هل هناك طريقة مثبتة علميًّا للحمل ببنت؟
يتساءل الكثير من الأشخاص حول وجود طريقة أكيدة ومثبتة علميًا لتحديد جنس المولود ذكرًا أو أنثى، وهناك العديد من الخرافات حول ذلك، وفي الواقع هناك تقنيات مساعدة على الإنجاب، والتي قد تساعد في إنجاب بنت أو ولد، ويوجد تقنية تسمىأطفال الأنابيب مع التشخيص الوراثي قبل الزرع IVF With PGD، والتي تم اختراعها للمساعدة على الإنجاب مع تجنّب مرض وراثي معيّن، وهو الاستخدام الأساسي لها، وقد يتم استخدامها لأغراض غير طبية.[١]
وتعدّ هذه التقنية هي الطريقة الوحيدة لإنجاب طفل مع تحديد جنسه، بدقّة تصل إلى 99% ولكنّها من التقنيات باهظة الثمن، وغالبًا ما تكون بعيدة عن متناول الكثير من العائلات، حتى أولئك الذين يعانون من العقم، وتتم هذه الطريقة للحمل ببنت على الشكل الآتي:[١]
- في مرحلة التلقيح الصناعي IVF، يتم استخدام أدوية لتحفيز المبايض عند المرأة، بهدف إنتاج العديد من البويضات.
- وفي منتصف الدورة، يتم وضع إبرة موجهةبالموجات فوق الصوتية عبر جدار المهبل للحصول على البويضات.
- يقدّم الزوج عينة من الحيوانات المنوية، ثمّ يتم وضع البويضات والحيوانات المنوية معًا في المختبر، ليتم تخصيب بعض البيض، وإنّ البويضات المخصبة هي الأجنّة.
- وفي مرحلة التشخيص الوراثي قبل الزرع PGD، يتم أخذ خزعة من خلايا الأجنة النامية، ويتم إرسالها للتقييم الجيني، وهنا يتم تحديد الأجنة XX للبنت وXY للولد.
- يتم نقل الأجنة مرة أخرى إلى الرحم، وللحمل ببنت يتم نقل تلك التي تحمل صيغة XX فقط.
قبل التفكير باللجوء لهذه التقنيات، يجب فهم جميع المخاطر التي تتعرض لها الأم والطفل، وكذلك تكلفة الإجراء، وذلك عن طريق استشارة طبيب مختصّ بذلك.[١]
علميًّا كيف يحدّد جنس المولود؟
عندما يكون السؤال ما هو جنس المولود لا يوجد اختبار واحد يتم استخدامه للجميع، فإذا كان الأهل يرغبون بمعرفة جنس طفلهم في وقتٍ مبكّر، سيقوم الطبيب بإجراء اختبارات مختلفة في مراحل مختلفة من الحمل،[٢] وهي كالآتي:
- اختبار ما قبل الولادة غير الجراحي NIPT: ويتم فيه التحقّق من حالة الكروموسومات، كالكشف عنمتلازمة داون، ويمكن إجراء هذا الاختبار بدءًا من الأسبوع العاشر من الحمل، ويمكن تحديد جنس المولود من خلاله.[٢]
- اختبار عينة من خلايا المشيمة: يتم فيه أخذ عينة من الزغابات المشيمية، وتكشف نتائجه عن معلومات وراثية عن الجنين، ويمكن إجراؤه في وقت مبكر من الأسبوع 10 أو 12 من الحمل، ويمكن أن يكشف عن جنس المولود.[٢]
- فحص السائل الأمنيوسي: أو ما يُسمى ببزل السلى، والذي يساعد في تشخيص اضطرابات النمو لدى الجنين، ويمكن إجراء هذا الفحص بعد حوالي 15 - 18 أسبوعًا من الحمل، ويمكن أن يكشف أيضًا عن جنس الجنين.[٢]
- الموجات فوق الصوتية: والتي يتم فيها النظر إلى أعضاء الجنين التناسلية، فتعطي فكرة عن جنسه، ولا يمكن أن تكشف عن وجود خلل في الكروموسومات، وهي ليست صحيحة 100% في تحديد جنس المولود، ويتم إجراء الاختبار بعد حوالي 18-21 أسبوعًا من الحمل.[٢]
- اختبارات الحمض النووي للجنين: يعد اختبار الحمض النووي للجنين من دم الأم فعّالًا للكشف عن جنس المولود، وتقول الطبيبة ديانا دبليو بيانكي: "بعد 7 أسابيع من الحمل، أصبحت دقة الكشف عن جنس الجنين جيدة جدًا باستخدام دم الأم".[٣]
على الرّغم من أن كل هذه الاختبارات موثوقة ومثبتة علميًا، إلا أنّها لا تعدّ كلّها مناسبةً للجميع، وقد يحمل بعضها مخاطرًا كبيرة.[٢]
خرافات حول طرق الحمل ببنت
شاعت العديد من الخرافات حول طرق الحمل ببنت أو ولد، والتي ليس لديها دليل علمي يثبت صحتها، وقد يعتقد بها الكثير من الأشخاص، ويمكن أن يكون بعضها ضارًا، ومن هذه الخرافات ما يأتي:[١]
- يُقال أنّ النطاف الحاملة للـ X تكون حركتها أبطأ في السباحة ولكنها تعيش لفترة أطول من النطاف الحاملة للـ Y، لذا يجب على الزوجين الراغبين بإنجاب بنت ممارسة الجنس كل يوم بعد انتهاء الدورة الشهرية حتى 2-4 أيام قبل التبويض.
- يُقال أنّ استخدام غسول مهبلي بالخل لزيادة حموضة المهبل، يجعل خلايا النطاف الحاملة للـ X هي السائدة، ممّا يؤدّي للحمل ببنت.
- هناك خرافة تُسمى O+12، والتي تعني الإباضة بالإضافة إلى 12 ساعة، وفكرتها أنّه يجب قضاء 12 ساعة بعد الإباضة بممارسة الجنس بهدف الحمل ببنت.
- تناول وجبات منخفضة السعرات الحرارية، يزيد احتمالية الحمل ببنت.
- يُقال أنّه إذا إذا رغبت الأم الحمل ببنت يجب عليها تناول أطعمة ترفع حموضة الجسم، وذلك وفقًا لنظريات نظام الأس الهيدروجيني الغذائي.
- كما ويُقال أنّه تزداد احتمالية الحمل ببنت إذا اتّبعت الأم نظامًا غذائيًا محتويًا على نسبة منخفضة من البوتاسيوم والصوديوم، ونسبة عالية من الكالسيوم والمغنيسيوم.
- هناك خرافة تقول أنّ النطاف الحاملة للـ X تستطيع تحمّل درجة حرارة أعلى بقليل من تلك الحاملة للـ Y، لذا يقوم الزوج بارتداء سراويل داخلية ضيقة، لتجعل الحرارة أكثر دفئًا.
جميع هذه الخرافات والنظريات غير مثبتة علميًا وغير صحيحة وقد تكون ضارّة، لذا يجب إدراك وفهم الطرق الصحيحة لكيفية الكشف عن الجنين والابتعاد عن هذه الخرافات.
المراجع
- ^ أ ب ت ث "Choosing the Sex of Your Baby: Facts & Myths", verywellfamily, Retrieved 29/4/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "How Soon Can You Find Out the Sex of Your Baby?", healthline, Retrieved 29/4/2021. Edited.
- ↑ "Boy or Girl? Fetal DNA Tests Often Spot On", webmd, Retrieved 29/4/2021. Edited.