طرق علاج التهاب القولون

كتابة:
طرق علاج التهاب القولون


العلاج الدوائي لالتهاب القولون

على ماذا يعتمد علاج التهاب القولون؟ يصنف التهاب القولون Ulcerative Colitis من الأمراض المزمنة التي تبدأ ما بين سن 15-30 عامًا، حيث إنّ أسباب هذا المرض قد تكون ناجمة عن فيروس أو بكتيريا تؤثر على عمل جهاز المناعة ومكافحة العدوى في الجسم،[١]ليعتمد علاج التهاب القولون على ما يأتي:[٢]


  • مدى خطورة الحالة المرضية.
  • عدد مرات حدوث الأعراض المصاحبة لالتهاب القولون.


يهدف علاج التهاب القولون إلى تخفيف شدة الأعراض المرضية، حيث يتضمن ذلك تناول أنواع مختلفة من الأدوية، والتي تكون تحت إشراف الطبيب.[٢]


الأدوية المضادة للالتهابات

ما الخطوة الأولى لعلاج التهاب القولون؟ تشكل الأدوية المضادة للالتهابات Anti-inflammatory drugs الخطوة الأولى في علاج التهاب القولون، حيث إنها مناسبة لمعظم الأشخاص المصابين بهذا المرض،[٣] وذلك من خلال قيامها بتقليل شدة الالتهابات التي تصيب الأمعاء،[٤] وفيما يأتي أهم هذه الأدوية:


5-أمينوساليسيلات

يؤخذ دواء 5-أمينوساليسيلات 5-aminosalicylates فمويًا أو كحقنة شرجية أو كتحميلة، وذلك اعتمادًا على المنطقة المصابة من القولون،[٣] حيث تقول الدكتورة نانا بيرناسكو أخصائية أمراض الجهاز الهضمي: "أنّ هذه العلاجات قد تكون بمثابة غسول موضعي للقولون"، حيث إنها عندما تصل هذه الحبوب إلى القناة الهضمية، فإنها تعمل على تخفيف الالتهاب،[٥] وبالتالي يمكن استخدام هذا الدواء كعلاج قصير الأمد، بالإضافة إلى إمكانية تناوله على المدى الطويل، مع احتمالية التسبب بالآثار الجانبية الآتية:[٢]



ومن المهم معرفة أنّ دواء 5-أمينوساليسيلات الذي يؤخذ عن طريق الحقنة الشرجية لا يمكنه علاج الالتهاب في المنطقة العلوية من القولون، ولذلك يتم وصف العلاج كحبوب يتم تناولها فمويًا لمعظم المرضى، بالإضافة إلى ذلك فإنّ التركيبة الكيميائية لهذا الدواء تشبه الأسبرين، وبالتالي يجب مراعاة المحاذير الآتية:[٤]

  • يجب على المصابين بحساسية تجاه الأسبرين تجنب تناول هذا الدواء.
  • يجب استخدام هذا الدواء بحذر من قبل الأشخاص المصابين بأمراض الكلى.


الستيرويدات القشرية

تعد الستيرويدات القشرية Corticosteroids من ضمن الأدوية المخصصة لعلاج التهاب القولون التقرحي المعتدل إلى الشديد الذي لا يستجيب للعلاجات الأخرى،[٣] حيث يمكن استخدامها مع أو بدلاً من 5-أمينوساليسيلات، كما تتوافر عن طريق الفم أو التحميلة أو الحقنة الشرجية، ومع ذلك فهي لا تستخدم كعلاج طويل الأمد، لتسببها بالآثار الجانبية الآتية:[٢]

  • هشاشة العظام.
  • إعتام عدسة العين.
  • حب الشباب.
  • زيادة الوزن.
  • زيادة الشهية.
  • تغيرات في المزاج.
  • الأرق.


ويوضح الدكتور ربيع دي لاتور أخصائي الجهاز الهضمي وأستاذ الطب المساعد في جامعة نيويورك لانجون هيلث في مدينة نيويورك: "بأن الستيرويدات يمكن لها أن تضعف جهاز المناعة لدى الشخص، وبالتالي جعله عرضةً للإصابة بالعدوى[٥]ولذلك يجب مراعاة المحاذير الآتية:[٤]

  • قد يصاب الأطفال الذين يتناولون الكورتيكوستيرويدات بتوقف عملية النمو.
  • قد يسبب الكورتيكوستيرويد النخر العقيم لمفاصل الورك؛ والذي يعني موت أنسجة العظام.
  • قد يسبب الاستخدام المطول لهذا العلاج من قدرة عمل الغدة الكظرية على إنتاج هرمون الكورتيزول.


تفيد الأدوية المضادة للالتهابات في علاج مرض التهاب القولون، من خلال تقليل شدة الالتهابات الموجودة في الأمعاء، مع أهمية استشارة الطبيب المختص قبل ذلك.


مثبطات جهاز المناعة

كيف تؤخذ مثبطات جهاز المناعة؟ تعمل مثبطات جهاز المناعة Immune system suppressors على تقليل الالتهاب من خلال تثبيط استجابة الجهاز المناعي داخل الجسم،[٣] حيث يتم إعطائها عادةً على شكل أقراص عن طريق الفم لعلاج النوبات الخفيفة أو المعتدلة، ليبدأ مفعول العلاج ما بين 2-3 أشهر،[٢] ليتم بذلك اختفاء أعراض التهاب القولون،[٥] ومع ذلك قد ينتج عنه مخاطر الإصابة بالعدوى،[٤]وفيما يأتي أمثلة هذه الأدوية:


الأزاثيوبرين

يمكن لدواء الأزاثيوبرين Azathioprine علاج التهاب القولون[٣] من خلال تقليل الخلايا المناعية التي تعرف بالخلايا اللمفاوية، ويتم استخدامه بشكلٍ رئيس في حال عدم استجابة المريض لأدوية الكورتيكوستيرويدات، ومع ذلك قد يسبب الأزاثيوبرين الآثار الجانبية الآتية:[٤]

  • زيادة خطر الإصابة بالعدوى.
  • احتمالية حدوث التهاب في الكبد والبنكرياس.
  • حدوث انخفاض في عدد خلايا الدم الحمراء أو البيضاء، والذي يعرف بسمية نخاع العظم.


وبالتالي يجب أن يخضع جميع المرضى الذين يتم علاجهم من التهاب القولون بواسطة دواء الأزاثيوبرين إلى فحص دم دوري، وذلك خلال كل أسبوعين في بداية العلاج، ومن ثم كل 3 أشهر، كما يجب القيام بمراعاة مجموعة من المحاذير التي تشمل ما يأتي:[٤]


  • يمكن لهذا الدواء أن يقلل من عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال.
  • يجب على الذكور التوقف عن استخدام هذا العلاج لحوالي 3 أشهر قبل البدء بمحاولة الحمل مع الشريكة.
  • عند حدوث حمل لزوجات المرضى الذكور، سيتسبب ذلك بحدوث ما يأتي:


السيكلوسبورين

يستخدم السيكلوسبورين Cyclosporine للأشخاص الذين لم يحققوا استجابة للأدوية الأخرى فيما يتعلق بعلاج التهاب القولون،[٣] حيث يعمل هذا الدواء لعلاج الحالات المرضية في غضون أيام قليلة، كما يتم إعطائه كحقنه في الذراع، مع استمرار العلاج لمدة 7 أيام تقريبًا، ومع ذلك قد تحدث الآثار الجانبية الآتية:[٢]

  • ارتعاش الجسم الذي لا يمكن السيطرة عليه.
  • نمو الشعر الزائد.
  • التعب الجسدي الشديد.
  • تورم اللثة.
  • الإسهال.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • انخفاض وظائف الكلى والكبد.


وبالتالي فإنّ السيكلوسبورين يستخدم في المقام الأول لعلاج التهاب القولون التقرحي الشديد، حيث يتوفر كأدوية تؤخذ فمويًا، ولكنه يفيد في الحالات الحادة من خلال تناوله عن طريق الوريد،[٤] مع وجود حاجة إلى اختبارات الدم والبول للتأكد من عدم وجود الآثار غير المرغوب فيها، مع أهمية مراعاة المحاذير الآتية:[٦]


  • يمكن لهذا الدواء أن يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
  • قد يحدث عند بعض المرضى تورم أو نزيف في اللثة.
  • زيادة حساسية البشرة تجاه أشعة الشمس، مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
  • قد يسبب هذا الدواء مشاكل متعلقة بالجهاز العصبي، وبالتالي من المهم مراجعة الطبيب فورًا في حال ظهور الأعراض الآتية:


التوفاسيتينيب

يفيد التوفاسيتينيب Tofacitinib في علاج التهاب القولون من خلال وقف عملية الالتهاب،[٣] وذلك عن طريق استهداف الجهاز المناعي، حيث إنه يوصى باستخدامه كحبوب تؤخذ فمويًا لعلاج التهاب القولون التقرحي المعتدل إلى الشديد، كما يجب على النساء استخدام وسائل منع الحمل الموثوقة لمدة 4 أسابيع على الأقل بعد انتهاء الدورة الشهرية،[٢] بالإضافة إلى أنّ هذا الدواء قد يسبب الآثار الجانبية الآتية:[٣]


تعمل مثبطات جهاز المناعة على تقليل الالتهاب داخل جسم المريض بالتهاب القولون، ومع ذلك قد ينتج عنه خطر الإصابة بالعدوى، لذلك يجب مراجعة الطبيب قبل ذلك.


الأدوية البيولوجية

ما هي آلية عمل الأدوية البيولوجية؟ تستهدف الأدوية البيولوجية Biologics البروتينات التي يصنعها الجهاز المناعي،[٣] كما تقوم بتثبيط عمل المستقبلات وتقليل الالتهاب، حيث يمكن استخدامها لعلاج المرضى البالغين الذين لديهم التهاب القولون التقرحي المعتدل إلى الشديد، وذلك في حال عدم ملائمة الخيارات الأخرى،[٢]وفيما يأتي أهم هذه الأنواع:


الإنفليكسيماب

يعمل دواء إنفليكسيماب Infliximab على علاج حالات التهاب القولون الشديدة؛ التي لم تستجب للعلاجات الطبية الأخرى، وذلك عن طريق تحييد البروتين الذي ينتجه جهاز المناعة لدى الشخص،[٣] ومع ذلك يجب الحذر عند استخدام هذا الدواء لاحتمالية تسببه بالآثار الجانبية الآتية:[٢]

  • زيادة خطر الإصابة بالعدوى.
  • السعال.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • التهاب الحلق.
  • الدوار.
  • الدوخة.


كما من المهم معرفة أنّ دواء الإنفليكسيماب يتم إعطائه عن طريق الحقن، ويستمر على مدار 1-2 ساعة، حيث إنه بعد ذلك سيقوم الطبيب بإعطاء المزيد من الحقن بعد أسبوعين من بدء العلاج، ومع ذلك يجب الانتباه إلى أنّ هذا الدواء قد لا يكون مناسبًا لبعض الأشخاص الذين لديهم تاريخ بإحدى الأمراض الآتية:[٢]


الفيدوليزوماب

يستخدم الفيدوليزوماب Vedolizumab من قبل الأشخاص المصابين بالتهاب القولون التقرحي لاسيما الذين لا يستجيبون للعلاجات الدوائية الأخرى، حيث إنّه يعمل عن طريق منع الخلايا الالتهابية من الوصول إلى مكان الالتهاب،[٣] لتكون الآثار الجانبية الشائعة من هذا الدواء تضمن ما يأتي:[٧]

  • التهاب الحلق.
  • نزلات البرد.
  • ألم المفاصل.
  • آلام الظهر.
  • الحمى.
  • الحكة.
  • صداع الرأس.
  • السعال.
  • الغثيان.


ولذلك يجب استخدام هذا الدواء تحت إشراف الطبيب، كما ومن المهم جدًا القيام باختبارات الدم للتحقق من عدم وجود الآثار الجانبية غير المرغوب فيها، بالإضافة إلى ضرورة مراعاة مجموعة من المحاذير والاحتياطات، والتي تشمل على ما يأتي:[٨]


  • قد يسبب هذا الدواء ردود فعل تحسسية خطيرة.
  • يمكن لهذا الدواء أن يقلل من قدرة الجسم على محاربة العدوى.
  • قد يزيد خطر التعرض للإصابة بعدوى دماغية تعرف باعتلال بيضاء الدماغ متعدد البؤر المترقي.
  • قد يواجه المريض بعض المشاكل المتعلقة بالكبد، والتي تظهر أعراضها كألم في الجزء العلوي من المعدة، مع براز شاحب اللون وفقدان الشهية.
  • يجب تجنب الحصول على أي لقاحات دون موافقة الطبيب المختص.


الأوستيكينوماب

يساعد دواء أوستيكينوماب Ustekinumab في علاج التهاب القولون التقرحي للأشخاص الذين لا يستجيبون للعلاجات الدوائية الأخرى أو في حال كانت لا تناسبهم، حيث إنه يقوم بتثبيط عمل البروتين المسبب للالتهاب داخل الجسم،[٣] ومع ذلك يجب الحذر لكونه قد يسبب الآثار الجانبية الآتية:[٩]

  • التهابات الجهاز التنفسي العلوي.
  • الصداع.
  • التعب.


ولذلك يجب على الشخص المصاب بالتهاب القولون استشارة الطبيب المختص أولاً، حيث إنه من المهم قبل استخدام دواء أوستيكينوماب القيام بمراعاة مجموعة من المحاذير والاحتياطات المتعلقة بهذا العلاج، والتي تشمل على ما يأتي:[١٠]


  • وجود اضطرابات في الجهاز المناعي، والمتمثلة بحدوث تفاعلات فرط الحساسية الخطيرة.
  • الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي السفلي.
  • وجود اضطرابات في الصدر والجهاز التنفسي.
  • حدوث تفاعلات جلدية، والمتمثلة باحمرار الجلد.


تعمل الأدوية البيولوجية على استهداف البروتينات التي يصنعها الجهاز المناعي، وذلك من أجل علاج التهاب القولون، ويتم تناولها تحت إشراف الطبيب المختص.


الأدوية الإضافية للعلاج

ما أهمية الأدوية الإضافية فيما يتعلق بالتهاب القولون؟ قد يحتاج مريض التهاب القولون إلى أدوية إضافية Other medications، وذلك من أجل التحكم في أعراض معينة تصاحب مرض التهاب القولون، مع أهمية مراجعة الطبيب المختص قبل الإقدام على استخدام الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية،[٣] وفيما يأتي أهم هذه العقاقير:


الأدوية المضادة للإسهال

تستخدم الأدوية المضادة للإسهال Anti-diarrheal medications لعلاج الإسهال الشديد الذي قد يصاحب التهاب القولون، ويشمل دواء اللوبيراميد loperamide، حيث إنه يعد فعالًا،[٣] وجيد التحمل، ومع ذلك قد ينتج عنه الآثار الجانبية الآتية:[١١]


كما ومن المهم استشارة الطبيب المختص قبل تناول الأدوية العلاجية المتعلقة بالتهاب القولون، أو في حال عدم توقف الإسهال بعد يومين متواصلين، حيث إنه من المهم قبل استخدام دواء اللوبيراميد مراعاة مجموعة من المحاذير والاحتياطات والتي تشمل ما يأتي:[١٢]


  • قد ينتج عن استخدام هذا الدواء اضطرابات في ضربات القلب.
  • قد يزيد الدواء من خطر التعرض لمشاكل في المعدة أو الأمعاء.
  • احتمالية حدوث ردود فعل تحسسية خطيرة.
  • قد يتسبب هذا الدواء في الدوار أو النعاس، ولذلك يجب الحذر عند القيادة أو القيام أمور تتطلب اليقظة.


مسكنات الآلام

تعالج مسكنات الآلام Pain relievers الألم الخفيف، حيث إنه قد يوصي الطبيب بدواء الأسيتامينوفين فيما يتعلق بعلاج الألم المصاحب لالتهاب القولون، مع أهمية تجنب استخدام الآيبوبروفين ونابروكسين الصوديوم، بسبب احتمالية تسببهم بتفاقم الأعراض وزيادة شدة المرض،[٣] كما قد يسبب الأسيتامينوفين الآثار الجانبية الآتية:[١٣]


وبالتالي فإنّ الأسيتامينوفين يستخدم لغرضين رئيسين، وذلك بعمله كمسكن غير أفيوني للألم الخفيف إلى المتوسط، بالإضافة إلى أنه خافض للحرارة يقلل شدة الحمى، وذلك من خلال تأثيره على هرمونات البروستاجلاندين التي تسبب الألم والالتهابات وتسبب ارتفاع حرارة الجسم، ومع ذلك يجب أخذ احتياطات قبل تناوله، والتي تتضمن الآتي:[١٤]


  • تجنب تناول الأسيتامينوفين من قبل الأشخاص المصابين بأمراض الكبد.
  • تجنب إعطاء الأسيتامينوفين للأشخاص الذين لديهم ضعف في المناعة.
  • قد يتفاعل الأسيتامينوفين مع بعض الأدوية الآتية:
    • مميعات الدم كالوارفارين.
    • الفينوباربيتال.
    • الفينيتوين.
    • الفينوثيازين.


مضادات التشنج

قد يقوم الطبيب بوصف مضادات التشنج Antispasmodics للمساعدة في منع التقلصات المصاحبة لالتهاب القولون،[٣] ومع ذلك يجب مراعاة أن هذه الأدوية قد ينتج عنها في بعض الأحيان مجموعة من الآثار الجانبية، والتي تشمل على ما يأتي:[١٥]

  • الإمساك.
  • قلة التعرق.
  • الدوخة.
  • جفاف الفم.
  • جفاف الجلد.


كما ومن المهم معرفة أنّ مضادات التشنج قد ينتج عنها الحساسية لدى بعض الأشخاص، وبالتالي من المهم مراجعة الطبيب قبل استخدامها، مع ضرورة مراعاة مجموعة من المحاذير والاحتياطات المتعلقة بهذه الأدوية، والتي تشمل ما يأتي:[١٥]

  • قد ينتج عن مجموعة الباربيتورات الموجودة في مضادات التشنج زيادة نشاط عند الأطفال.
  • يمكن لهذا الدواء أن يتسبب بالعصبية أو الأرق أو التهيج لدى كبار السن.
  • تجنب استخدام مضادات التشنج مع الأدوية الآتية:
    • أمبينونيوم.
    • أتازنافير.
    • مارافيروك.


تتواجد مجموعة من الأدوية الإضافة التي تستخدم للتحكم في الأعراض المصاحبة لالتهاب القولون، مع أهمية مراجعة الطبيب المختص قبل استخدام أي منها.


العلاج بالمكملات الغذائية

لماذا يحتاج مرضى التهاب القولون إلى تناول المكملات الغذائية؟ قد يواجه بعض المصابين بالتهاب القولون صعوبة في امتصاص بعض الفيتامينات أو المعادن الموجودة في الطعام وذلك بسبب مرضهم، وبالتالي قد يقترح الطبيب في هذه الحالة تناول بعض المكملات الغذائية المهمة،[١٦]وفيما يأتي توضيحًا لأشهرها:


يحتاج مرضى التهاب القولون التقرحي لتناول بعض المكملات الغذائية، مع أهمية القيام بمراجعة الطبيب المختص قبل ذلك.


زيت سمك

ما تأثير زيت السمك على رائحة الفم؟ يتواجد زيت السمك Fish oil في الأطعمة كالأسماك والجوز وبذور الكتان، كما أنه متوفر على شكل مكمل غذائي يمكن له في بعض الأحيان تقليل التهاب الأمعاء، مع أنه يحتاج إلى مزيد من الدراسات للتأكد من هذه الفائدة،[١٦] بالإضافة إلى أنه قد يسبب الآثار الجانبية الآتية:[١٧]


كما يتحدث الدكتور بوني رحيمي أخصائي أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى سانت جوزيف في كاليفورنيا: "بأنّه يمكن للمرضى المصابين بالتهاب الأمعاء، تخفيف أعراض المرض من خلال تناول مكملات زيت السمك[١٨] ومع ذلك يجب مراعاة مجموعة من الاحتياطات والمحاذير الخاصة على النحو الآتي:[١٧]

  • يمكن لتناول زيت السمك أن يزيد من أعراض الاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب.
  • يمكن لتناول جرعات كبيرة من زيت السمك أن يجعل من الصعب التحكم في نسبة السكر في الدم.
  • قد ينتج عن زيت السمك انخفاض ضغط الدم، لاسيما لدى المرضى الذين يعالجون بأدوية خفض ضغط الدم.
  • قد يواجه بعض الأشخاص المصابين بحساسية من المأكولات البحرية، رد فعل تحسسي تجاه مكملات زيت السمك.


يمكن لزيت السمك أن يساعد في علاج التهاب القولون، ومع ذلك هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات للتأكد من هذه الفائدة.


مكملات الحديد

هل لمكملات الحديد تأثير على عملية التنفس؟ قد يتعرض مرضى التهاب القولون لنزيف معوي مزمن؛ قد ينجم عنه فقر الدم وبالتالي نقصان كمية الحديد في الدم، ليقوم الطبيب المختص بوصف مكملات الحديد Iron supplements في هذه الحالة،[٣] ومع ذلك يجب الانتباه إلى احتمالية تسبب هذه المكملات بالآثار الجانبية الآتية:[١٩]

  • آلام الظهر.
  • القشعريرة.
  • الدوخة.
  • تسارع ضربات القلب.
  • وجود حمى مع زيادة التعرق.
  • صداع الرأس.
  • الغثيان.
  • خدران اليدين أو القدمين.
  • تورم في الفم أو الحلق.
  • ضيق التنفس.


يقوم الطبيب بوصف مكملات الحديد لمرضى التهاب القولون في بعض الحالات الصحية، ومع ذلك قد ينتج عنه مجموعة من الآثار الجانبية كالقشعريرة والدوخة والغثيان.


البروبيوتيك

ما هي الأعراض الهضمية المزعجة المصاحبة للبروبيوتيك؟ البروبيوتيك PROBIOTIC عبارة عن بكتيريا جيدة، تساعد على التوازن الصحي للبكتيريا في الأمعاء، كما أنها قد تخفف من أعراض التهاب القولون،[١٦] حيث يمكن تناولها كمكملات غذائية أو عن طريق الأطعمة المخمرة كالزبادي والكفير ومخلل الملفوف،[٢٠]مع أهمية مراعاة المحاذير الآتية:[٢١]


  • قد تسبب البروبيوتيك أعراض هضمية مزعجة، والمتمثلة بما يأتي:
    • الغازات.
    • الانتفاخ.
    • الإمساك.
    • زيادة العطش.
  • قد تسبب الأمينات الموجودة في الأطعمة المحتوية على البروبيوتيك، حدوث الصداع.
  • قد تزيد بعض سلالات البروبيوتيك من مستويات الهيستامين، لينتج عن ذلك احمرار وتورم في المنطقة المصابة.
  • يمكن للبكتيريا الموجودة في البروبيوتيك أن تدخل إلى مجرى الدم وتسبب العدوى لاسيما للأشخاص الذين لديهم إحدى الحالات الصحية الآتية:
    • ضعف جهاز المناعة.
    • القسطرة الوريدية.
    • القيام بعملية جراحية حديثة.


تساعد البروبيوتيك في علاج التهاب القولون عند بعض المرضى، ومع ذلك هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات للتأكد من مدى فعالية هذا التأثير.


التغيير على النظام الغذائي

ما الأطعمة الصحية التي ينصح بها لمرضى التهاب القولون؟ توصي الدكتورة أوريانا مازورا داماس أخصائية أمراض الجهاز الهضمي في كلية الطب بجامعة ميامي: "بأهمية تأثير النظام الغذائي الذي يقوم الشخص باتباعه في السيطرة على الالتهاب"، حيث إنه يجب على مرضى التهاب القولون تجنب تناول الأطعمة المصنعة والغنية بالدهون،[٢٢] وبالتالي من المهم اتباع نظام غذائي صحي بهدف تقليل الأعراض المصاحبة للاتهاب القولون، وتعويض العناصر الغذائية المفقودة،[٢٣] مع أهمية تناول كميات قليلة من الطعام طوال اليوم، ومن الأطعمة الآمنة ما يأتي:[٢٤]


  • حبوب منخفضة الألياف.
  • الدجاج المشوي.
  • الأسماك.
  • الفواكه.
  • الخضروات المطهية على طريقة البخار.


يمكن لشرب الماء طوال اليوم المساعدة في تحسين عملية الهضم، كما أنه يقلل من شدة الاتهابات، لاسيما لدى الأشخاص المصابين بالتهاب القولون.[٢٤]


العلاجات التكميلية للتخلص من التوتر

كيف تعمل العلاجات التكميلية على التخلص من التوتر؟ قد يسبب التوتر في بعض الأحيان تفاقم أعراض التهاب القولون، وبالتالي يجب على الشخص القيام بمجموعة من العلاجات التكميلية بهدف التخلص من التوتر، والتي يمكن من خلالها الاستفادة في تخفيف أعراض التهاب القولون، على النحو الآتي:[٥]

  • تقليل توتر العضلات.
  • إبطاء معدل ضربات القلب.


تتواجد مجموعة من العلاجات التكميلية المهمة للتخلص من التوتر، والتي من شأنها المساعدة في منع تفاقم أعراض التهاب القولون.


ممارسة التمارين الرياضية

ما أهمية الرياضة لمرضى التهاب القولون؟ يمكن للنشاط البدني Exercises أن يخفف من التوتر،[٢٥] حيث إنّه يحفز إنتاج الدماغ للإندورفين، وبالتالي تحسن الحالة النفسية للشخص، مما يسهل التعامل مع الأعراض المصاحبة لالتهاب القولون، كما أنّ التمرين يمتلك تأثير مضاد للالتهابات، وتشتمل هذه الرياضات على ما يأتي:[٢٦]

  • الجري.
  • ركوب الدراجة.
  • السباحة.


يمكن لممارسة الرياضة تقليل الأعراض المصاحبة لمرض التهاب القولون، ومع ذلك في حال القيام بالكثير من التمارين الصعبة، فقد يؤدي ذلك إلى نتائج عكسية.[٢٥]


الارتجاع البيولوجي

هل يناسب الارتجاع البيولوجي جميع مرضى التهاب القولون؟ يشكل الارتجاع البيولوجي Biofeedback نظام يهدف إلى تعليم الشخص المصاب بالتهاب القولون عن كيفية التحكم في توتر العضلات وسرعة ضربات القلب،[٢٥] حيث إنّه يعد آمن بشكلٍ عام، ومع ذلك فهو لا يناسب الحالات المرضية الآتية:[٢٧]


يجب على الأشخاص المصابين بالتهاب القولون خلال جلسة الارتجاع البيولوجي النموذجية أن يخضعوا لتعليمات الطبيب الأخصائي، حيث تتضمن هذه الطريقة القيام بمجموعة من الخطوات البسيطة، والتي تتضمن الأمور الآتية:[٢٨]


  • توصيل المستشعرات الكهربائية في مناطق محددة من الجسم.
  • القيام بتوصيل هذه المستشعرات بجهاز قياس، حيث يعمل على توفير ملاحظات عن استجابة الشخص.
  • يقوم المعالج بإرشاد الشخص لممارسة مجموعة تمارين عقلية تتضمن ما يأتي:
    • التخيل.
    • التأمل.
    • تقنيات الاسترخاء.
  • خلال القيام بهذه الأنشطة، سيقوم جهاز القياس بتسجيل معلومات عن استجابة الشخص الجسدية.


يقوم الارتجاع البيولوجي بمساعدة المصابين بالتهاب القولون على التحكم في توتر العضلات وسرعة ضربات القلب، مع أهمية مراجعة الطبيب قبل ذلك.


تمارين الاسترخاء والتنفس بشكل منتظم

على ماذا تشتمل تمارين الاسترخاء؟ يستطيع الشخص القيام بالتنفس العميق Deep breathing وذلك عن طريق الاستنشاق من الأسفل، وجعل البطن يتمدد، ومن ثم الانسحاب مرة أخرى، الأمر الذي يساعد على استرخاء الجسم لاسيما عضلات البطن، حيث إنّ ذلك قد يكون مفيدًا للأمعاء،[٢٥] كما يمكن ممارسة تقنيات الاسترخاء للمساعدة في تخفيف الأعراض الجسدية المصاحبة لالتهاب القولون، وتشتمل تمارين الاسترخاء على ما يأتي:[١٦]


  • اليوغا.
  • التأمل.
  • التنويم المغناطيسي المرتكز على القناة الهضمية.


يمكن للعلاج السلوكي المعرفي الذي يعد نوع من العلاج النفسي، بالإضافة إلى مجموعات دعم المرضى، أن تساعد في علاج مرض التهاب الأمعاء.[١٦]


العلاج الجراحيّ

متى يحتاج مريض التهاب القولون إلى الإجراء الجراحي؟ يتضمن العلاج الجراحي قيام الطبيب المختص بإزالة القولون، وذلك اعتمادًا على عدد من العوامل، بما في ذلك مدى انتشار مرض التهاب القولون، بالإضافة إلى عمر المريض وصحته الجسدية العامة،[٢٣] حيث تكون الجراحة ضرورية في الحالات الآتية:[٢٩]

  • عدم استجابة مرض التهاب القولون للعلاج الدوائي.
  • تواجد المضاعفات الشديدة، والتي تشمل ما يأتي:
    • التهاب القولون السام.
    • تمزق القولون.
    • النزيف الشديد.
  • وجود الخلايا غير الطبيعية داخل القولون، التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون.


كما من المهم معرفة أنّ ما يقارب 30٪ من الأشخاص المصابين بمرض التهاب القولون يحتاجون إلى القيام بالإجراء الجراحي من قبل الطبيب المختص في وقت ما خلال حياتهم، حيث يتضمن ذلك نوعان من الجراحة،[٣٠]على النحو الآتي:[٣١]


  • مفاغرة اللفائفي: Ileoanal anastomosis تعد هذه الجراحة الأكثر شيوعًا، حيث يتم ذلك من خلال إزالة الأمعاء الغليظة وبطانة المستقيم، مع إمكانية حصول الشخص على حركات أمعاء طبيعية بعد الجراحة.
  • استئصال المستقيم والقولون والفغر اللفائفي: Proctocolectomy and ileostomy تفيد هذه الجراحة الأشخاص الذين لا يمكن أن يكونوا تحت تأثير التخدير لفترات طويلة من الزمن، وذلك بسبب المرض أو العمر، حيث تقوم هذه العملية بإزالة الأمعاء الغليظة والمستقيم، ليقوم الشخص بعد الجراحة بارتداء كيس فغر متصل بفتحة موجودة في البطن؛ بهدف تجميع فضلات الجسم، كما من المهم معرفة أنّ هذه الجراحة لديها مخاطر أقل مقارنةً بمفاغرة اللفائفي.


يقوم الطبيب المختص بإزالة القولون، وذلك اعتمادًا على عدة عوامل متعلقة بالمريض، بما في ذلك مدى انتشار مرض التهاب القولون.


هل يمكن علاج التهاب القولون بالأعشاب؟

ما أهمية الكركمين في علاج التهاب القولون؟ يمكن لمركب الكركمين المتواجد في عشبة الكركم أن يعمل كمضاد للالتهابات، وبالتالي المساعدة في منع أو تقليل أعراض التهاب القولون الشائعة، والمتمثلة بألم المعدة والغازات، كما قد تتواجد مجموعة من الأعشاب الأخرى التي قد تقلل من الالتهاب، والتي تشتمل على ما يأتي:[١٨]

  • الزنجبيل.
  • البقدونس.
  • الميرمية.
  • إكليل الجبل.
  • الزعتر.


يمكن لبعض الأعشاب تقليل شدة التهاب القولون، ومع ذلك هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات والأبحاث عن مدى صحة ذلك، ولمعرفة المزيد من التفاصيل اقرأ: علاج التهاب القولون التقرحي بالأعشاب: حقيقة أم خرافة قد تضرك؟.


متى يجب أن أتصل بطبيبي حول التهاب القولون؟

هل يمكن لالتهاب القولون التأثير على المستقيم؟ يوضح جراح القولون والمستقيم جيريمي ليبمان من جامعة كاليفورنيا، "بأنّه عادةً ما يقتصر التهاب القولون على عضو القولون، ولكنه قد يشمل في بعض الأحيان أي جزء من الجهاز الهضمي؛ ابتداءً من الفم ووصولاً إلى المؤخرة[٣٢] كما من المهم مراجعة الطبيب فورًا في حال ملاحظة إحدى الأعراض الآتية:[١٦]


  • استمرار وجود الإسهال الشديد.
  • تواجد نزيف في المستقيم مع ملاحظة جلطات دموية في البراز.
  • استمرار الألم، مع وجود الحمى.


يجب مراجعة الطبيب المختص في حال ملاحظة بعض الأعراض المرضية المصاحبة لالتهاب القولون، كالإسهال الشديد واستمرار الألم مع وجود حمى.

المراجع

  1. "Ulcerative Colitis", cedars-sinai, Retrieved 7/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر "Ulcerative colitis", nhs, Retrieved 7/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ "Ulcerative colitis", mayoclinic, Retrieved 7/3/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Ulcerative Colitis", medicinenet, Retrieved 7/3/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "Ulcerative Colitis Treatment Options You Should Be Aware Of", creakyjoints, Retrieved 7/3/2021. Edited.
  6. "Cyclosporine (Oral Route)", mayoclinic, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  7. "Vedolizumab Intravenous", webmd, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  8. "Vedolizumab (Intravenous Route)", mayoclinic, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  9. "Side Effects of Stelara (ustekinumab)", medicinenet, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  10. "STELARA", rxlist, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  11. "loperamide", medicinenet, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  12. "Loperamide (Oral Route)", mayoclinic, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  13. "Acetaminophen ", drugs, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  14. "What to Know About Acetaminophen", verywellhealth, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  15. ^ أ ب "Antispasmodic (Oral)", drugs, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  16. ^ أ ب ت ث ج ح "Ulcerative Colitis Treatment", webmd, Retrieved 7/3/2021. Edited.
  17. ^ أ ب "Fish Oil", webmd, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  18. ^ أ ب "7 Alternative Therapies to Help Manage Ulcerative Colitis", everydayhealth, Retrieved 7/3/2021. Edited.
  19. "Iron Supplement (Oral Route, Parenteral Route)", mayoclinic, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  20. "5 Possible Side Effects of Probiotics", healthline, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  21. "5 Possible Side Effects of Probiotics", healthline, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  22. "How to Ease Ulcerative Colitis Symptoms During a Flare", everydayhealth, Retrieved 7/3/2021. Edited.
  23. ^ أ ب "Ulcerative Colitis Treatment Options", crohnscolitisfoundation, Retrieved 7/3/2021. Edited.
  24. ^ أ ب "Ulcerative Colitis Treatment Options", healthline, Retrieved 7/3/2021. Edited.
  25. ^ أ ب ت ث "Complementary Therapies for Ulcerative Colitis", webmd, Retrieved 7/3/2021. Edited.
  26. "Exercises for Ulcerative Colitis: Yoga, Running, and More", healthline, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  27. "Biofeedback", mayoclinic, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  28. "What Is Biofeedback and How Does It Work?", verywellmind, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  29. "Treatment Options for Ulcerative Colitis", everydayhealth, Retrieved 7/3/2021. Edited.
  30. "Ulcerative Colitis", clevelandclinic, Retrieved 7/3/2021. Edited.
  31. "Ulcerative Colitis: Should I Have Surgery?", uofmhealth, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  32. "Understanding Ulcerative Colitis with Dr Jeremy Lipman", clevelandclinic, Retrieved 8/3/2021. Edited.
6614 مشاهدة
للأعلى للسفل
×