طرق تحفيز حواس الطفل تعرف عليها

فلنتعرف في ما يأتي على طرق تحفيز حواس الطفل:

طرق تحفيز حواس الطفل

هناك حقيقة لا بد أن تعريفها كأم، وهي أن الطفل يُدرك الأشياء بأسلوب مختلف عن البالغين، حيث يستخدم هذه الحواس لخدمة متطلباته الخاصة، ويُمكن أن يستخدم حاسة مُخصصة لغرض في فعل آخر، فعلى سبيل المثال: يستخدم الطفل الرضيع حاسة التذوق لاكتشاف الأشياء من حوله وليس لمعرفة طعمها.

طرق تحفيز حواس الطفل جدًا بسيطة، فيُمكنك لمساعدة طفلك في تطور ونمو حواسه القيام ببعضها في المنزل، وسيتم في المقال ذكر الحاسة وكيفية تحفيزها.

تحفيز حاسة البصر

من أجل تنمية حاسة البصر عند الطفل عليكِ اللجوء إلى بعض الحيل الآتية:

1. تزيين مكان تواجد الطفل بالألوان

كلما رأى الطفل ألوان أكثر كلما استطاع التمييز بينها ومعرفة الفرق بين كل لون وآخر، ويتضمن هذا:

• ألوان الألعاب.
• ألوان الأثاث والحوائط من حوله.
• الكتب الملونة التي يمكنه الاطلاع عليها.

بعد أن يكبر طفلك قليلًا اجعليه يستخدم الألوان في ألعابه، مثل:

• اللعب في الصلصال الطبي الذي يُمكن أن يصنع منه أشكال مختلفة.
• اللعب بالألوان الأساسية وطلب من طفلك أن يمزج لونين معًا ويكتشف لون جديد بنفسه.
• استخدام الألعاب المتحركة التي تُساعد في تقوية التركيز البصري لديه.

2. اصطحاب الطفل في جولات خارجية

يُفضل أن تصطحبي طفلك معك في الجولات الخارجية، وخاصةً المناطق الطبيعية التي تحتوي على الأشجار والورود الملونة، فهذا سيمنحه الفرصة للتعرف على العالم الخارجي والتركيز في ما يحيط به بأشكاله وألوانه.

كما يجب أن تجعلي الطفل يربط بين ما يراه واسمه، فمثلًا تجعلينه يطالع الشجرة وتخبريه باسمها، وهكذا تساعدينه أيضًا في تقوية الربط بين ما يراه وما يسمعه ليتعرف على أسماء الأشياء من حوله.

تحفيز حاسة السمع

أمامك العديد من الطرق التي تُساعدك في تطوير حاسة السمع عند طفلك، وهي:

1. التحدث مع الطفل كثيرًا

لا تهملي التحدث مع طفلك أبدًا وأخبريه بكل شيء حتى وإن لم يستوعب ما تقولين، فمع الوقت سيفهم ويبدأ في الاستجابة، وستجدينه يخبرك بأشياء لم تتوقعيها منه، حيث أن الطفل يخزن ما يرى وما يسمع جيدًا.

اطلبي من والد الطفل أن يتحدث معه هو الآخر ليفرق بين الأصوات المختلفة للأشخاص المقربين منه.

2. شراء ألعاب للطفل ذات الأصوات المختلفة

تُساعد الألعاب التي تُصدر أصوات في تنمية حاسة السمع والانتباه عند طفلك، فهناك ألعاب مخصصة لكل مرحلة تصدر أصوات وأضواء تلفت نظر وسمع الطفل وتطور لديه هذه الحواس.

كما عليك أن لا تكتفِ بأصوات الموسيقى والألعاب، بل اجعلي طفلك يستمع لأصوات الحيوانات والطيور والبيئة من حوله، فسوف تكون غريبة على مسامعه في البداية، لكنها سيألفها في ما بعد، ولا تنسي أن تصفي له ما يسمع.

تحفيز حاسة اللمس

يُمكنك تحفيز حاسة اللمس عند طفلك من خلال بعض الإجراءات البسيطة، وتتمثل في:

1. لمس الطفل للألعاب المختلفة

يجب إعطاء الطفل الألعاب ليُمسكها وفقًا لمرحلته العمرية، واجعليه يعرف الفارق بين كل خامة وأخرى سواء القماش أو المواد الصلبة وغيرها.

2. الإمساك الطفل بالطعام

تنزعج بعض الأمهات من قيام الطفل بتلطيخ نفسه وما حوله بالطعام، وعلى الرغم من أن هذا يسبب اتساخ المكان، لكنه مفيد لتنمية حاسة اللمس لديه، بل ويربط بينهما وبين التذوق لأنه يقوم بوضع جزء من هذا الطعام في فمه.

3. احتضان الطفل

من الأمور التي تحفز حاسة اللمس عند طفلك الرضيع هو القيام باحتضانه والتربيت على ظهره برفق، فهذا يجعله يشعر بالاحتواء والدفء والحنان، وسوف تجدينه هو الآخر يضع يده على جسمك ويبدأ في محاكاتك بهذه التصرفات.

4. تدليك جسم الطفل

يجب أن تقومي بتدليك جسم الطفل دومًا لتحسين القدرات الحسية لديه، وخاصةً في المراحل الأولى بعد ولادته.

تحفيز حاسة الشم

يستطيع الطفل أن يشم الروائح جيدًا منذ الولادة، وأول الروائح التي يتعرف عليها هي رائحة الأم والأشخاص المقربين منه، لتحفيز هذه الحاسة عند طفلك إليكِ بعض النصائح:

1. تعريض الطفل لروائح مختلفة

يجب تعريض الطفل لروائح مختلفة على أن تكون روائح صحية وغير ضارة بالصحة أو تُسبب حساسية أو تحتوي على مواد كيميائية، مثل: العطور النفّاذة وغيرها.

أثناء تعريض الطفل لهذه الروائح، أخبريه بأسمائها لتعزيز المهارات اللغوية لديه والربط بين ما يشمه وما يراه ويسمعه.

2. تغير أنواع الطعام للطفل

كلما قُدم للطفل طبق مختلف اختلفت رائحته مما يُساعدك ذلك في تحفيز حاسة الشم لديه.

تحفيز حاسة التذوق

تكتمل غدد التذوق عند طفلك منذ ولادته، ويمكن لكِ تحسين هذه الحاسة من خلال هذه الطرق:

1. تناول الأطعمة المختلفة من قبل الأم

أثناء مرحلة الرضاعة سيكون تناول الأطعمة المختلفة خاص بالأم، لأنه بذلك يتعرف على النكهات التي تصل له من خلال الحليب الطبيعي، لكن تجنبي الأطعمة ذات المذاق المزعج، مثل: الثوم والبصل.

2. تقديم الأطعمة الصحية للطفل

قدمي لطفلك كافة الأطعمة الصحية التي تُناسبه، حيث تختلف الأطعمة التي تناسبه في كل مرحلة، وكلما تناول الطفل أصناف مختلفة ومفيدة كلما استطاع أن يميز بين النكهات المختلفة للطعام.