طرق تدريس حديثة للأطفال

كتابة:
طرق تدريس حديثة للأطفال

التعليم في مرحلة الطفولة

يشير مفهوم التعليم في مرحلة الطفولة إلى بدء مرحلة التعليم الرسمي للأطفال الذين بلغوا السن القانوني، والذي يتراوح من أربع إلى خمس سنوات، وتعتبر الروضة أول مؤسسة تعليمية يقصدها الطفل في حياته. وتستمد رياض الأطفال أهميتها في حياة الطفل من خلال كونها اللبنة الأساسية التي تبني سلوكه بعد العائلة، وترسخ لديه القيم الثقافية والدينية، وتعرفه على مجتمعه الذي ييعش فيه.


يلتحق الأطفال بالرياض ليتعلموا أساليب التواصل مع الآخرين، ويتمكنوا من التعبير عن أنفسهم بطلاقة، وذلك كله يتم من خلال المرح واللعب وبعض أساليب التعليم التي ابتُكرت حديثاً.


طرق تدريس حديثة للأطفال

إنّ أهم ما يميز عملية التدريس أنّها عملية مرنة لا تعتمد على أسلوب محدد، فأساليب التدريس متجددة بتجدد وتطور الزمان والمكان، وكذلك الحال فيما يتعلق بتعليم مراحل الطفولة، حيث أصبحت رياض الأطفال تعتمد على الأساليب الحديثة في تعاملها مع الأطفال من النواحي التربوية، والتعليمية بدلاً من الأساليب التقليدية القائمة على أسلوب التلقين، ومن أساليب التدريس الحديثة للأطفال ما يأتي:


الحلقات الجماعية

يقصد بالحلقات الجماعية تعليم الأطفال من خلال عمل مجموعات صغيرة يتم من خلالها دمج الطفل مع الأطفال الاخرين، بحيث تبنى العلاقة بينه وبينهم على أساس تعاوني متكامل، فيفكرون سوياً في إيجاد حلول للمشكلات التي قد تواجههم أثناء اللعب.


التحفيز

يقصد بالتحفيز تعزيز السلوك الإيجابي عند الطفل، بحيث يضمن استمرارية محاولاته في تطوير ذاته، لكن يجب الانتباه إلى أنّ التحفيز مرتبط بشروط معينة، فلا يجوز تقديم الحوافز للطفل قبل أن يتم واجباته، والمهام الموكلة إليه على سبيل المثال.


التعلم الإلكتروني

أتاح التعلم الإلكتروني للطفل الشعور بالمتعة أثناء عملية التعليم، فاستخدام الأشرطة السمعية، وبرامج التأثيرات الصوتية، وشاشات العرض على سبيل المثال مكّنت للطفل من الحصول على المعلومة بطريقة أكثر كفاءة، وهنا يجب أن يتوخى معلمو رياض الأطفال الحذر من تكثيف التعليم الإلكتروني، مما قد يؤدي لفصل الطفل عن البيئة المحيطة به، فالمعلم الناجح قادر على خلق علاقة تكاملية بين البيئة والتعلم الإلكتروني.


التدريس بالتمثيل

إنّ استخدام أسلوب التمثيل في التعليم مكّن الأطفال من إطلاق العنان لمخيلتهم، مما ساهم في تطوير مهارة التفكير والتركيز لديهم، كما ساعد أسلوب التمثيل في التدريس الطفل على تحديد ميوله منذ الصغر من خلال القيام بعمل مسرحيات تمثيلية لأدوار مهنية كدور الطبيب ودور المعلم.


الزيارات الميدانية

مكّنت الزيارات الميدانية الطفل من التعرف على بيئته من خلال زيارة الحدائق العامة وزراعة الورود فيها، وزيارة الاماكن السياحية للمنطقة التي يعيش فيها الطفل على سبيل المثال.


بالرغم من تعدد الأساليب الحديثة في تعليم الطفل، إلا أنّه يبقى هناك بعض الأساليب التقليدية التي لا يمكن الاستغناء عنها، مع إمكانية تطويرها، كالتعلم من خلال القصة والتعلم من خلال الغناء.

5348 مشاهدة
للأعلى للسفل
×