عندما يحدث الحمل بعد النفاس، يمكن أن تواجه المرأة مجموعة من المشاكل الصحية التي تؤثر على الجنين، ولذلك ينصح باتباع طرق تساعد في تجنب الحمل بعد النفاس.
في بعض الحالات، يمكن أن تفاجأ المرأة بحملها بعد أقل من 6 أسابيع بعد الولادة، ويكون هذا بسبب الإباضة المبكرة.
ولذلك ينصح باتباع بعض الطرق التي تساعد في تجنب الحمل بعد النفاس.
طرق تجنب الحمل بعد النفاس
تساعد بعض الطرق في تجنب الحمل بعد النفاس، وتشمل:
1. الرضاعة الطبيعية
تسهم الرضاعة الطبيعية بصورة كبيرة في تجنب الحمل بعد النفاس، وذلك بمساعدة بعض العوامل الأخرى، ولكن هذا لا يعني أن الرضاعة الطبيعية تمنع حدوث الحمل بشكل تام.
وإلى جانب الرضاعة الطبيعية، يجب الابتعاد عن الجماع في فترة التبويض التي يمكن تلقيح البويضة خلالها، والتي تسمى بفترة الأمان.
2. ممارسة الجنس الآمن
يفضل ممارسة الجنس الآمن خلال هذه المرحلة لتفادي حدوث الحمل، ويكون ذلك من خلال ارتداء الرجل للواقي الذكري أثناء ممارسة الجماع.
ويجب اختيار واقي ذكري من نوع جيد غير قابل للتمزق أثناء الممارسة وبقياس مناسب لحجم العضو الذكري لدى الرجل، كما يستلزم استخدامه لمرّة واحدة فقط ثم التخلص منه فيما بعد.
كما يمكن أن تستخدم المرأة الواقي الأنثوي، وهو عبارة عن غلاف تضعه المرأة داخل المهبل أثناء الممارسة الجنسية، حيث أنه يحول دون دخول الحيوانات المنوية إلى الرحم.
ويسهل على المرأة وضع الواقي الأنثوي دون الحاجة للذهاب إلى الطبيبة النسائية.
وهناك وسيلة أخرى لتجنب حدوث الحمل بعد الولادة، وهي استخدام غطاء عنق الرحم، والذي يتم تثبيته في بداية عنق الرحم لمنع دخول الحيوانات المنوية في الرحم.
كما أن هذا الغطاء يحتوي على بعض المواد التي تقضي على الحيوانات المنوية، وينبغي تثبيت هذا الغطاء من قِبل الطبيبة النسائية وليس في المنزل.
3. القذف خارج المهبل
في حالة عدم استخدام الرجل للواقي الذكري، فينصح بأن يقوم بإخراج العضو عند اقتراب حدوث القذف، وذلك لضمان عدم دخول الحيوانات المنوية إلى داخل المهبل ثم إلى الرحم.
في بعض الأحيان، يصعب على الزوج التحكم في إخراج العضو الذكري من المهبل قبل إطلاق السائل المنوي الذي يحمل الحيوانات المنوية، وحينها لا تنجح هذه الطريقة في تجنب حدوث الحمل.
الموعد الأنسب للحمل بعد النفاس
ينصح تجنب الحمل بعد النفاس لمدة لا تقل عن 18 شهر، والأفضل أن تنتظر المرأة مدة 24 شهر قبل الحمل مرة أخرى، وذلك حتى يتعافى الجسم ويصبح مستعد لتحمل مراحل الحمل، وكذلك لتفادي المخاطر التي تنتج عن تقارب فترات الحمل.
مخاطر الحمل بعد النفاس
هناك بعض المخاطر التي تنتج عن الحمل بعد النفاس، وهي:
1. شعور المرأة بالتوتر
حيث أنها تتحمل مسؤولية مولودها الجديد، ولن تتمكن من الخوض في رحلة الحمل مرة أخرى، مما يعرضها للتوتر والقلق الذي يؤثر على رعايتها للطفل الرضيع.
2. اضطرابات الهرمونات
سوف تعاني المرأة من اضطرابات الهرمونات في حالة الحمل بعد النفاس، مما يؤثر على صحتها بالسلب، ويعرضها لبعض المشكلات الصحية.
3. التوقف عن الرضاعة الطبيعية
يمكن أن تتوقف الأم عن إرضاع مولودها الجديد من الثدي لأنها غير قادرة على القيام بهذا الأمر، وبالتالي لن يحصل الطفل على فوائد الرضاعة الطبيعية الهامة لنموه وتعزيز صحته.
4. مخاطر على صحة الأم والجنين
سواء كانت الولادة طبيعية أو قيصرية، فإن الجسم غير قادر على الحمل بعد فترة وجيزة من الولادة، وهذا يعني أن الحمل يشكل خطورة على صحة الأم والجنين، وخاصةً إن كانت تعاني من أي مضاعفات.
يمكن أن يؤدي الحمل بعد النفاس إلى الولادة المبكرة وانخفاض وزن الجنين وعدم نموه بطريقة طبيعية، كما تزداد فرص حدوث الإجهاض.