طرق لتخفيف المعاناة في الغربة

كتابة:
طرق لتخفيف المعاناة في الغربة

الغربة

الغربة تعني الابتعاد عن الوطن، وما يرتبط فيها من مشاعر الحزن والخوف والقلق بسبب الانقطاع عن الأهل والأحبة والظروف غير الاعتيادية التي يعيش فيها الفرد، ويلجأ الكثير من الناس إلى الغربة لإكمال الدراسة، أو الحصول على عمل يقتات منه، أو من أجل الحصول على عائد ربحي أفضل للوصول إلى مستوى معيشي جيد على حساب الابتعاد عن الأهل، ومن الممكن أنّ يبتعد الإنسان عن وطنه قسريًا بسبب الحروب والنزعات وانعدام الاستقرار السياسي والأمني، وقد يهجر الناس من مناطقهم بشكل إجباري وقسري، مثل الشعب الفلسطيني، ويحاول الباحثون المساعدة في تخفيف المعاناة في الغربة عن اقتراح عدة طرق لتخفيف المعاناة في الغربة والتقليل من الأثر السلبي الذي تتركه في نفس الإنسان.[١]

طرق لتخفيف المعاناة في الغربة

يعد السفر والبعد عن الوطن من أكثر الظواهر الاجتماعية التي يعايشها أغلب المجتمعات في الوقت الحاضر، وقد يعاني الكثير من الناس نتيجة السفر حتى لو كان سفره يعود عليه بالخير والنفع، لأنه لا يستطيع التكيف مع الوضع الجديد، مما يؤثر على استقراره النفسي، ويعرضه للإصابة بالقلق والتوتر والشوق للأهل والأحبة والوطن الأم ويبدأ في تذكر المواقف السعيدة التي حدثت معه في بلاده خاصة العلاقات المرتبطة بالأهل والأصدقاء، ومن الممكن التغلب على هذه المشاعر من خلال عدة طرق للتخفيف المعاناة في الغربة:[٢]

  • التركيز على الهدف الذي هاجرت من أجله، وهي الحصول على وظيفة أفضل لتحسين الوضع الاقتصادي، وقد تساعد الوظيفة في تطوير الفرد واكسابه خبرات جديدة.
  • بناء علاقات وصداقات جديدة مع المحيطين سواء في مكان العمل أو الجيران من شأنه أنّ يخفف من الآلام الغربة، ويكسب الفرد فرصة في التعرف على الآخرين وثقافتهم.
  • التواصل المستمر مع الأهل عن طريق استخدام وسائل الاتصال الحديثة التي توفر للفرد رؤية الأهل بالصوت والصورة، ويكون هذا التواصل بالحدود الطبيعية.
  • التخلص من القلق والوساوس والأفكار غير العقلانية، مثل القلق بشأن الأهل أو تعرض أحد منهم لمكروه.
  • الإيمان بأنّ هذه المشاعر طبيعة تزول مع الوقت وكل ما على الفرد هو الصبر والانشغال بالتفاعل مع الأشخاص المحيطين الذي يساعد في التخفيف من المعاناة.

فوائد الغربة

قد يستغرب البعض عندما يسمع أنّ للغربة فوائد، لأنّ الكثير من الناس يركز على الآثار السلبية للغربة، وينسى أنّ الكثير من المغتربين استطاعوا تحسين واقعهم وحياتهم عن طريق العمل الجاد لتحسين مستوياتهم العلمية والاقتصادية، وفيما يأتي فوائد الغربة:[٣]

  • استجابة الدعاء لأن دعوة المسافر لا يردها الله سبحانه وتعالى، فعليه أنّ يستغل ذلك ويدعو الله أنّ يحقق طموحاته.
  • السفر لطلب العلم والحصول على درجات علمية، ودراسة تخصصات جديدة قد لا تكون متوفرة في البلد الذي يعيش فيه الفرد، واكتساب خبرات جديدة.
  • يساعد السفر الفرد في الحصول على الرزق، عندما لا يجد الوظيفة والعمل المناسب في بلده.
  • اكتساب الفرد للمعرفة والثقافة عند السفر لأنه يلتقي بالكثير من العلماء والمثقفين.
  • يتعرف الفرد على أشخاص جدد ويقيم معهم علاقات من الود والمحبة، ويصبحون فيما بعد سند له في الغربة ويساعدونه عندما يحتاج للمساعدة.

المراجع

  1. "غربة"، ar.m.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-02-14. بتصرّف.
  2. "المصاعب النفسية جراء الغربة والبعد عن الأهل وكيفية التغلب عليها"، islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-02-14. بتصرّف.
  3. "فوائد الغربة"، www.rjeem.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-02-14. بتصرّف.
4834 مشاهدة
للأعلى للسفل
×