إن الجروح بأنواعها المختلفة تتطلب رعاية خاصة، ولكن كيف يتم علاج الجروح العميقة؟
إن معظم الجروح السطحية أو الخفيفة لا تتطلب رعايةً طبيةً خاصة، ولكن في حال كانت الجروح عميقة يجب اللجوء إلى الرعاية الطبية الخاصة في أسرع وقت. تعرف على طرق علاج الجروح العميقة في المقال الآتي:
علاج الجروح العميقة
يتم علاج الجروح العميقة من خلال اتباع الخطوات الآتية:
1. غسل اليدين
قبل البدء بعلاج الجروح العميقة يجب غسل اليدين لتجنب حدوث أي التهاب.
2. إيقاف النزيف
يتم إيقاف النزيف من خلال تطبيق الضغط الخفيف على الجرح باستخدام قطعة قماش معقمة أو ضمادة نظيفة، الأمر الذي يساهم في تحفييز تجلط الدم.
3. تنظيف الجرح
تهدف خطوة تنظيف الجرح في علاج الجروح العميقة إلى التخلص من أي شظايا أو بكتيريا موجودة في الجرح من خلال شطفه بالمحلول الملحي أو الماء النقي لمدة تتراوح بين 5 دقائق و10 دقائق.
وفي حال وجود بقايا يجب إزالتها وحتّها باستخدام قطعة قماش وعند التأكد من خلو الجرح من الشظايا، يجب أن يتم تجفيفه بقطعة قماش نظيفة وجافة.
والجدير بالذكر أنه في حال احتواء الجرح على أنسجة ميتة أو قطع من الزجاج أو الأجسام الغريبة الأخرى، يجب التوجه إلى الطبيب أو مركز الطوارئ بشكل فوري للقيام بعملية تنظيف لموقع الإصابة تتمثل بإزالة الأجسام الغريبة تحت الرعاية الطبية.
4. تطبيق المضادات الحيوية الموضعية
بعد تنظيف الجرح يجب تطبيق طبقة رفيعة من مراهم المضادات الحيوية على الجرح لمنع الالتهاب، مثل المضادات الحيوية التي تحتوي على باسيتريسين (Bacitracin) ونيومايسين (Neomycin) وبوليميكسين ب (Polymyxin B).
والجدير بالذكر أنه يجب تجديد تطبيق المرهم عند كل تغيير للجرح لفترة يومين من الإصابة.
5. إغلاق وتغطية الجرح
يُعد إغلاق الجرح عن طريق خياطته من الخطوات الضرورية في علاج الجروح العميقة، لقدرته على التسريع من عملية شفاء الجرح. ولكن يجدر بالذكر أنه يجب إبقاء الجرح الملتهب مفتوحًا إلى أن يتم شفائه.
6. التغيير على الجرح
يتمثل التغيير على الجرح بإزالة الضمادات القديمة والتأكد من عدم وجود أي أعراض لالتهاب الجرح، ثم تعقيمه وتجفيف الجرح قبل وضع ضمادة جديدة. ويجب أن يتم القيام بهذه الخطوة كل 24 ساعة.
علاج الجروح العميقة بالمواد الطبيعية
قد تساعد بعض المواد الطبيعية في علاج الجروح العميقة. ومن هذه المواد الطبيعية نذكر:
1. الكركم
إذ يحتوي الكركم على مركب الكركمين (Curcumin) الذي يحتوي على خصائص مضادة للالتهاب ومضادة للبكتيريا. ويمكن مزج الكركم بالماء حتى يتحول إلى خليط يملك قوامًا شبيهًا بالمعجون، ليتم وضع المعجون على الجرح وتغطيته بالضمادات.
2. الألوفيرا
تحتوي الألوفيرا على مادة لزجة غنية بالمواد المضادة للالتهاب والفيتامينات والأملاح الضرورية في شفاء الجروح والتئامها. ويتم استخدام الألوفيرا عن طريق استخدام الضمادات المنقوعة في المادة اللزجة أو عن طريق وضع طبقة رفيعة من المادة اللزجة على الجرح.
3. زيت جوز الهند
يحتوي زيت جوز الهند على مركب مونولورين (Monolaurin) الذي يحتوي على خصائص مضادة للميكروبات. ويتم استخدام الزيت من خلال تطبيقه على الجرح وتغطيته بالضماد النظيف.
4. الثوم
إذ يحتوي الثوم على مركب أليسين (Allicin) الذي يحتوي على خصائص مضادة للالتهاب وخصائص مضادة للميكروبات. ويتم استخدام المراهم التي تحتوي على الثوم من خلال تطبيقها على الجرح.
متى يجب الذهاب إلى الطبيب؟
يجب الذهاب إلى الطبيب في بعض الحالات، مثل:
- وجود الجرح في الرأس أو الصدر أو البطن أو بقرب العين.
- فقدان الإحساس في الجزء الأسفل للجرح.
- عدم توقف النزيف خلال 5 دقائق من تطبيق الضغط على الجرح.
- حدوث الجرح عن طريق التعرض لحادث يتعلق بالمسامسر أو الأقلام أو الأجسام المعدنية الأخرى.
- عدم القدرة على تنظيف الجرح وإزالة جميع الشظايا.
- عدم أخذ الشخص لجرعة معززة من مطعوم الكزاز خلال العشر سنوات الماضية.
- ظهور أعراض التهاب بعد مرور 24 ساعة من حدوث الجرح، ومن هذه الأعراض نذكر: ارتفاع درجة الحرارة عن 37.3 درجة مئوية، وتورّم واحمرار المنطقة المحيطة بالجرح، وخروج قيح من الجرح، وظهور خطوط حمراء من موقع الجرح.