محتويات
الأورام الحميدة
يعرف الورم بأنه النمو غير الطبيعي للخلايا والتي تفقد قدرتها على القيام بالوظائف الحيوية كالخلايا الطبيعية، وتقسم الأورام إلى أورام حميدة وأورام سرطانية، وتتميز الأورام الحميدة عن السرطانية بعدم قابليتها لغزو الأنسجة القريبة منها وعدم قدرتها على الانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم بالطريقة التي تقوم بها الأورام السرطانية، كما أنه في معظم الحالات يكون معدل الشفاء من الأورام الحميدة جيدة جدًا، ومن جهة أخرى يمكن للأورام الحميدة أن تشكل خطرًا على الشخص المصاب وذلك في الحالات التي يضغط فيها الورم على الهياكل الحيوية مثل: الأوعية الدموية أو الأعصاب، ويستعرض المقال أهم طرق علاج الأورام الحميدة وأنواعها وأسباب الإصابة بها.
أسباب الإصابة بالأورام الحميدة
يقوم العلماء بالبحث عن أسباب الإصابة والعوامل المرتبطة بالأورام للمساعدة في تطوير طرق علاج الأورام الحميدة ومنع تشكلها، لكن حتى الوقت الحاضر فإن السبب الرئيس للإصابة بهذه الأورام ما يزال غير معروفًا، ولكن هناك بعض العوامل التي ارتبطت بزيادة فرص الإصابة بهذه الأورام ومنها ما يأتي:[١]
- التعرض للإشعاع والعوامل البيئية المحيطة.
- العوامل الوراثية.
- نوع النظام الغذائي المتبع من الشخص.
- الضغط العصبي.
- الحوادث والإصابات.
- الإصابة بالالتهابات والأمراض.
أنواع الأورام الحميدة
تتعدد أنواع الأورام الحميدة وذلك يعتمد على نوع الأنسجة التي تنمو فيها في الجسم، ويساعد معرفة هذا الأنواع العلماء على ابتكار وتطوير طرق علاج الأورام الحميدة، فعلى سبيل المثال: تنمو الأورام الشحمية من الخلايا الدهنية بينما تنمو الأورام العضلية من العضلات، وفيما يأتي أبرز أنواع الأورام الحميدة:[٢]
- الاورام الغدية: في العادة ما تتشكل هذه الأورام في الطبقة الرفيعة من الأنسجة التي تغطي الغدد والأعضاء والأجزاء الداخلية للجسم، كالأورام الحميدة التي تنشأ في القولون أو التي تنمو على الكبد.
- الأورام الشحمية: تعتبر الأورام الشحمية من أكثر الأورام الحميدة شيوعًا وتنمو هذه الأورام من الخلايا الدهنية، كما أنه في الغالب ما توجد على الظهر أو الذراعين أو الرقبة.
- الأورام العضلية: تنمو هذه الأورام من العضلات أو في جدران الأوعية الدموية، بالإضافة إلى أنها تملك القابلية للنمو في العضلات الملساء كالرحم أو المعدة.
- الشامات: يعتبر هذا النوع من الأورام شائعَا وغير سرطانيًا، وهي الحبوب التي تظهر على الجلد.
- الأورام الليفية: تنمو هذه الأورام في النسيج الليفي لأعضاء الجسم وفي الغالب ما يكون نموها أكثر شيوعًا في الرحم وفي هذه الحالة يطلق عليها الأورام الليفية الرحمية.
أعراض الأورام الحميدة
تعتمد الأعراض الناجمة عن الأورام الحميدة على مكان الورم ومدى تأثيره على الأعضاء أو الأوعية الدموية المحيطة به، ومع ذلك فإن بعض الأشخاص قد لا يعانون من هذه الأعراض، فعلى سبيل المثال يمكن للأورام الدماغية الحميدة أن تتسبب بالشعور بالصداع ومشاكل الرؤية، وتهدف طرق علاج الأورام الحميدة المختلفة إلى التقليل والقضاء على هذه الأعراض إن وجدت، وفيما يأتي أبرز تلك الأعراض:[٢]
- الشعور بالقشعريرة والبرد.
- الشعور بالانزعاج أو الألم في منطقة الورم.
- التعب والإعياء.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- الشعور بفقدان الشهية.
- التعرق الليلي.
- فقدان الوزن غير المبرر.
كما أن بعض الأورام خاصةً التي تكون قريبة من الجلد أو الأورام الكبيرة يمكن ملاحظتها بسهولة ومع ذلك قد تكون الأورام صغيرة في الحجم والتأثير على الأعضاء المجاورة وفي العادة لا تظهر أعراض جانبية لهذه الأورام.
قابلية تحول الأورام الحميدة إلى أورام سرطانية
تعتبر فرصة أو قابلية تحول الأورام الحميدة إلى أورام سرطانية نادرًا، ومع ذلك فإن بعض الأنواع منها كالأورام الحميدة في القولون لديها قابلية أكبر للتحول إلى ورم سرطاني، ولذلك تعتبر إزالة هذه الأورام من طرق علاج الأورام الحميدة التي تقي صاحبها خطر تحولها إلى أورام سرطانية، كما أنه يجب الأخذ بالحسبان أن بعض الأورام التي تم تشخيصها بأنها حميدة قد تكون سرطانية وذلك يعتمد على مدى دقة الخزعة التي يتم أخذها من الورم فقد يتم تفويت المنطقة التي تنتشر فيها الخلايا السرطانية عند أخذ الخزعة.[٣]
طرق علاج الأورام الحميدة
تختلف طرق علاج الأورام الحميدة، كما أن الشخص قد لا يحتاج للعلاج في بعض أنواع الأورام، كالحالات التي يكون فيها الورم صغيرًا في الحجم ولا يسبب أي أعراض فإن الطبيب سيقوم بمراقبة الورم والانتظار عبر فحوصات دورية للمريض، كما أنه في حالات أخرى قد تتم إزالة الورم لأسباب تجميلية وينطبق على ذلك الأورام الموجودة في الوجه أو الرقبة، كما تتم إزالة الأورام الأخرى التي تصيب الأعضاء والأعصاب والأوعية الدموية عن طريق الجراحة باستخدام المنظار لمنع حدوث المضاعفات، وتختلف فترة الشفاء اعتمادًا على نوع الورم ومكانه فالخزعات التي يتم أخذها من الأورام الجلدية تحتاج بضعة أسابيع للشفاء التام، كما أن إزالة الأورام الحميدة في الدماغ قد يحتاج وقتًا أطول، وقد يحتاج الشخص إلى جلسات علاج النطق أو العلاج الوظيفي أو العلاج الطبيعي للتخلص من المشكلات التي خلفها الورم، كما يتم اللجوء إلى العلاج الإشعاعي للمساعدة في تقليل حجم الورم أو منعه من النمو في حالة عدم القدرة على إزالته جراحيًا.[٢]
زيارة الطبيب للتأكد من الأورام
ينصح بزيارة الطبيب عند ظهور أي أورام أو شامات غريبة الشكل للتأكد منها، كما أنه من المهم تحديد موعد مع الطبيب إذا لاحظ الشخص أي تغييرات في ورم تم تشخيصه على أنه حميد، وتشمل هذه التغيرات الزيادة في النمو أو حدوث تغير في الأعراض، وبما أن بعض أنواع الأورام الحميدة قد تتحول إلى سرطانية بمرور الوقت فقد يؤدي الكشف المبكر إلى علاجها قبل تفاقم الحالة.[٢]
المراجع
- ↑ "Benign Tumors", www.webmd.com, Retrieved 29-4-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Benign Tumors", www.healthline.com, Retrieved 29-4-2019. Edited.
- ↑ "Differences Between a Malignant and Benign Tumor", www.verywellhealth.com, Retrieved 29-4-2019. Edited.