طرق علاج النزيف الداخلي

كتابة:
طرق علاج النزيف الداخلي


طرق علاج النزيف الداخلي

هل هناك أعراض بارزة قد تشير إلى وجود النزيف الداخليّ؟ يعد النزيف الداخلي Internal bleeding تمزقًا أو جرحًا يصيب الأنسجة الداخليّة لجسم الإنسان، والذي يحدث عادةً نتيجة الاصطدام، أو بسبب الأمراض الداخلية كالتهاب المعدة أو تلف في أحد الأعضاء، وتشمل أعراض الإصابة الضعف الشديد، والدوخة، أو انخفاض ضغط الدم، والمشاكل البصرية، والخدر، والصداع الحاد وغيرها، ويمكن اللجوء إلى الوسائل العلاجية المختلفة بناءً على تقرير الطبيب المختص، وبناءً على شدة النزيف، ويكون كما يأتي:[١]


  • النزيف الداخلي الخفيف.
  • النزيف الداخلي الشديد، حيث يشمل طرق رعاية متنوعة منها:
    • الرعاية قبل الدخول للمشفى.
    • الرعاية في قسم الطوارئ.
    • إيصال الأكسجين للدم.
    • الحد من النزيف.
    • إنعاش المريض.
    • محاولة تعويض الدم المفقود.
    • التحكم بضغط الدم.
  • العلاج الجراحيّ.


إنّ طرق علاج النزيف الداخلي يتم تحديدها بناءً على شدتها وموقعها، وذلك بعد اختيار الطبيب الوسيلة الأنسب.


اقرأ أيضًا: أعراض النزيف الداخلي.


اقرأ أيضًا: أسباب النزيف الداخلي.

علاج النزيف الداخلي الخفيف

ما دور نمط الحياة الجيد في تقليل فرص حدوث النزيف الداخلي؟ إنّ النزيف الداخلي إذا كان خفيفًا فقد تكون الأعراض أقل بروزًا، ولكن لا يعني أن يترك دون معالجة أو عناية، لذلك نبين هنا أبرز الخطوات التي قد ينتهجها الطبيب المختص لعلاج النزيف الداخلي الخفيف:[٢]


  • يقوم الطبيب عادةً بتوجيه المريض للراحة القصوى.
  • يُنصح بشرب كميات وفيرة من الماء.
  • قد يتم إعطاء فيتامين ك عبر الوريد إذا تطورت الحالة إلى الاعتدال.
  • قد يساعد إعطاء الدم، والصفائح الدموية والبلازما الطازجة في تحسين الحالة العامة للمريض.
  • قد يحتاج المريض إلى جرعات دوائية من الأدوية المحفزة لتخثر الدم.
  • يصف الأطباء في حالات معينة سوائل وريدية غنية بالمعادن.
  • يوصي الطبيب المرضى بالعلاج غير الدوائي كتحسين نمط الحياة؛ وذلك بالإقلاع عن التدخين والكحول.


إنّ علاج النزيف الداخليّ يأتي بعد توصيات طبية، كما أن إهمال العلاج قد يؤدي إلى مضاعفات غير محمودة.


علاج النزيف الداخلي الشديد

ترى، لماذا يتم تزويد المصاب بالنزيف الداخلي بالأكسجين؟ إنّ شدة خطورة النزيف الداخلي تعتمد على عوامل مختلفة، مثل مكان حدوث النزيف أو الأعراض التي تتزامن معه، فقد يحصل النزيف في البطن أو الصدر أو الأنسجة التي تحيط بالعظام وغيرها من الأماكن، بدايةً، قد لا يكون هناك أعراض سريعة، ولكن مع مرور الوقت تظهر العلامات على المريض مسببةً الإغماء في كثيرٍ من الحالات، في حالات النزيف الشديد تحديدًا، ستكون هناك إجراءات خاصة يقوم بها الكادر الطبي لإنقاذ المريض وبأقل الخسائر،[٣]ولكل مرحلة إجراء كما توضح التفصيلات الآتية:


رعاية ما قبل دخول المستشفى

تتضمن مرحلة ما قبل الإدخال للمشفى تدخلات طبية كثيرة تسهم في إنقاذ المريض، وبالعودة إلى مصدر النزيف الداخلي يتم تحديد كيفية العلاج، فمثلًا؛ عند التعرض لنزيف المعدة، يقول د. جونثان لايتون، دكتوراه في الطب لدى مايو كلينيك في الولايات المتحدة الأمريكية: "يجب الأخذ بعين الاعتبار كمية الدماء التي تم فقدها، والأمراض المصاحبة للنزيف والعمر، كما يجب التأكد من وجود فقر الدم مسبقًا، وغيرها من العوامل لبناء منهج علاجي سليم"،[٤]وتتضمن الرعاية ما قبل دخول المستشفى ما يأتي:[٥]


  • فحص الوظائف الحيويّة، والتأكد من أنّ الأعضاء يصلها ما يكفي من الدم.
  • محاولة التصدي لمشكلة انخفاض ضغط الدم قدر الإمكان.
  • تعويض نقص السوائل بسبب النزيف.


إنّ متطلبات الرعاية ما قبل دخول المستشفى قد تختلف بناءً على موقع وشدة النزيف، ولكنها بالطبع تهدف للسيطرة على النزيف وضبط ضغط الدم ضمن مستواه الطبيعي.


رعاية قسم الطوارئ

ما الهدف من حقن المريض بحقنة من السوائل بعد حدوث النزف الداخليّ؟ بعد إدخال المريض للمشفى، يتم التقرير في قسم الطوارئ حالة المريض، ودرجة خطورة النزيف، فقد لا يحتاج المريض أي تدخل طبي، حيث يقوم الجسم بوقف النزيف لوحده، وفي حالات أخرى قد يضطر الطاقم الطبي لإدخاله للجراحة،[٦] وعن ماهيّة الرعاية التي يتلقاها المريض في قسم الطوارئ، نلاحظ الآتي:


  • يتم تشخيص ومعالجة النزف الداخليّ بسرعة.[٥]
  • يقوم الطاقم الطبي بمراقبة الوضع العام للمريض بصورة متزامنة لإجراءات وقف النزيف.[٦]
  • يتم حقن المريض بحقنة من السوائل لمنع انخفاض ضغط الدم بصورة خطيرة.[٦]


يتم في قسم الطوارئ تشخيص النزف الداخلي والسيطرة عليه بأسرع وقت ممكن، كما يجب حقن المريض بالسوائل لمنع حدوث انخفاض في ضغط الدم.


توصيل الأكسجين

من المعلوم أنّ انخفاض وصول الأكسجين لخلايا الجسم هو أحد أبرز الأعراض التي تصيب الأشخاص بعد حدوث النزيف الداخليّ،[٧] وحتى ينتقل الأكسجين للخلايا يحتاج لكمية كافية من الدم وضغط دم طبيعي،[٨] لذلك يتم تعويض نقص الأكسجين بالطرق الآتية:


  • نقل الدم للمريض بنوعية الدم المناسبة للمريض بأسرع وقت ممكن؛ لتعويض نقص الأكسجين والحفاظ على وظائف الجسم الأساسية.[٨]
  • العلاج بالأكسجين عالي الضغط، مما يزيد من نسبة الأكسجين في الدم، الأمر الذي يعزز تدفق الدم ويحفز التئام الجروح.[٩]


ينبغي تعويض المريض وتزويده بالأكسجين بالطريقة التي يراها الطبيب مناسبة.


السيطرة على فقدان الدم

تتم عملية السيطرة على فقدان الدم من قبل الطبيب بناءً على أخذه بعين الاعتبار لشدة النزيف وموقعه، فضلًا عن الحالة العامة للمريض وأوعيته الدموية، ويقوم الطبيب باتباع تقنيات معينة للسيطرة على فقدان الدم،[١٠]والتي تشمل ما يأتي:[١١]


  • تقنيات اليدوية لقطب الأوعية الدموية.
  • استخدام الطاقة الكهربائية لإنتاج الحرارة؛ لسد الأوعية الدموية.
  • استخدام أدوات موضعية أو بعض الأدوية لوقف النزيف.


يدرس العلماء إمكانية استحداث طرق جديدة للسيطرة على النزيف الداخلي دون عمليات جراحية، ومع ذلك تتقدم هذه الوسائل في الصدارة حتى يومنا هذا.


الإنعاش

ما الحد الأدنى لنطاق الضغط الدموي الانقباضي بعد حدوث النزيف الداخلي؟ تحتاج بعض مسببات النزيف إلى إنعاش لإعادة الاستقرار للجسم، وبناءً على درجة النزيف تكون درجة الإنعاش، حتى قد تصل الحاجة في بعض الأحيان إلى تدخل جراحي،[١]ومن وسائل الإنعاش ما يأتي:


  • ضمان مرور الهواء في مجراه، وتزود الجسم بالأكسجين الكافي.[١٢]
  • ضبط الضغط الدموي الانقباضي ضمن نطاق لا يقل عن 90 مم زئبقي.[١٢]
  • تزويد الجسم بكمية صغيرة من السوائل بمقدار 100 - 200 مل.[١٢]
  • محاولة إصلاح أي تمزق داخلي، وإيصال الجسم للاستقرار.[١]


يُعد الإنعاش أحد الوسائل التي يتبعها الأطباء للمحافظة على استقرار الجسم.


استعادة حجم الدم الطبيعي وضغط الدم

يبدأ الطبيب بإيقاف فقدان أي نسبة من الدم، وهذا هو الهدف الأكبر للتدخل الطبي عند حدوث النزيف الداخلي، ثم بعد ذلك يتأكد من كفاية الدورة الدموية بمعدل نبض وضغط دم مستقر،[١٣] ثم تأتي عملية استعادة حجم الدم وضغطه للمستوى الطبيعي كما يأتي:[٥]


  • استخدام السوائل والمحاليل لتعويض حجم الدم.
  • استخدام طريقة نقل الدم تكون الدعامة الأساسية للعلاج وتعويض المفقود.
  • استخدام الأدوية لزيادة التخثر مثل حمض الترانيكساميك TXA، وهو عقار مضاد للفيبرين يعزز من عملية تخثر الدم.
  • الأدوية التي ترفع من ضغط الدم، ومن الأمثلة على هذه الأدوية ما يأتي:
    • الدوبامين: تحفز الجرعات المنخفضة من الدوبامين في الغالب مستقبلات الدوبامين، وبالتالي رفع الضغط الدموي.
    • النورإيبينيفرين: يحفز النورإيبينفرين مستقبلات البيتا 1 الأدرينالية وألفا الأدرينالية، والتي بدورها تزيد من انقباض عضلة القلب ومعدل ضرباته، وتضيق الأوعية؛ وبذلك زيادة ضغط الدم وتدفق الدم التاجي.
    • الإيبينفرين: والذي يحفز عملية تقلص الأوعية الدموية، بالتالي رفع الضغط الدموي وزيادة تدفق الدم.


إنّ استعادة العلامات الحيوية مثل ضغط الدم، واستعادة حجم الدم لطبيعته من أساسيات عملية المعالجة في النزيف الداخلي.


الجراحة

هل هناك أنواع متعددة للجراحة المستخدمة في علاج النزيف الداخلي؟ إنّ النزيف الداخلي الشديد في الجسم يتطلب عادةً لإجراح جراحة، وتختلف نوعية الجراحة التي يحتاجها الجسم بناءً على مقادر النزف ومكانه، ومن أبرز أنواع الجراحات لمعالجة النزيف الداخلي ما يأتي:[١٤]


  • جراحة فتح البطن الاستكشافيّة: والتي تعرف بـ Exploratory laparotomy، حيث يقوم الجراح هنا بعمل قطع كبير في منطقة البطن؛ وذلك لسد أي تسريب حاصل من الأوعية الدموية.
  • جراحة بضع الصدر: والتي تعرف بـ Thoracotomy، حيث يقوم الجراح بقطع المنطقة الممتدة على طول القفص الصدري أو عظام الصدر، ويتم إجراء ذلك في حال الإصابة بنزيف حول القلب أو الرئتين.


  • جراحة حج القحف: والتي تعرف بـ Craniotomy، بعد وقوع إصابة في الدماغ تتسبب بالنزيف الداخلي، قد يقوم الجراح بعمل ثقب في الجمجمة بهدف تخفيف الضغط الواقع داخلها.
  • جراحة بضع اللفافة: وتعرف بـ Fasciotomy، ويقوم الجراح في هذه الحالة بقطع عميق في منطقة الفخذ، وذلك بهدف تخفيف الضغط ووقف النزيف الحاصل في تلك المنطقة.


يوجد أنواع مختلفة من العمليات الجراحية التي يمكن اعتمادها لمعالجة النزيف الداخليّ، وذلك بناءً على حدة النزف وموقعه.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "internal Bleeding: Causes, Treatments, and More", www.healthline.com, Retrieved 8/3/2021. Edited.
  2. ↑ "Internal bleeding: What you need to know", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 9/3/2021. Edited.
  3. ↑ "Internal Bleeding", www.msdmanuals.com, Retrieved 9/3/2021. Edited.
  4. ↑ "Obscure gastrointestinal bleeding: How to find, and treat, the source", acphospitalist.org, Retrieved 9/3/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Hemorrhagic Shock in Emergency Medicine Treatment & Management", emedicine.medscape.com, Retrieved 9/3/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت "How is internal bleeding treated?", www.webmd.com, Retrieved 9/3/2021. Edited.
  7. ↑ "Oxygen therapy in hemorrhagic shock", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 9/3/2021. Edited.
  8. ^ أ ب "Hypovolemic Shock", www.webmd.com, Retrieved 9/3/2021. Edited.
  9. ↑ "Healing from the inside out with hyperbaric oxygen therapy", www.saintmarysreno.com, Retrieved 9/3/2021. Edited.
  10. ↑ "Internal Bleeding: Causes, Treatments, and More", www.healthline.com, Retrieved 9/3/2021. Edited.
  11. ↑ "Stopping internal bleeding without surgery", www.eurekalert.org, Retrieved 9/3/2021. Edited.
  12. ^ أ ب ت " Management of Hypovolaemic Shock", aci.health.nsw.gov.au, Retrieved 9/3/2021. Edited.
  13. ↑ "Internal Bleeding", www.medicinenet.com, Retrieved 9/3/2021. Edited.
  14. ↑ "What types of surgery are used to treat internal bleeding?", www.webmd.com, Retrieved 9/3/2021. Edited.
3946 مشاهدة
للأعلى للسفل
×