محتويات
غالبًا قد لا يكون المغص أمرًا خطيرًا، ولكن في بعض الأحيان قد يكون شديدًا، ويحتاج إلى التدخل الطبي، فما هي طرق علاج المغص الشديد؟
يعد مغص البطن الشديد، والذي قد يستمر لأكثر من يوم أو يومين من العلامات التي تشير إلى وجود مشكلات أو حالات طبية خطيرة التي قد تنشأ في أحد أعضاء الجهاز الهضمي أو الأعضاء المجاورة له، وفي هذه الحالة يتطلب الأمر علاجًا طبيًا أو حتى جراحيًا.
في ما يأتي سنوضح طرق علاج المغص الشديد، وبعض المعلومات عنه:
طرق علاج المغص الشديد
عادةً يستخدم مصطلح مغص البطن لتعبير عن مجموعة من الأحاسيس المرتبطة بالآلام أو التقلصات العضلية التي تحدث داخل جوف البطن، وغالبًا ما تكون ناجمة عن أسباب بسيطة كالانتفاخات أو غازات البطن، أو قد تكون أشد خطورة.
عمومًا تعتمد طرق علاج المغص الشديد على عدة العوامل أهمها العامل الأساس المسبب للمغص، حيث يعد مغص البطن أمرًا غامضًا لا يمكن التكهن بمسبباته بسهولة.
ولكن قد يكون المغص الشديد مصدرًا للقلق وخاصةً إذا بدأ فجأة، وتركز في منطقة معينة في البطن، مثل حالة التهاب الزائدة الدودية، وهذه الحالة تستدعي علاجًا طبيًا عاجلًا.
بشكل عام تقسم سبل علاج المغص الشديد إلى ما يأتي:
1. علاج المغص الشديد
في ما يأتي بعض طرق علاج المغص الشديد المتاحة:
- استخدام بعض أنواع مضادات الحموضة إذا كان السبب الارتجاع المريئي أو حرقة المعدة أو قرحة المعدة.
- تناول أدوية طاردة للغازات المتاحة دون وصفة طبية، مثل: السيميثيكون (Simethicone) أو الفحم الفعال (Activated charcoal)، قد يستفاد من هذه الأدوية الأشخاص الذين يعانون من الغازات أو الانتفاخات.
- تناول أدوية مضادة لتقلصات البطن، مثل: الميبيفرين (Mebeverine)، قد يستفاد من هذا العلاج الأشخاص الذين يعانون من الانتفاخ أو متلازمة القولون العصبي أو النساء الذين يعانون من آلام الدورة الشهرية.
- استخدام أحد الأدوية المضادة للإسهال في حال رافق مغص البطن مشكلة الإسهال.
- استخدام بعض الأدوية المسكنة للألم المتاحة دون وصفة طبية، مثل الباراسيتامول (Paracetamol).
- تجنب استخدام الأسبرين أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، حيث إنها قد تجعل من مغص البطن أكثر سوءًا في بعض الحالات.
- تناول أحد أنواع الأدوية الملينة في حال رافق مغص البطن مشكلة الإمساك.
2. علاج مغص البطن الأكثر شدة
في حال بدأ مغص البطن فجأة، أو كان أكثر حدة أو تركز في منطقة معينة من البطن، فذلك قد يدل على وجود مشكلة كبيرة تتطلب علاجًا سريعًا، مثل: التسمم الغذائي، والزائدة الدودية، وداء التهاب الرتوج، وحصى الكلى، والتهاب المرارة الحاد، وثقب أو نزف المعدة، وغيرها من الحالات.
بشكل عام تتضمن طرق علاج المغص الشديد للحالات الأكثر خطورة بالآتي:
- إعطاء السوائل الوريدية للتعويض عن فقدان السوائل.
- تناول بعض الأدوية التي من شأنها أن تخفف الألم.
- إعطاء بعض المضادات الحيوية أن تطلب الأمر.
- إعطاء بعض الأدوية التي تساعد على إيقاف القيء إن وجد.
- إجراء عملية نقل الدم في حال حدوث نزيف ما.
- إجراء عمليات جراحية، كما في حالة الزائدة الدودية أو التهاب المرارة أو ثقب المعدة.
تنبيه: كما ذكرنا أعلاه أسباب مغص البطن عديدة، ولا يمكن التنبؤ بها دون اللجوء إلى المساعدة الطبية، لذا يجدر استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل البت في استعمال أي دواء لعلاج مغص البطن.
طرق منزلية للتخلص من المغص الشديد
إلى جانب الأساليب الطبية المستخدمة في علاج مغص البطن، في ما يأتي بعض طرق علاج المغص الشديد المنزلية التي قد تساهم في تخفيف آلام ومغص البطن الشديد:
- الابتعاد عن تناول الطعام الصلب حتى يزول الألم.
- أخذ قسطًا من الراحة.
- شرب الكثير من الماء والسوائل الصافية للحفاظ على توازن السوائل في الجسم ولتفادي الجفاف.
- وضع كمادات أو أكياس حرارية على البطن.
- تجنب شرب الشاي والقهوة أو الكحول والتدخين؛ للمساعدة في علاج مغص شديد في البطن.
- تجنب تناول الوجبات الثقيلة أو الأطعمة الحارة.
- أخذ حمام دافئ.
- البدء بالسوائل الصافية عندما يسمح للمريض بمعاودة تناول الطعام؛ ومن ثم الأطعمة الخفيفة، مثل: الأرز أو الموز أو البسكويت أو الخبز المحمص أو الدجاج المسلوق.
متى يجب البحث عن المساعدة الطبية؟
بعد معرفة طرق علاج المغص الشديد، يتوجب على المريض بعدم التردد في الحصول على المساعدة الطبية الفورية، في حال صاحب المغص الشديد الأعراض والعلامات الآتية:
- ألم ومغص شديد في البطن مفاجئ.
- ألم يزداد سوءًا.
- ألم مستمر لساعات أو أكثر أو ألم ينتشر إلى الصدر أو الكتفين أو الرقبة أو الفكين.
- التقيؤ وصعوبة التنفس.
- الحمى والتعرق الشديد.
- قيء ممزوج بالدم أو قيء أسود.
- براز ممزوج بالدم أو براز أسود.
- ظهور دم في البول.
- عدم القدرة على التغوط أو التبول.
- عدم القدرة على إخراج الغازات.
- حدوث علامات وأعراض الجفاف، مثل: جفاف الفم، والعطش الشديد، وعدم القدرة على التبول أو قلة البول، والدوخة.
- ألم في كيس الصفن لدى الرجال.
- ألم ونزيف مهبلي لدى المرأة الحامل.