محتويات
- ١ علاج التهاب الكبد الفيروسي
- ٢ علاج تضخم الكبد
- ٣ علاج تليف الكبد
- ٤ علاج تشمع الكبد
- ٥ علاج سرطان الكبد
- ٦ علاج مرض الكبد الدهني غير الكحولي
- ٧ علاج أمراض الكبد المناعية الذاتية
- ٨ علاج التهاب الكبد السّمي
- ٩ علاج مرض ويلسون
- ١٠ علاج أمراض الكبد الخلقية
- ١١ علاج الأورام الحميدة والتكيسات
- ١٢ الوقاية من أمراض الكبد
علاج التهاب الكبد الفيروسي
هل تتشابه خصائص أنواع التهاب الكبد الفيروسي؟ يحدث التهاب الكبد بالعادة بسبب عدوى فيروسية حادّة أو مُزمنة، وتختلف الفيروسات التي تسبب التهاب الكبد ويوجد 5 أنواع منها أكثرها شيوعًا: التهاب الكبد الوبائي أ، ب، ج، بينما تتشابه الأعراض فيما بينهم إلّا أن كل نوع له خصائص وينتقل بطرق مختلفة،[١]ويعتمد علاج التهاب الكبد حسب النوع الذي يُعاني منه الشخص:[٢]
- التهاب الكبد أ: لا يوجد له علاج معيّن، وقد يتعافى الأغلب منه بعد بضعة أسابيع أو شهور.
- التهاب الكبد ب: لا يوجد علاج للنوع الحادّ منه، إلّا أن النوع المزمن يُمكن علاجه بالأدوية المضادّة للفيروسات لتقليل تلف الكبد وتحسين جودة الحياة.
- التهاب الكبد ج: يتطلّب علاج هذه الحالات ما يُقارب 12-24 أسبوعًا حسب التلف في الكبد عبر المضادات الفيروسية المباشرة.
- التهاب الكبد د: يحتاج المُصابين به لمضاد الفيروس pegylated interferon-alpha، وفي حال تفاقم الحالة قد يضطرّ الطبيب لزرع الكبد.
يعتمد علاج التهاب الكبد الوبائي viral hepatitis حسب نوع الفيروس، ولكن الأعراض تتشابه مع بعضها البعض.
علاج تضخم الكبد
هل يشعر الشخص المُصاب بتضخّم الكبد بذلك؟ يُعرف تضخّم الكبد enlarged liver أو hepatomegaly بزيادة حجم الكبد لأسباب عديدة، وغالبًا ما يتضخّم الطحال والكبد مع بعضهما البعض، ممّا ينتج حالة تُعرف بـ hepatosplenomegaly، وقد يكتشفه الطبيب أثناء التشخيص والفحص البدني، وتقع حافة الكبد في الجهة اليمنى من القفص الصدري، وقد لا يشعر البعض به عند أخذ نفس عميق حتى في حال تضخّمه، وغالبًا ما ينتج تضخّم الكبد عن بعض الحالات الصحية، من بينها:[٣]
- الإفراط في استهلاك الكحول.
- سرطان الكبد.
- الدهون في الكبد.
- التهاب الكبد الفيروسي.
- فشل القلب الاحتقاني.
- مرض تخزين الجلايكوجين.
- اضطراب عدد كريات الدم البيضاء.
يترافق تضخّم الكبد مع بعض الأعراض التي تُصبح واضحة عندما تكون حالة الكبد خطيرة، ومن الضروري التذكّر بأنه يجب الذهاب إلى طبيب عند اشتداد الأعراض أو حدوث أي مضاعفات، وتتمثّل الأعراض بما يأتي:[٣]
- أعراض تخصّ الجهاز الهضمي مع تضخّم الكبد:
- نزيف اللثة.
- الإسهال.
- فقدان الشهية.
- ملاحظة دم في البراز.
- انتفاخ البطن.
- الغثيان.
- التقيؤ.
- براز شاحب اللون أو مثل لون الطين.
- أعراض أخرى يشعر بها الشخص تابعة لأجهزة الجسم الأخرى:
- ألم المفاصل.
- الصداع.
- الحمى أو القشعريرة.
- التعب والإعياء.
- الخمول.
- الحكة الجلدية.
- لون غير طبيعي للبول.
- اضطرابات الدورة الشهرية.
- احمرار راحتي اليدين.
- تساقط الشعر.
- الورم الوعائي العنكبي.
- اليرقان بظهور الجلد وبياض العينين باللون الأصفر.
- الأعراض الخطيرة المهدّدة للحياة والتي يجب التواصل فورًا مع الرعاية الطبية في حال الشعور بها:
- عدم القدرة على المشي.
- انتفاخ البطن.
- ألم ووجع في البطن.
- الشعور الدائم بالتعب الشديد.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- تقيؤ الدم أو مادة سوداء تشبه القهوة.
- التهيّج.
- تغيّر ملحوظ في السلوك كالهلوسة، الارتباك والهذيان.
أمّا فيما يخصّ العلاج فهو يعتمد بشكل أساسي على علاج المسبّب، فإذا كان استهلاك الكحول كبير يجب التوقّف عنه لتجنّب الضرّر،[٤] وتتضمّن العلاجات ما يأتي:[٥]
- الأدوية لعلاج فشل الكبد، والتهاب الكبد خصوصًا التهاب الكبد ج.
- العلاج الكيماوي أو الإشعاعي، أو الجراحة لسرطان الكبد.
- تجنّب شرب الكحول أو أي أدوية أخرى.
- زراعة الكبد في حالات تلف الكبد.
- علاج اللوكيميا حسب انتشاره ونوعه.
- تغييرات النمط الحياتي المتّبع للحفاظ على صحة الكبد وعدم حدوث أي مضاعفات، مثل:
- اتّباع نظام غذائي صحّي ومتوازن.
- إنقاص الوزن.
- الانتظام بممارسة التمارين الرياضية.
يكمن علاج تضخّم الكبد حسب المسبّبات التي تؤول إلى تضخمه، ولا يجب أن يشعر الشخص بتضخّم الكبد.
علاج تليف الكبد
هل يُمكن تشخيص تليّف الكبد بمراحله المبكرة والخفيفة؟ ينتج تليّف الكبد Liver fibrosis نتيجةً للإصابة والالتهاب المتكرّر على مدى فترات طويلة، لتتراكم التندّبات بشكل كبير في الكبد، كما أن خلايا النسيج الندبي تتميز بأنها:[٦]
- لا تستطيع القيام بتجديد أو إصلاح ذاتها.
- لا يمكنها القيام بوظيفة الكبد على عكس الخلايا السليمة للكبد.
- تمنع تدفّق الدم إلى الكبد بالشكل الطبيعي مما يسبّب قتل خلايا الكبد لعدم إمدادها بالدم وتكوين المزيد من الأنسجة الندبية.
قد لا تظهر الأعراض المُصاحبة لتليّف الكبد في المراحل المبكرة، وقد تظهر عندما يتلف جزء كبير من الكبد، ممّا يجعل بعض الأطباء يواجهون مشكلة في تشخيص تليّف الكبد في مراحله الخفيفة وحتى المتوسطة، لذا قد يعاني الشخص عند تقدّم حالة تليّف الكبد ممّا يأتي:[٧]
- الغثيان.
- الضّعف.
- اليرقان.
- فقدان الوزن المفاجئ وغير المبرّر.
- تراكم السوائل في المعدة والساقين.
- عدم القدرة على التركيز والتفكير بوضوح.
- فقدان الشهية.
يعتمد علاج تليّف الكبد على علاج السبب المؤدّي للتليف، وقد يصف أيضًا بعض الأطباء الأدوية المضادّة للتليّف وذلك اعتمادًا على الحالة الطبية الرئيسة، وهذه الأدوية الأدوية قد تُساعد بتقليل التندّبات في الكبد:[٧]
- التهاب الكبد الفيروسي سي: ألفا توكوفيرول a-Tocopherol أو ألفا أنترفيرون interferon-alpha.
- أمراض الكبد المزمنة: مثبّطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين مثل الليزينوبريل، الراميبريل والبينازيبريل.
- التهاب الكبد غير الكحولي: ناهضات ألفا.
وبالإضافة لذلك، قد تساعد العلاجات المنزلية كتجنّب استهلاك الكحول إذا كان مسبّب التهاب الكبد الكحول، واتّباع نظام غذائي صحّي وممارسة الرياضة، في تقليل تطوّر المرض، ولكن في حال تقدّم وتفاقم تليّف الكبد فقد يكون العلاج الوحيد هو إجراء جراحي وزرع الكبد، وللمزيد من التفاصيل اقرأ المقال الآتي: طرق علاج تليف الكبد.[٧]
علاج تشمع الكبد
ما الذي يسبّب وصول الكبد لحالة التشمّع وعدم قدرته على أداء وظيفته بالشكل الصحيح؟ تشمع الكبد Cirrhosis وهي حالة مرضية للكبد إذ يكون حينها ببُنية ووظيفة غير طبيعية، حيث إنه يوجد بعض الحالات والأسباب التي تُصيب خلايا الكبد بالتّلف وتقتلها، بعد ذلك تعمل خلايا الكبد على إصلاح هذه التليّفات وتكوين نسيج ندبي، ويوجد العديد من الأسباب وراء تشمّع الكبد مثل:[٨]
- المواد الكيميائية الموجودة في الأدوية، استهلاك الكحول، وتراكم الدهون.
- الفيروسات.
- تراكم الحديد والنحاس الناتج عن بعض الأمراض الوراثية.
- أمراض الكبد المناعية التي يُهاجم بها جهاز المناعة الكبد في الجسم.
لذا فإن تشمّع الكبد وتندّبه الناتج عن فترات طويلة من تلف الكبد، قد يُعيق الكبد من العمل بالشكل المطلوب، إلّا أنه يبقى بالعمل حتى الوصول إلى فشل الكبد، وحينها قد تزداد المُضاعفات المرتبطة بفشل الكبد، ومن الممكن ألا تظهر أي أعراض في الوقت المبكّر من تشمّع الكبد، إلّا أنه عند ازدياد حالة الكبد سوءًا قد يشعر المُصاب بما يأتي من الأعراض:[٩]
- فقدان الشهية.
- نقصان الوزن.
- فقدان كتلة العضلات.
- الغثيان.
- التعب الشديد والإعياء.
- الورم الوعائي العنكبي فوق مستوى الخصر.
- الحكة.
- ظهور كدمات.
- لون داكن للبول.
- اليرقان.
- تقيؤ الدم.
- فقدان الرغبة الجنسية.
- تورّم الساقين أو الوذمة بسبب احتباس السوائل.
- الاستسقاء وتورم البطن؛ لتراكم السوائل الشديد.
من الممكن أن يُساعد العلاج على منع تفاقم الحالة الصحية وتدهور تشمّع الكبدي،[٩] لذلك من المهم تجنّب جميع العادات أو الأدوية أو المواد التي تضرّ الكبد بشكل أكبر بغض النظر عن المسبّب؛ وذلك تلافيًا للمضاعفات التي قد تطوّر من الحالة الصحية وصولًا إلى الإجراءات الجراحية كزراعة الكبد،[١٠] وبالرّغم من عدم وجود علاجات أكيدة لتشمّع الكبد إلّا أن بعض الأطباء ينصحون مرضاهم باتّباع ما يأتي من العلاجات لتخفيف الأعراض وإبطاء تدهور الكبد:[١١]
- تغيير النمط الحياتي المتّبع مثل:
- تقليل كميّات الصوديوم المتناولة.
- التوقّف عن تناول الكحول.
- المضادات الحيوية لتجنّب العدوى.
- أي دواء يُسهم تقليل السموم في الدم.
- التهاب الرئة.
- الإنفلونزا.
- التهاب الكبد الفيروسي.
- التحويلة البابية الجهادية داخل الكبد عبر الوداجي Transjugular intrahepatic portosystemic shunt، وأهم ما يعرف عنه:
- يعد إجراءً لعلاج ضغط الدم المرتفع بسبب تشمّع الكبد.
- تكمن آليته بوضع أنبوب صغير في الكبد؛ للمساعدة بتدفّق الدم وتجاوزه من الكبد من خلال إعادة توجيهه نحو القلب.
في الحالات الشديدة، قد يلجأ الطبيب إلى الجراحة ويقوم باستبدال الكبد التّالف وزرع كبد سليم وصحّي جديد من متبرّع آخر، وللمزيد من التفاصيل يمكنك قراءة الآتي: معلومات عن تشمع الكبد.[١١]
علاج سرطان الكبد
ما هي أنواع سرطان الكبد؟ يبدأ سرطان الكبد بالظهور في خلايا الكبد، ومع ذلك يوجد العديد من أنواع السرطانات المرتبطة بسرطان الكبد، والتي تتمثّل في ما يأتي:[١٢]
- سرطان الخلايا الكبدية وهو النوع الرئيس.
- سرطان الأوعية الصفراوية داخل الكبد.
- الورم الأرومي الكبدي وهو أقلهم شيوعًا.
من الجدير بالذّكر بأن السرطان الذي ينتشر في الكبد يعد أكثر شيوعًا من السرطان الذي ينشأ في خلايا الكبد،[١٢] وقد لا يعاني المُصاب بالسرطان الكبد الأولي في مراحله الأولى، وتشمل الأعراض التي تظهر على مصابي سرطان الكبد:[١٣]
- الضّعف والإعياء.
- ظهور الكدمات بسهولة.
- النزيف بسهولة.
- الغثيان والتقيؤ.
- عدم الشعور براحة في البطن.
- ألم البطن.
- اليرقان.
- براز باللون الأبيض الطباشيري.
يرتبط علاج سرطان الكبد الأولي على عدّة عوامل تشمل مرحلة المرض، العمر والصحة العامة للمُصاب، وفيما يأتي بعض استراتيجيات العلاج الممكنة لسرطان الكبد:[١٢]
- الجراحة:
- جراحة إزالة الورم: قد يوصي الطبيب بهذا الإجراء لإزالة الورم في حال كان صغيرًا وجزء صغير من أنسجة الكبد السليمة المحيطة به في حال كانت وظائف الكبد جيّدة، ويعتمد أيضًا على موقع السرطان في الكبد والصحة العامة.
- جراحة زرع الكبد: إذ يتمّ خلالها إزالة الكبد التالف وتعويضه من شخص متبرّع آخر بكبد سليم، وهو من الخيارات القليلة لمرضى السرطان بمراحله المبكرة.
- العلاجات الموضعية: وهي علاجات قد تُعطى للخلايا السرطانية أو قد تقصد المناطق المحيطة بالخلايا السرطانية، وتشمل ما يأتي:
- تسخين الخلايا السرطانية: يمكن استخدام التيار الكهربائي الخاص بالتردّدات الكهربائية لتسخين الخلايا ومن ثمّ تدميرها من خلال إدخال إبر رفيعة لموقع الورم وتسخينها، وقد يتمّ استخدام الموجات فوق الصوتية.
- تجميد الخلايا السرطانية: يضع الطبيب مسبار التبريد الذي يحوي النيتروجين السائل بشكل مباشر على الورم ممّا يدمّر الخلايا السرطانية، وتستخدم الموجات فوق الصوتية لتوجيه أداة التبريد ومراقبة تجميد الخلايا السرطانية.
- حقن الكحول في الورم: يُسهم حقن الكحول مباشرة في الورم السرطاني إلى موت الخلايا السرطانية، ويمكن فعلها عن طريق الجلد أو كإجراء جراحي.
- حقن الأدوية المستخدمة في العلاج الكيميائي في الكبد: ويُعرف أيضًا بالانصمام الكيميائي الذي يُعطي الكبد أدوية مضادّة للسرطان بشكل مباشر.
- وضع حبيبات مملوءة بالإشعاع في الكبد: ويتمّ ذلك من خلال وضع بعض الكرات الصغيرة المليئة بالإشعاع مباشرة داخل الكبد، ممّا يؤدي لوصول الإشعاع إلى الورم.
- العلاجات الإشعاعية: إذ يستخدم هذا النوع من العلاجات الأشعة السينية والبروتونات لقتل الخلايا السرطانية وتقليل حجم الأورام، وتتم العمليّة بحذر تلافيًا لأي ضرر قد يُصيب الأنسجة السليمة في الكبد، ويتمّ اللجوء لهذا الإجراء عندما لا تنفع أي من العلاجات السابقة بالإضافة لحالات سرطان الكبد المتقدم، إذ إنه يقلّل من الأعراض.
- العلاجات الدوائية: وتستهدف بطبعها أي تشوّه أو طفرة جينية موجودة داخل الخلايا السرطانية، وبذلك يسبب موت الخلية السرطانية، ويتمّ اختبار هذه الخلايا السرطانية لمعرفة والتحقق من عمل الدواء ضدها.
- العلاجات المناعية: إذ يُساعد الجهاز المناعي لمحاربة السرطان، وذلك لأن الجهاز المناعي لوحده غير كافي بسبب إنتاج الخلايا السرطانية لبروتينات تُعيق عمل جهاز المناعة، وقد يقتصر هذا النوع من العلاجات على مرضى سرطان الكبد المتقدّم.
- العلاجات الكيميائية: حيث يستخدم الأدوية لقتل نمو الخلايا السرطانية، ويمكن إعطاؤه بالوريد أو على شكل حبوب فموية، ويُعالج أحيانًا سرطان الكبد المتقدّم.
تتعدّد العلاجات المتّبعة في سرطان الكبد لكن كلٌّ حسب حالته الصحية، ومدى انتشار السرطان وعمر المُصاب.
علاج مرض الكبد الدهني غير الكحولي
هل يحتوي الكبد على الدهون بطبيعته؟ يُسهم تراكم الدهون الزائدة في الكبد إلى نشوء حالة صحيّة تُعرف بالكبد الدهني غير الكحولي Nonalcoholic fatty liver disease، التي تسبّب تلفًا في الكبد مشابه للتلف الذي يحدث لدى الأشخاص الذين يشربون كميات كبيرة من الكحول، أمّا فيما يخصّ الأعراض فقد لا يلحظ الشخص أي أعراض، ومن الممكن أيضًا الكشف عن هذه الحالة عند إجراء تحليل إنزيمات الكبد،[١٤] ومن أعراض الكبد الدهني غير الكحولي:[١٥]
- الشعور بالألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن.
- التعب والإعياء.
- انتفاخ البطن أو الاستسقاء.
- اليرقان.
- يدان حمراوتان.
- تضخم الطحال.
- تضخم الأوعية الدموية الموجودة مباشرة على سطح الجلد.
لا يوجد أي أدوية تُعالج الكبد الدهني غير الكحولي، إلّا أن مُعظم الأطباء يوصون بهذه الحالة خصوصًا باتباع نظام غذائي صحّي، خسارة الوزن وممارسة الرياضة، ويُعزى السبب لتقليل الدهون المتراكمة على الكبد بالإضافة إلى ما يأتي:[١٥]
- ضبط مستوى السكر في الدم.
- تخفيض نسبة الكوليسترول في الدم.
رغم أن الكبد يحوي دهونًا بعادته، إلّا أن المُصاب بالكبد الدهني غير الكحولي يحتوي كبده أكثر من 5-10% من الدهون، ولا توجد أي علاجات دوائية إنما تدور العلاجات على فكرة إنقاص الوزن.
علاج أمراض الكبد المناعية الذاتية
من الممكن أن يتمّ تدمير خلايا الكبد وإتلاف القنوات الصفراوية من خلال جهاز المناعة، وقد يُصاب الشخص بالتهاب الكبد المزمن بسبب اضطراب المناعة الذاتية، ويوجد نوعان من أمراض الكبد المناعية الذاتية Autoimmune Hepatitis، النوع الأول وهو الأكثر شيوعًا والذي قد يحدث في أي عمر، وتُصاب به النساء أكثر من الرجال وقد يرتبط بالتهاب الغدة الدرقية أو التهاب القولون التقرحي، أمّا بالنسبة للنوع الثاني فيُصيب الفتيات اللّاتي تتراوح أعمارهنّ 2-14 سنة، ويمكن أن يُصيب البالغين كذلك،[١٦]ومن ضمن الأعراض:[١٧]
- الإعياء.
- تغير في الوزن.
- طفح جلدي.
- تغيّب الدورة الشهرية.
- احمرار المفاصل وتورّمها.
- لون البراز الفاتح.
- لون البول الداكن.
- ألم البطن.
قد تصل فترة علاج التهاب الكبد المناعي الذاتي ما يُقارب 3 سنوات، ويوعز العلاج بإبطاء تلف الكبد أو توقيفه، وتصل نسبة المتعافين 65-80% ومن العلاجات المستخدمة:[١٨]
- الأدوية المثبطة للمناعة: وتُساعد بوقف هجوم الجهاز المناعي، ومن بينها دواء 6-مركابتوبورين، والآزاثيوبرين.
- الستيرويدات القشرية: مثل البريدنيزون الذي قد يُعالج التهاب الكبد مباشرة ويثبّط المناعة، وقد يحتاج الشخص لتناوله 18-24 شهرًا كحدٍ أدنى.
- زرع الكبد: قد يُعالج التهاب الكبد المناعي إلّا أنه قد يعاود التكرار مرة أخرى بعد الإجراء.
ووفقًا لمعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى فإن "معدّل بقاء المصابين على قيد الحياة لما يُقارب عام واحد بعد عملية الزرع يصل 86%، أمّا معدل بقائهم لخمس سنوات فيصل 72%".[١٨]
علاج التهاب الكبد السّمي
إن التهاب الكبد السمّي Toxic hepatitis حالة ناتجة عن تناول الشخص وتعرّضه للعديد من الأدوية، المواد الكيميائية والكحول،[١٩] وقد يتطوّر التهاب الكبد السمّي بعد ساعات أو أيام من التعرّض للمادة السامة، ومنطقيًا قد تخف الأعراض عند التوقّف من التعرّض لها، ومن الأعراض المرتبطة بالتهاب الكبد السمي:[٢٠]
- اليرقان.
- الحكة.
- ألم في البطن.
- فقدان الشهية.
- البول الدّاكن.
- الغثيان والتقيؤ.
- الحمى.
كما تمّ ذكره بأن العلاج لمثل هذه الحالات يكمن بتجنّب التعرّض للمواد السامة ومن استراتيجيّات العلاج المتّبعة لحل مشكلة التهاب الكبد السمي:[١٩]
- عدم شرب الكحول.
- عدم تناول أي فيتامينات أو مكملات غذائية تسبب التهاب الكبد السمي.
- اتّباع التوجيهات والجرعة الموصى بها للأدوية التي لا تحتاج وصفة طبية.
- الحدّ من التعرض للمواد الكيميائية في ساعات العمل، أو تغيير الوظيفة لأن البقاء في ذات المكان قد يُفاقم المشكلة.
علاج مرض ويلسون
هل تسبب الحلقات البنية في العين مشاكل في الرؤية؟ يعدّ مرض ويلسون Wilson's disease من الأمراض الوراثية التي يسبّبها زيادة النحاس وتراكمه في الدماغ، الكبد والعينين، لذا يجب الانتباه إلى الإفراط في تناول النحاس؛ إذ إن الكبد يقوم بإفراز النحاس في الصفراء ومنها إلى خارج الجهاز الهضمي، ولكن في حالة ويلسون فلا يقوم الكبد بهذه الوظيفة ممّا يظهر على الشخص أعراض التسمم بالنحاس، وتختلف الأعراض باختلاف الأعضاء المُصابة، ولكن وجود حلقات بنية حول قزحية العين دون التسبب بمشاكل في الرؤية يعد أهم هذه الأعراض، أما الأعراض المرتبطة بالكبد فتشمل:[٢١]
- الغثيان.
- سهولة ظهور الكدمات.
- تشنّج العضلات.
- التعب الشديد.
- انتفاخ الكبد والطحال.
- فقدان الوزن.
- تراكم السوائل في البطن والساق.
- اليرقان.
لا يوجد علاج محدّد لمرض ويلسون، إنما يعتمد العلاج على العمر، الحالة الصحية العامة والأعراض، ويكمن العلاج بتقليل مستوى النحاس في الجسم بشكل مبكر تلافيًا لأي مشاكل من خلال تطبيق الآتي:[٢٢]
- تناول فيتامين ب 6.
- تناول مكمّلات الزنك؛ فهو يمنع امتصاص الجسم للنحاس.
- تقليل كمية النحاس التي يتمّ تناولها من الأطعمة.
- تناول الأدوية لتقليل النحاس الزائد، ولعلاج ارتعاش العضلات أو تصلبها.
- عملية زرع الكبد في حال تلف الكبد الشديد.
في حال عدم العلاج قد يكون هذا المرض مهددًا للحياة، وعادةً ما تبدأ أعراض مرض ويلسون بالظهور بين 5-35 سنة، ولمزيد من المعلومات عن مرض ويلسون، يمكنك قراءة المقال الآتي: معلومات عن مرض ويلسون.
علاج أمراض الكبد الخلقية
هل يمكن زراعة الكبد لمثل هذه الحالات؟ قد يتأثر الكبد ببعض العيوب الخلقية Congenital Liver Defects التي تحدث عند الولادة، والتي تُصيب خصوصًا القنوات الصفراء، وبالرّغم من أنها حالات نادرة إلّا أنها تتضمّن ما يأتي:[٢٣]
- رتق القناة الصفراوية: وهي حالة انسداد القنوات الصفراوية وتعيق تدفّق الصفراء عند الرضّع.
- كيس القناة الصفراوي: وهو انتفاخ في القناة الصفراوية بالكبد يُعيق تدفّق الصفراء عند الرضّع.
يوجد بعض الأعراض أو المؤشرات التي ترتبط بعيوب الكبد الخلقية التي تُعيق تدفّق الصفراء ضمن القناة الصفراوية، وتشمل هذه الأعراض ما يأتي:[٢٣]
- اليرقان.
- براز أبيض اللون وبول داكن.
- تأخر النمو وعدم اكتساب الوزن.
- وجع ووجود كتلة في البطن.
في حالات كيس الصفراء يجب أن يتم الخضوع لإجراءٍ يُزيل الكيس لرجوع تدفّق الصفراء طبيعيًا، أمّا بالنسبة لرتق القناة الصفراوية فمن الممكن حلّها عن طريق إجراء كاساي، والذي يعتمد إزالة القنوات الصفراء التالية واستبدالها بجزء من الأمعاء الدقيقة.[٢٤]
يعتمد العلاج على نوع عيب الكبد الخلقي ومكان وجوده، وفي بعض الحالات الأخرى قد يكون زرع الكبد ضروريًا.[٢٤]
علاج الأورام الحميدة والتكيسات
ما هي الأورام الحميدة والتكيّسات؟ إن احتواء الكبد على تكيّسات تحوي سائل أو كتل خلايا صلبة غير طبيعي، وبالرّغم من عدم وجود أعراض لتكيّسات الكبد liver cyst إلّا أن الألم يظهر عند زيادة حجم هذه التكيّسات أو في حال نزيف الكيس، ففي حال انتفاخ الكيس لدرجة كبيرة قد يشعر الشخص به من خلال البطن، حوالي 10-5% من حالات تكيّسات الكبد تُظهر أعراضًا، ومن بينها:[٢٥]
- الشعور بالانتفاخ والامتلاء.
- حرقة المعدة.
- الغثيان.
- ألم في الكتف.
- ألم في البطن في الربع الأيمن العلوي.
قد لا يحتاج المُصابين بتكيّسات الكبد للعلاج إلّا في حال ظهور أعراض، حينئذٍ قد يصرف الطبيب ما بداخل الكيس عبر استخدام إبرة دقيقة في البطن، ومن الممكن أن يعود السائل بعد فترة، لذلك يعدّ الإجراء الأكثر فعالية هو الاستئصال الجراحي عن طريق تنظير البطن من خلال إجراء 2-3 شقوق في البطن وإزالة الكيس.[٢٥]
أمّا فيما يخصّ الأورام الحميدة أو غير السرطانية Liver Tumors فقد لا تُظهر أي أعراض، ومن النّادر أن تتحول هذه الأورام إلى سرطان، ويوجد نوعان من الأورام الحميدة للكبد، وتشمل ما يأتي:[٢٦]
- الورم الحميد الكبدي: ويرتبط بتناول بعض الأدوية، وقد ينزف الورم ويتمزّق في التجويف البطني ممّا يجعل الحالة تتطلّب الجراحة.
- الورم الوعائي: وهو كتلة غير طبيعية من الأوعية الدموية، ويحتاج الرضّع المصابون بهذا النوع من الأورام للجراحة؛ لمنع التجلّطات الدموية وفشل القلب.
تتشابه الأعراض المرتبطة بالأورام الحميدة مع أعراض لمشاكل أخرى، لذا يجب استشارة الطبيب؛ إذ إن هذه الأعراض تختلف من شخص إلى آخر ومن بينها:[٢٦]
- فقدان الوزن.
- الغثيان.
- اليرقان.
- وجع البطن.
- حكة مستمرة.
الوقاية من أمراض الكبد
هل من الممكن الوقاية من الإصابة بأمراض الكبد؟ نعم بالتأكيد يمكن اتّباع ما يأتي من النصائح للوقاية وتجنّب حدوث أي مشاكل في الكبد، ومن أساليب الوقاية ما يأتي:[٢٧]
- تجنّب شرب الكحول.
- أخذ اللقاح المضادّ لالتهاب الكبد الوبائي أو الفيروسي.
- استخدام الأدوية بما يتناسب مع الوصفة أو مع الجرعة الموصى بها.
- حماية الجسم من أي مواد كيمائية سامة أو مبيدات حشرية من خلال ارتداء القفازات، والأقنعة وأكمام طويلة كي لا يمتصّ الجلد هذه المواد.
- الحفاظ على وزن صحّي ومثالي.
- تجنّب ملامسة دماء الآخرين أو أي إفرازات سائلة من أجسامهم.
- تناول غذاء صحّي وسليم.
يوجد بعض الآليات والاستراتيجيات المتّبعة للوقاية من الإصابة بأمراض الكبد.
المراجع
- ↑ "What's to know about viral hepatitis?", medicalnewstoday, Retrieved 16/3/2021. Edited.
- ↑ "What causes hepatomegaly?", medicalnewstoday, Retrieved 16/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "Enlarged Liver", healthgrades, Retrieved 16/3/2021. Edited.
- ↑ "What is the treatment for an enlarged liver (hepatomegaly)?", webmd, Retrieved 16/3/2021. Edited.
- ↑ "Everything You Need to Know About an Enlarged Liver", healthline, Retrieved 16/3/2021. Edited.
- ↑ "What is liver fibrosis?", medicalnewstoday, Retrieved 16/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Liver Fibrosis", healthline, Retrieved 16/3/2021. Edited.
- ↑ "Cirrhosis (Liver)", medicinenet, Retrieved 16/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "Cirrhosis", nhs, Retrieved 16/3/2021. Edited.
- ↑ "Cirrhosis Treatments", ucsfhealth, Retrieved 16/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "Cirrhosis of the Liver", radiologyinfo, Retrieved 16/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Liver cancer", mayoclinic, Retrieved 16/3/2021. Edited.
- ↑ "Liver Cancer", healthline, Retrieved 16/3/2021. Edited.
- ↑ "Non-alcoholic fatty liver disease", medlineplus, Retrieved 16/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "Nonalcoholic fatty liver disease", mayoclinic, Retrieved 16/3/2021. Edited.
- ↑ "What are autoimmune liver disorders?", hopkinsmedicine, Retrieved 16/3/2021. Edited.
- ↑ "Autoimmune Hepatitis", rarediseases, Retrieved 16/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "Autoimmune Hepatitis", healthline, Retrieved 16/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "Toxic Hepatitis", my.clevelandclinic, Retrieved 16/3/2021. Edited.
- ↑ "Toxic hepatitis", drugs, Retrieved 16/3/2021. Edited.
- ↑ "What is Wilson's disease, and how is it treated?", medicalnewstoday, Retrieved 16/3/2021. Edited.
- ↑ "Wilson Disease", cedars-sinai, Retrieved 16/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "Congenital Liver Defects", stanfordchildrens, Retrieved 16/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "Congenital Liver Defects", urmc.rochester, Retrieved 16/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "What is a liver cyst?", medicalnewstoday, Retrieved 16/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "Liver Tumors", hopkinsmedicine, Retrieved 16/3/2021. Edited.
- ↑ "Liver disease", mayoclinic, Retrieved 16/3/2021. Edited.