محتويات
طرق علاج تقلصات الرحم الناتجة عن الحيض
تحدث تقلصات الرحم Uterine contraction أثناء الدورة الشهرية، والتي تعرف عندئذٍ بانقباضات الدورة الشهرية،[١] حيث إنّها تعد شائعة، كما أنّها تبدأ قبل يوم إلى يومين من بدء الدورة الشهرية أو بمجرد حدوث النزيف الفعلي، وذلك نتيجة تأثير المادة الكيميائية المعروفة بالبروستاجلاندين؛ فهي مادة تسبب التقلصات والانقباضات فعندما ينقبض الرحم بشدة، يضغط على الأوعية الدموية القريبة منه مسببًا انخفاضًا في إمداد الأنسجة العضلية بالأكسجين، مسببًا الألم.[٢]
ترتبط تقلصات الرحم الناتجة عن الحيض بحدوث الألم أسفل البطن، الظهر والفخذين، وغالبًا ما تمتّد لفترة 2-3 أيام، وكما أنّ شدتها تقلّ عند التقدم في السنّ،[٢] ولكنّ يمكن السيطرة على هذه التقلصات وفقًا للإرشادات الآتية:
مسكنات الألم
يشكل تناول الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية والمتمثلة بمضادات الالتهاب غير الستيرويدية الخيار الشائع بين العديد من النساء؛ وهذا بهدف تسكين الآلام المصاحبة لتقلّصات الدورة الشهرية ونزيف الحيض الغزير، حيث تساعد هذه الأدوية في تقليل كمية إنتاج الجسم لمادة البروستاجلاندين، لتتضمن هذه الأدوية ما يأتي:[٣]
- آيبوبروفين.
- نابروكسين.
العلاجات المنزلية
توضح الدكتورة ميلاني هاركر أخصائية طب التوليد وأمراض النساء في جامعة يوتا للرعاية الصحية، "بأنّ هناك العديد من العلاجات المنزلية للتخلّص من آلام تقلّصات الرحم الناجمة عن الدورة الشهرية، والتي تختارها النساء بناءً على التفضيلات الشخصية، لترتكز آلية عمل هذه العلاجات على تقليل المواد الكيميائية الشبيهة بالهرمونات والتي يظهر تأثيرها قبل الدورة الشهرية"،[٤] وهنا يمكن أن تتضمن أهم الطرق المنزلية لعلاج تقلصات الرحم الناتج عن الحيض ما يأتي:
- الحد من التوتر وتجنّب الضغط النفسي.[٥]
- الحصول على قسطٍ جيدٍ من النوم والراحة.[٥]
- ممارسة الرياضة المعتدلة بشكلٍ منتظم.[٥]
- استخدم الحرارة، المتمثلة بأخذ حمام ساخن أو وضع وسادة تدفئة أسفل البطن.[٥]
- تناول المكملات الغذائية، التي تتضمن الآتي:[٥]
- فيتامين هـ.
- أحماض أوميغا 3 الدهنية.
- فيتامين ب-1.
- فيتامين ب-6.
- مكملات المغنيسيوم.
- التدليك بالزيوت العطرية لمدة 20 دقيقة في أجزاء الجسم الآتية:[٣]
- البطن.
- الخاصرة.
- الظهر.
- تناول الأعشاب المحتوية على مركبات مضادة للالتهابات وللتشنج، لتتضمن الآتي:[٣]
- شاي البابونج: شرب 2 كوب ضمن الأسبوع السابق لموعد الدورة الشهرية.
- بذور الشمر: شرب 30 غرامًا بمعدل 4 مرات يوميًا ضمن أول 3 أيام من الدورة الشهرية.
- القرفة: تناول 840 ملغم من القرفة بمعدل 3 مرات يوميًا ضمن أول 3 أيام من الدورة الشهرية.
- الزنجبيل: نقع قطعة من جذور الزنجبيل في الماء الساخن، وشرب المنقوع.
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يحتوي على ما يأتي:[٣]
- عنصر المنجنيز:
- الجوز.
- اللوز.
- بذور اليقطين.
- معدن البورون:
- أفوكادو.
- زبدة الفول السوداني.
- الخوخ.
- الحمص.
- الموز.
- شرب الماء الدافئ أو الساخن لزيادة تدفق الدم، وبالتالي إراحة العضلات المتشنجة.[٣]
متى يجب عليك زيارة الطبيب؟
تستطيع المرأة تتبّع أيام الدورة الشهرية التي يكون فيها الألم أسوأ؛ لإعداد تقريرٍ كامل عن جميع الأعراض المصاحبة للتقلصات كالصداع أو التدفقات الغزيرة، ومحاولة تفادي حدوثها في الفترات القادمة،[٢] كما يجب القيام بمراجعة الطبيب المختص في حال ظهور إحدى الأعراض المرضية:[٣]
- عدم قدرة المرأة على القيام بالأنشطة اليومية بسبب الألم المستمر.
- زيادة شدة الألم سوءًا أو زيادة كمية النزيف مع مرور الوقت.
- عمر المرأة يزيد عن 25 عامًا، وحدثت لديها تقلصات شديدة حديثًا.
- عدم تحسن الأعراض عند تناول الأدوية التي تصرف دون وصفة طبية.
طرق علاج تقلصات الولادة المبكرة أو التقلصات الكاذبة
تعاني بعض النساء في فترة الحمل من انقباضاتٍ منتظمة ناجمة عن تقلصات عضلات الرحم، وغالبًا ما تشير هذه التقلصات للمخاض الكاذب والاستعداد الفعليّ للولادة المبكرة، حيث يمكن التفريق بينهما وفقًا لخصائصهما الآتية:[٦]
- المخاض الكاذب: يحدث خلال الثلثي الثاني والثالث من فترة الحمل، ليمتاز باختفاء الألم أثناء ممارسة التمرين أو النشاط المختلف.
- المخاض المبكر: يحدث خلال الأسابيع 20 -37 من الحمل، بحيث تشعر المرأة بوجود تقلّصات منتظمة في الرحم بمعدل 6 انقباضات أو أكثر في الساعة الواحدة، الأمر الذي يستدعي مراجعة الطبيب المختص.
نصائح لتخفيف الألم
قد تواجه المرأة صعوبة في بعض الأحيان فيما يتعلّق بمعرفة أسباب آلام التقلصات أثناء فترة الحمل، لا سيما إذا كان هذا الحمل الأول للمرأة، ومع ذلك فمن المهم معرفة أنّ الانقباضات تختلف بشكل واضح تبعًا للمسبب، بما في ذلك تقلصات الولادة المبكرة أو التقلصات الكاذبة، إلا أنّ جميعها يمكن التخفيف من شدتها عن طريق اتباع مجموعة من التدابير والنصائح التي تتضمن الآتي:[٧]
- ممارسة الرياضة أثناء الحمل؛ فهذا يعزز من قدرة المرأة على التحمل البدني وتخفف توتر العضلات قبل المخاض، بحيث تتضمن الآتي:
- اليوغا.
- السباحة.
- التنفس العميق.
- التدليك.
- التأمل: حيث يساعد على قيام المرأة بالتنفس الصحيح، وإيجاد الطاقة اللازمة لتخفيف آلام تقلصات الرحم.
- اتباع أساليب الإلهاءات: وهذا يتضمن الاستماع إلى الموسيقى الهادئة والقيام بالعدّ؛ وذلك لتجنب التفكير في الألم.
- العلاج بالروائح: ويتمثل باستنشاق الزيوت العطرية المهدئة كاللافندر؛ للمساعدة على الاسترخاء.
متى يجب عليك زيارة الطبيب؟
يوضح الدكتور جوناثان إيمري أخصائي طب التوليد وأمراض النساء، "بأنّ تواتر وشدة الانقباضات التي تصيب المرأة تحدد نوع المخاض، حيث تختلف هذه التشنجات عن التقلصات الكاذبة التي تعد غير مؤلمة وتختفي بمجرد الراحة"،[٨] وبالتالي في حال شعور المرأة بآلام تقلصات الحمل، فيجب عليها الاستلقاء والراحة لمعرفة ما إذا كانت هذه الانقباضات تتحسن أم لا،[٧] ومراجعة الطبيب المختص على الفور في حال ظهور إحدى الأعراض الآتية:
- تواجد إفرازات مهبلية، تمتاز بالآتي:[٧]
- شفافة.
- وردية.
- دموية.
- عدم الشعور بالراحة بعد الاستلقاء أو المشي.[٧]
- نزول ماء الجنين، لاسيما في حال وجود إفرازات لسائل أخضر أو بني اللون.[٧]
- عندما تكون الانقباضات مؤلمة جدًا، أو في حال كانت المرأة قلقة على جنينها.[٧]
- عمر الحمل أقل من 37 أسبوعًا، وتواجد تقلصات قوية ومنتظمة تحدث كل 10 دقائق.[٩]
- حدوث النزيف المهبلي.[٩]
- الشعور بضغط في المهبل أو المستقيم.[٩]
- تقلصات شبيهة بآلام الدورة الشهرية، مع أو بدون إسهال.[٩]
- قلة أو توقف حركة الجنين داخل الرحم.[٩]
طرق علاج تقلصات الرحم للولادة
تحدث انقباضات الرحم أثناء الولادة نتيجة تمدد عنق الرحم، والاستعداد لنزول الطفل إلى قناة الولادة،[١] حيث يتم إفراز كمية كبيرة من هرمون الأوكسيتوسين والميلاتونين عند المرأة؛ بهدف زيادة قوة وتواتر تقلصات الرحم، ومن ثم تبدأ تقلصات عضلات الرحم الملساء بالازدياد من حيث القوة والتكرار بشكل ملحوظ، وهذا تهيؤًا لخروج الطفل.[١٠]
طرق لتخفيف الألم
تستطيع المرأة الحامل تخفيف شدة الألم المصاحب لتقلصات الرحم أثناء الولادة في حال لم يكن تناول الأدوية التقليدية ضروريًا للغاية، مع أهمية أن يكون ذلك تحت إشراف الطبيب المسؤول عن الحالة الصحية للمرأة في فترة الحمل،[١١] وعندئذٍ يمكن اتباع الإرشادات الآتية:
- ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة، لتقوية عضلات الرحم وإعداد الجسم لتحمل ضغوط المخاض.[١١]
- القيام بتمارين الاسترخاء التي تتضمن الآتي:[١١]
- التنويم المغناطيسي.
- اليوغا.
- التأمل.
- تقنيات التنفس.
- القيام بالمشي أو التحرك استعدادًا للولادة.[١٢]
- شرب المشروبات الرياضية متساوية التوتر، للحفاظ على مستويات الطاقة المرتفعة.[١٢]
- تناول وجبات خفيفة خلال النهار.[١٢]
- قيام الزوج بتدليك منطقة الظهر.[١٢]
- الحصول على حمام دافئ.[١٢]
الأدوية المسكنة للألم
يمكن للمرأة الحامل استخدام مجموعة متنوعة من الأدوية المسكنة للألم في أثناء عملية المخاض والولادة، حيث يقوم الطبيب المختص بتحديد الخيار العلاجي المناسب تبعًا لحالة المرأة الصحية وآلية عمل مسكن الألم المحدد، وهنا يمكن التخلص من الآلام المصاحب للتقلصات الشديدة باختيار أحد الخطط العلاجية الآتية:[١١]
- إعطاء مسكنات الألم؛ حيث إنها تخفف شدة الألم ولكنّها لا تزيله كاملًا، بحيث يتم إعطائها بالطرق الآتية:
- عن طريق الوريد.
- حقنة في العضلات.
- التخدير الناحي: والذي يمنع الشعور بالألم في مناطق معينة من الجسم، بحيث يستخدم في كل من الولادات المهبلية والقيصرية.
- تخدير فوق الجافية: ويعدّ إحدى أشكال التخدير الموضعي، ويخفف معظم الآلام أسفل السرة، بما في ذلك جدران المهبل، بحيث يمكن زيادة أو تقليل كمية الدواء ضمنه بالاعتماد على احتياجات المرأة.
- استخدام المهدئات: والتي تساعد في تهدئة واسترخاء النساء الحوامل المصابات بالقلق الشديد تجاه عملية الولادة، كما أنه في بعض الأحيان يتم استخدامها بالتزامن مع إعطاء المسكنات الأخرى.
متى يجب عليك زيارة الطبيب؟
تمتاز انقبضات وتقلصات الرحم أثناء الولادة بكونها تحدث بانتظام وبشكلٍ متصاعد، حيث تستمر من حوالي 30-70 ثانية، كما أنّ مدتها تزداد ولا تتوقف عند قيام المرأة بالراحة، إذ تتصف هذه الآلام بانتشارها إلى أسفل الظهر وأعلى البطن، ومن ثم تزداد قوتها أو تصبح أكثر حدة بشكلٍ ملحوظ مع مرور الوقت، الأمر الذي يستدعي مراجعة الطبيب المختص على الفور، لا سيما في حال ظهور إحدى الأعراض الآتية:[١٣]
- نزول ماء الرأس.
- قلة حركة الجنين.
- النزيف المهبلي.
- تقلصات منتظمة ومؤلمة تحدث كل 5-10 دقائق، وتستمر لمدة 60 دقيقة.
يتواجد عدة أنواع من تقلصات الرحم التي تصيب المرأة، والتي تحدث بسبب الدورة الشهرية أو الطلق الكاذب أو الاستعداد لمرحلة الولادة، بحيث يتم تخفيف شدة الأعراض المصاحبة لهذه التقلصات من خلال اتباع مجموعة من العلاجات المنزلية وتناول الأدوية المسكنة للألم، مع أهمية أن يتم ذلك بإشراف الطبيب والمسؤول عن تحديد ما المناسب والآمن لحالة المرأة الصحية.
المراجع
- ^ أ ب "Medical Definition of Uterine contraction", medicinenet, Retrieved 8/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Dysmenorrhea", clevelandclinic, Retrieved 8/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "Home Remedies to Relieve Menstrual Pain", healthline, Retrieved 8/6/2021. Edited.
- ↑ "PERIOD PAIN: WHEN TO GO TO THE DOCTOR", utah, Retrieved 8/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Menstrual cramps", mayoclinic, Retrieved 8/6/2021. Edited.
- ↑ "Contractions During Pregnancy: What to Expect", uofmhealth, Retrieved 8/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "What do different types of contractions feel like?", medicalnewstoday, Retrieved 8/6/2021. Edited.
- ↑ "Signs That Labor Is 24 to 48 Hours Away", clevelandclinic, Retrieved 8/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Contractions", healthdirect, Retrieved 8/6/2021. Edited.
- ↑ "Uterine Contraction", sciencedirect, Retrieved 8/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Dealing With Pain During Childbirth", kidshealth, Retrieved 8/6/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Signs that labour has begun", nhs, Retrieved 8/6/2021. Edited.
- ↑ "Am I in labor?", medlineplus, Retrieved 8/6/2021. Edited.