محتويات
الأسنان
يحتوي فم الطفل عند بلوغه الثالثة على 20 ضرسًا، تكتمل وتتبدل لتصل إلى 32 ضرسًا دائمًا في فم الإنسان البالغ، موزعةً على الفكين العلوي والسفلي، وللأسنان أربعة أنواعٍ يمتلك كلٌ منها وظيفةً خاصة، هي: القواطع والأنياب والضواحك والأضراس. تؤدي الأسنان وظائف ضروريةٍ كمضغ الطعام بالطريقة الصحيحة، وتساعد على الكلام والابتسام، كما تمنح شكلاً للوجه وللفكين، ويتكون السن من ثلاث طبقاتٍ تترتب من الخارج إلى العمق كالآتي؛ المينا التي تعد أقسى المواد في جسم الإنسان، والعاج، واللب الذي يحوي الأعصاب والأوعية الدموية والسائل الخلالي والخلايا المسؤولة عن تكوين الجزء الداخلي من الضرس، وسيوضح المقال طرق علاج الضرس الملتهب، بعد توضيح أنواعه وأسبابه.[١]
التهاب الضرس
يتعرض الضرس للالتهاب نتيجةً لعدة أسبابٍ أشيعها دخول البكتيريا إلى لُبِّه بعد حدوث جرحٍ فيه نتيجةَ تسوّسه، فالتجويف الفموي ممتلئٌ بعدة أنواعٍ من البكتيريا بشكلٍ طبيعي، لكن أعدادها قد تتضاعف بوجود الطعام الذي يحتوي على نسبةً عاليةً من النشا والسكر، وبوجود السكريات تبدأ البكتيريا بإنتاج أحماضٍ في الفم وعلى سطح الأضراس، وتؤدي إلى نخرها، وبوصول التسوس إلى عُمق الضرس ينتج التهاب اللُب، كما أن هناك أسبابًا أخرى لالتهابه سيوضحها المقال تاليًا، كما سيوضح طرق علاج الضرس الملتهب بعد المرور على أنواعه[٢].
أسباب التهاب الضرس
في الوضع الطبيعي تقوم طبقتي المينا والعاج بحماية اللب الداخلي، ولكن الالتهاب يحدث عند اختراق هاتين الطبقتين اللتان توفران الحماية للب، فتصل البكتيريا إلى عمق الضرس مسببةً انتفاخ اللب والتهابه[٢]، وذلك نتيجةٍ لعدة أسباب يمكن تصنيفها كما يأتي[٣]:
- أسباب فيزيائية: أهمها الإصابات الميكانيكية التي تنتج عند تعرض الأسنان لضربةٍ ما، وهي أكثر شيوعًا عند الأطفال نتيجة قضم الأظافر أو التعرض لحادثٍ، كما أن تطبيق الشد المفرط عند وضع تقويم الأسنان قد يؤدي لالتهابها مما يستدعي اللجوء لطرق علاج الضرس الملتهب، وهناك الإصابات الحرارية التي تحدث بسبب تطبيق حرارةٍ مفرطةٍ أثناء علاج الأسنان، أو عند تبييضها أو حشوها.
- أسباب كيميائية: تتضمن استعمالاً لمواد تهيج السن وتدفع اللب للالتهاب كرد فعلٍ على وجودها، كالاستعمال الفرط لمعجون الأسنان المخفف للتحسس، أو وجود مادة الزرنيخ في بعض مواد ترميم الأسنان.
- أسباب بكتيرية: وهي السبب الأشهر، حيث إن وصول البكتيريا العنقودية أو المكورة إلى لب السن يسبب التهابه، مما يستدعي اللجوء إلى طرق علاج الضرس الملتهب.
أنواع التهاب الضرس
يوجد نوعان لالتهاب الأضراس تصنف تبعًا لإمكانية علاجها، الأول هو الالتهاب القابل للعلاج، والذي يكون بسيطًا، فاللب بحالةٍ جيدةٍ ولم يتعرض للدمار، بحيث يمكن حفظه وإعادته إلى وضعه قبل الالتهاب بعد علاج المسبب، ويشعر المريض المصاب بالتهاب الضرس القابل للعلاج بألمٍ حادٍ يستمر لثوانٍ عند تناول طعامٍ باردٍ أو حلو، ويتلاشى الشعور بعد إزالة محفزه. والنوع الثاني هو التهاب الضرس غير القابل للإصلاح، بحيث لا يمكن إعادة لب السن إلى وضعه قبل الالتهاب، وتتطلب الحالة علاجاً لقنوات الجذر، كما يشعر المريض بألمٍ حادٍ جدًا عند تناول الطعام البارد أو الساخن، ويستمر الألم لما يقارب 30 ثانيةً بعد إزالة محفزه، كما قد يستمر الألم دون انقطاعٍ حتى بغياب المحفز، وقد يؤدي هذا النوع من الالتهاب إلى تكون خُرّاج مليءٍ بالصديد، مما يتطلب اللجوء لطرق علاج الضرس الملتهب فورًا لمنع انتشار الالتهاب إلى باقي أجزاء الجسم[٣].
طرق علاج الضرس الملتهب
تختلف طرق علاج الضرس الملتهب بحسب نوع الالتهاب، إذ تتضمن إزالةٍ للمسبب وحفظًا لما تبقى من الضرس، كما تتضمن استعمال مضادات الألم كالمسكنات غير الستيرويدية[٢]، وتتوضح طرق العلاج كما يأتي:
علاج التهاب الضرس القابل للإصلاح
إذا كان الالتهاب قابلاً للعلاج، يؤدي التدخل الطبي إلى زوال الأعراض بسرعة، فمثلاً إزالة التسوس وحشو الضرس بعدها يخفف ألم الالتهاب ويبدأ التورم بالنزول تدريجيًا، ويجب التأكد أن الالتهاب لم يسبب ضررًا جسيمًا للُّب قبل إغلاق السن[٢] .
علاج التهاب الضرس غير القابل للإصلاح
إذا تعرض اللب لالتهابٍ، تكون الأولوية هنا بإزالة مسبب التورم والمحافظة على ما تبقى من الضرس، حيث يمكن إزالة اللب ثم تعقيم الضرس وملؤه لإغلاقه،[٢] وفي حالة تكون خراجٍ مملوءٍ بالصديد، يبدأ العلاج بفتح السن لإزالة الأنسجة الملتهبة وتصريف الصديد المتجمع، ويصف الطبيب مضادًا حيويًا هو عادةً البنسلين؛ للقضاء على البكتيريا المسببة للالتهاب بشكلٍ كامل[٤].
علاجات منزلية لعلاج الضرس الملتهب
لا ينصح باستعمال علاجاتٍ منزلية للالتهاب الضرس حيث أنها لا تستطيع إزالة الالتهاب، لكن يمكن لبعض الحلول أن تخفف الألم مؤقتًا لحين اللجوء إلى الطبيب الذي سيستعمل إحدى طرق علاج الضرس الملتهب[٤]، كما يأتي:
- ضغط كيس شاي مبلل بالماء الدافئ على المنطقة المتورمة من الوجه برفق.[٤]
- استعمال مسكنات الألم التي لا تحتاج وصفةً طبية.[٤]
- استعمال الماء الدافئ والملح للمضمضة، كما يمكن استبدال الملح بصودا الخبيز، وتحضّر بتسخين 250 مل ماء لعشر دقائق، ثم إذابة ملعقتين صغيرين من الملح في الماء، وتركه ليبرد قليلاً قبل استعماله كمضمضة، وتعد هذه الطريقة إحدى أبسط طرق علاج الضرس الملتهب، حيث تعمل على تقليل الالتهاب وتعقيم الضرس بشكلٍ بسيط، لكنها لا تُغني عن مراجعة الطبيب[٥].
الوقاية من التهاب الضرس
يمكن اتباع بعض النصائح التي تمنع حدوث التهابٍ في الضرس وتحافظ عليه، كما تُجنِّب المريض الشعور بالألم الحاد وتوفر عليه اللجوء إلى طرق علاج الضرس الملتهب، وأهم هذه النصائح ما يأتي:[١]
- المحافظة على صحة الفم بالالتزام بروتين عنايةٍ جيد، وذلك بتنظيف الأسنان مرتين بالفرشاة والمعجون، واستعمال الخيط السني لإزالة بقايا الطعام العالقة بين الأسنان.
- زيارة الطبيب لفحص الأسنان بشكلٍ منتظمٍ.
- تقليل تناول السكريات أو قطعها، كالحلويات والمشروبات الغازية.
المراجع
- ^ أ ب "Teeth: Names, types, and functions", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 7-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "What Is Pulpitis?", www.healthline.com, Retrieved 7-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Pulpitis: A review", www.researchgate.net, Retrieved 7-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Abscessed Tooth", www.medicinenet, Retrieved 7-12-2019. Edited.
- ↑ "Make Your Own Salt Water Mouth Rinse", www.verywellhealth.com, Retrieved 7-12-2019. Edited.