طرق تعليم اللغة العربية للأطفال

كتابة:
طرق تعليم اللغة العربية للأطفال

تعليم الأطفال

التعليم هو المرحلة الأصعب بالنسبة للأمهات في تعليم الأطفال مبادئ وأسس التعليم، فتكون الأم بحاجة إلى العديد من الإرشادات أكثر من الطفل بكثير؛ لأنّها هي الشخص الأول الذي يُشرف على العملية التعليمية، فقد شاع في بعض الأوساط أنَّ التَّعليم لا يبدأ مع الطفل إلّا عند دخوله المدرسة في المرحلة الابتدائية، خاصة وأنّ مبدأ التعليم الأول للطفل يكون عند البدء بتلقينه أصول اللغة العربية من كتابة وقراءة وغيرها؛ لذلك كان لا بدَّ من إفراد مقالٍ يتحدَّث عن طرق تعليم اللغة العربية للأطفال بطريقة سهلة وبسيطة، تجعل من الطفل شريكًا في العملية التعليمية لا مجرَّد متلقٍّ لها، وفيما يأتي تفصيلٌ لذلك.[١]

طرق تعليم اللغة العربية للأطفال

عندما يحصل الإنسان على طريقة أيّ أمرٍ أو على مفاتيحه الصحيحة، يكون قد اجتاز ذلك الأمر بنسبة خمسين بالمئة، خاصَّة وأنَّ الأمر الآن بات يتعلق بالتَّعليم الذي هو في أساسه عملية تراكمية، غير أنَّ المقال أيضًا يُواجه مرحلةً عمريةً حساسة، وعلى الأمّ أن تكون على وعيٍ كبير أثناء التعامل معها، وفيما يأتي تفصيل لأهم طرق تعليم اللغة العربية للأطفال:

  • الطفل في سنين عمره الأولى يمتاز بالعبقرية والفصاحة والقدرة على اكتساب المعارف الجديدة بطريقة مذهلة جدًّا، وقد أثبتت الدراسات أنَّ الطفل يحوي في داخله عبقرية عظيمة قبل أن تقوم الظروف التعليمية بتوجيهها قسرًا نحو أمر ما؛ لذلك فإنَّ أول وأهم طريقة لتعليم الطفل قبل سن السادسة اللغة العربية الفصحى هي أن يتكلم معه والده فيها، مع إتقانهم التام لها دون لحنٍ منهم أو خطأ.[٢]
  • إنَّ لفيلم الكرتون قدرة كبيرة على التأثير في الطفل من خلال تقليده لكلام شخصياته وتفاعله معهم؛ ذلك لأنّه يحوي على ما حُبِّب له فيكون تعليمه للغة الفصحى عن طريق تلك البرامج أسهل وأبسط بكثير مما يتخيله الوالدان.[٢]
  • من الممكن الاستعانة ببعض البرامج التعليمية للغة العربية الفصحى تحت إشراف الوالدين، خاصة في ظل التطور التكنولوجي الذي سهّل وصول العديد من الإلكترونيَّات المساعدة في تسهيل اللغة للأطفال.[٢]
  • ينشأ الطفل على حبِّ الاطلاع والاكتشاف؛ فيطير شغفًا إن سمع بأنَّ واحدًا من والديه يعد له قصة جميلةً ليرويها له مساءً قبل النوم، فيجب على الوالدين أن يكونا على وعيٍ تامٍّ لأهمية تلك الخطوة، فالقصة تستطيع أن تقدم للطفل قاموسًا من المفردات الجديدة دون أن يشعر أنّه في عملية تعليمية معقدة تحتاج منه إلى وعيٍ ومجهود.[٣]

تعليم القراءة للأطفال

عند التفكير في كيفية تعليم القراءة للطفل، فلا بُدّ للأم أن تنتبه إلى أنَّه يجب أن يسبق مرحلة التعليم مرحلة إعداد، ولا تكون مرحلة الإعداد إلّا عن طريق التَّأهب الصحيح من الطفل ووالديه لتلك المرحلة، وذلك عن طريق التفاعل اللغوي الصحيح مثل محاولة تسمية الأشياء بمسمياتها الصحيحة وبلفظ صحيح دقيق، وبعدها الانتقال إلى مرحلة تركيب جملة مؤلفة من عدد معين من الكلمات بالألفاظ الصحيحة دون محاولة تبسيطها، أما مرحلة القراءة نفسها فإنّها تبدأ بالعديد من الأشياء التي سيتم الحديث عنها فيما يأتي:[٤]

  • عند محاولة أحد الوالدين قراءة قصة مع ابنهما، فمن الأفضل أن يقوما بتلك العملية معًا، يعني أن يضع أحد الوالدين الكتاب أمام الطفل ويبدأ بالقراءة له؛ وذلك حتى يكون الطفل على وعي ومعرفة تامة أنّ تلك الرموز غير المفهومة بالنسبة له الآن، تشكل نوعًا من الرموز الصوتية التي تترجم بشكلٍ مفهوم له.
  • معظم الأطفال يحملون في عقولهم ذكاءً موسيقيًّا يمكنهم من الانجذاب نحو كلّ ما هو مقفَّى؛ لذلك فمن الهام أن تستعمل الأم بعض القصائد الشعرية اللطيفة المُغنّاة التي تعوِّد ابنها على سماع أشياء كهذه، فتزرع في نفسه الشغف لقراءتها.
  • لا بُدَّ للأم ألّا تُشعر طفلها أنّها تقوم بإجراء عمليات تعليم له حين ممارستها لتلك الأمور؛ لأنَّ ذلك من شأنه أن يُنفِّره من تلك الأمور بأكملها، على العكس من ذلك فهي ما زالت معه في طور اللعب الترفيهي التَّعليمي.
  • عند البدء بالمرحلة الحقيقة في تعليم الطفل القراءة لا بدَّ للأم من أن تستعين بالبطاقات المصورة المرسومة عليها الحروف بشكلٍ واضح، وتبدأ الأم بنطق تلك الحروف أمامه بالتسلسل الأبجدي، حتى يتوصَّل الطفل إلى معرفة أنَّ كلَّ رمزٍ من تلك الرموز له اسمٌ خاصٌّ فيه.
  • تبدأ الأم في المرحلة الثانية بتعليم الطفل أصوات تلك الحروف حتى يكون على وعيٍ تامٍّ بأنَّ صوت الطفل غير اسمه وتستطيع الأم بعدها من أن تُباشر في المرحلة الحقيقية لتعلم القراءة.
  • تبدأ الأم في المرحلة الثالثة بعرض كلمة أمام الطفل وتنطقها أمامه ليحفظ شكلها، ومن ثم غيرها وهكذا حتى يستطيع قراءة الكلمات من دون الحاجة إلى تحليل الحروف.
  • من الممكن للأم في هذه المرحلة بعد أن أتقن أشكال الكلمات أن تبدأ معه مرحلة التحليل، ويكون ذلك عن طريق بعض الألعاب المحببة له، أو البطاقات الملونة والجميلة.

طريقة تعليم الطفل الكتابة

بعد أن يُتقن الطِّفل مرحلة القراءة، تبدأ مرحلة الكتابة وتكون الأم قد اجتازت أشواطًا كبيرةً في تلك المرحلة دون أن تدري، لكن ما عليها فعله قبل البدء بتعليمه الكتابة بشكل حقيقي، هي إعداده للكتابة عن طريق تعويده على مرحلة التحكم باليدين بشكل جيد، ويكون ذلك عن طريق العديد من الألعاب اليدوية، مثل: تشكيل العجين أو الصلصال أو الأوراق بأشكال معينة ومختلفة، وبعدها تبدأ المرحلة الحقيقية لتعلم الكتابة، وستكون فيما يأتي:[٥]

  • في البداية على الأم أن تبدأ برواية بعض القصص للطفل الخاصة بذلك الحرف، مع مراعاة أن تأتي له بالعديد من الصور التي تحوي شكل الحرف، ويبدأ معها بتلفظه ومحاولة وضعه في أماكن مختلفة من الكلمة.
  • يبدأ الطفل بتشكيل الحرف عن طريق بعض العجين أو المعجون أو الصلصال، أو ربما في إجراء تحدٍّ للرسم له بأن يرسم ذلك الحرف ومن ثم يبدأ بتلوينه.
  • بعدها لا بدَّ للطفل من أن يمسك القلم ويبدأ بخط الحرف على الورقة، ويُمارس التدريب على كتابته بالشكل الصحيح، مع محاولة تشجيعه باستمرار.

المراجع

  1. "ما هو السن المناسب لتعليم الطفل الحروف و الارقام ؟"، www.hiamag.com، اطّلع عليه بتاريخ 17-02-2020. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت "تعليم اللغة العربية للأطفال"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 17-02-2020. بتصرّف.
  3. "القصة وأثرها على الطلاقة اللغوية عند أطفال ما قبل المرحلة الابتدائية "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 17-02-2020. بتصرّف.
  4. "دليلك الشامل لتعليم طفلك القراءة"، www.ida2at.com، اطّلع عليه بتاريخ 17-02-2020. بتصرّف.
  5. "تربية 3 مراحل لتعليم الطفل الكتابة بطريقة صحيحة"، www.ida2at.com، اطّلع عليه بتاريخ 17-02-2020. بتصرّف.
4840 مشاهدة
للأعلى للسفل
×