محتويات
الذاكرة
تعرف الذاكرة بأنها القدرة على استعادة المعلومات حول الأحداث الماضية، كما يمكن تقسيم الذاكرة إلى نوعين؛ ذاكرة قصيرة المدى وذاكرة طويلة المدى، حيث تستعيد الذاكرة قصيرة المدى ذكريات الأحداث الأخيرة، في حين تهتم الذاكرة طويلة المدى بإستعادة الماضي البعيد، تنتقل الذكريات المهمة عادةً من الذاكرة قصيرة المدى إلى الذاكرة طويلة المدى لمزيد من التخزين الدائم، وذلك من خلال التكرار مثل الدراسة للاختبار أو القيام بعمل خطوات معينة بشكل متكرر، يرغب العديد من الناس بامتلاك ذاكرة قوية فهناك العديد من طرق تقوية الذاكرة التي يمكن اتباعها للتمتع بذاكرة قوية وهذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال.[١]
أسباب ضعف الذاكرة
هناك العديد من الأمراض والحالات الطبية المرتبطة بحدوث مشاكل في الذاكرة كما تعد من الأسباب الرئيسية لضعف الذاكرة ومن هذه الأمراض نذكر ما يلي:[٢]
الخرف
هناك العديد من الأعراض المرتبطة بالخرف مثل: فقدان الذاكرة التدريجي، صعوبة في التفكير والحكم على الأمور ، وتراجع مهارات التفكير، يمكن أن يعاني الأشخاص المصابون بالخرف من مشاكل سلوكية وتقلب في المزاج ، حيث يبدأ الخرف عادةً بالتدريج ويصبح أكثر وضوحاً مع تقدمه ، قد تكون الأمراض الأخرى سبباً في حدوث الخرف ، ومن أهم هذه الأمراض الزهايمر.
مرض الزهايمر
يضعف الذاكرة، يؤثر على التفكير، الحكم على الأمور، القدرة على التعلم، التواصل، وأداء الوظائف اليومية، يمكن أن يعاني الأشخاص المصابون بمرض الزهايمر من الإرتباك، حيث أن الذكريات طويلة المدى في هذه الحالة عادةً ما تكون أقوى وتستمر لفترة أطول من ذكريات الأحداث الأخيرة، ويصيب هذا المرض غالبًا الأشخاص فوق سن 65 عامًا.
أسباب مؤقتة تؤدي لضعف الذاكرة
بالإضافة لأمراض الزهايمر والخرف التي تسبب مشاكل في الذاكرة فهناك العديد من الأسباب والمشاكل الصحية الأخرى التي من شأنها أن تسبب ضعف في الذاكرة بشكل مؤقت، حيث يمكن إتباع طرق تقوية الذاكرة التي سيتم ذكرها من أجل التخفيف من هذه المشاكل ومن هذه الأسباب نذكر ما يلي:[٣]
- الأدوية: بعض الأدوية يمكن أن تسبب النسيان أو الارتباك.
- صدمة طفيفة في الرأس: يمكن أن تسبب الإصابة في الرأس نتيجة لسقوط أو حادث مشاكل في الذاكرة.
- الاضطرابات العاطفية: يمكن أن يسبب الإجهاد والقلق أو الإكتئاب النسيان والإرتباك وصعوبة التركيز ومشاكل أخرى تعطل الأنشطة اليومية.
- الإدمان على الكحول: إدمان الكحول يمكن أن يضعف بشكل خطير القدرات العقلية كما يمكن أن يتسبب الكحول أيضًا في فقدان الذاكرة نتيجة التفاعل مع الأدوية.
- نقص فيتامين ب 12: يساعد فيتامين ب 12 في الحفاظ على الخلايا العصبية وخلايا الدم الحمراء كما يمكن أن يسبب نقص فيتامين ب 12 مشاكل في الذاكرة.
- قصور الغدة الدرقية: يمكن أن يؤدي قصور الغدة الدرقية إلى النسيان.
- أمراض الدماغ: يمكن أن يسبب الورم في الدماغ الى حدوث مشاكل في الذاكرة.
تشخيص ضعف الذاكرة
قبل الحديث عن طرق تقوية الذاكرة التي يجب إتباعها سنتحدث عن الطرق المتبعة طبياً لتشخيص ضعف الذاكرة، فعند وجود مشاكل في الذاكرة لا بد من مراجعة الطبيب حتى يتم إجراء الفحص الطبي اللازم والقيام بمجموعة من الفحوصات والإجراءات الطبية التي تمكّنهم من التشخيص وتشمل هذه الفحوصات ما يلي:[٢]
- الإختبار المعرفي: للتحقّق من القدرة على التفكير.
- فحوصات الدم: وذلك للبحث عن الحالات المختلفة بما في ذلك نقص فيتامين ب 12 وأمراض الغدة الدرقية.
- اختبارات التصوير: مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير المقطعي (CT).
- مخطط كهربية الدماغ (EEG): لقياس النشاط الكهربائي للدماغ.
- تصوير الأوعية الدماغية: وهو استخدام الأشعة السينية لمعرفة كيف يتدفق الدم عبر المخ.
طرق تقوية الذاكرة
هناك العديد من طرق تقوية الذاكرة وتحسينها التي يمكن اتباعها والإلتزام بها للحصول على ذاكرة قوية و هي طرق بسيطة ويمكن تطبيقها بسهولة ومن هذه الطرق نذكر ما يلي:[٤]
تناول كميات أقل من السكر
للنظام الغذائي تأثير كبير على صحة الإنسان فزيادة السكر مرتبطة بالكثير من المشكلات الصحية والأمراض المزمنة كما أظهرت الأبحاث أن اتباع نظام غذائي مليئ بالسكر يمكن أن يؤدي إلى ضعف الذاكرة وتقليل حجم المخ، وخاصة في منطقة المخ المسؤولة عن تخزين الذاكرة قصيرة الأجل ، فيعتبر تقليل السكر من طرق تقوية الذاكرة .
تناول المصادر الغذائية المحتوية على زيت السمك
زيت السمك غني بأحماض أوميغا 3 الدهنية وحمض الإيكوسابنتاينويك (EPA) وحمض الدوكوزاهيكسينويك (DHA)، هذه الدهون مهمة للصحة العامة ، وقد ثبت أنها تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب ، وتقلل من الإلتهابات ، وتخفف من التوتر والقلق ، كما أظهرت العديد من الدراسات أن تناول زيت السمك قد يحسن الذاكرة ، خاصة لدى كبار السن ، لذا يعد من أهم طرق تقوية الذاكرة.
ممارسة التأمل
ممارسة التأمل مهمة جداً ومفيدة ولها تأثير ايجابي على الصحة من نواحي عدة، إذ يعمل على تخفيف التوتر والألم، تخفيض ضغط الدم، وتحسين الذاكرة وذلك عن طريق زيادة المادة الرمادية في الدماغ والمحتوية على أجسام الخلايا العصبية والتي تقل مع التقدم بالعمر مما يسبب مشاكل وضعف بالذاكرة ،وقد أثبتت ممارسة التأمل والاسترخاء فاعليتها في تحسين الذاكرة على المدى القصير لدى الأشخاص من جميع الأعمار فهي من طرق تقوية الذاكرة المهمة.
الحفاظ على وزن صحي مثالي
يعد الحفاظ على وزن صحي من أهم الطرق للحفاظ على الجسم والعقل بحالة جيدة ، إذ أن السمنة يمكن أن تسبب في تغييرات في الجينات المرتبطة بالذاكرة في المخ ، مما يؤثر سلبًا على الذاكرة، كما يمكن أن تؤدي السمنة أيضًا إلى مقاومة الأنسولين الذي يؤثر سلبًا على الدماغ.
الحصول على قسط كافي من النوم
يلعب النوم دورًا مهمًا في توطيد الذاكرة ، وهي عملية يتم فيها تقوية الذكريات القصيرة الأمد وتحويلها إلى ذكريات طويلة الأمد،حيث يوصي الخبراء البالغين بالنوم من 7-9 ساعات كل ليلة للحصول على صحة مثالية.
تدريب الدماغ
ممارسة المهارات المعرفية من خلال لعب ألعاب الدماغ هي طريقة ممتعة وفعالة لتعزيز الذاكرة،الكلمات المتقاطعة ،و تطبيقات الأجهزة المحمولة المخصصة للتدريب على الذاكرة ، تعد من طرق تقوية الذاكرة الممتازة ، حيث وجدت دراسة شملت 42 من البالغين المصابين بضعف إدراكي أن ممارسة الألعاب على تطبيق تدريب على الدماغ لمدة ثماني ساعات على مدار أربعة أسابيع أدى إلى تحسين الأداء في اختبارات الذاكرة.
الحصول على كمية كافية من فيتامين د
فيتامين (د) هو أحد العناصر الغذائية الهامة التي تلعب العديد من الأدوار الحيوية في الجسم،يسبب نقصان مستوى فيتامين د إلى إنخفاض الوظيفة الإدراكية ، كما يزيد من خطر الإصابة بالخرف.
المراجع
- ↑ "Medical Definition of Memory", www.medicinenet.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Memory Loss", www.healthline.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
- ↑ "Memory loss: When to seek help", www.mayoclinic.org, Retrieved 10-11-2019. Edited.
- ↑ "14 Natural Ways to Improve Your Memory", www.healthline.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.