروعيّته في القرآن الكريم في قوله تعالى: (وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا)،[٢]كما ورد عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يقصر الصلاة في السفر حتى يرجع، إلّا أنّ أقوال الفقهاء تنوّعت في حكم قصر المسافر للصلاة على النحو الآتي:[٣]

  • القول الأول: أنّ قصر الصلاة في السفر فعلٌ جائزٌ مباحٌ، وهو قول الشافعية والحنابلة.
  • القول الثاني: أنّ قصر الصلاة في السفر سنَّةٌ مؤكَّدةٌ؛ لأنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- فعله في كلّ أسفاره، وهو الراجح عند المالكية.
  • القول الثالث: أنّ قصر الصلاة في السفر واجبٌ على المسافر، وهو قول الحنفية.

شروط القصر في الصلاة

يشترط لجواز قصر الصلاة أن يكون السفر طويلًا، وقدّره جمهور العلماء بمسير يومين معتدلين، وهو ما يُعادل ثمانين كيلو مترًا، ويجوز للعبد قصر الصلاة ولو قطع هذه المسافة في وقتٍ أقل من يومين مثل استخدام السيارة أو الطائرة، كما اشترط العلماء أن يكون السفر لأمرٍ مباحٍ مثل السفر لطلب الرزق، أو للتعلّم، أو لصلة الرحم، أو لتأدية الحج، أو العمرة، أمّا السفر لمعصيةٍ فلا يُرخّص فيه القصر، واشترطوا كذلك أن يغادر المسافر عمران منطقته، وأن يستصحب نيّة القصر عند أداء الصلاة.[٣]

الحكمة من قصر الصلاة

فرض الله تعالى على عباده خمس صلواتٍ في اليوم والليلة، ولا بد للمسلم من تأديتها في أوقاتها التي حدّدها الله -سبحانه وتعالى-؛ لينال العبد الأجر والثواب ويصلح الله تعالى عمله، ومن نعم الله -عزّ وجلّ- على الناس؛ أنّه لم يكلّف نفسًا إلّا وسعها، ولم يشقّ على أحدٍ من عباده، قال تعالى: (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ)؛[٤] فجعل هناك أبوابًا للترخّص والتخفيف في بعض الحالات التي يصعب على المسلم تأدية الصلاة بصفتها العادية؛ فأجاز له قصر الصلاة في السفر، وحتى لا تكون مشقّة السفر سببًا في ترك الصلاة أو التكاسل عنها.[٥]

المراجع

  1. عبد الله الطيار، الفقه الميسر، صفحة 405-414. بتصرّف.
  2. سورة النساء، آية:101
  3. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 274-278. بتصرّف.
  4. سورة الحج، آية:78
  5. وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته، صفحة 1341. بتصرّف.
3695 مشاهدة
للأعلى للسفل
×