محتويات
تعديل السلوك
إن السلوك الإنساني قابل للقياس، ويمكن تعريفه تعريفًا إجرائيًا إذًا فهو حتمًا قابل للتعديل، وفي تربية الأطفال سواءً أكان الطفل في المدرسة أم في المنزل، من الممكن أن تظهر عليهم سلوكيات لا تتوافق مع الأخلاق، أو تؤثر على سير العملية التعليمية في غرفة الصف، أو تعيق الأم عن القيام بالمهام المطلوبة منها، وكلّ ما سبق من سلوكيات يحتاج إلى تعديل، قد تكون مهمة تعديل سلوك الطفل مهمة صعبة لكنها بالتأكيد ليست مستحيلة، فيمكن للشخص الذي يمتلك قواعد تعديل السلوك، ولديه إلمام بطرق تعديل سلوك الطفل العنيد أن يتمكن من تعديل السلوك.
مراحل وضع خطة تعديل سلوك
إن كان للطفل مجموعة من السلوكيات المراد تعديلها، فلا يمكن تعديلها دفعة واحدة فتلك مهمة مستحيلة، فيجب تقسيم السلوك إلى مراحل، واختيار الأصعب أو الأخطر أو الأهم، ويجب أن يتم تدريج مجموعة السلوكيات، فعند البدء في خطة تعديل السلوك يجب أن يتم وضع ثلاث مراحل كالآتي:[١]
- مرحلة ما قبل الخطة: أيّ مرحلة تحديد السلوكيات التي تسبب المشكلة، أي تحديد واضح للسلوك.
- مرحلة تحديد الأولويات: أيّ التي تشكل خطرًا على الطفل أو الاخرين أو غير المقبولة اجتماعيًّا، أو التي تعيق التدريس.
- تحديد وظيفة السلوك: تحديد ماهي الوظيفة التي يخدمها السلوك، وهذه الخطوة لاتحتاج الى الإستنتاج والتحليل، بل تحتاج مراقبة ما يسبق السلوك، وما هو السلوك، وما يتبع السلوك.
معايير التمييز في تعديل السلوك
من الطبيعي أن يخطئ الأطفال من وقت لآخر، ومعايير تمييز السلوك السوي وغير السويّ تختلف من بيئة الى ٱخرى، ومن ثقافة لٱخرى، وبالتأكيد يتأثر سلوك الفرد بمعتقداته ومفهمومه عن ذاته، فمن يعتقد أنه لا يمكن أن يكون شجاعا لن يكتسب سلوك الشجاعة، ويختلف تفسير السلوك من شخص لآخر، ومعايير تمييزالسلوك تكون كالآتي:[٢]
- تكرار السلوك: عدد المرات التي يحدث فيها السلوك في مدةٍ زمنيةٍ معينة.
- مدة حدوث السلوك: تمييز السلوكيات بأنها غير عادية؛ لأنّ مدّة حدوثها غير عادية، أي قد تستمر أكثرأو أقل بكثير ممّا هو عادي.
- طبوغرافية السلوك: أي الشكل الذي يأخذه السلوك، فاذا كان الشكل غريبًا عد السلوك غير سوي، مثل الضحك في أوقات الحزن والبكاء في أوقات الضحك.
- شدة السلوك: يعد السلوك غير سويّ إذا كانت شدّته غير عاديّة، فالسلوك قد يكون ضعيفًا جدًا أو قويًّا جدًا.
طرق تعديل سلوك الطفل العنيد
تعديل السلوك هو الاختيار الأنسب لعلاج مشكلات الأطفال السلوكيّة، وطرق تعديل السلوك متعدّدة ومتنوعة وتأخذ أشكالًا كثيرة، وغالبًا ما يتم علاج سلوكيات الأطفال غير المرغوب فيها بالعلاج السلوكي، ويتم استخدامه كجزء من الخطة العلاجيّة؛ لأنّه أثبت فعاليته في تعديل سلوك الأطفال السلبي وتعزيز السلوك الإيجابي، وتهدف أساليب وطرق تعديل السلوك الطفل العنيد، إلى تحقيق تغيرات ملموسة في سلوك الطفل، لكي تجعل حياته وحياة المحيطين أكثر استقرارًا وإيجابية وفاعلية، وهنا يستعرض بعض أساليب وطرق تعديل سلوك الطفل العنيد، والتي أثبتت فاعليتها وتتمثّل في الآتي:[٣]
- التعزيز:هو ما يتبع السلوك ويزيد من إمكانية حدوثه بإضافة مثيرات محببة.
- العقاب: هو استجابة أو تغيير يحدث بعد السلوك بهدف التقليل من احتمال حدوثه مرة أخرى.
- الإطفاء: العمل على وقف حدوث سلوك غير مرغوب فيه تدريجيًا، عن طريق إيقاف التعزيز.
- التعميم: هو انتقال التعلم من استجابة تم تعديلها أو تشكيلها إلى استجابات أخرى مشابهة، الابتسامة مثلًا.
- التمييز: هو تعزيز السلوك في موقف وإطفاؤه في بعض المواقف الأخرى، مثل عدم تعزير الكتابة على الملابس، وتعزيزها على الدفتر.
- التشكيل: هو استخدام التعزيز الإيجابيّ لتشكيل سلوك جديد مرغوب.
المراجع
- ↑ حمدي عبد العظيم (2013)، برامج تعديل السلوك، مصر-الجيزة: مكتبة أولاد الشيخ للتراث، صفحة 21,22,23، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ لحمد أبو أسعد (2010)، تعديل السلوك الإنساني: النظرية والتطبيق (الطبعة الاولى)، عمان: دار المسيرة ، صفحة 24,25,26. بتصرّف.
- ↑ عدنان الفسفوس (2006)، أساليب تعديل السلوك الإنساني (الطبعة الاولى)، صفحة 35,43.45,46.47. بتصرّف.