طرق علاج الورم الدموي

كتابة:
طرق علاج الورم الدموي

إرشادات العناية الذاتية

يحدث الورم الدموي hematoma نتيجة حدوث تمزق أو انكسار في بعض الأوعية الدموية، إذ يُمكن أن يحدث هذا الانكسار في مناطق مختلفة، وتتراوح شدة الورم الدموي تبعًا لشدة الإصابة التي تم التعرّض لها؛ حيثُ يُمكن أن تكون بعض الإصابات مهددة للحياة وخطيرة في حال كانت في أماكن حساسة، بما في ذلك الرأس والجمجمة أو عضو داخلي، لذلك يتطلب هذا النوع من الإصابات الحصول على العناية الطبية بصورة طارئة، أمّا في حال كانت منطقة الإصابة أقل خطورة فقد تُسهم بعض إرشادات العناية الذاتية في تخفيفها،[١] وأهمها الآتي:


  • في حال الإصابات السطحية، يُمكن أن تكون بعض الإجراءات فعّالة في تقليل أعراض هذا النوع من الأورام الدموية،[٢] ويشمل ذلك ما يأتي:
    • الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة.[٢]
    • الضغط بلطف على المنطقة،[٢] ويُمكن الاستعانة ببعض الضمادات المرنة.[١]
    • وضع الثلج على المنطقة المصابة،[٢] لفترةٍ زمنية قصيرة تصل إلى 20 دقيقة، كما يُمكن تكرار هذه العملية من 4-8 مرات يوميًا.[١]
    • رفع المنطقة المصابة،[٢] لتكون هذه المنطقة أعلى من مستوى القلب.[١]


  • تجنب السقوط أو الاصطدام، حيثُ أن معظم الإصابات بالورم الدموي ناجمة عن هذه الأسباب، وغالبًا ما يشيع هذا النوع من الإصابات لدى الأطفال وكبار السن.[٢]
  • تجنب القيام بالأعمال الشاقة والرياضات العنيفة التي تتطلب الاحتكاك.[٢]


الأدوية

يُمكن أن تُسهم بعض الأدوية في التخفيف من الأعراض الناجمة عن الإصابة بالورم الدموي، إضافة إلى إدارة الحالة الصحية ومنع تقدمها وتفاقمها، وفيما يأتي بيان لبعض هذه الأدوية، ولكن يُفضّل استشارة الطبيب المختص قبل البدء باستخدامها:[٣]


  • الأدوية المسكنة للألم والتي لا تحتاج إلى وصفة طبية مثل الأسيتامينوفين.
  • بعض أنواع المضادات الحيوية التي من شأنها أن تعمل على منع حدوث وانتقال العدوى البكتيرية.
  • الأدوية المضادة للالتهاب من نوع مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الآيبوبروفين، ويجب الحذر عند استخدام هذا النوع من الأدوية خصوصًا لدى الأشخاص الذين يُعانون من مشاكل في النزيف أو مشاكل في المعدة، وتعمل هذه الأدوية على التقليل من بعض الأعراض التي تُصاحب الورم الدموي مثل:
    • الألم.
    • التورم.
    • الحمى.


هل يمكن أن تكون الأدوية السبب في هذه الحالة؟ نعم؛ فعلى الرغم من أن الأدوية يُمكن أن تُسهم في علاج الورم الدموي، إلّا أنّ بعض الأدوية بإمكانها أن تزيد من فرصة حدوث الورم الدموي، خصوصًا لدى الأشخاص الذين يتناولون الأدوية التي تعمل على تخفيف أو تمييع الدم في الجسم، والتي غالبًا ما يتم تناولها من قِبل كبار السن أو ممن يُعانون من مشاكل في الدم، وتشمل هذه الأدوية الآتي:[٤]


  • الوارفارين.
  • الأسبرين.
  • الريفاروكسابان.
  • الأبيكسابان.
  • البراسوغريل.
  • الكلوبيدوجريل.


كما تقول الأخصائية دانا أنجيليني المختصة في أمراض الدم: "أن الأمر لا يقتصر فقط على بعض الأدوية، حيثُ أن بعض المكملات التي يتم الحصول عليها بدون وصفة طبية يُمكن أن تعمل على منع الصفائح الدموية من القيام بوظيفتها الطبيعية، وهذا بدوره يُسبب الكدمات، وتشمل الأمثلة على هذه المكملات زيت السمك، والثوم، والجينسنغ وكذلك الجنكة وغيرها من المكملات العشبية." [٥]


الجراحة

قد يلجأ الطبيب إلى الخيار الجراحي في بعض حالات الورم الوعائي الدموي، وتختلف أنواع الجراحة المستخدمة اعتمادًا على نوع الورم الموجود لدى المريض،[٦] فعلى سبيل المثال؛ قد يلجأ الطبيب إليها في حال كانت الإصابة بالورم الدموي تقع فوق عظم الظنبوب أو في حال كان الورم ذو حجمٍ كبير يستدعي التدخل الطبي الطارئ،[٤] وفيما يأتي بيان للجراحة المتاحة لعلاج أنواع الورم الدموي المختلفة:[٦]


  • حج القحف Craniotomy: هو نوع من أنواع الجراحة التي يلجأ لها الطبيب المختص لعلاج الورم الدموي؛ حيثُ يعمل على إزالة الدماء والأورام الموجودة من خلال القيام بفتح جزء مُعين من الجمجمة.
  • التصريف الجراحي Surgical drainage: يلجأ الأطباء إلى استخدام هذا النوع من الجراحات عندما تكون الدماء في الورم الدموي في الحالة السائلة منتقلًا من الحالة الصلبة، حيثُ يقوم الطبيب المختص بعمل ثقب في منطقة الجمجمة، ومن ثم يقوم بشفط السائل الموجود في الداخل وإزالته.


متى يجب عليك التوجه للطبيب؟

يجب الحرص على التوجه إلى الطبيب في حال لم تجد نفعًا العناية الذاتية بالورم الدموي،[٣] خاصةً مع ظهور ما يأتي من المؤشرات التي تدل على الحاجة إلى الرعاية الطبية:


  • في حال حدوث توسّع في حجم الورم الدموي.[٢]
  • بعض الأعراض الشديدة.[٢]
  • الحمى.[٣]
  • استمرار الألم لمدة طويلة، على الرغم من تناول الدواء الذي تم وصفه من قِبل الطبيب المختص.[٣]
  • تفاقم الألم بصورة كبيرة أو ظهور ألم جديد غير مفسر.[٣]
  • في حال عدم القدرة على تحريك المنطقة المصابة بالورم الدموي.[٣]


المتابعة والمراجعة عند الطبيب

في بعض الحالات قد يتطلب الورم الوعائي الاستمرار في الحصول على المتابعة والعناية الطبية المختصة خصوصًا في حال عدم ظهور أي أعراض تشير إليه أو تفسر الحالة الكامنة ورائه، وكذلك الحال بالنسبة للإصابات في منطقة الرأس أو المناطق الحيوية الأخرى، وغالبًا ما تستوجب هذه الحالة الحصول على صور مقطعية لمنطقة الرأس بصورةٍ دورية كل عدة أشهر، وغالبًا ما تعتمد المتابعة والمراجعة المستمرة لدى الطبيب المختص على عدة عوامل مثل:[٢]


  • حجم الورم الدموي.
  • شدة الأعراض للورم الدموي.
  • مكان الورم الدموي.


يُمكن أن تتلاشى الأورام الدموية مع مرور الوقت تلقائيًا؛ فتبدأ بالتقلّص تدريجياً، بينما قد يستغرق بعضها الآخر فترة طويلة؛ لأن حجمها يكون عادةً أكبر، ويختلف نوع العلاج وفقًا لنوع الورم الدموي، كما يجب الحصول على الإشراف الطبي خلال فترة العلاج حتى مع القيام بالعناية الذاتية، فعلى الرغم من فعالية العناية الذاتية إلا أن بعض الحالات يُمكن أن تتفاقم وتزداد الأعراض فيها سوءًا، وقد تتطلب بعض الحالات متابعة الطبيب بصورة دورية.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "What Is a Hematoma?", www.verywellhealth.com, Retrieved 4/6/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر "HEMATOMA", www.rxlist.com, Retrieved 4/6/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح "Hematoma", www.drugs.com, Retrieved 4/6/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Hematoma in the Leg", www.healthline.com, Retrieved 4/6/2021. Edited.
  5. "Do You Bruise Easily? When to Get It Checked Out", health.clevelandclinic.org, Retrieved 7/6/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Intracranial hematoma", www.mayoclinic.org, Retrieved 4/6/2021. Edited.
3439 مشاهدة
للأعلى للسفل
×