محتويات
المغص الكلوي
المغص الكلوي هو ألم مزعج نتيجة لوجود حصوات بَولية في جزء من المسالك البولية، والذي يتضمن الكلى والحالب والمثانة والإحليل، وتتشكل الحصوات عندما تتجمع المعادن مثل: الكالسيوم وحمض اليوريك في البول بكميات كبيرة ولا يتم خروجهم مع البول فيتم تَكون بلورات صلبة، قد تكون صغيرة الحجم كحبة الرمل أو قد تصل لحجم كرة الغولف، عندما تنمو هذه البلورات ويزيد حجمها تصبح مؤلمة جدًا وتسبب مغصًا كلويًّا، وسيتم التطرق للحديث عن المغص الكلوي أعراضه وأسبابه وتشخيصه بالإضافة إلى طرق علاج المغص الكلوي والوقاية منه. [١]
أعراض المغص الكلوي
تختلف أعراض المغص الكلوي اعتمادًا على حجم البلورات وموقعها في المسالك البولية، بعض البلورات ذات الحجم الصغير قد تسبب آلامًا معتدلة وتخرج مع البول دون الكثير من الإزعاج، لكن ذات الحجم الكبير تسبب ألمًا مُبرحًا، ويُعرف المغص الكَلوي بالألم الذي يحدث في الجانب المصاب من الجسم بين الأضلاع السُفلى والورك والذي يمتد إلى منطقة أسفل البطن والفخذ، وقد يحدث الألم على شكل نوبات تستمر من عشرين إلى ستين دقيقة قبل أن يهدأ حتى النوبة القادمة، بالرغم من ذلك فالمغص الكلوي هو واحد من الأعراض التي تسببها الحصوات البولية، وأهم الأعراض المُصاحبة للمغص الكلوي تشمل الآتي:[٢]
- ألم وصعوبة عند التبول وقضاء الحاجة.
- وجود دم في البول، مما يُعطي البول لونًا ورديًا، أحمر أو بني.
- رائحة كريهة للبول.
- الشعور بالغثيان.
- التقيؤ.
- الشعور بالحاجة الملحة للتبول بشكل مستمر.
- التبول بشكل أكبر أو أقل من المعتاد.
- وجود جزيئات بلورية صغيرة في البول.
أسباب المغص الكلوي
يحدث المغص الكلوي عند تتكون الحصوات أو البلورات في المسالك البولية، وغالبًا ما تتكون في منطقة الحالب وتُوسعها مما يؤدي إلى الشعور بألم شديد، حوالي 12% من الرجال و6% من النساء أجسامهم عُرضة على الأقل لتكوين حصوة أو أكثر طيلة حياتهم، مع وجود عدد من العوامل التي تزيد من نسبة خطر تكوين الحصوات وحدوث المغص الكلوي أبرزها الآتي: [٣]
- نظام غذائي يحتوي على نسبة كبيرة من المواد التي تشكل الحصوات، مثل البروتين والأكسالات والأملاح.
- تاريخ عائلي أو شخصي للإصابة بالحصوات وقابلية الجسم لتكوينها.
- الإصابة بالجفاف بسبب عدم شرب كمية كافية من السوائل، أو فقدان الكثير من السوائل من خلال التعرق، القيء أو الإسهال.
- الوزن الزائد والبدانة.
- الخضوع لجراحة لتغيير شرايين المعدة، مما يزيد من امتصاص الجسم للكالسيوم والمواد الأخرى التي تُشكل الحصوات.
- الاضطرابات الأيضية، بعض الأمراض الوراثية كفرط نشاط الغدد الجارات درقية.
- التهابات المسالك البولية.
تشخيص المغص الكلوي
في حالة الشعور بألم حاد وظهور أعراض المغص الكلوي، يقوم الطبيب بدوره بالبحث وراء أسباب المغص الكلوي والذي غالبًا ما يكون نتيجة تكون حصوات أو بلورات من المعادن في الجهاز البولي، ويتم اللجوء لطرق تشخيصية للتأكد من جود الحصوات وتحديد موقعها، للخضوع فيما بعد إلى علاج المغص الكلوي المناسب، وتكون عملية التشخيص كما يأتي: [٤]
- اختبار الدم: قد تكشف اختبارات الدم وجود كمية كبيرة من الكالسيوم أو حمض اليوريك في الدم.
- اختبار البول: يتم هذا الاختبار بجمع عينات من البول الخاص بالمريض على مدار 24 ساعة للكشف عن وجود المعادن المكونة للحصوات.
- التصوير الطبي: التصوير الطبي يكشف وجود حصوات الكلى في المسالك البولية بشكل قاطع ويحدد موقعها، هناك العديد من الخيارات أبسطها إجراء صورة أشعة لمنطقة البطن، أو أكثر تعقيدًا اجراء صورة مقطعية محوسبة للكشف عن أصغر الحصوات حجمًا بسهولة.
طرق علاج المغص الكلوي
عادةً ما تمر حصى الكلى بمفردها في البول لخارج الجسم دون التسبب في أي مشاكل طويلة الأمد، لكن في حال كان الألم مستمرًا وحادًّا، فإنّه يتم اللجوء لطرق أكثر فعالية في علاج المغص الكلوي حيث يتم إزالة الحصوات أو تفتيتها، ويعتمد العلاج على مكان الحصوات وحجمها وعلى الأعراض التي يعاني منها المريض كم يأتي: [٥]
- في البداية يتم الانتظار من أسبوعين لأربع أسابيع ليُعطى فرصة للحصوات للخروج بمفردها مع البول، ويُطلب من المريض شرب كميات كبيرة من الماء للمساعدة في طرد الحصوات خارج الجسم.
- ثم يتم اللجوء إلى الأدوية الطبية، وذلك في حالة عدم الشعور بالراحة والشعور بالألم أثناء انتظار خروج الحصوات من الجسد، يتم وصف بعض العقاقير الطبية المُسكنة مثل الأيبوبروفين، وهناك بعض الأدوية الطبية التي تساعد في طرد الحصوات من الجسم ويتم وصفها مثل:
- مُحصرات قنوات الكالسيوم وحاصرات ألفا: تقوم هذه الأدوية بإرخاء الحالب مما سيساعد في مرور الحصوات بشكل أسرع وأكثر سلسًا.
- سترات البوتاسيوم أو سترات الصوديوم: يتم وصفها في حال كانت الحصوات مصنوعة من حمض اليوريك.
- ثم من الممكن اللجوء إلى العمليات الجراحية وذلك في حال كانت الحصوات ذات حجم كبير، وتسبب ألمًا مُبرحًا، وتجعل عملية التبول صعبة، عن طريق إحداث قطع جانبي في الجسد للوصول إلى الكلية وإزالة الحصوات منها.
- اللجوء لتفتيت الحصوات بطرق مختلفة منها تقنية تفتيت الحصى بموجات صادمة من خارج الجسم، عن طريق استخدام موجات صوتية عالية قادرة على تفتيت الحصوات المتوسطة الحجم أو الصغيرة.
- استخدام المنظار، يتم إدخال منظار رقيق ومرن من خلال الحالب والمثانة للوصول للحصوة لإزالتها، لكن إذا ما كانت كبيرة في الحجم يتم استخدام ليزر من خلال المنظار لتفتيتها.
الوقاية من المغص الكلوي
في حال تم تكوين الجسد للحصوات أول مرة، يصبح من السهل لاحقًا تكوين حصوات جديدة، لذلك فدرهم الوقاية خيرًا من قنطار علاج، ولتجنب حدوثه سيتم التطرق للحديث عن طرق الوقاية في الآتي: [٦]
- شرب ما لا يقل عن ثمانية إلى عشرة أكواب من الماء يوميًا.
- تقليل استهلاك منتجات الصودا خاصة تلك التي تحتوي على حامض الفوسفوريك.
- تقليل استخدام ملح الطعام في النظام الغذائي.
- خفض وجود البروتين الحيواني في النظام الغذائي وتجنب بعض الأطعمة مثل اللحوم الحمراء والأسماك.
- الابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على أكسالات عالية مثل السبانخ والمكسرات.
- الالتزام بالوصفة الطبية الموصوفة للمريض والتي تحتوي على أدوية تهدف لمنع تكوين الحصوات.
فيديو عن المغص الكلوي وطرق علاج المغص الكلوي
لمزيد من المعلومات يُنصح بمشاهدة الفيديو الآتي الذي يتحدث بهِ استشاري جراحة الكلى والمسالك البولية الدكتور: عبد الناصر شنيقات عن مرض المغص الكَلوي وطرق علاج المغص الكَلوي. [٧]
المراجع
- ↑ Overview,, "www.healthline.com", Retrieved in 10-09-2018, Edited
- ↑ What is renal colic? Symptoms and relief,, "www.medicalnewstoday.com", Retrieved in 11-09-2018, Edited
- ↑ Renal Colic, , "www.healthline.com", Retrieved in 11-09-2018, Edited
- ↑ Kidney Stones,, "www.mayoclinic.org", Retrieved in 12-09-2018, Edited
- ↑ Kidney Stone Treatment: What Should I Expect,, "www.webmd.com", Retrieved in 12-09-2018, Edited
- ↑ Renal Colic, , "www.healthline.com", Retrieved in 12-09-2018, Edited
- ↑ Dr. Abdul Naser Shunaigat, www.youtube.com", Retrieved in 12-09-2018, Edited"